الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

تجاوزت لُعبة كرة القدم في الجزائر حُدود المُنافسة داخل المُستطيل الأخضر، لتُصبح ساحة تعكِس صراعات أكبر، حيث تُحذّر العديد من الأصوات من تحوّل المنابر الإعلامية الرياضية إلى منصات تُروّج لخطاب الكراهية.

تسلّلت هُتافات الجماهير أو المُشاحنات في المدرّجات، إلى عُمق الخطاب الإعلامي ذاته، عبر عناوين مُثيرة وتحليلات تُلهب المشاعر وآراء مُنحازة تُغذّي الانقسام، تحت غطاء "الإثارة"، مبتعدة تدريجيًا عن رسالتها الأساسية في التوعية وتعزيز روح المنافسة. 

 

من الشّارع.. "تسلُّل" ناعِم 

يمكِن لمح كلمة: "المُتعصّبون"، "fanatic -فاناتيك" مطبُوعة بالأحمر على جُدران عِدّة أحياء شعبية معروفة بالجزائر عاكسه حب المناصرين لفرقهم، لكنها تُخفي الكثير من الشُّحنات السلبية التي تُغذّي عُقول المهووسين بالكُرة. 

أضحى هذا الخطاب المشحُون بالتحريض ينتقل تدريجيًا من الشارع إلى الإعلام، حيث تسلّلت هذه الظاهرة إلى بعض المؤسسات التلفزيونية في الجزائر، حتى أصبح من الصعب التمييز بين مُتعة اللّعبة وأعراض المرض الذي يفتِك بها من الدّاخل. 

ورصدت السُّلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري تجاوزات مهنية في بعض البرامج الرياضية خلال شهر نيسان/ أبريل 2025، على قناة "الهداف"، وأشارت إلى خروج أحد المحللين عن الحِياد والموضوعية في برنامجي "بالمكشوف" و"VAR الهداف" خلال الشهر ذاته. (1)

 

تسلّلت هُتافات الجماهير أو المُشاحنات في المدرّجات، إلى عُمق الخطاب الإعلامي ذاته، عبر عناوين مُثيرة وتحليلات تُلهب المشاعر وآراء مُنحازة تُغذّي الانقسام، تحت غطاء "الإثارة"، مبتعدة تدريجيًا عن رسالتها الأساسية في التوعية وتعزيز روح المنافسة. 

واعتبرت الهيئة الرسمية ذلك "خرقًا للقوانين المُنظِّمة للإعلام والسمعي البصري في الجزائر"، كما شدّدت على أنّ "الإعلام الرياضي يجب أن يكون أداة لتعزيز الوعي وروح المنافسة الشريفة، لا وسيلة لإثارة الانفعالات أو التّشكيك". 

كما أوقفت الهيئة نفسها، برنامجين رياضيين هما "أحكي بالون" على قناة "البلاد" و"دزاير سبور" على قناة "دزاير تيوب"، بعد "رصد تجاوُزات تضمّنت بثّ خطاب يحرض على الكراهية والتمييز ويمس بكرامة الإنسان"(2).

وينصّ قانون "الوقاية من التمييز وخطاب الكراهية" الذي صدر في 2020 "على عقوبة السجن 7 سنوات مع التنفيذ ضدّ أي شخص يصدر كلاماً، شفوياً أو مكتوباً، يتضمن عنصرية وتعبيراً عن الكراهية".

ويرمي القانون إلى "التصدي لخطاب الكراهية وتعزيز السلم الاجتماعي، حيث يحدد عقوبات صارمة ضد كل من يروج للكراهية والتمييز، وهو ما ينسجِم مع توجهات السلطة في مراقبة الإعلام وضمان أن يكون أداة لنشر الوعي وروح المنافسة الشريفة، بدلاً من أن يتحوّل إلى مصدر للانقسام والتحريض." (3)

 

من الملعب إلى الشاشة

الملفت أنّ هذا الخِطاب المُتشنِّج، أو المُنحاز أحيانًا، ليس وليد اليوم، بل تعُود جذوره إلى تسعينيات القرن الماضي، مع ظهور الصحافة الخاصة، وتبلور في ظل بيئة سياسية واجتماعية مضطرِبة، ساهمت في تشكيل خطاب إعلامي مُتفاعل، لكنّه بعيد أحيانًا عن المهنية.

هكذا يبرُز سؤال جوهري: كيف يمكن للإعلام أن يوازن بين حرية التعبير ومسؤوليته في الحدّ من خطاب الكراهية في ظلّ تصاعد الضغوط الجماهيرية وسرعة التفاعل الإلكتروني؟

هذا السؤال ينبع من كون وسائل الإعلام لم تفصِل بين اللغة الإعلامية المهنية واللغة الجماهيرية، فبات الخطاب أقرب إلى ما يُتداول في الملاعب والمقاهي، يُخاطب العاطفة والانتماء أكثر مما يخاطب العقل بالمعلومة. 
 

يُقِرّ العديد من الصحفيين بأنّ عدوى خطاب الكراهية في الرياضة وخاصة كرة القدم، لم تعُد حكرًا على الشارع والمُدرّجات، بل انتقلت إلى شاشات التلفزيون، فالحدث الرياضي يُنقل، في كثير من الأحيان، بلُغة بسيطة ومُتفاعلة، تميل إلى استرضاء المُشاهد/ المُناصر، أكثر من سعيها إلى تقديم مُحتوى رصين يستنِد إلى التحقُّق من المُعطيات، ويحتكِم إلى أخلاقيات المهنة. 

 

يُقِرّ العديد من الصحفيين بأنّ عدوى خطاب الكراهية في الرياضة وخاصة كرة القدم، لم تعُد حكرًا على الشارع والمُدرّجات، بل انتقلت إلى شاشات التلفزيون، فالحدث الرياضي يُنقل، في كثير من الأحيان، بلُغة بسيطة ومُتفاعلة، تميل إلى استرضاء المُشاهد/ المُناصر، أكثر من سعيها إلى تقديم مُحتوى رصين يستنِد إلى التحقُّق من المُعطيات، ويحتكِم إلى أخلاقيات المهنة. 

 على هذا النحو يتحوّل الإعلام من ناقِل مِهني للخبر إلى صدى للجماهير، ما يُؤدِّي إلى فُقدان الدّور الإخباري والتّوعوي في الكثير من الأحيان، كما يُؤكد الصحفي بالموقع الإلكتروني "أخبار دي زاد " حسن بن مُولى.

ويحاجج حسن في تصريح لـ "مجلة الصحافة" بحال الصحفيين الذين فرّقتهم الكُرة المُستديرة ؛ إذ أصبح بعضهم أسير انحِيازه لفريق أو لاعب مُفضّل، فكان القلم أو الميكروفون ضحية لتعصُّب صاحبه، الذي يتماهى أحيانًا مع مشاعر الجُمهور داخل الملعب". 

لقد عنونت إحدى الصحف الرياضية صفحتها الأولى "اليوم ما تفْرَاشْ في الحراّش"، (لا مجال للتّهدئة في منطقة الحراش)، وذلك قُبيل مُواجهة كانت مُبرمجة بين الجارين مولودية الجزائر واتحاد الحراش، حين كان الأخير لا يزال ضمن أندية القسم الأول.

حملت العبارة "طابعا انفعالياً سلبيا، خاصة أنّ الصحيفة المعنية باتت طرفا مع مرور السنوات في الانحياز لفريق دون آخر"، وفقا لخط تحريري قوامه:" الفئة المستهدفة من الجمهور". 

من خلال هذه العينة فقط-حسب بن مولى-فإنّ السقوط في الانحياز بات واضحاً، وهو ما أفقد بعض المؤسسات الإعلامية موضوعيتها.

 

البساطة أم الابتذال 

قد يبدُو هذا السؤال مُحرجًا للصحفيين، إذ أنّ البساطة الزّائدة قد تُفهم على أنّها استِخفاف، بينما يُعدّ الابتذال تُهمة تُهدّد المصداقية. 

وفقًا لـ "اعترافات" عدد من الصحفيين، بعضهم فضّل التحدُّث باسم مُستعار، بدأت الصحافة الرياضية تحِيد تدريجيًا عن مسارها المهني، أمّا الظُّهور على الشاشة، فله قواعده الخاصة، التي غالبًا ما تُدار بمنطق "الفُرجة - الاستِعراض".

يقول يزيد سياح الصحفي بالإذاعة الوطنية: "يتوجّه الإعلام الرياضي لقارئ ومُتلقّ بسيط، لكن السماح للغة الشارع بالتسلّل إلى خطابات الصحفيين كان سببًا رئيسيًا في تدهور مستوى المضمون. في النهاية، السؤال الجوهري هو: مع من نتحدّث؟"

ويُضيف، أنّ المشكلة لا تقتصِر على اللغة فقط، بل تمتدُّ إلى الأسلوب والخطاب. "إذ تُمارس بعض المؤسسات الإعلامية ما يمكن وصفه بـ"العُنف اللفظي"، حيث تنتقّل المُنافسة من الملاعب إلى أستوديوهات التحليل، التي تحوّلت، في نظر كثيرين، إلى ما يُشبه "الدّكاكين التلفزيونية".

وتُعاني بعض القنوات الخاصة، التي وُلدت عام 2001، من فوضى هيكلية (4)، حيث اعتمدت على الظهور الإعلامي السريع والمستعجل دون التركيز على بناء مؤسسات إعلامية مهيكلة ومنظمة بشكل جيد. 

 

ضغط الاستقلالية والإثارة

تُبرز الباحثة في مجال الإعلام الرّقمي بجامعة قسنطينة شرق الجزائر، كريمة آيت حمي، مكانة شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت، "بمثابة منبر مفتوح للتعبير الشخصي، حيث اختار البعض استخدامها لطرح آرائهم الخاصة بعيدًا عن مطالب الجمهور"، مُشيرة إلى أنّ هناك من يختبئون خلف أسماء مستعارة في "فضاء الوهم" الذي يخلقه الإنترنت.

وتُضيف  لـ "مجلة الصحافة": " تُوجّه بعض القنوات التلفزيونية الأقلام وفقًا لميول موجاتها في إشارة صريحة إلى تراجع الاستقلالية المهنية أمام تغوّل الخط التحريري الموجَّه متجاوزا الخطوط المهنية حدّ بث "سموم الكراهية"، وفق تعبيرها.

أمام هذه المعادلة المعقدة تتساءل آيت حمي: كيف يحافظ الإعلامي على الموضوعية، بينما يتعرّض لضغوط من الجمهور لاتخاذ  الشارع مواقف منحازة؟ وفي كثير من الأحيان، يتحوّل اسمه إلى "ترند" على مواقع التواصل، فيجد نفسه في مواجهة سيل من الانتقادات أو حتّى الإهانات، ما يجعله واقعًا تحت ضغط مزدوج: بين متطلبات المهنة ومتاهات الرأي العام المنقسم حول "الجلد المنفوخ" (تعبير يستخدم لوصف كرة القدم).

بدوره اعترف حميد زمّال، الصُّحفي سابقاً والأستاذ بكلية الإعلام بالجزائر العاصمة، في حديثه مع "مجلة الصحافة" أنّه في إحدى المرات حاول تقديم تغطية موضوعية لمباراة بين "شباب بلوزداد" و"وفاق سطيف"، لم يجد أمامه إلاّ تكرار كلمة "الأبيض"، التي تربِط بين النّاديين العريقين كونهما يتشاركان اللّون نفسه، وهذا سعياً منه لتقديم تغطية " موضوعية ومحايدة". 

لكنه لا يُخفي ميلًا ضمنيًا نحو أحد الناديين من خلال كلامه طيلة الـ 90 دقيقة من عمر تلك المباراة.

وأضاف أنّه "ما يجعل من الموضوعية التي يدّعيها أمرًا يصعب تحققه في ظل هذا الانحياز الضمني".

وفي السياق ذاته عبّر الأستاذ زمّال عن أسفه لـ"تراجع مستوى الصحافة والإعلام، حيث أصبح التبسيط المُبالغ فيه سِمة رئيسية للتغطيات الإعلامية".

كيف يمكن للإعلام أن يوازن بين حرية التعبير ومسؤوليته في الحدّ من خطاب الكراهية في ظلّ تصاعد الضغوط الجماهيرية وسرعة التفاعل الإلكتروني؟هذا السؤال ينبع من كون وسائل الإعلام لم تفصِل بين اللغة الإعلامية المهنية واللغة الجماهيرية، فبات الخطاب أقرب إلى ما يُتداول في الملاعب والمقاهي، يُخاطب العاطفة والانتماء أكثر مما يخاطب العقل بالمعلومة. 

 

الجهوية.. حين تتحوّل المُباراة إلى أزمة

يتطلّب تحليل المباريات أكثر من مجرّد فهم القواعد، فهو يشمل أيضًا المسؤولية في اختيار الكلمات والمعلومات الموجهة للجمهور، مثلما يؤكد الصحفي الحرّ مليك نواري.

ويُعبّر عن ذلك قائلاً: "في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي نشر معلومات مليئة بالتفرقة والعنصرية إلى تحويل نتيجة مباراة إلى رماد". (5)

ويسترجع مليك نواري في تصريح لــ "مجلة الصحافة" حادِثة وقعت معه خلال تغطيته لمباراة نهائي كأس الجمهورية عام 2013 بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، حيث كانت العناوين الصحفية في بعض المؤسسات الإعلامية تثير الفتنة، مثل العنوان البارز "الحرب في باب الوادي"، في إشارة إلى الحي الذي يلتقي فيه أنصار الفريقين. "للأسف، أحيانًا تُسهم الصحافة في تأجيج المواقف، رغم أن المباراة كانت بمثابة عيد بعيدًا عن العنف الذي لم يكن له وجود إلاّ في صفحات الجرائد، لذلك ينبغي دائمًا التعامل مع الأحداث المثيرة للجدل بحذر، دون الانزلاق إلى تفسيرات قد تزيد من الاحتقان بين الجماهير". 

ومن خِلال تجربته في العديد من المنابِر الإعلامية الجزائرية، قال إنّ مُباراة الصعود من القسم الثاني بين اتحاد الحراش والرويسات (27 شباط/ فبراير 2025) كادت أن تأخذ أبعادًا خطيرة، ووفقاً له أبرزت خطورة الانزلاق في الخطاب الإعلامي، خاصة عند التعليق على أحداث مشحونة. (6)

وفي هذا السياق؛ تُؤدّي المِنصّات الرّقمية دورًا محوريًا في تأجيج الخِلافات، حيث تتحوّل بسرعة إلى منصات مفتوحة لتفريغ الغضب، سواءً قبل المباريات الكبرى مثل التنافس على الترتيب أو بعدها في علاقة باللقاءات التي تعرف جدلاً تحكيميًا. 

كثيرا ما تنزلق التّعليقات على منصات السوشيال ميديا إلى مستوى تبادل التّجريح تصل حدّ الشّتم، مما يُعمّق الانقسام بسبب سرعة انتشار هذا النّوع من المحتوى المسيء، وهو ما يُضعف الروح الرياضية، كما يُساعد في الآن نفسه على توليد ثقافة الكراهية. 

 

 من وسائل التواصل الاجتماعي إلى التلفزيون... اتجاه مُعاكس 

يُبرِز أستاذ الاتصال، عبد الله لعريبي من جامعة الجزائر، كيف تحوّل الإعلام الرياضي إلى مرآة تعكِس بشكل غير مباشر، فيما يُثار على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تجد التعليقات والانفعالات التي تنطلِق من العالم الافتراضي طريقها إلى الشّاشات، أحيانًا دون تمحيص أو مسؤولية، مما يضعنا أمام تساؤل حقيقي. 

ولاحَظ الأستاذ لعريبي في حديث لـ "مجلة الصحافة" تحولًا عكسيًا، حيث أصبح الإعلام أداة لتِكرار ما "تُروّجه الجماهير، ممّا يُسهم في تأجيج الانقسامات والتحريض وإذكاء الفتنة والكراهية بدلاً من نقل الأحداث بموضوعية كما يجب."

وطرح هُنا سؤالًا هامًا: هل ما تعرضه الشاشات يعكس فعلاً واقع الرياضة، أم أنّه مجرد صدى لغضب رقمي يعمّق الصراعات بدلاً من إيجاد الحلول؟

وقال إنّ "الإعلام الرياضي لا يقتصر على نقل الوقائع من الملاعِب فقط، بل أصبح أداة لتمرير ما يُقال في وسائل التواصل الاجتماعي"، مُعززًا بذلك الحساسيات خُصوصاً ما يُعرف بـ"الجهوية المقيتة التي تُغذي بدورها الكراهية بين الجزائريين".

ولفت إلى أنّ هذا السُّلوك لا يُضفي شرعية على الانفعالات الرقمية فحسب، بل يُسهم في التحريض وتغذية الانقِسام بين الجماهير مثل حالة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، إذ تحولت في الآونة الأخيرة إلى كراهية بين المناصرين وأعمال شغب، بدلًا من أن يكون عامل تهدئة.  

بناءً على هذا الواقع الإعلامي المرتبِك، يبدو أنّ خطاب الكراهية في الرياضة لم يعُد مجرّد انزلاق ألفاظ، بل أصبح ظاهرة تتغذّى من الشارع، كما تُعيد إنتاج خِطابات المنصات الاجتماعية وتنزيلها على البرامج التلفزيونية، ما أسهم في توسِيع الفجوة بين الجماهير عن طريق تأجيج الجهوية تارة واللّعب على وتر الانفعالات العاطفية تارة أخرى، وهو ما يستدعي مُراجعة شاملة للخِطاب خاصة في علاقته بكُرة القدم التي أصبحت في مُناسبات عديدة لُعبة تفرِقة لا مُتعة وفُرجَة.


المصادر
 

 

  1.  أوراغي، نضيرة. «دون عنوان». أخبار الوطن. الجزائر، 2025.
  2. الشروق اليومي. "هل يريد ترامب جذب استثمارات جزائرية إلى أمريكا" . الجزائر: موقع صحيفة الشروق اليومي، 2025. https://www.echoroukonline.com.
  3. وكالة الأنباء الجزائرية. "قانون مكافحة التمييز وخطاب الكراهية: صيانة الوحدة الوطنية والانسجام المجتمعي". الجزائر: وكالة الأنباء الجزائرية، 2020. https://www.aps.dz/ar/algerie/98474-2020-12-22-11-32-48.
  4. مراح، سعيد. الفضائيات الجزائرية الخاصة بين الواقع والتحديات. الجزائر: جامعة باتنة، 2023.
  5.  Facebook. «فيديو منشور على Facebook Watch». Facebook Watch. تاريخ غير معروف. https://web.facebook.com/watch/?v=683923400889039.
  6.  وكالة الأنباء الجزائرية. «أحداث لقاء فريقي مستقبل الرويسات واتحاد الحراش: أصحاب المناشير الإلكترونية التحريضية في قبضة الأمن الوطني». وكالة الأنباء الجزائرية. 6 مارس 2025. https://www.aps.dz/ar/algerie/176681.

 

More Articles

The Silent Death of Urdu Newspapers in India

With a 200-year history, Urdu newspapers in India are now facing a silent death—trapped in a cycle of decline where circulation has fallen by nearly 25%, advertising is absent, and government support is scarce. What vanishes is more than print: it is the erosion of a cultural and political lifeline that once bound Hindus, Muslims, and Sikhs in common debates and carried the voices of the marginalised into India’s public sphere.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Majid Alam Published on: 1 Oct, 2025
Mental Health in Newsrooms

Newsrooms, long lauded as bastions of information, are quietly grappling with a mental health crisis, underscoring an urgent need for systemic support, emotional safety, and sustainable practices to protect those telling the world’s stories.

Faras Ghani Published on: 27 Sep, 2025
Why Are Young Journalists in Kashmir Quitting Before They Begin?

In Kashmir, mounting censorship, political pressure, and shrinking job prospects are forcing a generation of aspiring journalists to abandon the profession, many before they even get the chance to begin, leaving behind a media landscape stripped of dissent, debate, and independent voices.

Abrar Fayaz, Muqeet Mohammed Shah Published on: 23 Sep, 2025
Sudan’s Journalists Are Being Silenced: By Bullets, Exile, and Fear

The collapse of the media industry in Sudan has subjected journalists to physical threats, legal and professional challenges, with no functioning legal system to investigate crimes committed against the press.

Nalova Akua
Nalova Akua Published on: 17 Sep, 2025
Nepali Journalists Trapped Between “GenZ” Protest and State Crackdowns

Nepali journalists are under attack on two fronts: facing violence from protesters in the streets while also being targeted by government crackdowns, restrictive laws, and political interference that threaten press freedom.

Sumaiya Ali
Sumaiya Ali Published on: 12 Sep, 2025
Interview with Zina Q. : Digital Cartography as a Tool of Erasure in Gaza

Amid Israel’s war on Gaza, Zina Q. uncovers how Google Maps and satellite imagery are being manipulated; homes relabelled as “haunted,” map updates delayed, and evidence of destruction obscured, revealing digital cartography itself as a weapon of war. By exposing these distortions and linking them to conflicts from Sudan to Ukraine, she demonstrates how control over maps and AI surveillance influences not only what the world sees, but also what it remembers.

Al Jazeera Journalism Review
Al Jazeera Journalism Review Published on: 6 Sep, 2025
I Don’t Want You to Be a Journalist, Mama”. Do Gaza’s Journalists Have the Luxury of Absence?

Does the Palestinian journalist in Gaza have the freedom to simply “step away”? How do they navigate the balance between their professional responsibilities and their family life? And to what extent does the duty to report justify the personal cost of being separated from one’s loved ones? Journalist Jenin Al-Wadiya sheds light on the deeply human details that rarely make it to the screen.

Jenin Al-Wadiya
Jenin Al-Wadiya Published on: 31 Aug, 2025
The Continent Experience: A New Kind of Newspaper for the Future of Journalism

The Continent is a new way of empowering people through quality journalism, blending the authority of newspapers with the reach of 21st-century distribution. Readers love it. That’s why we built it. It’s a model other newsrooms can learn from and one that comes with its own set of challenges.

Sipho Kings
Sipho Kings Published on: 28 Aug, 2025
Intersections of Journalism and Social Sciences in the Field

The field is where journalism and the social sciences meet at their most dynamic edge. As the world grows more complex, journalists increasingly take on the role of sociologists, without abandoning their core mission to question power and expose uncomfortable truths. By drawing on the methods and insights of social science, journalism deepens its coverage, grounds stories in real-world contexts, and resists the temptation of surface-level narratives.

Mohammed Ahddad
Ahdad Mohamed Published on: 23 Aug, 2025
Anas Al-Sharif’s Killing and the Israeli Media Narrative

Following the assassination of journalist Anas Al-Sharif, Palestinian journalists have been framed in Israeli media as legitimate military targets—part of a deliberate strategy to silence those who bear witness to the truth. This article explores how Hebrew-language media outlets have engaged in rhetoric that incites and legitimises the killing of journalists in Gaza.

Anas Abu Arqoub
Anas Abu Arqoub Published on: 19 Aug, 2025
New Media Reforms in Bangladesh Introduced to Replace Hasina-Era Journalism

Bangladesh’s interim government, led by Muhammad Yunus, has launched ambitious media reforms to undo the legacy of Sheikh Hasina’s 15-year rule, which was marked by censorship, media monopolies, and the notorious Digital Security Act. However, despite promises of greater freedom, journalists remain wary, as self-censorship, restrictive laws, and public scepticism continue to cast doubt on genuine change.

Sumaiya Ali
Sumaiya Ali Published on: 17 Aug, 2025
Monitoring of Journalistic Malpractices in Gaza Coverage

On this page, the editorial team of the Al Jazeera Journalism Review will collect news published by media institutions about the current war on Gaza that involves disinformation, bias, or professional journalistic standards and its code of ethics.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 11 Aug, 2025
The Washington Post: When Language Becomes a Veil for Pro-Israel Bias

How did The Washington Post's coverage differ between Israel’s bombing of Gaza hospitals and Iran’s strike on an Israeli hospital? Why does the paper attempt to frame Palestinian victims within a “complex operational context”? And when does language become a tool of bias toward the Israeli narrative?

Said Al-Azri
Said Al-Azri Published on: 6 Aug, 2025
The Human Story in Gaza: The Deadly Dilemma of “Who Do We Tell About?”

In the accelerating context of genocide, is the “pace” of death in Gaza outstripping journalists’ ability to capture human stories? How can they be expected to take their time crafting narratives amid hunger, displacement, and death? And to what extent can postwar documentation hold journalistic value in preserving collective memory and pursuing accountability for the perpetrators?

Mirvat Ouf
Mirvat Ouf Published on: 3 Aug, 2025
The Battle to Keep Journalists Alive in Gaza

Hungry journalists covering the story of starvation in Gaza, surviving on salt to stay alive, selling their work equipment to secure a “sack of flour” for their children, shedding the “shame” of publicly asking for food, and enduring the harshest media environment just to maintain “continuous coverage”.

Mona Khodor
Mona Khodor Published on: 26 Jul, 2025
Balancing Productivity and Privacy: How Female Journalists Use AI Chatbots

Female journalists in Jordan are harnessing AI chatbots to boost productivity, enhance digital safety, and find emotional support, but their growing reliance also raises critical concerns about privacy, ethics, and the responsible use of emerging technologies in journalism. This article explores how these tools are reshaping their workflows while navigating the challenges of trust and accountability.

Afnan Abu Yahia
Afnan Abu Yahia Published on: 20 Jul, 2025
From "Death Announcement" to "Eulogy": The Obituary as a Journalistic Genre

Obituaries for influential public figures have become a recognised journalistic genre, handled by seasoned reporters in major media outlets. How did this practice evolve, what defines it professionally, and how ethically acceptable is writing obituaries in advance?

Mahfoud G. Fadili
Mahfoud G. Fadili Published on: 17 Jul, 2025
Canadian Mainstream Media’s Orientalist Stance Towards Palestinians

Canadian mainstream media manufactures consent to support Israel through biased language, withholding historical context, and conflating any criticism of the Israeli state with antisemitism. When the Canadian mainstream media covers the question of Palestine, they usually frame it as a religious issue and withhold the historical and socio-political context.

Sarah Samuel
Sarah Samuel Published on: 14 Jul, 2025
Bias by Omission: How Israeli Occupation Crimes Are Filtered in Western Media

Western media coverage of the war on Gaza does not stop at bias in what it chooses to publish; it practices a deeper form of bias: bias by omission. Testimonies are excluded, massacres are marginalized, and the narrative is reshaped to serve a single version of events. This analysis explores how “gatekeepers” in Western newsrooms play a direct role in silencing the Palestinian voice and entrenching the Israeli narrative.

Mohammad Zeidan
Mohammad Zeidan Published on: 11 Jul, 2025
From Rwanda to Palestine: How Media Becomes a Partner in Genocide

July 4 each year coincides with Liberation Day in Rwanda, which marks the end of the genocidal war against the Tutsi. This article explains the reasons behind the media’s neglect of the genocide and how the press failed to help prevent it. It also offers a critical perspective on how the same practices are being reproduced in coverage of the genocidal war on Palestine.

Mohammed Ahddad
Ahdad Mohamed Published on: 5 Jul, 2025
How Much AI is Too Much AI for Ethical Journalism

As artificial intelligence transforms newsrooms across South Asia, journalists grapple with the fine line between enhancement and dependency

Saurabh Sharma
Saurabh Sharma Published on: 1 Jul, 2025
How to Tell the Stories of Gaza’s Children

Where does compassion end and journalism begin? How can one engage with children ethically, and is it even morally acceptable to conduct interviews with them? Palestinian journalist Reem Al-Qatawy offers a profoundly different approach to human-interest reporting. At the Hope Institute in Gaza, she met children enduring the harrowing aftermath of losing their families. Her experience was marked by intense professional and ethical challenges.

Rima Al-Qatawi
Rima Al-Qatawi Published on: 26 Jun, 2025
How Is Western Media Framing the Famine Catastrophe in the Gaza Strip?

Can the media subject the issue of famine in Palestine to so-called professional balance even after UN agencies and the International Court of Justice have acknowledged it? Why have many Western media outlets avoided precise legal and ethical terms such as “famine” or “starvation,” opting instead for vague expressions like “food shortage” or “nutrition crisis”? Doesn’t this practice reflect a clear bias in favor of the Israeli narrative and serve to justify the policy of “systematic starvation”?

Fidaa Al-Qudra
Fidaa Al-Qudra Published on: 23 Jun, 2025
Do Foreign Journalists Matter in Covering Genocide? A Look into Bosnia, Rwanda, and Gaza

How did foreign journalists cover the killings in both Bosnia-Herzegovina and Rwanda? Did they contribute to conveying the truth and making an impact? Would the entry of foreign journalists into the Gaza Strip change the reality of the ongoing genocide? And would their coverage of the famine and massacres add to the daily coverage of local journalists? Why is the local press's coverage of wars seen as deficient compared to Western journalism, even though they incur greater losses and casualties?

Saber Halima
Saber Halima Published on: 20 Jun, 2025