تمر الصحافة الثقافية العربية منذ حوالي عقد أو أكثر قليلا بأزمة يمكن القول - ببعض المجازفة - إنها أزمة وجود. جانبٌ من جوانب هذه الأزمة مُتأتٍّ من أزمة الصحافة العربية نفسها، خصوصًا الصحافة الورقية التي ضعفت إلى الحد الذي لم يعُد الناس يقرؤون الصحف أو يلجؤون إليها لمعرفة ما يحدث في العالم؛ لأن هناك بدائل ووسائط عديدة أكثر سهولة ويُسرًا ليطلع المرء على أحداث العالم في اللحظة التي تقع فيها الأحداث في بثٍّ مباشر عزَّ مثيله في الماضي.
ومع انهيار الصحافة الورقية وتآكل حضورها ضعفت الصفحات الثقافية أو أنها توارت من الصحف وتحولت إلى أخبار منقولة في معظمها من صفحات الإنترنت، أو من حسابات الكتاب والمثقفين والفنانين على فيسبوك وغيرها من صفحات التواصل الاجتماعي. هكذا تحولت الصحافة الثقافية العربية التي كانت يومًا تحتل صفحات عديدة في الصحف العربية الكبيرة إلى صفحات هزيلة لا تمكِّن القراء من معرفة ما يدور في عالم الثقافة المحلية والعربية والعالمية، لتكتفي بما يرسله الكتّاب والمثقفون من أخبارهم التي يقومون بتغطيتها بأنفسهم بكل ما يجره ذلك من خدش لمصداقية الأخبار وتعظيمٍ لإنجازات كتّاب ومثقفين يحتلون مواقع هامشية في الحياة الثقافية العربية.
الماضي البعيد والقريب!
لا شكَّ أن الصحافة الثقافية العربية بمجلاتها المتخصصة والعامة والملاحق الثقافية الأسبوعية في الصحف والصفحات اليومية فيها قد ازدهرت بصورة لا تخطئها العين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. لكننا نشهد امتدادًا لعصر الازدهار في الثمانينيات أيضًا، ثم بدأ التراجع في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي واستفحلت الأزمة مع بداية الألفية الثالثة وتعمقت في العقد الثاني من هذه الألفية. وتكفي نظرة إلى تاريخ الصحافة الثقافية العربية لكي نتأكد أن الأقسام الثقافية في الصحف كانت تلقى الاهتمام ذاته الذي تلقاه أقسام السياسة والاقتصاد والأخبار المحلية. لكن ما كان يميز المادة الثقافية هي أنها تتوزَّع في الصحف العربية الرئيسية على الملاحق الأسبوعية والصفحات اليومية، وملاحق الكتب والعروض المطولة للكتب التي تنشر على حلقات، والمقالات التي يكتبها مثقفون وتتوزع على صفحات الجريدة اليومية. بهذا المعنى فإن القارئ كان يتلقى مادة ثقافية دسمة قد تكفيه طوال الأسبوع ما بين الأخبار والتغطيات السريعة والمقالات القصيرة المركَّزة والتغطيات الموسَّعة وعروض الكتب والقضايا الثقافية المحلية والعربية والعالمية. لقد كانت الثقافة في تلك الصحف (التي توقف معظمها أو ضعف حضورها الآن) من القطاعات المهمة أو ربما الأهم. ويمكن أن نَذكُر في هذا السياق صحفًا عربية أساسية ومجلات أسبوعية عامة سائرة أولت المادة الثقافية فيها اهتمامًا أساسيًّا؛ لندلل على حجم الخسارة التي منيت بها الثقافة العربية عندما توقفت تلك الصحف والمجلات عن الصدور أو توقفت ملاحقها أو ضعفت أقسامها الثقافية وتحولت إلى صفحات قليلة شاحبة.
مع انهيار الصحافة الورقية وتآكل حضورها ضعفت الصفحات الثقافية أو أنها توارت من الصحف وتحولت إلى أخبار منقولة في معظمها من صفحات الإنترنت، أو من حسابات الكتاب والمثقفين والفنانين على فيسبوك وغيرها من صفحات التواصل الاجتماعي.
من تلك الصحف التي كان الناس يترقبون قراءتها في العقود القليلة الماضية، ملحق النهار الثقافي والسفير الثقافي والملاحق الثقافية في صحف الوطن والقبس الكويتية وملحق صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" المغربية و"الثورة" و"الجمهورية" العراقيتين وملاحق "الجزيرة" و"عكاظ" و"اليوم" السعودية وملاحق "الخليج" و"الاتحاد" و"البيان" الإماراتية و"الدستور "والرأي" الأردنيتين و"أخبار الأدب المصرية" وملحق "الأهرام" الثقافي وصحيفة "الحياة" (لندن) و"القدس العربي" (لندن). يصدق الأمر نفسه على مجلات أسبوعية كانت تولي الشأن الثقافي اهتمامًا كبيرًا مثل "الشروق" الإماراتية و"النهار العربي والدولي" اللبنانية و"كل العرب" (باريس) و"اليوم السابع" (باريس) والدستور (لندن) و"الوطن العربي" (باريس) و"الأفق" الفلسطينية (قبرص). وليعذرني القارئ إذا كنت نسيت بعضًا من الصحف أو المجلات المؤثرة التي كانت تفرد مساحات واسعة ضمن صفحاتها للثقافة أو تصدر ملاحق ثقافية عامة أو متخصصة أو صفحات أو كتبا.
المهم في هذا السياق من استذكار بعض الصحف العربية التي أولت الثقافة اهتمامًا كبيرًا ورصدت حركة الثقافة العربية وكذلك العالمية بصورة متواترة كما أصدرت ملاحق ثقافية عامة ومتخصصة كذلك، هو الإشارة إلى أن هذا الاهتمام يدلَّ على حراك ثقافي وحركة إنتاج أدبية ومسرحية وسينمائية وفنية تشكيلية استدعت كل هذا الاهتمام والمتابعة؛ فقد رصدت المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي بحيث وضعت القارئ في صورة الأحداث الثقافية والفنية الجارية في حينه ومكَّنته من تكوين معرفة بالتحولات الأساسية التي تمر بها قطاعات الثقافة والفنون في العالم. ومن ثمَّ فإن ازدهار الصحافة الثقافية كان في جانب من جوانبه يتصل بالغنى والتطور اللذين اتسمت بهما الثقافة والفنون في العالم العربي كما يتصل بحركة الترجمة والتواصل مع العالم واستيراد الأفكار وتلاقحها والتعليق عليها ونقاشها. فالصحافة هي انعكاسٌ لما يدور حولها في المكان والزمان من تحولات وجدالات وحوارات وتوترات ورؤى عالم متصارعة. ودون وجود هذا الجدل في الحياة العامة كما في الحياة الثقافية تموت الصحافة وتتحول إلى صورة لما يريده الممولون والجهات المختلفة من أحزاب وحكومات ومنظمات خارجية ممن يدفع للزمَّار.
ازدهار الصحافة الثقافية كان في جانب من جوانبه يتصل بالغنى والتطور اللذين اتسمت بهما الثقافة والفنون في العالم العربي كما يتصل بحركة الترجمة والتواصل مع العالم واستيراد الأفكار وتلاقحها والتعليق عليها ونقاشها. فالصحافة هي انعكاسٌ لما يدور حولها في المكان والزمان من تحولات وجدالات وحوارات وتوترات ورؤى عالم متصارعة.
عصر المعلومات والمواقع الإلكترونية
لعل واحدا من الأسباب الأساسية التي أضعفت الصحافة الثقافية يتمثَّل في التدفق الهائل للمعلومات على خلفية التسارع المذهل في تطور وسائل التواصل والتكنولوجيا الفائقة التي تساعد في إيصال المعلومات بسرعة لم نكن نتخيلها من قبل. هكذا صارت الصحف الورقية تنتمي إلى عصر القطارات التي تعمل بالفحم الحجري بينما انتمت المواقع الجديدة الإخبارية والثقافية إلى عصر ما بعد الذرَّة إذا جاز استخدام هذه الاستعارة؛ إذ ظلت معظم الصحف العربية ومن ضمنها تلك التي تهتم بالثقافة جامدة في عملية تقديم مادتها غير مدركة بأن الخبر الذي يظهر في الصحيفة في اليوم التالي يتجاوزه الزمن. وهذا ما أدى في العالم العربي إلى تدهور الصحافة الورقية التي تعتمد الوسائط القديمة؛ أي الكلمة والصورة، بينما أصبحت المواقع الإلكترونية ومن ضمنها المواقع المتنوعة الاختصاصات وكذلك المواقع الثقافية تحدّث مادتها بصورة مستمرة. وهذا ما نشهده مثلًا في موقع الجزيرة الإلكتروني الذي يقدم مادة متنوعة سياسية وثقافية واقتصادية على مدار الدقيقة لا الساعة؛ بحيث يضع قراءه في ضوء الأحداث المتسارعة كما يقدم تحليلات معمقة لمجريات الأحداث ومن ضمنها تلك الثقافية.
المشكلة التي تواجهها كثيرٌ من الصحف العربية - ومن ضمن ذلك صفحاتها الثقافية - أنها تطابق في مادتها بين ما يظهر في النسخة الورقية والنسخة الإلكترونية. وهو ما يجعلها تجرجر نفسها خلف القطار السريع للأحداث التي تظهر مادتها على المواقع الإلكترونية. وهكذا فإن النسخة الورقية من الصحيفة (التي أظن أنها ستختفي قريبًا وتوضع نسخٌ منها في المتاحف) هي مجرد إعلان عن المادة الهائلة التي توفرها الصحيفة على موقعها الإلكتروني من مواد خبرية وتحليلات ومقالات وفيديوهات ورسائل صوتية ورسوم بيانية ومواد تفاعلية تتجدد باستمرار. ولهذا السبب تضيق مساحة المواد الثقافية في وفرة الأخبار والصور والفيديوهات التي تملأ الفضاء الإلكتروني للصحيفة أو الموقع. ومعنى هذا أنه من الضروري أن يفهم العاملون في الصحافة الثقافية أن النسخة الورقية يجب أن تحمل للقارئ مواد تحليلية وتغطيات لا تتراجع أهميتها بمرور الوقت. أما المواقع الإلكترونية فيمكنها أن تحدِّث مادتها باستمرار لكي تغطي طوفان الأخبار الذي يضغط على المراسلين، والمحررين وكتاب الأعمدة والمقالات. والشيءُ نفسه صحيح بالنسبة للمادة الثقافية التي تظهر على صفحات الموقع الإخباري أو المواقع المتخصصة. ولا شكَّ أن الصحف الكبيرة في العالم قد أدركت مأزق العلاقة بين نسختها الورقية وموقعها الإلكتروني. ويمكن أن نرى الفرق الهائل بين النسخ الورقية من صحف الغارديان البريطانية أو نيويورك تايمز الأمريكية أو إلباييس الإسبانية أو لوموند الفرنسية والمواقع الإلكترونية لهذه الصحف الكبيرة. أما في العالم العربي فقد ضعفت الصحف واختفى بعضها؛ لأنها لم تستطع المواءمة بين هذين الوسيطين المختلفين لتقديم مادتها. وهكذا انتقل العالم العربي كما في كثير من دول العالم إلى حقبة المواقع الإلكترونية العامة والمتخصصة كبديل للصحافة الورقية. ولا شكَّ أن ذلك أضعف المادة الثقافية، ولكنه منحها في الوقت نفسه مساحة أوسع في الفضاء السابح على الشاشات.
الثقافة بين الصحافة الورقية والمواقع الإلكترونية
إذا كانت المواقع الإلكترونية للصحف وكذلك المواقع التي لا تصدر نسخًا ورقية تتيح فضاءها الواسع لتغطيات ومقالات وتحليلات ثقافية موسَّعة فلماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية ووصلت إلى هذا المستوى؟ وما هي العلاقة بين الفضاء أو الوسيط والمادة الثقافية التي تنشر من خلال ذلك الوسيط؟ وهل كانت الصحافة الورقية أكثر اهتمامًا بالثقافة من المواقع الإلكترونية؟
لا أظن أن ضعف الصحافة الثقافية العربية هذه الأيام يتصل بالوسيط أو الفضاء الذي ينشر المادة الثقافية. ثمَّة مادة ثقافية وفيرة بل فائضة تزدحم بها المواقع الإلكترونية. لكن هذه المادة ضعيفة في العادة ولغتها ركيكة مكتوبة بأقلام هواة أو أشخاص غير متخصصين وربما طارئين على مهنة الصحافة. ولعل ذلك يعود إلى الفوضى والارتجالية في إنشاء المواقع الإلكترونية ومن ضمنها المواقع الثقافية. إن ذلك يعود إلى ضعف التدريب، وقدرة أي شخص على إنشاء موقع إلكتروني، ونشر ما يريد دون تدقيق لما ينشر أو تحرير للمادة التي ينشرها، أو دون تكليف العارفين والمختصين بكتابة مواد محددة عن الظواهر والشخصيات والأحداث الثقافية. وهذا ما لم نكن نراه في السابق في زمن الصحافة الورقية التي كانت تستقطب محررين متخصصين ومن ضمنهم المحررون الثقافيون الذين كانوا يستكتبون المتخصصين ويوظفون صحفيين مدربين لديهم المعرفة والقدرة على تغطية الأحداث الثقافية المحلية والعربية والعالمية. إن عالم المؤثرين ومن ينشرون على المنصات المختلفة (ليس كلهم طبعا) يقدم مراجعات هزيلة ومضحكة أحيانًا للكتب والأفلام والمسرحيات والمهرجانات والحفلات الغنائية. ولا شكَّ أن كل شخص يستطيع أن ينشئ قناة على يوتيوب ويجري حوارات ويقدم قراءات دون أن تكون لديه المعرفة الكافية أو الاختصاص أو القدرة على أن يشرح لمستمعيه ومشاهديه لماذا أعجبه ذلك الكتاب أو ذلك الفيلم أو تلك الأغنية. لقد اختلط الحابل بالنابل وفضَّل أهل الاختصاص الاعتكاف في صومعتهم بعيدًا عن هذه الفوضى التي تَعمُّ الشاشات والقنوات والمواقع الإلكترونية.
لا أظن أن ضعف الصحافة الثقافية العربية هذه الأيام يتصل بالوسيط أو الفضاء الذي ينشر المادة الثقافية. ثمَّة مادة ثقافية وفيرة بل فائضة تزدحم بها المواقع الإلكترونية. لكن هذه المادة ضعيفة في العادة ولغتها ركيكة مكتوبة بأقلام هواة أو أشخاص غير متخصصين وربما طارئين على مهنة الصحافة.
لكن كلَّ ما قلته سابقًا لا يفسر وحده هزال الصحافة الثقافية العربية هذه الأيام، ولا يدلُّنا على موطن العطب؛ فتغيُّرُ الوسائط لا يؤدي بالضرورة إلى ضعف المادة التي تنقلها بل العكسُ هو ما ينبغي أن يحصل. فهذا التطور التكنولوجي المتسارع، وتوفّر مادة معرفية هائلة يمكن العثور عليها سابحة على الشاشات في غضون دقائق وربما ثوان، ووجود برامج ذكاء صناعي يمكن أن ترشدنا إلى موطن هذه المواد المعرفية وتستطيع إرشادنا إلى كيفية إقامة علاقات بينها وترابطات وتتيح تأويلات ربما لا تخطر على بالنا، ينبغي أن يقوِّي هذا كلُّه الصحافةَ الثقافية العربية لا أن يضعفها. بهذا المعنى فإن الجواب على أزمة الصحافة الثقافية العربية يقيم في مكان آخر.
أزمة الحياة العربية وغياب المشروع الثقافي
لقد أشرت فيما سبق إلى ضعف التدريب في الصحافة الورقية الحالية وكذلك المواقع الإلكترونية العربية. وحتى لا أظلم بعض تلك الصحف والمواقع فإن هناك علامات مضيئة متناثرة هنا وهناك. ولعل تلك العلامات المضيئة في الصحافة والمواقع تستفيد على نحو مثمر مما تتيحه الوسائط الإلكترونية وعمليات الربط والتشبيك والانتقال من صفحة إلى صفحة بنقرة على الاسم أو السطر المظلل؛ من أجل التوسُّع في المعرفة باللجوء إلى موسوعات تُعِدُّها تلك المواقع أو تراكمها كما هو حال موقع الجزيرة على سبيل المثال لا الحصر، بحيث تصبح المادة الثقافية المكتوبة أغنى من خلال ربطها بمواد ثقافية أخرى منشورة في الموقع سابقًا أو سابحة على الشاشات في مواقع أخرى. إن المشكلة إذن متصلة بالتدريب وإعداد الطاقم التحريري، وبتدقيق المادة، وبالتنسيق بين المحررين والكتّاب والمصممين والمخرجين الصحفيين بحيث تخرج المادة الثقافية في أبهى صورها.
تغيُّرُ الوسائط لا يؤدي بالضرورة إلى ضعف المادة التي تنقلها بل العكسُ هو ما ينبغي أن يحصل. فهذا التطور التكنولوجي المتسارع، وتوفّر مادة معرفية هائلة ووجود برامج ذكاء صناعي يمكن أن ترشدنا إلى موطن هذه المواد المعرفية وتستطيع إرشادنا إلى كيفية إقامة علاقات بينها وترابطات وتتيح تأويلات ربما لا تخطر على بالنا، ينبغي أن يقوِّي هذا كلُّه الصحافةَ الثقافية العربية لا أن يضعفه.
لكن هذا أيضُا لا يكفي لتفسير حالة ضعف الصحافة الثقافية في الوقت الراهن. ثمَّة سببٌ يتعلق بضعف المردود وقلة اهتمام الناس بالثقافة ورغبتهم في المعرفة السريعة التي لا تتطلَّب منهم التريث في القراءة. ولا شكَّ أن الصحف والمواقع الإلكترونية - للأسباب التي ذكرتها - لم تعد توظف مختصين ومحررين أكفاء في الأقسام الثقافية والفنية؛ وذلك لضعف اهتمام الناس بالثقافة. ففي زمن تراجع التعليم في المدرسة والجامعة في العالم العربي نشهد انتشار السطحية وضعف المعرفة وعدم الاهتمام بالثقافة والفنون الرفيعة مثل الأدب والمسرح والسينما والفكر. وهو ما فاقم أزمة الصحافة الثقافية العربية وأضعفها وجعلها تعبّر عن أزمة المشروع الحضاري والثقافي العربي الذي يحتاج كلامًا آخر يتصل بضعف الإرادة السياسية وتشرذم الفضاء الثقافي العربي وزيادة مساحات التقوقع في السياسة كما في الثقافة، وانغماس الكثير من الدول العربية في تقديم قشور الثقافة والفنون، والانشغال بالسطحيِّ والمبتذلِ منها بدل الاهتمام ببناء مشاريع ثقافية ومعرفية تدفع تلك الدول لتصبح من الدول المتقدمة في العالم. وتلك أيضًا حكايةٌ أخرى.