السادسة مساء بتوقيت كورونا

سيبقى موعد السادسة من مساء كل يوم، في فترة الحجر الصحي المغربي المرتبط بوباء كورونا، موشوما في الأذهان إلى ما لا نهاية له. وهو الموعد الذي صارت له هيبة، منذ الإعلان عنه، ليقدم فيه فريق من وزارة الصحة النتائج الرسمية لتطور وباء كورونا؛ وخاصة الحالات التي خضعت للمعاينة والتحليل، فضلا عن عدد الوفيات، وتلك التي شفيت.

ولأنه موعد رسمي، ويتضمن أخبارا مؤكدة، ومن جهة موثوقة، فقد راحت معطياته تنتشر في المواقع الإخبارية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناس، بكل ثقة. فلا تجد أحدا يناقش مصداقية الأرقام، بل ينصب النقاش حول الوقع الذي خلفه عدد الوفيات، وأيضا تفاقم عدد المصابين بالفيروس، وأحيانا عدد المتوفين بالقياس إلى عدد المصابين، وبالمقارنة مع العددين في جملة من دول العالم تعاني الوباء، وخاصة ألمانيا والأردن.

 

وباء كورونا ووباء الكليك

لطالما عانى الرأي العام المغربي من صحافة "الفاست فود"، والبحث عن "الكليك"، والرغبة في زيادة المشاهدات، لكسب المزيد من المال، ولو على حساب العنوان المبالغ فيه، أو الكاذب، والخبر المصاغ برعونة، ودون أي مراعاة لسلامة اللغة ولا المعطيات، ولا التداعيات التي يفترض أن يخلفها الخبر على الناس عند نشره.

أكثر من ذلك، فقد تحول الأمر، في وقت لاحق من تفشي "وباء الكليك"، المعدي، والفتاك، إلى صناعة الأخبار، وخلق الأحداث بأسلوب ماكر، ومغال، وبخاصة عن طريق فيديوهات تقتحم الحياة الخاصة للمشاهير أو المغمورين، على حد سواء، سرعان ما تحدث صدمة عند المتلقي، وترفع عدد المشاهدات، وتضخ الملايين في الحسابات البنكية لأصحابها.

ولم يكن للإعلام الجاد أي فرصة لصد التيار الجارف لـ"وباء الكليك"، سيما وهو يقاوم كي يبقى واقفا على قدميه، في ظل تراجع قارئه ومتتبعيه ومعلنيه، الذين فضلوا الأرقام الكبيرة على المصداقية في الخبر والنقد الرصين والتحليل المتين، فأحرى أن يشن معركة على الإعلام الفيروسي، من حيث انتشاره، ويتفوق عليه، وينهي وجوده من حياة الناس.

ومن الغريب، أن رواد الإعلام الفيروسي صاروا يتصدرون المشهد، ويقدمون أنفسهم على أن ما يجترحونه كل آن هو لمصلحة الشعب، ولغرض التوعية، وبهدف الكشف عن حقائق صادمة وتهم البسطاء والمشاهير على حد سواء، مما يتعين الإخبار به، دون الحاجة إلى أي تشذيب أو تهذيب أو مهنية. حتى صرنا أمام قواعد جديدة صحافة، يفرضها من يملكون الصدارة.

 

وباء كورونا وتعرية المشهد الإعلامي

شكل وباء كورونا عامل تعرية مدهش للمشهد الإعلامي المغربي، أشبه تماما بالرياح والمياه الطوفانية بالنسبة إلى الطبيعة. فمن ناحية، كان لقوة العاملين فعله في جرف أشجار الإعلام الفيروسي التي ليس لها من قرار، بحيث لم تعرف كيف تتعامل مع الوباء، ومن ناحية أخرى، أفرغ المجال للإعلام الجاد، الذي أصله ثابت وفرعه في السماء، كي يستعيد مكانته. وأكثر من ذلك، فإن العاملان معا اضطرا الأرضية التي يعيش فيها الإعلامان الجاد والفيروسي كي تتعامل مع الأنجع والأنفع والثابت.

وهكذا، فمنذ اليوم الأول، ولأن الأمر يتعلق بشيء جدي وشديد الحساسية، وهو المرض، وبالتالي الوفاة المحتملة، فقد هرع الرأي العام، إلى الصحافة ذات المصداقية، كي يتزود منه بالخبر اليقين، ويبني عليه قناعاته، بل وتصرفاته. بما أن هذا الإعلام كان يقدم للناس إرشادات تهم طريقة التعاطي مع الفيروس، في أدق التفاصيل (تلفزيون رسمي بقنواته، والوكالة الرسمية بلغاتها، ومواقع إخبارية، وصحافة مكتوبة تحولت إلى صيغة pdf).

ورغم أن الإعلام الفيروسي حاول أن يلحق بالركب لاحقا، بعد أن استجمع قواه، إلا أنه لم ينجح في تدارك الموقف. ذلك أنه لا يملك الأدوات التي تعينه على التعاطي مع موقف طارئ يهم الرأي العام كله على حد سواء، ويتطلب الحرفية؛ بما تعنيه القدرة على الاستماع، والدقة في التحرير، والمصداقية في النقل، فضلا عن كسب ثقة المتلقين، وبخاصة في ما يتعلق بالتوعية، والحشد، ورص الصفوف.

وما يؤكد أن "الإعلام الفيروسي" فشل فشلا ذريعا في اللحاق بركب الإعلام الجاد في معركة التصدي لوباء كورونا، أنه عزف على نفس الوتر الذي كان يعزف عليه من قبل، وهو البحث عن الانتشار الفيروسي على شبكة الإنترنت، باللايفات التي لا تراعي خصوصيات الناس، وتمرير خطابات تحريضية، وأخرى فيها عنف غير مشروع، وبعضها فيها تمييز مرفوض.

وهنا بالذات المجال الذي تفوقت فيه الصحافة الجادة المتأنية، تلك التي تلتزم بالقانون والمهنية والمواثيق الأخلاقية، وتجعل من الانتشار هدفا أخيرا لها (برامج خاصة وإخبارية بالقناة الثانية حققت نسبة مشاهدة كبيرة، وتضاعفت ثلاثت مرات في أيام/حديث عن رغبة مستشهرين بالمرور عبر القناة الرابعة الثقافية، التي حققت نسبة مشاهدة كبيرة لبثها الدروس عن بعد).

 

وباء الإشاعة وقوانين الردع

وجدت السلطات المعنية بالتصدي للوباء الفيروسي نفسها في حاجة إلى تواصل شفاف وجدي مع الرأي العام، والذي يتين أولا إقناعه بحساسية الموقف، وثانية إقناعه بالتصرف وفقا للمطلوب من الإرشادات، وأخيرا إقناعه بالمعطيات المبرمج بثها كل مساء في الساعة السادسة، وأيضا عبر الوسائط الجادة ذات المصداقية بين الناس.

وهكذا تكررت الجملة التالية: "أنتم شريك أساسي في هذه المعركة، ودوركم مهم للغاية". وهي الجملة التي شكلت انتصارا للإعلام الجاد، وأكدت صوابية قناعاته، ودعواته المتكررة، على مدى سنوات، إلى ضرورة إصلاح المشهد كله، لبناء صحافة ذات مصداقية، تسهم في بناء مجتمع يمكنه أن ينمو ينمي وفقا لما يتوفر لديه من معلومات ومعارف ومعطيات شفافة ونزيهة.

ولأن الأمر يحتاج إلى الوعي، الذي لا يمكن أن يتبلور إلا بمعلومات صحيحة، فقد وجد من يعنيهم الأمر أنفسهم أمام حاجة ملحة أولا وقبل كل شيء إلى محاربة الإشاعة؛ المنتشر على السوشل ميديا، ومن خلال مواقع إخبارية همها الوحيد هو الربح ولا شيء سواه، حتى وإن نشرت معطيات محرفة أو كاذبة، تقوض كل ما سهرت السلطات الصحية وغيرها على الدفع به، بهدف التصدي لوباء كورونا.

وهنا أيضا، جاء الدور على الإعلام الجاد ليسهم في محاربة الإشاعة، ليتحول الأمر إلى جبهات متعددة، أولها التصدي للشائعات، وثانيها الإخبار بالمعطيات الصحيحة، وثالثها التوعية بما يتعين فعله وما لا ينبغي فعله في هذه الظرفية الصعبة، وأخيرا التكرار، أو ما يطلق عليه المختصون في الإعلان بـ"المطرقة"، بتكرار المعطيات وفق أسلوب معين كي تترسخ في أذهان الناس، ويتصرفوا سلوكيا بناء عليها.

وبما أن تلك الجبهات لم يكن ممكنا التفوق فيها دفعة واحدة، وبمجرد الرغبة في ذلك، وفقط لأن هناك وعيا من السلطات وبناء على توفر إعلام جاد لديه مصداقية، فقد عمدت السلطة إلى استصدار قوانين جديدة تتماشى مع الوضع الجديد، وتهدف إلى ردع المخالفين، من ناشري الإشاعة، ومثالها تلك التي بثت في الناس وتقول إن الحديث عن وجود فيروس مجرد هراء، أو تلك التي دعت الناس إلى الخروج والابتهال إلى الله، في وقت كانت القرارات الحكومية تؤكد وتعيد التأكيد أن على الناس أن يبقوا في بيوتهم، وأن يقصروا الخروج على الضروريات الملحة جدا.

 

وماذا بعد كورونا؟

يطرح كثير من الإعلاميين الجادين، الذين سارعوا بتلقائية كبيرة إلى الانخراط في التصدي للوباء في صحفهم وإذاعاتهم وقنواتهم، وحتى في السوشل ميديا، بطواعية، السؤال الذي لا بد منه: "ترى هل سيصمد الوضع المستجد بعد أن ينتهي وباء كورنا المستجد؟".

ولئن كان الأمل قائما في أن تتنبه الجماهير، وهي الفيصل في الجواب على السؤال المحوري، إلى ضرورة التفافها حول الإعلام الجاد، الذي منحها الثقة المفتقدة في الخبر، وبث فيها التوعية المطلوبة لتجاوز الخطر، وأمدها بالإرشادات اللازمة لتوخي الحذر، بل وأسهم في طمأنينتها بتقديمه خدمات مفيدة في الترفيه وتشتيت القلق الناجم عن الحجر الصحي في الييوت، فإن الخوف قائم من النسيان الذي يضرب الإنسان في مقتل.

فرغم التكرار الملاحظ في التحذير، مثلا، من الضغط على أزرار الكهرباء المشتركة في العمارات السكنية، إلا أنك سرعان ما تجد أحدهم يضغط على الزر، متناسيا. وقد يحدث ذلك بعد انحسار الوباء، وعودة الناس إلى الحياة الطبيعية، فيضغطون، مجددا، على أزرار الإعلام الفيروسي، وينسوا أن هناك إعلاما يستحق المتابعة.

ومع ذلك، فمن نسي وضغط على الزر، كان يسارع إلى غسل يديه بالماء والصابون، ويعقمهما. وعسى أن يحدث ذلك مع الإعلام الفيروسي، فينحسر الوباء، أو ينتهي إلى غير رجعة.

 

المزيد من المقالات

كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023