أساتذة الصحافة.. "فاقد الشيء لا يعطيه"

يعود تاريخ تأسيس معهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس إلى العام 1967، وهو ما يعني أن عمره تجاوز نصف قرن. ويهدف المعهد إلى تكوين الصحفيين والمختصين في علوم الأخبار والاتصال والإسهام في إثراء البحث في مجال الصحافة والاتصال، والقيام بمهامّ ونشاطات أخرى توكل إليه وتكون ذات علاقة بمجالات تخصّصه، وذلك بالتعاون مع مؤسّسات وهيئات وطنية أو إقليمية أو دولية.

ولذلك، تمّت هيكلة المعهد على أساس إدارة ومجلس علمي وثلاثة أقسام هي: قسم التكوين الأساسي، قسم الصحافة والاتصال، وقسم التربّصات (التدريب).

ويتشكل المعهد الآن من ثلاث إجازات تدرس بعد اجتياز الشهادة الثانوية وإتمام اختبار الدخول بنجاح، وهي الإجازة الأساسية في علوم الإعلام، والاتصال في الصحافة، والاتصال.

تختلف الإجازات والاختصاصات لكن الهدف واحد هو تمكين الطلاب من أبجديات وأساسيات العمل الصحفي وتلقينهم علوم الإعلام والاتصال.

غير أن القطاع الإعلامي في تونس يعاني الكثير من الصعوبات التي انعكست على الظروف المهنية للصحفيين ووضعيتهم الاجتماعية، ولا يمكن الإنكار أن هذه الوضعية وجدت لها صدى لدى الطالب الذي يسيطر عليه التفكير حول مستقبله المهني، خاصة أمام انتشار مراكز التدريب الخاصة التي وصفتها مديرة المعهد في وقت سابق بأنها "دكاكين صحفية خاصة" تشبه الأخبار السريعة التي تستهلك التكوين بسرعة، لكنها دون جودة أو نجاعة.

في هذا الإطار، آثرنا أن نطرح السؤال على طلبة الصحافة كي نستقرئ وجهات نظرهم حول طرق ومناهج التدريس، ورؤيتهم لتكوين الطالب الصحفي. وقد اخترنا أن نقوم بذلك حتى نعرف بدقة حاجياتهم، بدل الاكتفاء بالتحليل.

 

الأستاذ أولا وأخيرا

يقول ممثل الطلبة الواثق بالله شاكير إن "الصحافة تختلف عن غيرها من المجالات والنظم، ولا تقوم على التلقين ولا على استعراض العضلات وسرد الإنجازات والمحاسن على الطلبة، وعملية تدريسها تستوجب أساليب مختلفة ومغايرة لغيرها من النظم، والأساتذة في المعهد مختلفون في طرق تدريسهم للمواد، فيهم من يتعامل مع الطلبة كأصدقاء أو زملاء ويكون التدريس والتعامل خطيا بلا حواجز أو تعقيدات، وهو النموذج الذي يحبذّه الطلبة لأنه ييسر عملية التعلم، لكن للأسف نجد ثلة أخرى من الأساتذة يستصغرون الطلبة ويهزؤون من إمكانياتهم، ويكون التواصل عموديا يصعّب التعلم".

ويضيف "لا نتحدث هنا عن الكفاءة أو الاجتهاد الذي يبذله الأساتذة بقدر ما نتحدث عن الأساليب والطرق، لا سيما ونحن في معهد الصحافة والاتصال، لذا فإن التواصل مع المتعلمين يبقى هاما جدًّا لضمان سلاسة التعليم ووصول المعلومة ورسوخها لدى صحفيي المستقبل".

أما بالنسبة لمدى جاهزية الطلبة لسوق العمل، فإن "الأمر نسبي لأن التكوين الأكاديمي في المعهد يبقى نظريا إلى حد كبير، ورغم سعي الإدارة إلى توفير تدريبات مهنية للطلبة فإنها -حسب الكثيرين- غير كافية لكونها موسمية وقصيرة وغير منظمة، وعليه فإن طالب الصحافة مطالب بصفة فردية بالبحث الدائم عن فرص التدريب والتكوين والعمل في مختلف الحوامل الإعلامية، بالتوازي مع التكوين الأكاديمي الذي يتلقاه داخل أسوار المعهد، ليكون أكثر جاهزية لسوق العمل التي باتت الفرص فيها شحيحة، وربما تفتكّ حسب معايير كثيرة منها الكفاءة التي تقتضي تكوينا علميا صلبا تدعمه التجربة المهنية والتدريب الميداني".

محمد بالسعيدي (صحفي حاصل على الإجازة في الصحافة، وحاليا طالب سنة أولى ماجستير مهني في الاتصال السمعي البصري) يؤكد أنه "إذا تعامل الأستاذ والطالب كزملاء، فالأكيد أن للأمر إيجابيات وسلبيات، وهو الأمر الذي يختلف حسب طبيعة الأساتذة بين من يفضل الطريقة العمودية الصرفة وبين من يؤثر أن تبقى العلاقة أفقية من أجل تحصيل جيد".

أما نصر الدين حميدة، طالب سنة ثانية من الإجازة في الاتصال، فيقول إنه في معهد الصحافة وعلوم الأخبار "تتداخل العلاقات بين الطالب والأستاذ كي تنهض بشكل عمودي ويحافظ الأستاذ طابعه التعليمي الصرف، أي أن ما يجمع كلا الطرفين مجرد درس تختلف فيه تقنيات التدريس والدرس واحد، في حين يبقى الطالب في دور المتقبل الفاعل. وفي شكل آخر للعلاقة الجامعة بين الطالب والأستاذ، تطالعنا تلك العلاقة الأفقية التي يتجاوز فيها الأستاذ طابعه التعليمي لتصبح نظرته للطالب على أنه زميل، فتختلف بذلك طريقة التدريس عبر إشراك الطلبة أكثر في الدرس. بل قد يصل الأمر إلى إنتاج الدرس من قبل الطلبة أنفسهم". أما بخصوص المواد المدرسة، فإنه "لو تمعّنا قليلا في مضامينها لوجدنا أنها تحتاج إلى مراجعة جذرية، إذ أغلبها نظرية بينما المواد التطبيقية قليلة مع أننا نعلم مدى قدرتها على تشكيل وتجهيز الطالب لسوق العمل".

لكن المعهد وحده في نظر نصر الدين ليس كافيا لتكوين صحفي جيد، بقدر ما هو بحاجة إلى نوع من العصامية، من خلال تنمية قدراته الثقافية، ومتابعة الشأن السياسي المحلي والعالمي والرياضي، والبحث عن تربصات وتدريبات إما في تونس أو خارجها. 

وترى هالة جبري (طالبة سنة ثانية ماجستير مهني في الاتصال السياسي) أن "العلاقة بين أستاذ الصحافة وطالبه هي علاقة زمالة تتجاوز الرؤية الكلاسيكية، لأن الدراسة بالمعهد تحتاج إلى التجديد لمواكبة العصر، خاصة عصر الرقمنة، وهو ما يطرح ضرورة تدريب الطلبة على الصحافة الإلكترونية وصحافة الهاتف النقال، حتى يتماشى منهج التدريس مع متطلبات سوق العمل".

كما أن بسام سالم العمري (طالب سنة ثالثة من الإجازة في علوم الإعلام والاتصال بالمعهد) يرى أن "المنهجية هي التي تخلق التفاعل بين الطلبة والأستاذ، وتجعل الطلبة يبدون رأيهم ونقدهم وتفتح النقاشات بكل حرية، فبعض الأساتذة ينهجون سياسة بضاعتكم ردت إليكم، وبطبيعة الحال فهي طريقة غير محبذة من الطلبة نظرا لمحدودية ونجاعة فوائدها، وهو ما يبين ضرورة التكثيف من الجانب التطبيقي لأنه يجعلك في صلب الميدان، ويخلق منك صحفيا متكوّنا".

 

القسم شيء والسوق شيء آخر

ويضيف العمري أن التكوين يعاني من نقائص كثيرة منها "المعدات التقنية، وحتى جداول الأوقات تكون أحيانا غير مناسبة لطالب يدرس الصحافة، إذ ينبغي أن يعطى له هامش من يومه ليسخره للذهاب إلى الملتقيات والندوات بينما هو في المعهد يدرس من الثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة أو الخامسة مساء".

قد لا يختلف الأمر كثيرا في مرحلة الماجستير، حيث تقول إشراق المؤدب (طالبة سنة أولى ماجستير بحث في علوم الإعلام والاتصال) "مما لا شك فيه أن أساتذة معهد الصحافة من خيرة الأساتذة في مجال الإعلام والاتصال، فهم متشبعون تماما بقواعده الأساسية لتلقين الدروس، وجلهم لديهم مستوى رفيع من الزاد المعرفي يمكّنهم من النجاح في عملية التعليم، لكن المشكل برأيي يكمن في المضمون المقدم الذي لا يواكب التطورات الحاصلة في مجال الإعلام. وثمة أمر آخر غاية في الأهمية، يتمثل في أن المؤسسات الإعلامية دائما ما تطلب أن ينسى الطالب ما تلقنه في المعهد ليستطيع التعامل مع سوق العمل".

في السياق نفسه، تقول سوار بن حميدة الصحفية المتخرجة حديثا من المعهد والحاصلة على إجازة في الصحافة، وتعمل حاليا في إذاعة محلية بمحافظة سوسة في تونس، إن "معهد الصحافة هو المدرسة الأولى للإعلام، وأساسيات العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة لا تكتسب إلا من أساتذة المعهد، ولكن ما أعيبه هو نظام التعليم وبعض المواد وطرق تدريسها النمطية أو غير المنسجمة مع سوق العمل، على غرار المواد التطبيقية. وكثرة النظريات والمعلومات تجعل الطالب يمل من المنهج، فضلا عن أن المطلوب اليوم هو العمل أكثر على الجانب التطبيقي حتى يكون الطالب جاهزا للعمل، ولذلك فإن التربصات والتجربة تخلق الموازنة بين ما تتعلمه في المعهد وهو الأساسي وبين المهني في سوق العمل".

 

المزيد من المقالات

هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024