كورونا وفيروس الأخبار الكاذبة.. أعراض مضاعفة!

تعد أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ذروة تفشي فيروس الأخبار الكاذبة في العالم، وذلك لعدة أسباب. فالأزمة وصلت إلى جميع بلدان العالم تقريبا، وفي وقت تستمر فيه مواقع التواصل الاجتماعي في النمو والانتشار، مع ما يترافق مع ذلك عادة من انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة. ولذلك يمكن القول إن كل بلد "أبدع" بطريقته الخاصة في صنع أخباره الكاذبة الخاصة به، ولذلك من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، حصر تلك الأخبار أو حتى جزءا كبيرا منها. لكن الجديد هنا هو محاولة تصنيف تلك الأخبار إلى مجموعات كبرى، تندرج تحت كل منها مجموعة من الأخبار والأمثلة.

وما زاد من الطين بلة، أن الأزمة هنا تتعلق بجوانب طبية وعلمية وصحية تتعلق بحياة الإنسان نفسها. ولذلك كان للأخبار الكاذبة في هذه الأزمة تحديدا جوانب مأساوية، تتعلق باتباع نصائح وإرشادات خاطئة عن طرق وهمية للوقاية والعلاج من الفيروس. 

على سبيل المثال، توفي حوالي 480 شخصا في إيران، وأصيب 280 آخرون بالتسمم، نتيجة تناولهم الميثانول (كحول الميثيل) في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة انتشار معلومات خاطئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم أن تناول الكحول يقي من الإصابة بالفيروس، وفقا لما صرح به طبيب إيراني لوكالة أسوشيتد بريس.

فقد انتشرت قصتان مزيفتان على حسابات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد أولها أن مدرساً بريطانياً عالج نفسه بتناول الويسكي والعسل، بينما تحدثت الثانية عن استخدام معقمات اليدين التي تعتمد على الكحول، وهو ما أدى إلى اعتقاد البعض خطأً أن شرب الكحول عالي التركيز سيقتل الفيروس في أجسادهم.

وفي مصر، قامت سيدة بخلط بعض المواد المطهرة بطريقة خاطئة، أدت إلى إطلاق غاز سام في المنزل، تأثر به أفراد المنزل جميعهم، لتتوفى السيدة ويصاب أفراد الأسرة (1). وحتى في الولايات المتحدة، التي تشهد حربا ضروسا بين وسائل الإعلام والرئيس ترامب، الذي يحلو له دائما مهاجمتها واتهامها بنشر الأخبار الكاذبة، توفي شخص وأصيبت زوجته، بعدما تناولا دواء أعلنه ترامب على الملأ واعتبره علاجا لكورونا، دون إشراف طبي، وهو ما أدى إلى مأساة (2).

ولم يتوقف فيروس الأخبار الكاذبة عند هذا الحد، بل كان له تواجد بقوة أيضا في سياق التحذير من الأخبار الكاذبة! فالبعض أراد تحذير الناس من تصديق الأخبار الكاذبة فاستخدم نفس السلاح، أو وقع في نفس الفخ، عندما انتشرت قصة تفيد بوفاة العشرات في جنوب أفريقيا (أحيانا يذكر الخبر الكاذب أن الحادث وقع في كينيا)، نتيجة تناولهم أحد المطهرات للوقاية من كورونا، بناء على تحريض من رجل دين هناك، لكن الحقيقة أن القصة قديمة وتعود لعام 2016، وتفيد بأن قسا نصح أتباعه بشرب الديتول للوقاية من الأمراض، وذلك وفقا لما رصدته صفحة "في ميزان فرانس برس" التابعة لوكالة الأنباء الفرنسية، والمتخصصة في ملاحقة الأخبار الكاذبة وتفنيدها. وقد أوردت الصفحة قائمة بثلاثة وستين موضوعا كاذبا عمل عليها فريق الوكالة فيما يخص وباء كورونا وحده (3).

وقد نشرت وكالة رويترز خلاصة دراسة قام بها علماء بجامعة إيست أنجليا البريطانية، تفيد بأن "أي جهود تنجح في منع الناس من نشر أخبار كاذبة يمكن أن تسهم في إنقاذ أرواح" وأن "الأخبار الكاذبة"، بما فيها المعلومات الخاطئة والنصائح غير السليمة على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تجعل انتشار الأمراض أسوأ" (4). 

والآن نأتي إلى تصنيف أهم مجموعات الأخبار الكاذبة، وفقا لرصد كاتب هذه السطور، فيما يتعلق بتفشي وباء كورونا. 

 

أولا: نظريات المؤامرة

بدأت منذ اللحظة الأولى للإعلان عن انتشار الفيروس في الصين، وبالطبع كانت الجهة المتهمة هنا هي الولايات المتحدة، عدو الصين اللدود، وخصمها في الحرب التجارية التي ظلت مشتعلة طوال السنوات الماضية. والحجة هنا أن واشنطن صنعت فيروسا في مختبراتها وأطلقته في مدينة ووهان، وهي كذبة نفتها دراسات علمية تتبع أصل الفيروس، ومنها تحليل نشر في مجلة نيتشر العلمية المرموقة، أثبت أن الفيروس لم يصنع في المختبرات ولم يعدل بشكل متعمد، وذلك بعد تتبع أصول الفيروس بشكل علمي (5).

وقد تلقفت أجهزة الدعاية الصينية والروسية تلك الأكذوبة وحاولت تضخيمها والبناء عليها، حتى إن المتحدث باسم الخارجية الصينية حاول الإيحاء بذلك، عبر الزعم بأن المريض "صفر" كان في الولايات المتحدة أولا وجاء به إلى الصين. وقد كشف تقرير للاتحاد الأوروبي، عن قيام روسيا بشن حملة تضليل عبر الإنترنت، تقوم على ترويج نظريات المؤامرة حول نشأة الفيروس، والدعاية للحكومتين الصينية والروسية والترويج لنجاعة إدارتهما للأزمة والتشكيك في كفاءة الحكومات الأوروبية والأميركية.

لكن لم تصمد هذه الرواية في الآونة الأخيرة بعد أن أصبحت الولايات المتحدة أكبر بؤرة لتفشي الفيروس في العالم، وأصاب مدنها وولاياتها بالشلل، وأدى إلى إصابة مئات الآلاف ووفاة الآلاف بالفيروس، وإن كان البعض لا يزال مصمما عليها، مدعيا أن الأمر أفلت من سيطرة الأمريكيين، أو زاعما أن الصين ردت الصفعة بطريقتها الخاصة! فيما انتقل البعض للجبهة الأخرى مباشرة بعدما ضرب الفيروس أمريكا بقوة، عاكسا المؤامرة لتصبح صينية ضد الولايات المتحدة. واتهم آخرون الشركات الكبرى، خاصة شركات الدواء، دون تحديد جنسيتها بالضبط، بصناعة الفيروس للتربح من العلاج الذي ستطرحه "قريبا"! 

أما الكذبة الكبرى في المؤامرة الكبرى فهو الزعم بأن الوباء لا وجود له، وأن الفيروس مبالغ فيه ولا يستحق كل هذه الضجة الإعلامية من العالم أجمع! وأن عدد ضحايا الأنفلونزا أكثر من ضحايا الفيروس (معلومة غير صحيحة على كل حال، لأنها لا تأخذ في الاعتبار سرعة انتشار الفيروس ولا معدلات الوفيات في كلا الحالتين) بل وتطور الأمر إلى الزعم بأن الفيروس لا يوجد له ضحايا، وأن الأرقام المعلنة غير حقيقية، وأن المستشفيات لا يوجد فيها مرضى! 

 

ثانيا: وقاية وعلاجات زائفة 

سقنا أمثلة فيما يتعلق بهذا الجانب في إيران ومصر وأمريكا، ونضيف هنا أمثلة لعلاجات زائفة أخرى، تميز بها الوطن العربي للأسف. فقد انتشرت شائعة تزعم أن علاج كورونا يكمن في "شعرة" موجودة داخل المصحف، وتحديدا في صفحات سورة البقرة، بعد أن توضع في الماء وتشرب! (6) وقد قرأت بنفسي منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول أصحابها إنهم شاهدوا آباءهم يبحثون عن تلك الشعرة في المصحف! أي أن الشائعة انتشرت فعلا وكان لها تأثير كبير. وادعت منشورات أخرى على مواقع التواصل، أن الفيروس مذكور في سورة "المدثر" تحت اسم "الناقور" (7).

وقد تفردت وسائل الإعلام المصرية في إبداع علاجات غير مسبوقة للفيروس، مثل "الشلولو" وهي أكلة منتشرة في صعيد مصر، لكن أحد أطباء التغذية حولها إلى علاج، وأيضا "الفول" وهي أكلة شعبية منتشرة في الوطن العربي، لكن طبيبا آخر أكد أن تناول الفول بالطريقة المصرية هو العلاج (8)، وهي وصفة شاركته فيها أستاذة جامعية على قناة "صدى البلد" (9)، كما دعت مذيعة مصرية إلى شرب الشاي والمشروبات الساخنة للوقاية، وزعم طبيب آخر أن الشرارات المتولدة من احتكاك عربات مترو الأنفاق لها دور في مواجهة الفيروس. وتفتق ذهن صحفي مشهور عن شيء يسمى "الكرومونيوم" التي قال إنها نوع من التوابل، قائلا إن الهند لم تشهد حالات كورونا بسبب تناول سكانها ذلك النوع من التوابل رغم أن الهند سجلت آلاف الإصابات بالفيروس.

وحتى وزيرة الصحة المصرية نفسها، زعمت في لقاء تلفزيوني، أن تناول خوافض الحرارة والمضادات الحيوية يقضي على الفيروس، وهو زعم خطير للغاية وقد يؤدي إلى مضاعفات للمصابين بالوباء. وغير ذلك الكثير من العلاجات الوهمية التي يصعب حصرها.

كما انتشر مع الأزمة الحالية الترويج الكاذب لبعض المنتجات بزعم أنها تحمي من الفيروس. فأعلن موقع أمازون أنه منع عرض أكثر من مليون منتج بسبب ترويج الباعة لادعاءات غير صحيحة عن الفيروس، أو بيع كمامات تحت اسم "قناع فيروس كورونا"، وهو أمر غير صحيح، كما أعلن موقع "إي باي" حظر 20 ألف منتج لنفس الأسباب (10).

 

ثالثا: منوعات كاذبة

مثل نشر خبر يفيد بإطلاق أسود في روسيا لإجبار السكان على التزام الحجر المنزلي، والزعم بأن أبراج بث شبكات اتصالات الجيل الخامس التي تشيدها شركة هاواوي الصينية تنشر الفيروس، وهو ما أدى إلى إحراق عدة أبراج منها في بريطانيا، وكذلك تحويل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فنادقه إلى مستشفيات لعلاج المصابين مجانا، وهو خبر نشرته وكالة الأنباء الألمانية نفسها، قبل أن يتبين عدم صحته (11).

 

رابعا: الدعاية السياسية

في هذه الحالة تتورط وسائل الإعلام في دول معينة عن عمد، في ترويج أخبار كاذبة، ذلك لأنها تدار بشكل مباشر من قبل حكومات استبدادية لا تتورع عن استخدامها في أهدافها السياسية بأي شكل. وأبرز مثال لذلك ادعاء وسائل إعلام مصرية وسعودية وإماراتية، استيلاء تركيا على أجهزة تنفس صناعي كانت في طريقها إلى إسبانيا. وزعمت وسائل الإعلام تلك أن الشحنة كانت قادمة من الصين. لكن اتضح أن الأمر غير صحيح، وأن الشحنة كانت تصنع في تركيا، وأن الأخيرة منعت تصديرها في البداية لأنها كانت قد أصدرت أمرا بحظر تصدير المعدات الطبية إلى الخارج، نظرا لاحتمال أن تحتاجها فيما بعد، قبل أن تفرج عنها بعد ذلك. وقدمت وزيرة الخارجية الإسبانية الشكر لتركيا على إفراجها عن الشحنة بعد ذلك، تقديرا للظروف الصعبة التي تعيشها إسبانيا مع الوباء (12). والمفارقة الكبية هنا، أن موقعا إخباريا مواليا للنظام المصري، يقول عن نفسه إنه متخصص في تفنيد الأخبار الكاذبة، نشر هذا الخبر الكاذب تحت عناوين مبتذلة، تحتوي على سباب لا يليق بأي مؤسسة صحفية تحترم نفسها، وبالطبع لم يكلف الموقع نفسه عناء الاعتذار عن نشر الخبر الكاذب (13).

أيضا زعمت جيوش إلكترونية تابعة للنظام المصري، أن وزيرة الصحة سافرت إلى الصين وإيطاليا لتوصيل لقاح مصري ضد الفيروس أثبت نجاحه، وأن مصر تتكتم على هذا الأمر! والغريب أن الآلاف من أنصار النظام يشاركون تلك المنشورات ويحتفلون بالنجاح المصري في هزيمة الوباء! 

هذه الأخبار الكاذبة التي أضرت بالحياة نفسها، والأخرى التي تزعم محاربة الأخبار الكاذبة فتزيد الطين بلة، تشكل ما يمكن أن يطلق عليه "ذروة تفشي وباء الأخبار الكاذبة" في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك شكل الأمر تحديا رهيبا أمام الصحفيين وصناع المحتوى، وكذلك امام المؤسسات الإعلامية والشركات التكنولوجية الكبرى. ورغم هذه التحديات، إلا أننا شهدنا مبادرات مهمة للشركات الكبرى لمحاربة التضليل في أزمة كورونا. فقد أعلن تطبيق واتساب تقييد ميزة إعادة توجيه الرسائل للأفراد والمجموعات، فإذا تلقى المستخدم رسالة أُعيد توجيهها بشكل متكرر أكثر من خمس مرات، فإنه لن يتمكن من إرسالها إلا إلى محادثة واحدة في كل مرة، وذلك في محاولة للحد من سرعة انتشار الأخبار والمعلومات الكاذبة. وأعلن محرك البحث العملاق غوغل عن إنفاق 6.5 مليون دولار لمحاربة المعلومات الخاطئة حول كورونا (14)، عبر دعم جماعات تقصي الحقائق، والمؤسسات الصحفية والإعلامية والمنظمات غير الهادفة للربح حول العالم، كما سيساعد بعض المنافذ الإعلامية في كشف وتعقب المعلومات الخاطئة بشأن الجائحة (15).

كما أطلقت شركة غوغل مركزا لأخبار كورونا للمساعدة في تحقيق تغطية موثوقة للوباء، ولمحاربة المعلومات والأخبار المغلوطة، كما يمكن تخصيص الموقع حسب الدولة التي يعيش فيها المستخدم، للبحث عن الأخبار المحلية التي تخص الوباء في هذا البلد (16).

وقال موقع فيسبوك إنه سيحد من انتشار المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا عن طريق إزالة "ادعاءات كاذبة أو نظريات المؤامرة" وإخطار مروجيها أنها خاطئة. كما أعلن الموقع أن المحتوى "الموثوق" سيظهر كأولوية (17) على صفحات المستخدمين على شكل "مركز للمعلومات حول فيروس كورونا" (18). ويحرص موقعا تويتر ويوتيوب على إظهار رسالة لمن يبحث عن الموضوعات المتعلقة بكورونا على حث الجمهور على متابعة الأخبار ومعرفة المعلومات من مصادرها الرسمية، وأبرزها موقع منظمة الصحة العالمية. وأنشأ فريق من الباحثين بجامعة كورنيل الأمريكية منظومة إلكترونية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي من أجل التحقق بشكل آلي من صحة المزاعم التي تتواتر بشأن كورونا على الإنترنت (19).

وأخيرا، فرغم ما تعانيه من أزمة، إلا أن بعض الحكومات تقوم بجهود مشكورة في محاربة الأخبار الكاذبة، مثل إغلاق وزارة العدل الأمريكية موقعا إلكترونيا يزعم أنه يبيع لقاحا مضادا للفيروس (20). وقيام وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية بالتحري عن 14 منتجا وهميا أو غير مرخص لعلاج كورونا، وذلك لشن حملة عليها (21). وأخيرا، فإن الأهم من كل تلك الجهود هو ضرورة اليقين بأن المعركة مستمرة، وأن الأيام والأسابيع والأشهر القادمة ستحمل المزيد من الأخبار الكاذبة، مع استمرار انتشار الفيروس وتوغله، ولذلك يحب الحذر ووأد تلك الأكاذيب في مهدها.


المصادر والمراجع 

1- بعد موت سيدة بخلطة المطهرات.. المصريون بين خطر كورونا وفوضى الوصفات، الجزيرة نت، 29 مارس/ آذار 2020.

 2- وفاة رجل في الولايات المتحدة إثر تناوله عقارا لكورونا بشّر به ترمب، الجزيرة مباشر، 24 مارس/ آذار 2020.

 3- أبرز الأخبار الكاذبة حول كورونا المستجدّ التي عمل عليها فريق فرانس برس، فرانس برس، تاريخ النشر 19 فبراير/ شباط 2020. آخر تحديث 7 أبريل/ نيسان 2020. (يتم تحديث الرابط باستمرار).

https://factuel.afp.com/ar/CORNA%20COMPILATION%202-20 

4- دراسة: الأخبار الكاذبة تجعل انتشار الأمراض أسوأ، رويترز، 13 فبراير/ شباط 2020.

5- الأصول المحتملة لفيروس SARS-CoV-2، مجلة نيتشر، 18 مارس/ آذار 2020.

https://cutt.us/npExa 

6-  الإفتاء المصرية ترد على "خرافة" الشعرة لعلاج فيروس كورونا.. والتجمع "حرام"، سي إن إن عربية، 24 مارس/ آذار 2020.

7- هل فيروس كورونا مذكور في القرآن بسورة المدثر؟ صدى البلد، 24 مارس/ آذار 2020.

8- الفول بعد الشلولو آخر صيحات علاج فيروس كورونا في مصر (فيديو)، الجزيرة مباشر، 4 أبريل/ نيسان 2020.

9- صيدلية كورونا العربية.. الكرومونيوم والبصل ومناعة "المؤمنين"! قناة الحرة، 1 أبريل/ نيسان 2020.

10- هلع الشراء في زمن كورونا.. لماذا اختفى ورق المراحيض من المتاجر؟ الجزيرة نت ، 13 مارس/ آذار 2020.

11- إحراق شبكات الجيل الخامس في بريطانيا خوفا من كورونا.. حقيقة علمية أم مؤامرة؟ الجزيرة نت، 5 أبريل/ نيسان 2020.

12- حقيقة استيلاء تركيا على أجهزة تنفسٍ قادمةٍ من الصين إلى إسبانيا، مسبار، 5 أبريل/ نيسان 2020.

13- "أردوغان حرامي.. تفاصيل سرقة تركيا شحنات طبية كانت موجهة لإسبانيا للحد من كورونا"، فالصو، 4 أبريل/ نيسان 2020.

14- لمواجهة التضليل بشأن كورونا.. واتساب تعلن تضييقا جديدا على المستخدمين، الجزيرة نت، 7 أبريل/ نيسان 2020.

15- "جوجل" تعلن إنفاق 6.5 مليون دولار لمحاربة المعلومات الخاطئة حول كورونا، وكالة أنباء الشرق الأوسط، 3 أبريل/ نيسان 2020.

16- يتم تخصيصه حسب دولتك.. تعرف على مركز معلومات كورونا الخاص من غوغل، الجزيرة نت، 7 أبريل/ نيسان 2020.

17- فيروس كورونا: مواقع التواصل تكافح وباء الأخبار الكاذبة، العربي الجديد، 3 فبراير/ شباط 2020.

18- "فيسبوك" يواجه كورونا: زيادة الخوادم وتشديد على الأخبار الكاذبة، عرب 48، 20 مارس/ آذار 2020.

19- موقع إلكتروني يتصدى للمعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا، وكالة الأنباء الألمانية، 5 أبريل/ نيسان 2020.

20- الولايات المتحدة: إغلاق أول موقع إلكتروني يزعم بيع لقاح ضد فيروس كورونا، فرانس برس، 23 مارس/ آذار 2020.

21- بريطانيا تشن حملة على العلاجات الوهمية لفيروس كورونا، رويترز، 4 أبريل/ نيسان 2020.
 

المزيد من المقالات

عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025