الصحافة كوسيلة للدعاية الإيديولوجية

مع الحرية النسبية التي يتمتع بها لبنان، ونشوء أحزاب سياسية متعددة ومتنوعة، أسست هذه الأحزاب صحفا ناطقة باسمها. وتمرس في هذه الصحف كتّاب تحولوا فيما بعد إلى مناضلين حزبيين خاضوا غمار السياسة في مختلف وجوهها، وتعرضوا للاضطهاد والملاحقة، وبعضهم للسجن وحتى القتل. 

وشكلت تجربة لبنان في الإعلام الحزبي حالة خاصة، حيث أثر في مجرى الحياة السياسية في الداخل وفي المحيط، كما أن المناضلين السياسيين في الأحزاب اللبنانية، مؤثرين بدورهم في صناعة الجدل السياسي القائم، لبنانيًّا وعربيًّا، وبات ذلك مصدر ثراء فكري للصحافة والعمل الصحفي عموما.    

اتسم الصحفيون الحزبيون -ونحن نتحدث في الواقع عن قادة حزبيين- بالقدرة على التأثير الكبير في الرأي العام، إلى درجة كانت تخشاهم السلطات، فلجأت إلى التضييق عليهم بالقمع والاعتقال والتعذيب.

منذ البدء، كان المناضل الحزبي لصيقا بمهنة الصحافة رغم المتاعب التي كان يتعرض لها. وكثيرًا ما كانت السلطة تتعلل بمقال معين لقيادي حزبي من أجل اعتقاله وإخضاعه للمحاكمة.

وتجلّى ذلك في حالة الحزبين الشيوعي والسوري القومي الاجتماعي، إذ كانت السلطة ترد على الانتقادات القاسية التي تخرج بها الصحافة التابعة لهما، باعتقال صاحب المقال وتعطيل الصحيفة التي نشرته بأمر من المحكمة.   

هذا التماهي بين النضال الحزبي السياسي والصحافة، لم يزعج السلطات اللبنانية وحدها، بل أيضا في سوريا بسبب الانتقادات التي كان يوجهها قادة حزبيون في لبنان وعبر الصحف اللبنانية، للحكم في سوريا أو في مصر، خصوصا أيام الوحدة بين سوريا ومصر. 

وأبرز مثال ساطع على ذلك، كان اعتقال رئيس المخابرات السورية عبد الحميد السراج للقيادي في الحزب الشيوعي فرج الله الحلو وتعذيبه حتى الموت، وهو الذي كان صاحب قلم مزعج للسلطة.

كما تعرضت قيادات في الحزب السوري القومي الاجتماعي للاعتقال والسجن بسبب مقالات كانوا ينشرونها في صحف حزبية أصدروها في مراحل مختلفة. ومن مؤسس الحزب أنطون سعادة إلى قياديين آخرين أمثال جورج عبد المسيح وأسد الأشقر وعبد الله قبرصي وعبد الله سعادة وإنعام رعد، كل هؤلاء تعرضوا لعقوبات مختلفة بسبب مقالات كتبوها في الصحافة الحزبية.

ويد الرقيب على الصحافة الحزبية لم تكتف فقط بالمضايقات، بل إن غسان تويني صاحب جريدة "النهار" المستقلة تعرض للسجن ثلاثة أشهر لكتابته مقالا انتقد فيه حكم الإعدام الذي نُفذ بحق أنطون سعادة يوم 8 يوليو/تموز 1949. وكان تويني من القيادات القومية في السابق. 

لا شك أن العلاقة عضوية لا تنفصم بين أن تكون مناضلا حزبيا وأن يكون القلم وسيلة تعبير تستوعب النضال والعمل السياسي. 

في ذروة النضال الحزبي دفع صحفيون ثمنا غاليا بسبب مواقفهم، دون أن يكونوا منخرطين في أحزاب بعينها، لكنهم تبنوا مواقف جريئة أو حادة حيال زعماء في السلطة، مثل نسيب المتني صاحب جريدة "التلغراف" الذي عارض الرئيس كميل شمعون عام 1958، وكان اغتياله من الأسباب التي أدت إلى اندلاع "ثورة 1958". كما اغتيل الصحفي كامل مروة عام 1966 وهو المعروف بمعارضته للمدّ الناصري آنذاك. واختطف الصحفي سليم اللوزي وعثر على جثته في مارس/آذار 1980. كما اغتيل صحفيون عرفوا بمعارضتهم للوجود السوري في لبنان، وأبرزهم رئيس مجلس إدارة صحيفة "النهار" النائب جبران تويني وسمير قصير عام 2005. 

 

خصوصية لبنان

في مرحلة ما بعد الانتداب الفرنسي، شكل لبنان موئلا لحرية نسبية مقارنة بدول الجوار العربي التي لم تدم فيها التجارب الديمقراطية إلا سنوات معدودة قبل أن تخرج الجيوش من الثكنات لتتسلم الحكم تحت شعارات براقة، أكثرها رواجا كان الإعداد لتحرير فلسطين. وحتى الآن، لا فلسطين تحررت، ولا العالم العربي عرف الديمقراطية، بينما اقتصادات دوله تزداد سوءًا. 

الحرية التي أتيحت للبنان رافقها تأسيس أحزاب حتى في مرحلة الانتداب الفرنسي التي تلت زوال الحكم العثماني في الشرق إثر الحرب العالمية الأولى والهزيمة التي لحقت بالإمبراطورية العثمانية المتحالفة مع ألمانيا. وكما ازدهرت الصحافة المستقلة في لبنان، أتاحت الحرية النسبية تأسيس الأحزاب، منها الموالي للسلطة ومنها المعارض ومنها اليساري ومنها اليميني. 

وعمدت الأحزاب إلى إصدار الصحف الخاصة بها، وتكونت بذلك نواة الإعلام الحزبي في لبنان، الذي كان يعبر عن مواقف الأحزاب من الأحداث السياسية الجارية من جهة، ويخدم كمادة للتوجيه السياسي والمعنوي للمتحزبين من جهة ثانية. وبصيغة أخرى، كانت الأحزاب تعتبر أن إصدار مطبوعة باسمها جزءًا لا يتجزأ من تكوين الحزب نفسه. فالحزب لا يصير حزباً مكتمل التكوين، من دون صحيفة تنطق باسمه.

مرت على لبنان فترة ازدهرت فيها الصحافة الحزبية على قدم المساواة مع الصحافة المستقلة، واجتذبت صحفيين جمعوا بين الخلفية المهنية والثقافية. والصحفي الحزبي بطبيعته مشبع بثقافة سياسية نابعة من فهم حزبه للأحداث والتطورات. وعلى هذا الأساس، تسلم الكثير من قادة الأحزاب مهمة رئاسة تحرير الصحف الناطقة باسم أحزابهم.    

الأحزاب اليسارية في لبنان كانت تاريخيًّا أغزر إنتاجا في مجال الصحف، إذا ما قورنت بأحزاب اليمين. ومن رحلة اليسار في الصحافة يقفز إلى الذاكرة دور واسع للحزب الشيوعي وقيادييه في تأسيس الصحف. ومنذ تشكيل الحزب في العشرينيات (سمي آنذاك الحزب الشيوعي السوري اللبناني)، تأسست مجلة "نضال الشعب" السرية في عهد الانتداب، ومن بعدها كانت "صوت الشعب"، وفي وقت لاحق مجلات "الطليعة" و"الطريق" و"الأخبار".

والحال أن رؤساء تحرير هذه الصحف هم أنفسهم القياديون في الحزب، أمثال فرج الله الحلو ونقولا شاوي وأنطوان ثابت. والتصق النضال الحزبي بالعمل الثقافي والتوعوي عبر المواقف التي كان يكتب عنها هؤلاء، فباتت الصحافة جزءًا لا يتجزأ من صنع صورة المناضل الحزبي.

ولا يشذ عن تلك القاعدة رئاسة محسن إبراهيم لمجلة "الحرية" الناطقة باسم القوميين العرب، قبل أن يؤسس لاحقا منظمة العمل الشيوعي. وتولى فواز طرابلسي رئاسة تحرير مجلة "بيروت المساء" التي كانت تصدر عن المنظمة.

كما أسس الحزب الاشتراكي مجلة "الأنباء" التي كان يكتب فيها مؤسس الحزب كمال جنبلاط مواقف الحزب وتوجيهاته ويشرح أفكاره، وبعدها احتضنت افتتاحيات الوزير السابق وليد جنبلاط. ولعل من أشهر رؤساء تحرير "الأنباء" الدكتور سامي ذبيان.

1
الصحافة كانت دائما منصة للتدافع الإيديولوجي بين الأحزاب والتيارات (تصوير: محمد عزاقير - رويترز).

 

وعلى جبهة الأحزاب اليمينية، أصدر حزب الكتائب جريدة "العمل" التي ارتبط اسمها إلى حد بعيد باسم رئيس تحريرها جوزف أبو خليل الذي يعتبر من الشخصيات المقربة من بيار الجميل مؤسس حزب الكتائب. ومن أبرز كتابها إلياس ربابي أحد كبار شخصيات الحزب. واشتهر أيضا من كتابها فؤاد حداد المعروف بلقب "أبو الحن".

وأصدر حزب الأحرار الذي كان يترأسه رئيس الجمهورية السابق كميل شمعون جريدة "الأحرار". وحاليا يصدر حزب "القوات اللبنانية" مجلة "المسيرة-النجوى"، ويملك إذاعة "لبنان الحر". 

وفي فترة ما، أصدر حزب النجادة الذي أسسه رئيس الوزراء السابق عبد الله اليافي جريدة "صوت العروبة". وكانت الجماعة الإسلامية (تنظيم الإخوان المسلمين في لبنان) تصدر مجلة "الشهاب"، وهي تصدر من وقت إلى آخر مجلة باسم "الأمان". 

وفي السياق نفسه، أصدرت حركة "أمل" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الثمانينيات والتسعينيات مجلة "العواصف". وتعود ملكية تلفزيون "أن.بي.أن" للحركة الآن. أما حزب الله فيصدر مجلة "الانتقاد" إلكترونيًّا، ويملك تلفزيون "المنار".

هذه الباقة المتنوعة من وسائل الإعلام، هيمنت في يوم من الأيام على مساحة واسعة من الساحة الثقافية في لبنان، واستحوذ كتابها على النصيب الأكبر من الجدل القائم، والتصقت أسماء كتابها بصفة النضال الحزبي.

وعلى هذا الأساس، اتخذت صحف اليسار موقفا داعما للقضية الفلسطينية منذ أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، وصولا إلى الحرب الأهلية عام 1975 وما بعدها. أما صحف اليمين فالتزمت موقفا مضادّا اعتبر العمل الفدائي الفلسطيني خطرًا على لبنان.

وقد ذوت الصحافة الحزبية في لبنان بعد الحرب الأهلية بسبب افتقارها إلى التمويل، بالإضافة إلى أن الأحزاب نفسها ضعفت وافتقدت الزخم العقائدي والمحفزات الأيدولوجية. ولجأت أحزاب كثيرة إلى الإعلام الرقمي لكونه غير مكلف ماديًّا مقارنة مع إصدار صحيفة.

وفي الوقت الحاضر يضغط الانهيار الاقتصادي في لبنان على مجمل وسائل إعلامه من مطبوع ومسموع ومرئي. ومن غير المعروف مآل الكثير من الوسائل الإعلامية التي تعاني صعوبات مادية خانقة بفعل النقص الفادح في الإعلانات.

ربما يشكل لبنان تجربة فريدة في خوض تجربة الإعلام الحزبي في زمن استأثرت فيه الأيدولوجيا بحيز واسع في المجتمع. أما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، فإن الكثير من الأحزاب التي كانت تتغذى من الصراع الأيدولوجي بين الشرق والغرب، دخلت في مرحلة المراجعة الذاتية، وبعضها انتفت الحاجة إليه.

ومع زحف عصر العولمة بفعل ثورة الاتصالات، باتت فكرة الجدوى من تأسيس حزب بحد ذاتها موضع إعادة نظر. والكثيرون يسألون في عصرنا الحالي: هل ما يزال المناضل الحزبي قادرا على ممارسة الصحافة بقواعدها المعروفة؟

 

 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024