الانتخابات الأميركية.. رحلة الصحفي عكس التيار

بعد ساعات قليلة فقط من إغلاق صناديق الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت الصحافة العالمية منشغلة بالنتائج التي ستحسم مستقبل البلاد سياسيا واقتصاديا. صحيفة "واشنطن بوست" حاولت الذهاب في مسار مختلف لمتابعة التغطية المدفوعة بالبيانات، عوضا عن استعراض التحليلات والآراء، ولجأت إلى محرك البحث "غوغل" للتعرف على أكثر ما يشغل المواطنين البريطانيين.

كان السؤال الأكثر بحثا بعد إغلاق صناديق الاستفتاء: "ماذا سيحدث إذا غادرنا الاتحاد الأوروبي؟".. يبدو السؤال منطقيا وعاديا حتى الآن، مثل "كلب عض رجلا". لكن الخبر يكمن في السؤال الذي احتل المرتبة الثانية في محرك البحث داخل بريطانيا: "ما هو الاتحاد الأوروبي؟".. حتما هنا "الرجل عض الكلب" بقوة. 

المعلومة الصادمة التي لم تتطلب مشقة كبيرة سوى تفقد محركات البحث، تفصح عن حقيقة الأجواء التي واكبت الاستفتاء، وتشي بأن كثيرين لا يعرفون شيئا عن الاتحاد الأوروبي، وماذا يعني خروج أو بقاء بريطانيا فيه. والنتيجة: التصويت لصالح خيار لا يدرك مآلاته كثيرون ممن شاركوا في التصويت.

ربما يفسر هذا لماذا تعالت الأصوات لاحقا لإعادة الاستفتاء بحجة أن النتيجة لا تعبّر حقيقة عن توجهات البريطانيين. فكرة بسيطة، لكنها مكّنت صحيفة "واشنطن بوست" من مقاربة موضوع الاستفتاء على غير المألوف. وهذا يضعنا أمام سؤال مع اقتراب الانتخابات الأميركية: كيف يمكن للصحفي أن يذهب في الاتجاه المعاكس لتيار التغطيات الإخبارية، والتدفق المحموم للمعلومات على المنصات الرقمية؟

قد تبدو الصورة الأكثر أهمية للمراسل الصحفي في الولايات المتحدة هي الظهور على الشاشة من أمام البيت الأبيض مركز السلطة في العالم، فسطوة حضوره على الشاشة قد تجعله في مركز التغطية أكثر من الانتخابات نفسها. وإذا تطلب الأمر بعض العناء، ظهر المراسل الصحفي من أمام تجمع انتخابي هنا أو هناك، مستعرضا التحليلات المدفوعة بالرأي حينًا أو بالمعلومات التي توردها المصادر الأجنبية حينًا آخر. 

التعميم أو التجني على المراسلين الصحفيين غير مقصود بالطبع، لكن الصورة المنقولة للجمهور العربي تبدو تقليدية وتغلب عليها صحافة الرأي، في حين لا مكان في عصر السرعة لأي ثرثرة غير ضرورية. 

 

الجمهور والصحفيون والانتخابات

أصوات الناخبين الأميركيين التي تسقط في صناديق الاقتراع، يدوّي صداها في العالم العربي.. هل يفوز دونالد ترمب الجمهوري بدورة ثانية؟ هل يتمكن جو بايدن الديمقراطي من إزاحته؟ تُعقد الآمال على استطلاعات الرأي، ويميل البعض إلى تصديق ما ينسجم مع تلك الآمال، إلى أن يأتي يوم الحسم.

المواطن العربي الذي حرمته الدكتاتوريات من الانتخابات النزيهة في أرضه، يودع صناديق الانتخابات الأميركية أمنياته، يميل إلى أحد المرشحين بقدر ما تميل مواقفه من القضايا العربية. وبين من يؤيد هذا المرشح أو ذاك، ثمة من يعتقد أنْ ليس هناك ما يعوّل عليه بفوز أي منهما، فالسياسة الأميركية تجاه العالم العربي واحدة وظالمة. وإذا استثنينا أولئك الذين يتمتعون بقدر من الموضوعية، يمكن للصحفي هنا أن يمعن في مخاطبة عاطفة الجمهور العربي، وفي أغلب الأحيان تبعا لموقف المؤسسة التي يعمل بها، مع أو ضد ترمب أو بايدن. 

موفد الجزيرة إلى الولايات المتحدة محمد معوض نجح إلى حد كبير في المواءمة بين ما ينبغي أن يقدمه للجمهور كصحفي يعي مسؤوليته، وبين ما يتطلع إليه هذا الجمهور في فهم تقاطعات السياسة الأميركية مع العالم العربي، والخلفيات التي تؤثر في مشهد الانتخابات، بعيدا عن كومة الأرقام واستطلاعات الرأي والتخندق السياسي.  

يفسر معوض مقاربته بأن "الانتخابات عبارة عن اختيار إنسان لإنسان ليمثله ويسهر على راحته، ولهذا فإن عملية التصويت عملية عاطفية بالأساس، وإن كانت ممارسة سياسية في الإطار العملي للديمقراطية. وهنا مربط الفرس، فالمشاهد الذي يتابع في الشرق الأوسط يهمه في هذه القصة بُعدُها الإنساني، يهمه أن يرى الناس العاديين مثله ويسمع قصصهم الإنسانية.. هذا ما ينبغي على الصحفي ألا يغفله، فلا ينبغي أن ينجر إلى سجالات السياسة ويصبح ناقلا لها، بل ينبغي أن يوظف رغبة مشاهده وتطلعاته في التغطية حتى يغتنم متابعته". 

يبدأ معوض أول تقاريره عن الجالية المسلمة وأسئلة الهوية في الولايات المتحدة من خلال قصة أول مسجد بناه مهاجرون عرب من سوريا ولبنان في ولاية داكوتا الشمالية مطلع القرن العشرين. لم يقفز معوض مباشرة إلى الأرقام وأهمية تأثير أصوات الناخبين المسلمين في الانتخابات الأميركية، بل اختار الذهاب في رحلة طويلة إلى أقصى الشمال لتعريف المشاهد بالمسجد الذي لا يعرف قصته كثيرون -وأنا منهم- ويطلّ على إحدى مراحل تاريخ العرب والمسلمين في البلاد. 
 

 

عندما تستمع إلى أحفاد أولئك المهاجرين من الجيل الثالث في التقرير، تدرك مدى تجذر الإسلام، وحرص الأجيال الجديدة على الاندماج ضمن هوية جامعة للمجتمع الأميركي باعتبار الإسلام أحد مكوناتها اليوم. "كانت القصة عن المسجد مثل راية للمهاجرين المسلمين من العرب، فأنت من بعيد ترى المسجد، لكن وراءه حكاية تتجاوز أركانه ومساحته الصغيرة.. إنها قصة الهجرة والهوية كمعنى ومضمون، ولهذا كان اهتمامنا بها". ثم يحكي معوض عن حضور الجالية المسلمة وحجم تأثيرها في المشهد الانتخابي، حيث يمكن أن توظف الأرقام في مكانها الصحيح.   

في قصته الثانية يتناول معوض سيدات الضواحي، "قصة انتخابية من واقع السجال، لكنها في الأساس عن دور المرأة في المجتمع الأميركي وحضورها في العملية السياسية. إنها عن الإنسان الفاعل وليست عن الناخب". اختار شخصياتِه في التقرير بعناية تُمكّن المشاهد من فهم المواقف المتناقضة، لا من خلال تصريح عابر، وإنما عبر حوارات بإحدى هذه الضواحي، في سرد لا تنفصم فيه الصورة عن الحوار في رسم المشهد. 

 

القصة الثالثة التي اختارها معوض هي من أكثر القصص الشائكة في الولايات المتحدة بعد صعود حركة "حياة السود مهمة"، وتنامي اعتداءات الشرطة على أميركيين أفارقة. "قدمت القصة مقاربة بين الماضي والحاضر ونضال لم يتوقف.. قرّبنا المشاهدَ إلى المكان وأعدناه إلى الزمان عبر وسيط إنساني، إنسان مثله، لا عبر محلل أو قارئ تاريخ، بل عبر شاهد عيان على واقعة جسر سيلما". هذا الجسر الذي عبَر منه السود يوما للحصول على حقهم في الانتخاب أسوة بالبيض، يأملون اليوم عبورَه مجددا نحو المساواة دون تمييز وعنصرية في القرن العشرين. يقول جيكوب جيكوب بليك الأب، والد الشاب الأسود الذي أردته الشرطة بسبع رصاصات: "هناك نظامان للعدالة في الولايات المتحدة: عدالة للبيض وعدالة خاصة للسود.. إننا في العام 2020.. هل تصدق ذلك؟".

 

في التقرير الرابع، يستكمل معوض الشطر الآخر من موجة العنف والعنصرية والتطرف في الولايات المتحدة.. ينجح بعد محاولات امتدت لأشهر في مقابلة توماس روب الأب الروحي والمنظر الأساسي لجماعة "كو كلوكس كلان" (كي.كي.كي) التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض. في بداية الأمر كان معوض مترددا في لقاء روب، قبل أن يقرر مواجهته بعد أن عادت جماعته إلى الظهور مجددا في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع مناسبات سياسية مختلفة.

ويفسر معوض قراره بأن "هذه القصة تعقد مقاربة تختصر الشر والخير والكراهية والحب في شخصين (إنسانيْن)، فهي لا تمنح منصة لأعضاء كي.كي.كي ولا تمنحهم الضوء، وإنما تضعهم في مقاربة مع من يكرهون". أما الإنسان الآخر فهو الموسيقي الأسود داريل ديفيس الذي أخذ على عاتقه مناهضة العنصرية. 

وضع معوض روب في مواجهة ديفيس الذي استطاع بالموسيقى تضميد جراح العنصرية، وإقناع العديد من أبناء جماعة "كو كلوكس كلان" في عقر دارهم بالخروج منها. 

 

جميع القصص التي اختارها محمد كجزء من مهمته في تغطية الانتخابات الأميركية يعدها "إنسانية، تمثل الوجه الحقيقي لمعركة بايدن وترمب. إن سر عظمة الديمقراطية يتجلى في أن مجموعة من الناس في ضاحية أو ريف أو منطقة بعيدة في ولاية هامشية، قد يغيرون كل هذا ويتحكمون بدفة الأمور، فلماذا لا تكون موضوعاتنا عنهم، ولكل موضوع قصة؟".

القصص الأربع -أو التقارير- أعدت في الأساس للمنصات الرقمية، وناهزت مدتها سبع دقائق أو أكثر، في تحدٍّ للخوارزميات التي تعطي أفضلية للمقاطع القصيرة. كما أنها قُدمت كقصص متأنية ومعمقة لا تعبأ بالأخبار السريعة والمسطحة، فأخذ معوض المعلومات من أفواه الشهود الذين التقاهم، وقدمها في سرد محكم ومعزز بعناصر بصرية ليست فائضة عن حاجة القصة، وإنما تساعد على فهمها. 

يصف معوض هذا المنتج الصحفي -الذي يبدو مختلفا على نحوٍ ما عما يقدم على الشاشة- بأنه سريع الإيقاع، يتناغم مع مشاهد اليوم. "وهذه الخصائص الأساسية تحقق ذلك: الإمتاع، الجانب الإنساني، العمق، المباشرة". "وبناء على ذلك فإنني لم أخض مغامرة، بل لم أشك للحظة أنني إذا أنتجت منتجا متلفزا بهذه المواصفات سيكون عابرا للقوالب والمنصات وسيحقق رواجا عليها جميعا، وهذا ما يفسره ردة فعل الوسط الصحفي عليها.. لقد شعر زملائي أن هذا النمط يمنحهم قوة أكبر في الوصول إلى الناس. ولا أحبذ هنا كلمة كسر القوالب، فنحن لم نكسر قوالب، وليس هناك قوالب للصحافة المتلفزة.. هناك قاعدة واحدة أساسية: الكتابة للصورة، وعليك أن تكون حاذقا قدر المستطاع في استخدام كل الأدوات المتاحة عصريا لتفعل".

 

 

 

المزيد من المقالات

الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024