خبر بلا خلفية.. جزء من النص مفقود

في المعادلة الصحفية التقليدية لا يمكن أن يكتمل الخبر من دون عنوان أو جسم أو خلفية، وهذه الأخيرة رغم تجاهل كثير من وسائل الإعلام لها، لا يمكن الاستغناء عنها.

ذلك المثلث الإخباري الشهير يشكل أساس أبرز فنون الكتابة الصحفية وأكثرها انتشاراً، غير أن هناك من يستغني عن الضلع الأخير المتمثل في الخلفية التاريخية أو المعرفية الخاصة بالقصة الصحفية.

وبالرجوع إلى التعريف البسيط للخبر الصحفي، فإن أهم شروطه يركز على ضرورة أن يهمّ أكبر عدد ممكن من الجماهير. ولتحقق ذلك الشرط، لا بد من بذل مجهود أكبر وعدم الاكتفاء بما يقدمه مصدر الخبر.

والخلفية في مفهومها تمثل الجذور والأحداث الرئيسية التي تسببت في الحدث الذي يغطيه الخبر، أو تطوراته السابقة. وباختصار، هي تجيب عن الاستفهام الأخير بين الأسئلة الستة "لماذا؟".

ومما لا شك فيك أن جميع الفنون الصحفية تحتاج إلى خلفية تقدم تفسيرًا لإخبار القراء بالمعلومات الأصلية التي منحت الحدث صفة الأهمية لطرحه، وكذلك ربطهم بجذوره البعيدة أو القريبة.

لكن ثمة مشكلة تتعلق بهذا الجزء المهم، تشير إليها الكاتبة والصحفية المكسيكية كريستينا سيلبي التي تقول إنه "من الواضح أن الخلفية عنصر مستضعف، ويبدو أنها لا تحظى باهتمام الصحفيين".

وإذا ما أرسل المحرر خبراً إلى القارئ بدون خلفية، فإن جزءًا من النص سيكون مفقودًا لا محالة، انطلاقًا من أن المتلقي لا يكون -بالضرورة- عارفا بما قبل الخبر أو بعده.

ولتقريب الصورة أكثر حول أهمية الخلفية وما قد يسببه غيابها من مشاكل للخبر، ينبغي مقاربتها من زاوية الأمثلة التي توضح كيفية إضفاء قيمة على الخبر وصنع سياق له.

 

القارئ لا يعرف

تأتي الحاجة إلى الخلفية كجزء مهم، انطلاقًا من تفنيد فرضية أن القراء يعرفون كل الحقائق الأصلية والأساسية للمادة الصحفية، مع الإدراك بأن الخبر لا يقدم كل شيء.

فمثلا، عند الحديث عن أضرار شرب القهوة على الريق، يجب الانتباه إلى التعامل مع مصطلحات علمية يجهلها الكثير من القراء العاديين، وبالتالي هناك حاجة ملحة لسد الثغرات وتبسيط المفاهيم عبر خلفيات معلوماتية.

وهذا ما يظهر في خبر "الكشف عن خطر تناول القهوة على معدة فارغة" الذي نقله موقع قناة "روسيا اليوم"، إذ جاء في تفاصيله أن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات التمثيل الغذائي".

ولم يتطرق الخبر إلى خلفية توضيحية عن تلك الاضطرابات، ولم يُعرّف كذلك مفهوم "التمثيل الغذائي" الذي يحتاج إلى صياغة بسيطة لتقريبه إلى القراء.

 

قيمة وسياق

وليست الخلفية إضافة معلوماتية فقط، وإنما تؤدي دورًا كبيرًا في صنع سياق للخبر وإعطائه قيمة، حتى يكون قادرًا على إشباع رغبة القارئ.

فمثلا، رفض منح إقامة في الأردن يبدو أمرًا عاديًّا جدًّا، ويمكن حصوله بشكل يومي، ومن ثم فإنه لا يشكل اهتمامًا لدى القراء، لكن المحرر بإمكانه أن يجعل قيمة للخبر عبر إثرائه بالخلفيات.

وهذا يتضح في خبر "هيئة فلسطينية: الأردن يرفض تجديد إقامة زوج أحلام التميمي"، فلك أن تنظر كيف أثرى المحرر خبرًا عاديا بالخلفية التاريخية والمعلوماتية حول الأسير وزوجته.

وتوسع كاتب الخبر هنا ذاهبًا إلى مسافة أبعد مما قدمه بيان الهيئة الذي احتوى معلومات سريعة، ثم جاء دور المحرر ليضيف معلومات ناقصة أضفت على المادة الصحفية قيمة.

 

معنى ناقص

يختار القراء أخبارهم بناء على دوافع مختلفة لإشباع استفهامات في دواخلهم، وبالتالي لا يعقل أن يخرج المنجذب إلى خبرك بمعنى ناقص.

فمثلا، عندما قالت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية في نسختها العربية إن "السيسي يرفض المصالحة ويؤكد: لا يمكن هزيمة مصر وشعبها متكاتف"، كان عليها تقديم معلومات أوفى بدلا من أن تترك القارئ تائهًا.

وعند قراءة الخبر، يُلاحظ أن الشبكة لم تذكر أي معلومات عن الأطراف التي يقصدها المتحدث في تصريحه. وكان مهمًّا أيضا الإشارة إلى الخلفية التاريخية حول السبب الذي دفعه لقول ذلك.

وتوضيحًا لما تمثله الخلفية من أهمية، يقول الصحفي علاء أبو العينين الذي يعمل محررًا أوّل بوكالة "الأناضول" التركية، إن "تجاهلها أو وضعها بشكل خاطئ يؤثر بشكل كبير على المادة الصحفية".

ويضيف أبو العينين في حديثه لمجلة "الصحافة" أنه "قد تُقلب الرسالة التي يريد أن يوصلها الكاتب إلى القارئ، ونرى ذلك كثيرًا في تعامل وسائل الإعلام، وكيف تغيّر الحقيقة إلى باطل والعكس؛ عن طريق التلاعب في الخلفية".

ويتابع أنه "قد يُقلب الخبر أو ربما تصل الرسالة بشكل خاطئ إذا كانت تنقصه الخلفية المعلوماتية"، مؤكدًا أنه "حين تُكتب بشكل مناسب فستجعل الخبر مفهومًا للقارئ بشكل جيد".

كما أن خلفية الخبر "تستطيع أن توصل الرسالة التي يريدها الكاتب بشكل سليم وواضح ومباشر"، لذا فإن توظيفها بطريقة صحيحة أمر مهم.

 

أساليب كتابة الخلفية

تتنوع أشكال الخلفية وأساليب كتابتها بحسب ما تفرضه مجريات الخبر، وانطلاقًا من ذلك يمكن تقسيمها إلى أربعة أشكال متداولة في وسائل الإعلام المختلفة:

-         الخلفية العاجلة: تُستخدم غالبا في ردود الأفعال، ويُفضل تقديمها بعد الفقرة الأولى أو الثانية حتى لا يشعر القارئ أنه بعيد عن الحدث. (مثال)

-         الخلفية المدمجة: تعتبر أسلوبًا جديدًا في كتابة الخلفية، إذ تتيح للمحرر فرصة لإدراج معلومة ما داخل النص، وفقًا لما تفرضه الحاجة إلى توضيح أمر ما. ومثال ذلك: "أقصى البرلمان الأوروبي الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي من مجموعة حائزي جائزة ساخاروف، التي كان قد منحها إياها في 1990، وهي أعلى جائزة أوروبية لحقوق الإنسان".

-         الخلفية التوظيفية: تشبه "الخلفية العاجلة" إلى حد كبير، إذ ينبع استخدامها من شعور المحرر بضرورة إدراجها في مكان مناسب، أو عند الانتهاء من سياق معين في الخبر والانتقال إلى آخر. (مثال)

-         الخلفية الكلاسيكية (المنسدلة): تأخذ الشكل التقليدي المتعارف عليه في الكتابة الصحفية، حيث تكتب غالبًا في نهاية الخبر وتعطي المعلومات بشكل متسلسل. (مثال)

 

خلفية ناجحة 

ولكي تكون خلفية الخبر ناجحة، لا بد أن تكتب بطريقة تضمن قراءتها بحيث لا تكون مملة أو طويلة جدًا، أو لا تتصل بالخبر، إضافة إلى دورها في سد الفراغات التي تدور في ذهن القارئ حول الحدث.

وقد يتساءل صحفي: متى يجب أن أكتب الخلفية؟ والإجابة باختصار، إذا شعرت أثناء كتابة الخبر أن هناك فراغًا يحتاج إلى ملء، أو استفهاما يحتاج إلى إجابة، لذا اكتب كقارئ لا كمحرر. 

وثمة أسئلة وضعها الصحفي تيم دي شانت المحاضر في قسم الكتابة العلمية بمعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، عند الإجابة عليها يمكن الخروج بخلفية أنيقة وناجحة تتناسب مع حاجة القارئ.

ويلخص دي شانت الأسئلة بالقول: "ما هو مستوى راحة القراء مع المادة؟ وما هي الكلمات التي نتوقع منهم أن لا يعرفوها؟ وما الذي يتعين علينا أن نمسك به؟ وما الذي يمكننا إبعاده حتى لا يضيعوا في التفاصيل؟".

لكن يجب الانتباه، فربما تكون الخلفية عبئًا إذا ما كانت ذات شيوع أو تواتر من قبيل حشو زائد لا فائدة منه، ولهذا ينبغي على المحرر أن يكون ملمًّا بالموضوع الذي يغطيه.

كما لا بد من إتقان مهارة الاختصار والاختزال، لأنه يجب تلخيص الخلفية بإيجاز، وذلك بتضمينها في فقرة أو اثنتين دون الإطالة بشكل يجعل القارئ بعيدًا عن الخبر.

وحتى تُكتب الخلفية سليمة يجب الاستفادة من إرشادات قدمها الصحفي أبو العينين في حديثه لـ"مجلة الصحافة" بأن تكون في مكانها المناسب، وليس شرطًا أن تكون في نهاية الخبر، إذ يمكن توزيعها بين الثنايا أو في المقدمة. كما يجب أن تكون مناسبة، إضافة إلى ضرورة أن تكون مختصرة جدًا من خلال دمج أكثر من فقرة، ومن ثم تقديمها بشكل واضح للقارئ بما يجعل الخبر متماسكًا.

 

  

 

المزيد من المقالات

تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022