التمويل الأجنبي والاستشراق.. في الحاجة إلى الصحفي العضوي

في العام 1988 نشرت المفكرة الهندية غاياتري سبيفاك ورقتها الشهيرة "هل يستطيع التابع أن يتحدّث؟" (Can the Subaltern Speak?). والمقصود بالتابع هو الفرد الذي عاش تحت الاستعمار وتشكلت معارفه انطلاقا من أدوات المستعمِر. سؤال سبيفاك جاء انطلاقا من فكرة أن أدوات المعرفة واستنباطها تشكّلت من قِبل المستعمِر ومفكريه، بالنظر إلى أنهم من ملكوا السلطة لفرض هذه الأدوات على الشعوب المستعمَرة، وأنه بعد خروج المستعمِر، لم يستطع "التابع" أن يُفكّر ويفهم واقعه إلا استنادا إلى تلك الأدوات، وهي -بالضرورة- منزوعة السياق ولا تصلح للتطبيق في مجتمعات تختلف تركيبتها وسياقاتها عن المجتمعات الغربية، فأصبح "التابع" غير قادر على التكلم عن نفسه انطلاقا من ثقافته وسياقاتها المعبرة عنه، بل من ثقافة وسياقات المستعمر. 

وانطلاقا من مقاربة سبيفاك، وعودة إلى الصحافة العربية، فإنه خلال السنوات الماضية ظهرت توجهات جديدة تمثّلت فيما سُمي حينها "بالإعلام البديل" أو "الإعلام المستقل" الذي برز بشكل كبير مع دخول الألفية وانتشار الإنترنت، وهو ما خلق قناة جديدة أكثر فعالية للتواصل بين الصحفيين والكيانات والمؤسسات العالمية، وبعيدا عن السلطة. كما أن بدء اطّلاع الصحفيين على التجارب العالمية التي شكّلت نقطة إحالة، جعلهم ينطلقون منها في قراءة واقعهم الصحفي، مما ساهم في إدراكهم لحجم الهوّة بين الصحافة الغربية والعربية، والأهم من ذلك وعيهم بواقعهم وما فيه من إشكاليات.

وعليه، يمكن القول إن هذه التوجهات الصحفية الجديدة برزت كردة فعل رافضة لكل أدبيات الصحافة العربية السابقة بعد الوعي بها، والتي عاشت وتربت في ظل أنظمة سلطوية فرضت على الصحافة سرديتها، وشكّلت لها دورها ودجنته في أطر محدودة ومعرّفة، تسعى لتعزيز هيمنة السلطة على المعرفة وتحديد أولويات المجتمع بما يخدم أجندات السلطة. ومن ثم لجأت إلى النموذج الغربي، منطلقة من فكرة أنّه شكَّل الضد من الوضع القائم وحقق نتائج إيجابية "هناك"، فسعت إلى مسايرة تلك الأجندات التي يدعمها الممول الغربي، ولهدفين رئيسيين: ضمان الاستمرارية عبر تحصيل التمويل، والانطلاق من مقاربة "معولمة" للصحافة تؤمّن لتلك المؤسسات الإعلامية اعترافا دوليا نسبيا.

1
التوجهات الصحفية الجديدة برزت كردة فعل رافضة لكل أدبيات الصحافة العربية السابقة بعد الوعي بها، والتي عاشت وتربت في ظل أنظمة سلطوية فرضت على الصحافة سرديتها (تصوير: ألبيرتو بيزولي - أ ف ب).

 

قراءة منزوعة السياق

بعيدا عن شيطنة أو تمجيد مؤسسات التمويل، ومن منطلق قراءة عامة لبرامج المنظمات المانحة، يُفهم أن الهدف منها حثّ المشاريع الصحفية على الاستمرار في أداء عملها الرقابي وتشجيع المبادرات الصحفية الجديدة.

وتَركّزت أجندات المؤسسات المانحة والممولة لبرامج تنمية الإعلام، على قضايا مثل مكافحة الفساد، وتعزيز الحوكمة والمساءلة، وحقوق المرأة، وغيرها من القضايا التي تبدو فعلا ذات أهمية في المنطقة العربية. لكن هذه البرامج تطرح معالجتها لتلك القضايا من خلال منظور المركزية الغربية (Eurocentric) الاستشراقية، ومن قراءتها الذاتية للمجتمعات العربية واستنتاجاتها للكيفية التي يمكن بها للصحافة أن تؤدي دورها بشكل أكثر فعالية في المجتمعات، إن سلمنا جدلا أن هذا هو الهدف الفعلي. ومشكلة هذه المقاربات أنها تنظر إلى قضايا المجتمعات في الدول النامية من منظور أوروبي، دون فهم كافٍ لخصوصية كل سياق والاختلاف فيما بينها. 

أثناء مداخلة له في مؤتمر "تنمية الإعلام والاستدامة في إفريقيا"، قال أستاذ اقتصاديات الإعلام (Media Economic Studies) روبرت بيكارد المدير السابق لمعهد رويترز التابع لجامعة أكسفورد (2010 - 2014): إن سبب عدم استدامة ونجاعة مشاريع تنمية الإعلام في الدول النامية هو أن وكالات وبرامج التنمية الغربية ذهبت إلى بذل جهود في تطوير وسائل الإعلام بما يخدم أهداف السياسة الخارجية الطارئة للدول التي تأتي منها تلك البرامج، بدلا من أن تضع أهداف تنمية مستدامة للإعلام في تلك الدول، مضيفا أن جهود تطوير وسائل الإعلام من قبل برامج التنمية الغربية، سعت إلى إعادة تمثيل أشكال وممارسات وسائل الإعلام الموجودة في الغرب، دون اعتراف كامل بالاختلافات الواسعة بين تلك المجتمعات والمجتمعات النامية. و"الأسوأ من ذلك" -على حد تعبيره- أن تلك البرامج تسعى إلى إعادة إنشاء أنواع وأنماط إعلامية بدأت بالانهيار وثبت فشلها في "العالم المتقدم".

وفي سياق شرحه للانفصال عن السياق، اعتبر بيكارد أن تعليم مبادئ وممارسات الصحافة الغربية فشل فشلا كبيرا في تطوير الصحافة في مناطق عدة، لأن الوكالات والبرامج الغربية المتخصصة في تنمية الإعلام، لم تأخذ في اعتبارها وجود واقع اجتماعي وثقافي مختلف في تلك الدول.

مداخلة بيكارد توضّح أبرز إشكاليات برامج تمويل الإعلام الغربية، إذ تنطلق من تحليل واقع الإعلام في الدول النامية من مقاربة غربية، فتعتقد أنها بإعادة تمثيل أنماط العمل والمبادئ الصحفية الغربية، قادرة على حل مشاكل الإعلام في الدول النامية، في حين أنها ربما تتسبب في تفاقمها، فلا المناخ السياسي في دول "العالم الثالث" أو "ما بعد الاستعمارية" مناخ ديمقراطي حر، ولا مشاكله المركّبة تتشابه مع مشاكل المجتمعات الغربية، ولا سياقه الثقافي كذلك. لذا، عندما تُركّز برامج تمويل الإعلام على قضايا مثل تمكين المرأة سياسيا، فإنها تُغفل أن النظام السياسي في تلك البلاد هو أصل المشكلة، وأن الرجل والمرأة -على حد سواء- لا يتمتعان بقرار سياسي حر.

ويمكن قياس المثال السابق على معظم أجندات التمويل التي نتفق على أهميتها، لكنها لا تعالج أسّ المشكل. فأن تُركّز برامج التمويل على قضايا مثل الحوكمة دون العمل بشكل جدي على استقلالية الإعلام، يعني أنها ستترك "ظهر" الصحفيين مكشوفا أمام القوانين التي تقيّد حريته وتجرّمه إذا أجرى مساءلة فعلية للسلطة. أما مطالبة الصحفيين بكشف الفساد دون وجود مظلة قانونية تسهّل لهم الحصول على المعلومات، فذلك يعني أنك ستبقيهم أمام قدر محدود من المعلومات التي يعملون عليها، وبالضرورة لن تكون من بينها قضايا الفساد الكبرى التي تهدد المجتمع بشكل جوهري. 

 

2
اعتبر بيكارد أن تعليم مبادئ وممارسات الصحافة الغربية فشل فشلا كبيرا في تطوير الصحافة في مناطق عدة، لأن الوكالات والبرامج الغربية المتخصصة في تنمية الإعلام، لم تأخذ في اعتبارها وجود واقع اجتماعي وثقافي مختلف في تلك الدول (تصوير: ناريمان المفتي - أ ب).

 

الهيمنة الثقافية

لا يمكننا قراءة برامج تمويل الإعلام الغربية بعيدا عن تمثّلات أطروحات الهيمنة الثقافية (Cultural Hegemony) التي استُخدمت بشكل بارز في الدراسات ما بعد الاستعمارية، فيما يتعلق بطبيعة فرض الخطاب المعرفي لدول الشمال على الجنوب. 

وفي هذا السياق فإن الهيمنة الثقافية -كما عرّفها الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي الذي طرح مفهوم أن السيطرة لا تتم فقط بفرض القوة الفعلية وإنما أيضا بفرض الأفكار- وداخل المجتمعات المتنوعة ثقافيا، ستكون لثقافة الطبقة الحاكمة التي تتلاعب بثقافة ذلك المجتمع (المعتقدات والتفسيرات والمنظورات والقيم وغيرها).

لذا، فإن نظرة "الطبقة الحاكمة" (Ruling Class) ستكون هي الثقافة السائدة، وسرديتها ستكون الوحيدة التي تُعتبر "منطقية"، وأنه من خلال المؤسسات الاجتماعية كالجامعات والمدارس ودور العبادة والمحاكم وغيرها، تفرض تلك الطبقة الحاكمة قيمها ومبادئها واعتقاداتها. 

ومع توسّع نظرية الهيمنة الثقافية لتأخذ شكلا عالميا، وبالنظر إلى السياقات الاستعمارية التي مر بها العالم وشكّلت ما أصبح يعرف بالقوى العظمى في الغرب وظهور العولمة، فإن الإحالة السابقة إلى الهيمنة الثقافية تُسقَط هنا على القوى العظمى التي تهيمن ثقافيا على السردية المعرفية في باقي دول العالم. 

ومهما كانت الأجندة التي تضعها الجهات الممولة، تبدو في ظاهرها تسعى لخدمة المجتمعات، إلا أنها ليست بالضرورة الأجندة المهمة التي تؤثر في تغيير الواقع في الدول التي تعمل بها المؤسسات الإعلامية التي تتلقى التمويل. 

 

3
الصحفي يجب أن ينطلق في طروحاته من ثقافة الشعوب كما هي، بتوجهاتها الأخلاقية و"المتخلفة" في الوقت ذاته؛ ليتمكن من أن يضمن حضوره داخل تلك الثقافة، وبالتالي يعيد ثقة الناس بالصحافة كسلطة قادرة على التغيير وتمثّل صوتهم وتتحدث باسمهم (خليل حمرا - أ ب).

 

الحاجة للصحفي "العضوي"

إن الوصول إلى مشهد إعلامي يركّز في تغطيته على القضايا الجوهرية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر، يحتاج في المقام الأول إلى فهم تلك المجتمعات فهما جيدا، ومن ثم تحليلها للوقوف على أبرز القضايا التي تشكّل عائقا بينه وبين بلوغ حالته المثلى. 

الصحفيون المحليون خير من يستطيع قراءة هذا الواقع بشكل موضوعي وواقعي، بعيدا عن تأثيرات الصور النمطية أو القراءة السطحية له، فهم أبناء هذا المجتمع ويتأثرون بما يؤثر فيه ويفكرون مثله. 

لذلك فإن عملية وضع الأجندة الإخبارية داخل المؤسسات الإعلامية العربية يجب أن تنطلق من اهتمامات الصحفيين العاملين في تلك المؤسسات، وانطلاقا من القضايا التي تشغل بالهم، لا مواكبة لـ"ترند" التمويل الغربي. 

وغالبا ما ينطلق باحثو العلوم الاجتماعية من سؤال محوري عن العلاقة البنيوية بين القوة وإنتاج المعرفة، وكيف تؤمّن القوة -بأشكالها المتعددة- احتكارا لأدوات إنتاج المعرفة، وتمكّن مالكها من قراءة واقعه بطريقة تساعده في إنتاج معرفته المستنبطة من سياقه الخاص. 

ولأن الصحافة إحدى أهم أدوات تشكيل وعي الناس بمجتمعهم وما يجري فيه، فإن القضايا التي يركز عليها الإعلام ويمنحها الأولوية في معالجتها، يجب أن تنطلق من ذلك السؤال، وتسعى بكل ما امتلكت لإيصاله إلى الجمهور ليصبح واعيا به.

لكن، كيف يُمكن لوسائل الإعلام أن تُدرك ذاك السؤال في ظل عدم امتلاكها لأدوات تمكّنها من فهم مجتمعاتها وسياقها، واعتمادها على أدوات ومعايير "معولمة" لبناء أجندتها التي تعتقد أنها تخدم مجتمعها ومصلحته العامة؟ 

قبل أن يكتب أنطونيو غرامشي أطروحته الشهيرة حول "المثقف العضوي" في سجنه، كان صحفيا يقرأ مجتمعه وينظر في أسباب مشكلاته والكيفية التي تُحل بها. فالمثقف كما يراه غرامشي -وهو الصحفي في هذه الحالة- يجب أن ينطلق في طروحاته من ثقافة الشعوب كما هي، بتوجهاتها الأخلاقية و"المتخلفة" في الوقت ذاته؛ ليتمكن من أن يضمن حضوره داخل تلك الثقافة، وبالتالي يعيد ثقة الناس بالصحافة كسلطة قادرة على التغيير وتمثّل صوتهم وتتحدث باسمهم. 

هذه الثقة ستؤمّن للصحفي حضورا في المجتمع، وصوتا مسموعا لدى أفراده، فيتمكّن من تشكيل وعي الجمهور والارتقاء به ليصبح مدركا للقضايا التي تؤثر فيه فعلا، وبالتالي يتحرّك نحو إصلاحها. أما بقاء غرف الأخبار في برجها العاجي رهينة للتصورات الغربية النمطية، وللكيفية التي تُحل بها القضايا، فإنه يخلق حاجزا صلبا بين غرف الأخبار والساحات العامة، فلا الأولى قادرة على التأثير في وعي الثانية، ولا الثانية ترى أنها تتمثل في أجندة الأولى. وهكذا تتحول غرف الأخبار إلى قطعة "ديكور" عاجزة عن إحداث تغيير جذري في الواقع، وتعزيز الاستعارة السائدة في المجتمعات العربية في وصف الكلام الذي لا طائلة منه ولا قيمة؛ بأنه "كلام جرائد".

 

مراجع: 

1- Spivak, Gayatri Chakravorty. "Can the subaltern speak?." Die Philosophin 14, no. 27 (2003): 42-58.

2-  Hobson, John M. The Eurocentric conception of world politics: Western international theory, 1760-2010. Cambridge University Press, 2012.

3- https://www.unine.ch/files/live/sites/africamedia/files/Summary_Media%20Dev%20in%20Africa%20Conference.pdf 

4-  Lears, TJ Jackson. "The concept of cultural hegemony: Problems and possibilities." The American Historical Review (1985): 567-593.

 

المزيد من المقالات

عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024