التمويل الأجنبي والاستشراق.. في الحاجة إلى الصحفي العضوي

في العام 1988 نشرت المفكرة الهندية غاياتري سبيفاك ورقتها الشهيرة "هل يستطيع التابع أن يتحدّث؟" (Can the Subaltern Speak?). والمقصود بالتابع هو الفرد الذي عاش تحت الاستعمار وتشكلت معارفه انطلاقا من أدوات المستعمِر. سؤال سبيفاك جاء انطلاقا من فكرة أن أدوات المعرفة واستنباطها تشكّلت من قِبل المستعمِر ومفكريه، بالنظر إلى أنهم من ملكوا السلطة لفرض هذه الأدوات على الشعوب المستعمَرة، وأنه بعد خروج المستعمِر، لم يستطع "التابع" أن يُفكّر ويفهم واقعه إلا استنادا إلى تلك الأدوات، وهي -بالضرورة- منزوعة السياق ولا تصلح للتطبيق في مجتمعات تختلف تركيبتها وسياقاتها عن المجتمعات الغربية، فأصبح "التابع" غير قادر على التكلم عن نفسه انطلاقا من ثقافته وسياقاتها المعبرة عنه، بل من ثقافة وسياقات المستعمر. 

وانطلاقا من مقاربة سبيفاك، وعودة إلى الصحافة العربية، فإنه خلال السنوات الماضية ظهرت توجهات جديدة تمثّلت فيما سُمي حينها "بالإعلام البديل" أو "الإعلام المستقل" الذي برز بشكل كبير مع دخول الألفية وانتشار الإنترنت، وهو ما خلق قناة جديدة أكثر فعالية للتواصل بين الصحفيين والكيانات والمؤسسات العالمية، وبعيدا عن السلطة. كما أن بدء اطّلاع الصحفيين على التجارب العالمية التي شكّلت نقطة إحالة، جعلهم ينطلقون منها في قراءة واقعهم الصحفي، مما ساهم في إدراكهم لحجم الهوّة بين الصحافة الغربية والعربية، والأهم من ذلك وعيهم بواقعهم وما فيه من إشكاليات.

وعليه، يمكن القول إن هذه التوجهات الصحفية الجديدة برزت كردة فعل رافضة لكل أدبيات الصحافة العربية السابقة بعد الوعي بها، والتي عاشت وتربت في ظل أنظمة سلطوية فرضت على الصحافة سرديتها، وشكّلت لها دورها ودجنته في أطر محدودة ومعرّفة، تسعى لتعزيز هيمنة السلطة على المعرفة وتحديد أولويات المجتمع بما يخدم أجندات السلطة. ومن ثم لجأت إلى النموذج الغربي، منطلقة من فكرة أنّه شكَّل الضد من الوضع القائم وحقق نتائج إيجابية "هناك"، فسعت إلى مسايرة تلك الأجندات التي يدعمها الممول الغربي، ولهدفين رئيسيين: ضمان الاستمرارية عبر تحصيل التمويل، والانطلاق من مقاربة "معولمة" للصحافة تؤمّن لتلك المؤسسات الإعلامية اعترافا دوليا نسبيا.

1
التوجهات الصحفية الجديدة برزت كردة فعل رافضة لكل أدبيات الصحافة العربية السابقة بعد الوعي بها، والتي عاشت وتربت في ظل أنظمة سلطوية فرضت على الصحافة سرديتها (تصوير: ألبيرتو بيزولي - أ ف ب).

 

قراءة منزوعة السياق

بعيدا عن شيطنة أو تمجيد مؤسسات التمويل، ومن منطلق قراءة عامة لبرامج المنظمات المانحة، يُفهم أن الهدف منها حثّ المشاريع الصحفية على الاستمرار في أداء عملها الرقابي وتشجيع المبادرات الصحفية الجديدة.

وتَركّزت أجندات المؤسسات المانحة والممولة لبرامج تنمية الإعلام، على قضايا مثل مكافحة الفساد، وتعزيز الحوكمة والمساءلة، وحقوق المرأة، وغيرها من القضايا التي تبدو فعلا ذات أهمية في المنطقة العربية. لكن هذه البرامج تطرح معالجتها لتلك القضايا من خلال منظور المركزية الغربية (Eurocentric) الاستشراقية، ومن قراءتها الذاتية للمجتمعات العربية واستنتاجاتها للكيفية التي يمكن بها للصحافة أن تؤدي دورها بشكل أكثر فعالية في المجتمعات، إن سلمنا جدلا أن هذا هو الهدف الفعلي. ومشكلة هذه المقاربات أنها تنظر إلى قضايا المجتمعات في الدول النامية من منظور أوروبي، دون فهم كافٍ لخصوصية كل سياق والاختلاف فيما بينها. 

أثناء مداخلة له في مؤتمر "تنمية الإعلام والاستدامة في إفريقيا"، قال أستاذ اقتصاديات الإعلام (Media Economic Studies) روبرت بيكارد المدير السابق لمعهد رويترز التابع لجامعة أكسفورد (2010 - 2014): إن سبب عدم استدامة ونجاعة مشاريع تنمية الإعلام في الدول النامية هو أن وكالات وبرامج التنمية الغربية ذهبت إلى بذل جهود في تطوير وسائل الإعلام بما يخدم أهداف السياسة الخارجية الطارئة للدول التي تأتي منها تلك البرامج، بدلا من أن تضع أهداف تنمية مستدامة للإعلام في تلك الدول، مضيفا أن جهود تطوير وسائل الإعلام من قبل برامج التنمية الغربية، سعت إلى إعادة تمثيل أشكال وممارسات وسائل الإعلام الموجودة في الغرب، دون اعتراف كامل بالاختلافات الواسعة بين تلك المجتمعات والمجتمعات النامية. و"الأسوأ من ذلك" -على حد تعبيره- أن تلك البرامج تسعى إلى إعادة إنشاء أنواع وأنماط إعلامية بدأت بالانهيار وثبت فشلها في "العالم المتقدم".

وفي سياق شرحه للانفصال عن السياق، اعتبر بيكارد أن تعليم مبادئ وممارسات الصحافة الغربية فشل فشلا كبيرا في تطوير الصحافة في مناطق عدة، لأن الوكالات والبرامج الغربية المتخصصة في تنمية الإعلام، لم تأخذ في اعتبارها وجود واقع اجتماعي وثقافي مختلف في تلك الدول.

مداخلة بيكارد توضّح أبرز إشكاليات برامج تمويل الإعلام الغربية، إذ تنطلق من تحليل واقع الإعلام في الدول النامية من مقاربة غربية، فتعتقد أنها بإعادة تمثيل أنماط العمل والمبادئ الصحفية الغربية، قادرة على حل مشاكل الإعلام في الدول النامية، في حين أنها ربما تتسبب في تفاقمها، فلا المناخ السياسي في دول "العالم الثالث" أو "ما بعد الاستعمارية" مناخ ديمقراطي حر، ولا مشاكله المركّبة تتشابه مع مشاكل المجتمعات الغربية، ولا سياقه الثقافي كذلك. لذا، عندما تُركّز برامج تمويل الإعلام على قضايا مثل تمكين المرأة سياسيا، فإنها تُغفل أن النظام السياسي في تلك البلاد هو أصل المشكلة، وأن الرجل والمرأة -على حد سواء- لا يتمتعان بقرار سياسي حر.

ويمكن قياس المثال السابق على معظم أجندات التمويل التي نتفق على أهميتها، لكنها لا تعالج أسّ المشكل. فأن تُركّز برامج التمويل على قضايا مثل الحوكمة دون العمل بشكل جدي على استقلالية الإعلام، يعني أنها ستترك "ظهر" الصحفيين مكشوفا أمام القوانين التي تقيّد حريته وتجرّمه إذا أجرى مساءلة فعلية للسلطة. أما مطالبة الصحفيين بكشف الفساد دون وجود مظلة قانونية تسهّل لهم الحصول على المعلومات، فذلك يعني أنك ستبقيهم أمام قدر محدود من المعلومات التي يعملون عليها، وبالضرورة لن تكون من بينها قضايا الفساد الكبرى التي تهدد المجتمع بشكل جوهري. 

 

2
اعتبر بيكارد أن تعليم مبادئ وممارسات الصحافة الغربية فشل فشلا كبيرا في تطوير الصحافة في مناطق عدة، لأن الوكالات والبرامج الغربية المتخصصة في تنمية الإعلام، لم تأخذ في اعتبارها وجود واقع اجتماعي وثقافي مختلف في تلك الدول (تصوير: ناريمان المفتي - أ ب).

 

الهيمنة الثقافية

لا يمكننا قراءة برامج تمويل الإعلام الغربية بعيدا عن تمثّلات أطروحات الهيمنة الثقافية (Cultural Hegemony) التي استُخدمت بشكل بارز في الدراسات ما بعد الاستعمارية، فيما يتعلق بطبيعة فرض الخطاب المعرفي لدول الشمال على الجنوب. 

وفي هذا السياق فإن الهيمنة الثقافية -كما عرّفها الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي الذي طرح مفهوم أن السيطرة لا تتم فقط بفرض القوة الفعلية وإنما أيضا بفرض الأفكار- وداخل المجتمعات المتنوعة ثقافيا، ستكون لثقافة الطبقة الحاكمة التي تتلاعب بثقافة ذلك المجتمع (المعتقدات والتفسيرات والمنظورات والقيم وغيرها).

لذا، فإن نظرة "الطبقة الحاكمة" (Ruling Class) ستكون هي الثقافة السائدة، وسرديتها ستكون الوحيدة التي تُعتبر "منطقية"، وأنه من خلال المؤسسات الاجتماعية كالجامعات والمدارس ودور العبادة والمحاكم وغيرها، تفرض تلك الطبقة الحاكمة قيمها ومبادئها واعتقاداتها. 

ومع توسّع نظرية الهيمنة الثقافية لتأخذ شكلا عالميا، وبالنظر إلى السياقات الاستعمارية التي مر بها العالم وشكّلت ما أصبح يعرف بالقوى العظمى في الغرب وظهور العولمة، فإن الإحالة السابقة إلى الهيمنة الثقافية تُسقَط هنا على القوى العظمى التي تهيمن ثقافيا على السردية المعرفية في باقي دول العالم. 

ومهما كانت الأجندة التي تضعها الجهات الممولة، تبدو في ظاهرها تسعى لخدمة المجتمعات، إلا أنها ليست بالضرورة الأجندة المهمة التي تؤثر في تغيير الواقع في الدول التي تعمل بها المؤسسات الإعلامية التي تتلقى التمويل. 

 

3
الصحفي يجب أن ينطلق في طروحاته من ثقافة الشعوب كما هي، بتوجهاتها الأخلاقية و"المتخلفة" في الوقت ذاته؛ ليتمكن من أن يضمن حضوره داخل تلك الثقافة، وبالتالي يعيد ثقة الناس بالصحافة كسلطة قادرة على التغيير وتمثّل صوتهم وتتحدث باسمهم (خليل حمرا - أ ب).

 

الحاجة للصحفي "العضوي"

إن الوصول إلى مشهد إعلامي يركّز في تغطيته على القضايا الجوهرية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر، يحتاج في المقام الأول إلى فهم تلك المجتمعات فهما جيدا، ومن ثم تحليلها للوقوف على أبرز القضايا التي تشكّل عائقا بينه وبين بلوغ حالته المثلى. 

الصحفيون المحليون خير من يستطيع قراءة هذا الواقع بشكل موضوعي وواقعي، بعيدا عن تأثيرات الصور النمطية أو القراءة السطحية له، فهم أبناء هذا المجتمع ويتأثرون بما يؤثر فيه ويفكرون مثله. 

لذلك فإن عملية وضع الأجندة الإخبارية داخل المؤسسات الإعلامية العربية يجب أن تنطلق من اهتمامات الصحفيين العاملين في تلك المؤسسات، وانطلاقا من القضايا التي تشغل بالهم، لا مواكبة لـ"ترند" التمويل الغربي. 

وغالبا ما ينطلق باحثو العلوم الاجتماعية من سؤال محوري عن العلاقة البنيوية بين القوة وإنتاج المعرفة، وكيف تؤمّن القوة -بأشكالها المتعددة- احتكارا لأدوات إنتاج المعرفة، وتمكّن مالكها من قراءة واقعه بطريقة تساعده في إنتاج معرفته المستنبطة من سياقه الخاص. 

ولأن الصحافة إحدى أهم أدوات تشكيل وعي الناس بمجتمعهم وما يجري فيه، فإن القضايا التي يركز عليها الإعلام ويمنحها الأولوية في معالجتها، يجب أن تنطلق من ذلك السؤال، وتسعى بكل ما امتلكت لإيصاله إلى الجمهور ليصبح واعيا به.

لكن، كيف يُمكن لوسائل الإعلام أن تُدرك ذاك السؤال في ظل عدم امتلاكها لأدوات تمكّنها من فهم مجتمعاتها وسياقها، واعتمادها على أدوات ومعايير "معولمة" لبناء أجندتها التي تعتقد أنها تخدم مجتمعها ومصلحته العامة؟ 

قبل أن يكتب أنطونيو غرامشي أطروحته الشهيرة حول "المثقف العضوي" في سجنه، كان صحفيا يقرأ مجتمعه وينظر في أسباب مشكلاته والكيفية التي تُحل بها. فالمثقف كما يراه غرامشي -وهو الصحفي في هذه الحالة- يجب أن ينطلق في طروحاته من ثقافة الشعوب كما هي، بتوجهاتها الأخلاقية و"المتخلفة" في الوقت ذاته؛ ليتمكن من أن يضمن حضوره داخل تلك الثقافة، وبالتالي يعيد ثقة الناس بالصحافة كسلطة قادرة على التغيير وتمثّل صوتهم وتتحدث باسمهم. 

هذه الثقة ستؤمّن للصحفي حضورا في المجتمع، وصوتا مسموعا لدى أفراده، فيتمكّن من تشكيل وعي الجمهور والارتقاء به ليصبح مدركا للقضايا التي تؤثر فيه فعلا، وبالتالي يتحرّك نحو إصلاحها. أما بقاء غرف الأخبار في برجها العاجي رهينة للتصورات الغربية النمطية، وللكيفية التي تُحل بها القضايا، فإنه يخلق حاجزا صلبا بين غرف الأخبار والساحات العامة، فلا الأولى قادرة على التأثير في وعي الثانية، ولا الثانية ترى أنها تتمثل في أجندة الأولى. وهكذا تتحول غرف الأخبار إلى قطعة "ديكور" عاجزة عن إحداث تغيير جذري في الواقع، وتعزيز الاستعارة السائدة في المجتمعات العربية في وصف الكلام الذي لا طائلة منه ولا قيمة؛ بأنه "كلام جرائد".

 

مراجع: 

1- Spivak, Gayatri Chakravorty. "Can the subaltern speak?." Die Philosophin 14, no. 27 (2003): 42-58.

2-  Hobson, John M. The Eurocentric conception of world politics: Western international theory, 1760-2010. Cambridge University Press, 2012.

3- https://www.unine.ch/files/live/sites/africamedia/files/Summary_Media%20Dev%20in%20Africa%20Conference.pdf 

4-  Lears, TJ Jackson. "The concept of cultural hegemony: Problems and possibilities." The American Historical Review (1985): 567-593.

 

المزيد من المقالات

لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
أين مصلحة المجتمع في تفاعل الجمهور مع الإعلام؟

استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي تحويل التفاعل مع المحتوى الإعلامي إلى سلعة، وتم اختزال مفهوم التفاعل إلى لحظة آنية تُحتسب بمجرّد التعرّض للمحتوى. فكان لهذا أثره على تطوّر المواد الإعلامية لتصبح أكثر تركيزاً على اللحظة الراهنة للمشاهدة دون النظر إلى ما يتركه المحتوى من أثر على الفرد أو المجتمع.

أحمد أبو حمد نشرت في: 4 يونيو, 2023
دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

قد تسعف القراءة السوسيولوجية لمفهوم الجمهور في وسائل الإعلام في فهم العلاقة بين الصحافة والجمهور، بعدما سيطرت المقاربة الرقمية الإحصائية على الدراسات الخاصة في هذا الموضوع. 

وفاء أبو شقرا نشرت في: 31 مايو, 2023
السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023