التمويل الأجنبي.. "استعمار جديد" أم بحث عن استقلالية مفقودة؟

مهما كانت درجة احترافية المؤسسات الإعلامية المستقلة الحاصلة على تمويل أجنبي، ومدى التزامها بمعايير الصحافة المهنية، إلى جانب تحلّيها بالشفافية في الخطط والإنفاق المالي ومصادر التمويل، تبقى تهمة حملها لأجندات خارجية بسبب هذا التمويل تلاحقها من عدّة أطراف في الساحة العربية، بدعوى أن لا شيء مجاني وأن إنفاق الملايين على الإعلام لا بد أن يكون له هدف غير بريء.

تعود جذور عدم الثقة بالتمويل الأجنبي إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حينما رفض الاتحاد السوفياتي حزمة مساعدات خطة مارشال الساعية لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب. الخطة أسفرت عن تشكيل منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي التي تطورت إلى ما يعرف اليوم باسم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (1) ، ومثّلت المعسكر الغربي منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من أن المساعدة الإنمائية الرسمية (ODA) التي حصلت عليها الدول العربية من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بين عامي 2000 و2006 بلغت 82.5 مليار دولار (2)، فإن موجة التشكيك في الانتماء لا تطال الحكومات ومؤسسات الدولة التي تحصل على هذه المساعدات، بذات القدر الذي يتم فيه انتقاد مؤسسات المجتمع المدني والإعلام المستقل الحاصل على التمويل.

 

شبهة الأجندات

تخوض بعض الدول العربية حروبا معلنة أو باردة على التمويل الأجنبي للإعلام، أكبرها كانت القضية التي عُرفت في مصر بقضية التمويل الأجنبي وتم فيها محاكمة 43 شخصا حصلوا على البراءة بعد 6 سنوات من المحاكمة. خلال الحكم الأولي عام 2013، أقرت محكمة الجنايات في قرارها الأول بإدانتهم أن التمويل الأجنبي "أصبح أحد أشكال السيطرة والهيمنة الجديدة"، وأنه "استعمار ناعم" يهدف إلى "اختراق أمن مصر القومي وإفناء موجباته وتقويض بنيان مؤسسات الدولة وتفكيك أجهزتها، وصولا إلى تقسيم المجتمع وتفتيته وإعادة تشكيل نسيجه الوطني" (3).

 

في الجزائر حجبت السلطات في أبريل/نيسان 2020 راديو محليا يبث عبر الإنترنت بسبب التمويل الأجنبي، معتمدة على قانون الإعلام وقانون النشاط السمعي والبصري اللذين ينصان على منع الدعم المادي المباشر وغير المباشر الصادر عن أي جهة أجنبية. واعتبرت السلطات أن الراديو "تابع للقوة الناعمة، ووصفته بالذراع الثقافي والإعلامي لدبلوماسيات أجنبية تشتغل ضمن هذه المسارات التي يُطلق عليها مسارات الدمقرطة". واعتبر وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة عمار بلحيمر أن تمويل وسائل الإعلام شكل من أشكال التدخل الأجنبي (4).

كما منعت السلطات في الأردن أن تحصل أي جهة على تمويل أجنبي ما لم يمر طلب التمويل على لجنة مكونة من أعضاء من وزارات الداخلية والتخطيط والصناعة والتجارة ورئاسة الوزراء، إلى جانب الوزارة ذات الاختصاص بموضوع المنحة، ومراجعة الطلب خلال شهر بإجراءات بيروقراطية معقدة (5).

ولا يتوقف التشكيك في نوايا الإعلام الممول عند هذه الدول فقط، فلا تختفي النبرة الاتهامية عن أفواه الكثير من السياسيين بل وحتى الصحفيين أنفسهم في مختلف الأوساط العربية، حتى يصبح التمويل وصمة عار أو نقطة ضعف تُضعف ما تقوم به المؤسسات الصحفية من عمل مهني.

 

فتحة في جدار احتكار الإعلام

تدافع المؤسسات الإعلامية المعتمدة على التمويل الأجنبي عن هذا التمويل بأنه السبيل الوحيد أمامها في ظل ثلاث مشكلات أساسية متعلقة بمصادر الدخل للإعلام في العالم العربي:

الأولى- احتكار الدولة للإعلام الرسمي وتوجيهه بخطاب موحّد يخدم نظامها السياسي، بعيدًا عن الاستقلالية أو حتى المهنية.

الثانية- سيطرة الدولة على قطاع الإعلان اللازم لديمومة واستمرارية المؤسسات الخاصة، سواء باعتبارها مُعلنا أساسيا أو بالتأثير على الإعلانات الخاصة ومنعها عن المؤسسات الإعلامية التي لا ترغب في حصولها على تمويل.

الثالثة- الاستقطاب السياسي الإقليمي الذي بات أحد أبرز مصادر التمويل بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، ومن طبيعة هذا التمويل أنه يؤثر على المسار التحريري أيضا.

يرى مدير شبكة الصحافة الأخلاقية أيدان وايت أن الحكومات والسياسيين ومجموعة كبيرة من المؤسسات الإعلامية العالمية يؤثرون على اختيار الأخبار، وبرنامج أولويات وسائل الإعلام، ويضغطون على الصحفيين ويحاولون القضاء على سلطتهم عن طريق قطع وتقييد اقتصاد وسائل الإعلام (6).

وتؤكد المؤسسات الإعلامية الممولة مرارًا على ضرورة الاستقلال التحريري الذي لا يمكن تحقيقه إلا عبر التمويل غير المشروط إطلاقا، وعليه فإن الإفلات من عقبات الاحتكار والاستقطاب السياسي لا يمكن أن يتم إلا من خلال التمويل الأجنبي. فعلى سبيل المثال، تذكر منصّة "ميغافون" أنها تقبل "فقط التمويل الذي لا يفرض قيودًا تحريرية، لضمان أن يبقى خطّها التحريري غير مساوم" (7).

وتعتبر عدّة مؤسسات ممولة أجنبيًّا أن هذا التمويل ما هو إلا مرحلة إلى حين تمكّنها من جني الربح إما عبر تمويل القرّاء والاشتراكات، أو تقديم خدمات الاستشارات والتدريب، أو الاستثمار صغير الحجم. فمثلا، يذكر موقع "درج" على منصته أنه يبتغي الربح في مرحلة لاحقة، لكن بانتظار ذلك يلجأ إلى تمويل دولي يحرص على مكاشفة مستخدميه بهويّة أصحابه (8).

أما موقع "مدى مصر" فيشير إلى أنه يأمل أن يصبح مستقلا ماليًّا وقابلا للاستدامة، من خلال نموذج يحافظ على استقلاليته ويكون فيه القراء حجر الأساس في دعمه (9).

 

الإعلام "المستقل" كضرورة للحداثة

تشير ورشة عمل صادرة عن جامعة لندن للعلوم السياسية والاجتماعية إلى أنه "في عصر الديمقراطية الحديثة، يُنظر إلى وسائل الإعلام عمومًا على أنها الحارس أو الوصي على الشفافية والمصلحة العامة. وفي ظل غياب تطور تقليد خدمات الإعلام العمومي المستقل (على غرار الإعلام العمومي في المملكة المتحدة)، لا يمكن لعب هذا الدور المستقل إلا من قبل المؤسسات الإعلامية المملوكة ملكية خاصة. ومع ذلك، من المرجح أن تكون المؤسسات الإعلامية المملوكة للقطاع الخاص أدوات للمصالح الخاصة" (10).

كما يُعلي صندوق تطوير الإعلام من دور وسائل الإعلام المستقلة في الأخبار والمعلومات التي يحتاجها الناس ليكون لهم رأي في كيفية إدارة مدنهم ومناطقهم ودولهم من خلال فضح الفساد ومساءلة السلطات وتوفير منصات مفتوحة للنقاش، باعتبار أن هذا النوع من الإعلام قادر على توفير حاكمية أفضل بسبب تقديمه للمعلومات الموثوقة في الوقت المناسب لاتخاذ قرارات اقتصادية جيدة (11).

 

صحافة مستقلة أم صحافة خيرية؟

تبرز أمام استقلالية الإعلام الممول إشكاليات عدة: أولاها آلية التنافس على التمويل، حيث على المؤسسات الراغبة في الحصول على التمويل أن تقدّم مقترحات تُقنع الممول وفي مواضيع محددة مسبقًا، ويجب أن يُرفق المقترح "بنظرية تغيير" واضحة وأهداف موضوعة للفوز بالتمويل، أي أن أهداف هذا المشروع مرسومة لتتماشى مع رغبات الممول، ولا يجوز أن تخرج عن مسار المشروع المحدد قبل الحصول على المنحة بزمن، وهذا يعني أن الممول يضع شروطه مسبقًا قبل وصول الدعم إلى غرفة الأخبار.

الإشكالية الثانية تكمن في الجهات الداعمة التي لا تطرح التمويل عبر مشاريع تنافسية بحجّة عدم الرغبة في التأثير على أولويات غرف الأخبار، لذلك تكون عملية التمويل حينها من خلال "مغازلة" غير رسمية بين الجهات الداعمة والمؤسسات الإخبارية، يمكن أن تحمل في طيّاتها تساؤلات كثيرة حول اختيار هذه المؤسسة تحديدًا، وهل لعبت العلاقات الشخصية دورًا في هذا التمويل؟ وهل المؤسسة الحاصلة على التمويل تستحقه أم أن التوافق غير المعلن على الأولويات هو الذي تحكّم في حصولها على التمويل؟ وكم كانت المؤسسات مستقلة في مثل هذا النوع من التمويل؟

وتتمثل الإشكالية الثالثة في أنه يتم التعامل مع الصحافة كأي مجال تنموي آخر. وحسب كتاب "قاموس التنمية" للأكاديمي الألماني فولفغانغ زاكس فإن مفهوم التنمية تحوّل على يد الرئيس الأميركي هاري ترومان إلى الهيمنة، ولا يمكن للتنمية أن تنفصل عن الكلمات التي تشكلت بها، وهي النمو والتطور والنضج، وهي مربوطة بالنظام النيوليبرالي مباشرة (12).

أما الإشكالية الرابعة فهي أنه حتى ضمن السياق الأحدث للتنمية -وهو التنمية المستدامة- فإن المؤسسات الصحفية الممولة تغدو يوما بعد يوم أقل استدامة وقدرة على تطوير أدوات تُمكّنها من المنافسة في السوق الحرة، خصوصا مع رفضها دخول سوق الإعلانات من المؤسسات الكبرى المسيطرة على الإنترنت مثل إعلانات غوغل وفيسبوك لموقفها من احتكار فضاء الإنترنت، لذلك فهي مرتهنة بشكل أكبر للتمويل.

وتتعلق الإشكالية  الخامسة بدخول الشركات العالمية الكبرى إلى نادي الممولين، فحسب منظمة "ميديا إمباكت" فإن الشركات الخاصة منحت عبر منظماتها الخيرية قرابة 1.3 مليار دولار سنويًّا لوسائل الصحافة والإعلام في مختلف أنحاء العالم بين عامي 2011 و2015 (13)، وهو ما يؤثر على مصداقية هذه المؤسسات الصحفية لأن هذه المنظمات الخيرية تسعى لإحداث تغيير اجتماعي من خلال دعم الإعلام (14).

وأخيرا، فإن الإشكالية السادسة تتمثل في مدى فعالية هذا التمويل، فالمؤسسات الصحفية الممولة لا تقدّم تقارير أو دراسات تثبت أن عملها الصحفي استطاع فعلا إحداث تغيير، سواء في ضمان التعددية، أو خلق فضاءات مفتوحة للنقاش، أو دفع الحريات الصحفية إلى الأمام في مناطق عملها، خصوصا أن تقرير "مراسلون بلا حدود" أشار إلى تراجع الحريات الصحفية عالميًّا بنسبة 11% خلال السنوات الخمس الأخيرة (15)، أي أن نتائج الانفراج الحريّاتي الموعودة تأتي معكوسة إلى الآن.

المصادر

1. منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. https://bit.ly/30CdgB4.

2. Azzam Mahjoub. Arab NGO Network for Development (ANND). https://bit.ly/3nkW0Kk.

3. الجنايات تودع حيثيات حكمها في قضية التمويل الأجنبي للمجتمع المدني. https://bit.ly/3lhk3bd.

4. المركز الدولي للصحافة. تمويلات أجنبية للصحافة الجزائرية: وزارة الاتصال تدعو إلى “الاحترام الصارم” للقانون. https://bit.ly/36CF104.

5. الحكومة الأردنية. آلية التمويل الأجنبي في الآردن. https://bit.ly/3d1tCrU.

6. The European Federation of Journalists. Corruption in the media is killing ethical journalism, says EJN. https://bit.ly/2HT9Ovg.

7. ميغافون. https://megaphone.news/.

8. موقع درج. موقع درج-من نحن. https://daraj.com/who-we-are/.

9. مدى مصر. مدى مصر- عن مدى. https://bit.ly/3d477m8.

10. James Putzel and Joost van der Zwan. Why Templates for Media Development do not work in Crisis States. https://bit.ly/3ll56oq.

11. Why independent media. https://bit.ly/36ydMUB.

12. The Development Dictionary. https://bit.ly/2HW3a7v.

13. Mel Bunce & Kate Wright Martin Scott. Foundation Funding and the Boundaries of Journalism. 2019. https://bit.ly/2GI3vKo.

14. University of East Anglia. MAPPING THE FUNDING LANDSCAPE.  https://bit.ly/36J7QIa.

15. RSF. Only nine percent of humankind lives in a country where press freedom is good.  https://bit.ly/3npi2vp.

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024