آلان جريش: الصِّحافة في فرنسا يتحكَّمُ فيها رجالٌ بيضٌ يمينيون "لا يُحِبُّون الإسلام"

لم يَجِدِ الصحفيُّ الفرنسي آلان جريش من وسيلةٍ للاحتجاج على حذْف مقالِ الكاتب الفرنسي من أصل إيراني، فرهاد خسروخافار -المُنتقِد لسياسات ماكرون تجاهَ الإسلام والمسلمين - من النسخة الأوروبية لموقع "بوليتيكو" الأمريكي (بوليتيكو أوروبا)، سوى إعادة نشْره في مجلة "أوريان 21" التي يُديرها.

فحين ظهرَ المقالُ على موقع "بوليتيكو"، استَنْفَرَ قصرُ الإلييزيه كلَّ ثقله الدبلوماسيّ من أجل مهاجَمةِ الصحافة الأمريكية، مُصوِّرًا إيّاها بأنها "حليفةٌ للإرهابيين"، وأسفرت تلك الحملة على الصِّحافة الأمريكية بـ "تهذيب" اللغةِ؛ خاصةً من طرف صحيفة "نيويورك تايمز". 

 

الضغط الخفي

يسرد جريش قصّتَه مع المُضايَقات من الحكومة الفرنسيّة، بأنّها تَتَّخِذُ طابَعًا غيرَ مباشرٍ؛ قائلا: "الضغطُ الأساسيُّ الذي تتعرّضُ له مواقعُ مثل "أوريان 21" أو "ميديا بارت" -اللَّذَين يقفان ضد "الإسلاموفوبيا" ويدافعان عن المسلمين- هو ضغطٌ غيرُ مباشر. إذ يتمُّ تصويرُنا في المشهد السياسيّ الفرنسيّ على أننا ضدُّ الخطاب الرسميّ لماكرون ولجُزءٍ من اليمين، وحتى لجزءٍ من اليسار أيضًا، وأننا "حلفاء الإرهابيّين". هذا هو الضغطُ الأساسي، لكنْ لا تأتينا رسائلُ تهاجمُنا شخصيًّا، ربّما على فيسبوك وتويتر تَرِدُنا بعضُ الرسائلِ، لكنْ هذا لا يُعَدُّ ضغطًا حقيقيًّا".

رغم أنّ جريش وَجَّهَ انتقاداتٍ حادّةً للعَلمانية الفرنسية، ورأى أنّها تُحَرِّفُ مبادئها بغيةَ استهدافِ الإسلام؛ فإنّه لم يُهاجَمْ بالحِدَّةِ نفسِها التي وُوجِهَ بها الإعلامُ الأمريكيُّ. فهل مَرَدُّ ذلك إلى أنّ مِنصّتَه فرنسيّةٌ وأنّه ليس من أصول مهاجِرة؟

"لا، لا يتوقَّفُ الأمرُ على حمْلي جذورًا مُهاجِرةً مِن عَدَمِه، ويتابع جريش "مع التّسليم بأنّه مِن الصعب اليومَ لشخصٍ أصلُه عربيٌّ أو إسلاميٌّ اسمُه محمد أو فاطمة أنْ يُهاجِمَ الحكومةَ الفرنسيّةَ؛ -حتى وإن كان فرنسيًّا-؛ ففي كلِّ مرّةٍ سيأتيه نقدٌ؛ أنّه ليس فرنسيًّا حقيقيًّا وأنّه من أصلٍ إسلاميّ أو عربيّ. 

وإنّ جريدتنا "أوريان21" جريدةٌ جديدة تأسّسَت منذ سبع سنوات، وتركّزُ خصوصًا على قضايا الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ووزنُها -في النقاش الداخلي الفرنسي- ليس كوزن جريدة "لوموند" أو "نيويورك تايمز"؛ فبالطبع لن ننال هجومًا مثلَهما، ولا حتى كما يحدث مع "ميديا بارت". فأكثرُ مقالاتنا تركّز على العالَم العربيّ؛ أي على الوجهة الخارجية، وليس على الحوار الداخلي الفرنسي؛ لهذا لا تأتينا ضغوطاتٌ كبيرة".

 

مسلمون يمينيون

لقد دَرَجَ الإعلامُ الفرنسيُّ على استضافةِ شخصيات إسلامية، لكنّها لم تُولَد في فرنسا، وهو الأمرُ الذي يعتبره جريش نوعًا من "العنصريّة؛ لأنّ هناك جيلًا جديدًا من المسلمين الفرنسيين ممّن وُلِدُوا في فرنسا، وهم يتبوّؤون مواقعَ في البلديات والأحزاب السياسية، ولديهم دور في الجامعات، وهذا اتجاهٌ مهمّ سيكون له تأثيرٌ بارز على المدى الطويل".

وبطريقة ساخرة، يرى جريش أنه ثمة شخصياتٌ تنتمي للإسلام؛ لكنّها تتماهى مع الموقف الرسمي؛ حيث "ستجدُ مَن يُسَمِّي نفسَه إمامًا، ويفكّرُ كالحكومة الفرنسية بل كاليمين المتطرف؛ مثل "حسن شلقومي" الذي يزور إسرائيل ويدافع عنها ويلعب دورًا لا وزنَ له. هو يقولُ إنّ المسلمين يجبُ أنْ يفكّروا مثلَه وإلّا صاروا متطرِّفين، والإعلامُ الفرنسيُّ يتبنّى أطروحاتِه ويُؤكِّدُها".

العَلْمانيّةُ الفرنسية والعلمانية البريطانية، تختلفان جَذريًّا في التعامل مع قضايا الإسلام. على هذا النحو، يؤكد جريش أنّه "إذا نظرْنا إلى إنجلترا وفرنسا؛ فسنرى دورَ المسلمين في المجتمع الإنجليزي أكبرَ؛ وهذا يتعلّقُ بأسباب تاريخية، كما يتعلق بكيفية تنظيم الناس في فرنسا، وبخطاب الجمهورية الفرنسية؛ لأننا دولة موحَّدةٌ ولا فرقَ بين الناس. لكنّ الشيءَ الإيجابيّ -في هذا التطور في فرنسا- أنّ المسلمين يُمارِسون أوّلَ دورٍ سياسيٍّ لهم في البلديات، وانتُخب الكثير منهم رؤساء للبلديات، كما أنهم يشكِّلون جيلًا في الجامعات مهما للغاية".

 

إعلام الرجال البيض

ثمة أسبابٌ كثيرة قد تُفسِّرُ غيابَ المسلمين عن وسائل الإعلام الفرنسية، غيرَ أنّ جريش يختصر ذلك بجملة واحدة: "الإعلامُ عندنا يملكه الرجالُ البيض، وهؤلاء هم مَن يملكون السلطةَ. منذ سنوات بدأ نقاشٌ حول هذا الأمر، ثمة عنصريةٌ واضحة، وثمة عنصرية يمكن أنْ نقرأَها على مستويات أخرى.

كي تُصبحَ صحفيًّا في فرنسا، يشرح آلان جريش، -وهو رئيس التحرير السابق لمجلة "لوموند ديبلوماتيك"-، عليك الدراسة لأربع سنوات في مدرسة العلوم السياسية، ثم ثلاث سنوات في مدرسة صحفية؛ ما يعني أنّ أقلية اجتماعية هي التي تستطيع أن تفعل ذلك؛ ويعني أنّ أشخاصًا كثرين -وخاصة الفقراء والآتين من الضواحي- لا يستطيعون أن يكونوا صحفيين.

فالصِّحافةُ في فرنسا، صارت اختصاصًا حصريًّا لفئة تمتلك الوسائل، أي أنّها أصبحت توجُّهًا برجوازيّا، لا يُسمَح للفقراء بأن يجدوا لأنفسهم موطئ قدم فيه. والمهاجرون ينتمون -في نهاية المطاف- إلى الطبقات الفقيرة، وهؤلاء لا يستطيعون أن يكونوا صحفيين.

لي صديق يبدو -في الظاهر- أنّه مسلم؛ من اسمه، لكنّه مُلحِد على الحقيقة، ويقول: إنّ الناسَ يعتبرونه إسلاميًّا عندما يتحدّث؛ فقط بسبب اسمه.

لدينا مشكلةٌ في المجتمع الفرنسي في التعامُل مع الأقليات، الذين يختلف وضعُهم في فرنسا عن إنجلترا. المسلمون مثلًا عددهم نحو 10% من المجتمع الفرنسي، لكن ليسوا موجودين في أماكن السلطة الأساسية. يختصر جريش ما يجري في المجتمع الفرنسي.

 

الإعلام اليميني والمسلمون.. من يزايد أكثر؟

عاشت فرنسا مؤخَّرًا أحداثًا متتالية، كان المسلمون جزءًا منها. تحكّمَتِ الانتخابات الرئاسية مرّةً أخرى في توجُّهٍ أًصبحَ أكثرَ حِدّةً، يجعلُ مِن وسائل الإعلام مِنصّةً مُفضَّلةً لليمين؛ لغرضٍ واحدٍ؛ هو مهاجَمةُ المسلمين. 

هكذا، يُبرِزُ آلان جريش أنّ "المشهد السياسي يقول: إنّنا دخلنا مرحلةَ انتخاباتِ الرئاسة التي ستُجرى في العام القادم، وقرَّرَ ماكرون أن ينتصرَ فيها على اليمين المتطرف ويستعيرَ بعضًا من خطابِه ضد المسلمين. وهذا اتجاهٌ يَظهر واضحًا في خطابه، وفي القوانين الجديدة التي اتّخذها المجلسُ البرلماني. ثمّ مِن ناحيةٍ أُخرى، ثمّةَ هناك مناخٌ ثقافيٌّ وصحفيٌّ ضدَّ المسلمين، بدأَ منذُ ثلاثين سنة حول الحجاب في المدارس وغيره، وتطوَّرَ إلى أبعدَ من ذلك. ولهذا الخطابِ هيمنةٌ على المثقفين والصحفيين الذين يتبنَّون اتّجاهًا عامًّا ضد الإسلام، وهو ما يؤدّي دورًا سلبيًا. وليس معنى ذلك أن كل الصحفيين ضد الإسلام، ولكن هذا هو الاتجاه الأساسي".  

العلاقةُ بين قصر الإليزييه والصحافة لم تكن يومًا مُتشنِّجةً كما هي اليوم؛ بسبب سياسة "العصا الغليظة" التي يمارسها إيمانويل ماكرون، والتي وصلت إلى حدِّ استدعاء مراسِلي صُحُفٍ أمريكيةٍ إثرَ نشْرِهم مقالاتٍ تنتقدُ بحدّةٍ تصريحاتِه حولَ "الانفصاليّة الإسلاميّة".

وبالنسبة لجريش، فإنّ "ردود الفعل ضد فرنسا وحكومتها في هذه الأزمة كانت كبيرةً. فاليومَ، المجتمعُ الأمريكيُّ والمجتمعاتُ الأوروبية ومعهما الصحف تتساءلُ عمّا يحدث في فرنسا. إنّه مِن الغريب أن يتدخَّلَ رئيسُ جمهورية لحذْفِ مقال. قد يُريد الردَّ على مقال "فاينانشال تايمز"، وهذا لا مشكلة فيه، لكنّه لا يمكن أن يطلب حذْفَه ونشْرَ مقالٍ رسمي باسم الحكومة الفرنسية بدلًا منه".

بهذا المنطق، فإنّ حريةَ التعبير معناها -في نظر ماكرون- هي ألّا تكتبَ ما يُغضبُه. "تقول الحكومة الفرنسية: إنّ القضيةَ الأساسيّةَ بالنسبة لها هي قضيةُ "حرية التعبير"، لكنها -بشكل آخر- تقول: إنّ أيَّ نَقْدٍ لرئيس الجمهورية غيرُ ممكن. الضغطُ على الصحفيين كبيرٌ، لكنه غير مباشر، ومَن يَنْتَقِد الحكومةَ الفرنسيّةَ منهم يُعتَبَرُ حليفًا -ليس للمتطرفين فحسب- بل للإرهابيين. وهنا يتشابهُ الأمرُ مع قضيّة "إسرائيل"؛ فمن ينتقدُها يُقال: إنه "ضد اليهود". وأعرف بعضَ الأصدقاء الذين يخشَون الكتابةَ حول هذا الموضوع، ليس لأنّهم غير مهتمين، بل لأنهم يخشون من المشكلات"، بهذه العبارات، يفكّك جريش ازدواجية المعايير عند الإعلام الفرنسي.

 

اليمين يحتل وسائل التواصل الاجتماعي

انخرط طيفٌ من المثقفين الفرنسيين في الحملة التي شنَّها إيمانويل على الصِّحافة الأمريكية، فكتبوا افتتاحياتٍ ومقالاتٍ رأت في تعامل الإعلام الأمريكي مع ما يجري في فرنسا بأنه استعلائيّ. لكن جريش، يرى أنهم (يقصد المثقفين الفرنسيين) يتبنّون خطابًا تنخرُه الازدواجية؛ فهم من جهة يوجِّهون "انتقاداتٍ للإعلام الأمريكي ويشكون هيمنتَه عليهم؛ في محاولة لتغيير المجتمع الفرنسي. ومن جهة أخرى فإنّ هؤلاء هم أنفسُهم يُؤيِّدون السياسةَ الأمريكية الـ"نيو ليبرالية" والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لكن مشكلتهم الأساسية مع أمريكا هي مشكلة المسلمين. والحقيقة أن ثقل فرنسا صَغُرَ أو ضَؤُلَ مع هذه الأزمة، والناسُ في الخارج صارَت تتعجَّبُ من الموقف الفرنسيّ.

قبل مدةٍ نشرتْ وكالةُ الأنباء الفرنسية قصاصةً تَتَّهِمُ فيها شابًّا مسلمًا بأنّه هاجَمَ أصدقاءَه بسبب احتفالهم بعيد الميلاد، لكنّ المدّعي العام ناقَضَ هذه الروايةَ ودَحَضَ روايةَ الوكالة. يربط جريش هذه الحادثةَ بالمُناخِ المُعادي للإسلام، وهو المهيمن في فرنسا؛ "ففي مدينة تراب مثلًا، هناك مدرّس فلسفة صرّحَ بأنه لن يدرّس لوجود هجوم من الطلاب المسلمين ضدّه، ولأنه يخشى على حياته. وفي خلال 48 ساعة، صارت قصّتُه هي القصة الأساسية على الساحة السياسية، رغم وجود مشكلات أخرى في المدينة. الإعلامُ اليومَ مع فيسبوك وتويتر -اللَّذَين يحضرُ فيهما اليمينُ المتطرف بقوّة- يختلقُ المشكلات من أيّ شيء يتعلّق بالإسلام، وهذا يُحْدِثُ مناخًا مخيفًا للرأي العام الفرنسي من هذه المدينة، ومن العمليات الإرهابية أيضًا. 

"أوف" (تحيل إلى الحيرة في اللغة الفرنسية)، هكذا استهلّ جريش جوابَه عن واقع حرية الصِّحافة في فرنسا؛ قائلا في هذا الصدد: "حريةُ الإعلام هذه قصةٌ لا نهايةَ لها. حريةُ الإعلام حرية الإعلام تأتي ممن يمتلكه. وأصحابُ الإعلام الأساسي في فرنسا -أي التليفزيون- ليسوا فقط باحثين عن الربح، بل لديهم اتجاهات سياسية، خصوصا (فانسان) بولوريه الذي يملك قناة “canal+” ويريد شراء محطة “Europe 1” الإذاعية. وهو يتبنّى اتجاهات اليمين المتطرف، ويصعب دفْعُه؛ لأنّ لديه أموالا طائلة".

هذه هي المشكلة الأساسية التي لا يوجد نقاشٌ حولها؛ لأنّ قوةَ التليفزيون والراديو لديها تأثير في فرنسا، يقول جريش، الذي يعاني الحصار في وسائل الإعلام العمومية باستثناء "فرانس 24" و"مونتي كارلو الدولية"؛ لأنهما مُوجَّهتان للخارج. أما عدا ذلك، فموقفُه من الإسلام والقضية الفلسطينية يجب أن يتماشى مع المزاج العام، أو يظلّ خارجَ التليفزيون.

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024