لماذا تنحاز وسائل الإعلام إلى الأخبار السلبية؟ 

لنفترض أن مطعمًا في مدينتك قد نجح في التعايش مع جائحة كوفيد-19، واتجه نحو تكثيف خدمات التوصيل إلى المنزل، في حين لم يتمكن عشرون مطعمًا آخر من التأقلم مع أوضاع الإغلاق أو تقليص عدد الطاولات لضمان التباعد الجسدي.

 

ما هي القصة التي سترويها هنا؟ 

هل ستتحدث -مثلًا- عن إفلاس عشرين مطعمًا في المدينة؟ أو ستقترح على رئيس التحرير أن تكتب تقريرًا حول المطعم الوحيد الذي لم يفلس؟

هل تشعر بالحيرة تجاه أي القصتين ستختار؟ أو  أنك حسمت أمرك؟ في غالبية الأحيان القرار سهل:، "إفلاس عشرين مطعمًا"؛، أين هي السلطات المحلية؟ لماذا لم تتدخل لتجنب هذه النتيجة؟ ما هي تداعيات إفلاس كل هذه المطاعم؟ كم عائلة ستبقى دون مورد رزق؟ وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي يمكن أن تدور في ذهن أي صحفي.

إن كنت درست الصحافة في الجامعة؛ فأتمنى أنك تتذكر درس "القيم الإخبارية". وإن كنت لا ذا لم تتذكر؛ فدعني أنشط ذاكرتك بذلك المثال الذي يختزل المنطق الصحفي: ماذا عن الرجل الذي عض كلبًا بدل الكلب الذي عض رجلًا؟  يُردد هذا المثال، دائمًا، في مدارس الصحافة حول العالم،. أما الفائدة منه فهي إبراز أن كل ما هو مختلف، وطريف، وغير اعتيادي، وغير مألوف يجد طريقه بسهولة إلى أجندة الأخبار.

ما لا يخبروننا به هو أن أقوى قيمة إخبارية هي "السلبية". ففي المحصلة، أن يعض الرجل كلبًا أو يعض الكلب رجلًا، خبران سلبيان.

عملت مع رئيس تحرير كان يكرر ، دائمًا،  أن قيمة الخبر قوامها عنصران: إما أن تخيف الناس، أو تفرحهم. 

ولكن لو تعمقت في ملاحظة الأخبار التي تطلع عليها يوميًا، فستجد أن الأخبار السلبية هي التي تتصدر العناوين. شيئًا فشيئًا، نتشرب هذه الممارسات ونتشبع بها،  للحد الذي نصبح فيه قادرين على التقاط كل الأمور السلبية من حولنا.

في نهاية المطاف، الأخبار الإيجابية مملة.  ماذا لو لعب الرجل والكلب معا وقضيا وقتًا ممتعًا؟ هل هذا خبر؟  لا!.

 

لماذا الأخبار السلبية؟

فكر في السيناريو التالي: تخيل غرفة مكتبك في المنزل، كل شيء فيها مرتب ما عدا بعض الأوراق الملقاة تحت الكرسي، ما هي أول فكرة ستخطر على بالك؟ "إنه مكتب مرتب جدا!" أم "من ألقى هذه الأوراق تحت الكرسي؟".

 بالنسبة لي، سألاحظ الأوراق الملقاة على الأرض.

بعض الفرضيات العلمية تفسر ذلك بأن البشر مبرمجون للانتباه إلى التهديدات التي تحيط بهم، وهو أمر تغذيه غريزة البقاء، مما يجعلهم يستجيبون إلى محفز سلبي بانتباه أكبر وبعاطفة أكبر. إن الأمور السلبية مرتبطة بالخطر وبالتالي، لابد إذًا من الاستعداد لمواجهتها. لذلك، فإن الأخبار السلبية هي ما ينتبه إليه الصحفيون وهي التي  تحظى بمتابعة أكبر وتجذب انتباه الجمهور أكثر. 

يعرف ذلك بالانحياز السلبي أو Negativity bias، وفي الأخبار يتعلق بانحياز وسائل الإعلام نحو تغطية الأخبار السلبية.

عثرت على دراسة أجراها باحثون من  جامعتي إيكستير وكولورادو-بولدير في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حول تغطية تقارير التغير المناخي الصادرة عن اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة. 

تقول الدراسة: إنه في 2013 و2014، تم إنتاج 65 قصة حول التقرير الأول الذي حذّر من تداعيات ارتفاع مستويات البحر وارتفاع درجات الحرارة، بينما أُنتجت 51 قصة صحفية حول التقرير الثاني الذي يتعلق بالسياسات المقترحة للحد من الاحتباس الحراري في العالم و27 قصة صحفية فقط حول التقرير الثالث الخاص بالتأقلم مع التغيرات المناخية.

 

توقف للحظة وفكر، أي تقرير أثار اهتمامك؟

التقرير الأول هو الذي يبدو أكثر وقعًا على الناس؛ لأنه يرسم صورة سلبية. أما التقرير الخاص بالحلول، وذلك المتعلق بكيفية التأقلم مع تغيرات المناخ فيبدو أنهما مملان. قد يكون ذلك انطباعنا الأول على الأقل. 

ولكن دعنا ننظر للموضوع من زاوية أعمق. صحيح أن المنطق الصحفي سيشدنا أكثر نحو الاهتمام بالتقرير الأول، ولكن ما هو دور الصحافة في المجتمع؟ أن تحذر الناس من مخاطر تغير المناخ؟ أو أن تقدم لهم طرقًا للتأقلم معه؟ هل معرفة الناس بالمخاطر فقط كافية؟ أعتقد أننا نحتاج إلى جانب التحذير من المخاطر، وكذلك التنبيه إلى الحلول وإمكانات التأقلم. على هذا النحو، لن نخيف الناس فقط بل سنعطيهم فرصة لمواجهة هذه المخاطر والتعايش معها. ولكن الدراسة تبرز أن التقرير السلبي حظي بتغطية أكبر.

 

"العالم مكان سيئ" 

أذكر أنني في أحد النقاشات مع طلبتي طرحت عليهم هذا السؤال: "لماذا تطغى الأخبار السلبية على محتوى وسائل الإعلام؟". علقت في ذهني إجابة طالبة منهم عندما قالت: "لأن العالم سلبي، وليس فيه أي شيء إيجابي، ولا تملك وسائل الإعلام إلا أن تنقل ذلك".

يذكرني الجواب بعبارة الموسيقي وعالم الرياضيات الأمريكي توم ليرير عندما قال: "توقع دائما الأسوأ، وسيتم الترحيب بك كنبيّ."، يبدو أنه من السهل علينا الجزم بأن ما يحدث في العالم كله سلبي.

في الحقيقة، وسائل الإعلام والمنصات الجديدة تعد من أقوى الأدوات التي يمكن أن تحدد تمثلنا للعالم. يكفي أن تشاهد تقريرًا عن تلوث المحيطات وستشعر أنّ العالم سينتهي، أو تشاهد تقريرًا عن الحياة البرية في تنزانيا وستشعر أن الطبيعة رائعة وليس هناك أي داع للقلق.

وإن كانت الأخبار السلبية تبدو بمثابة المغناطيس الذي يجذب الصحفيين والجمهور على حد السواء، فإن الجماهير تواجه، -بشكل متزايد-، ما اصطلح على تسميته بـ News Fatigue (إرهاق الأخبار)، وهو شعور الناس بأن الأخبار سلبية بالأساس.  وثمة أيضًا Compassion Fatigue (إرهاق التعاطف) الذي يعرّفه عالم النفس تشارلز فيغلي بأنه: "حالة من الإرهاق والخلل الوظيفي، بيولوجيًا وفسيولوجيًا وعاطفيًا، نتيجة التعرض المطول لضغط التعاطف"، ويمكن أن نعبر عنه ببساطة أكثر بعدم الاهتمام أحيانًا بكم الأخبار السلبية التي نتعرض لها يوميًا، فتصبح وفيات كورونا أو قتلى الحروب وجرحاها مجرد أرقام. 

 

ماذا يعني أن يكون لدينا مقاربة إيجابية للأخبار؟ 

بالنسبة لي ينبغي أولًا أن نحاول تعديل رؤيتنا أو تغييرها في التعامل مع الأخبار، وكيفية تدريسها للطلبة. وثانيًا، علينا أن نتخلص من شعور الذنب تجاه الأخبار الإيجابية (أحيانًا أشعر بالذنب عندما أكتب عن الأمور الإيجابية). وثالثًا، أن نحافظ على مقاربة صحفية دقيقة عندما نتعامل مع الأخبار الإيجابية تمامًا مثل تعاملنا مع أي خبر. فالقصص الإيجابية وقصص الحلول تحتاج أيضًا إلى عمل صحفي دقيق، وإلى التعويل على البيانات التي يمكن أن ترينا الاتجاه العام بدل الوضع الراهن فقط.

ماذا عن الفقر مثلًا؟ ما زال العالم يواجه معضلة الفقر، ولكن في المقابل تراجعت مستوياته بشكل كبير في العقود الأخيرة.  من المهم أن نتحدث عن وضع الفقر اليوم، ولكن من المهم أيضًا أن نتحدث عن النزعة العامة لتراجع الفقر عبر قراءة معمقة للبيانات على امتداد عقود. تساعدنا البيانات في وضع اللحظة الراهنة في سياقها، وفي فهم علاقة ما سبق بما يمكن أن يحدث.

ولكن ليست البيانات، –وحدها-فقط، ما يمكن أن يساعدنا على رواية قصص حلول أو قصص إيجابية؛ إذ ثمة الكثير من المصادر الأخرى التي تساعدنا على ألا نسقط في الانحياز الإيجابي، حيث تكون لدينا نزعة إلى المبالغة من إيجابية الأمر.

ظهرت مدرستان صحفيتان لمواجهة الانحياز السلبي في الأخبار: مدرسة صحافة الحلول solutions Solutions journalism Journalism التي تطرح مقاربة تقوم على رصد الحلول للمشاكل بدل الاهتمام فقط بتغطية مواطن الخلل،. ومدرسة الصحافة البناءة constructive Constructive journalism Journalism التي تقترح مقاربة أكثر إيجابية في التعامل مع الأخبار.

إذا تصفحت مختلف القصص الإخبارية في صحافة الحلول لدى شبكة صحافة الحلول Solutions Journalism Network، فستجد أنها قصص من عدد واسع من المؤسسات الإعلامية المعروفة حول العالم. على سبيل المثال، فإن الغارديان ونيويورك تايمز خصصت أقسامًا لهذه القصص. وقد بلغ عدد هذه قصص على موقع صحافة الحلول في أواخر شهر مارس/آذار الماضي،  11.499 قصة، أنتجتها 1414 مؤسسة إعلامية من 181 دولة.

 

هل يعني ذلك أن نتوقف عن طرح المشاكل؟ 

أعتقد أننا جميعًا نعرف مسبقًا أن الإجابة هي: لا.

نحتاج إلى أن تطرح الصحافة المشاكل وبقوة، ولكن في المقابل نحتاج إلى أن تحاول الصحافة أن تنقل الإيجابيات في العالم بقدر ما تنقل السلبيات، أن تسلط الضوء على النجاحات مثلما تفرد مساحات مطولة للفشل والخلل. عندها، ربما لن ترى طالبتي العالم سلبيًا، ويمكن أن يكون لديها تقييم متوازن لما يحدث حولها.

الانتقال إلى رواية قصص الحلول والقصص الإيجابية ليس سهلًا، ولكن فلنبدأ من هنا؛. فلنبدأ من وعينا بأن القصص الصحفية لا يجب أن تتعلق بالمشاكل دائمًا. وماذا عن قصة المطاعم؟ أعتقد أنه من المهم أن نروي قصص المطاعم التي أفلست، وأن نكشف مواطن الخلل والتقصير، والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية وإمكانات التدخل العاجلة، ولكن أيضًا أن نروي قصة نجاح المطعم الوحيد الذي تمكن من الصمود. أليس لديك فضول لأن تعرف لماذا نجح؟ وماذا فعل؟ وكيف حقق أرباحًا بدل أن يفلس؟ تلك أيضًا قصة تستحق أن تروى. 

 

المراجع:

-Figley, C.R. (1995). Compassion fatigue: Coping with secondary traumatic stress disorder in those who treat the traumatized. Bristol, PA: Brunner/Mazel.

-Knobloch-Westerwick S, Mothes C, Polavin N. (2020) Confirmation Bias, Ingroup Bias, and Negativity Bias in Selective Exposure to Political Information. Communication Research, 47(1), 104-124. doi:10.1177/0093650217719596

-O’Neill, S., Williams, H., Kurz, T. Wiersma B., Boykoff M. (2015). Dominant frames in legacy and social media coverage of the IPCC Fifth Assessment Report. Nature Clim Change 5, 380–385. https://doi.org/10.1038/nclimate2535

-Solutions Story Tracker: https://storytracker.solutionsjournalism.org/

 

المزيد من المقالات

حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023