لماذا تنحاز وسائل الإعلام إلى الأخبار السلبية؟ 

لنفترض أن مطعمًا في مدينتك قد نجح في التعايش مع جائحة كوفيد-19، واتجه نحو تكثيف خدمات التوصيل إلى المنزل، في حين لم يتمكن عشرون مطعمًا آخر من التأقلم مع أوضاع الإغلاق أو تقليص عدد الطاولات لضمان التباعد الجسدي.

 

ما هي القصة التي سترويها هنا؟ 

هل ستتحدث -مثلًا- عن إفلاس عشرين مطعمًا في المدينة؟ أو ستقترح على رئيس التحرير أن تكتب تقريرًا حول المطعم الوحيد الذي لم يفلس؟

هل تشعر بالحيرة تجاه أي القصتين ستختار؟ أو  أنك حسمت أمرك؟ في غالبية الأحيان القرار سهل:، "إفلاس عشرين مطعمًا"؛، أين هي السلطات المحلية؟ لماذا لم تتدخل لتجنب هذه النتيجة؟ ما هي تداعيات إفلاس كل هذه المطاعم؟ كم عائلة ستبقى دون مورد رزق؟ وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي يمكن أن تدور في ذهن أي صحفي.

إن كنت درست الصحافة في الجامعة؛ فأتمنى أنك تتذكر درس "القيم الإخبارية". وإن كنت لا ذا لم تتذكر؛ فدعني أنشط ذاكرتك بذلك المثال الذي يختزل المنطق الصحفي: ماذا عن الرجل الذي عض كلبًا بدل الكلب الذي عض رجلًا؟  يُردد هذا المثال، دائمًا، في مدارس الصحافة حول العالم،. أما الفائدة منه فهي إبراز أن كل ما هو مختلف، وطريف، وغير اعتيادي، وغير مألوف يجد طريقه بسهولة إلى أجندة الأخبار.

ما لا يخبروننا به هو أن أقوى قيمة إخبارية هي "السلبية". ففي المحصلة، أن يعض الرجل كلبًا أو يعض الكلب رجلًا، خبران سلبيان.

عملت مع رئيس تحرير كان يكرر ، دائمًا،  أن قيمة الخبر قوامها عنصران: إما أن تخيف الناس، أو تفرحهم. 

ولكن لو تعمقت في ملاحظة الأخبار التي تطلع عليها يوميًا، فستجد أن الأخبار السلبية هي التي تتصدر العناوين. شيئًا فشيئًا، نتشرب هذه الممارسات ونتشبع بها،  للحد الذي نصبح فيه قادرين على التقاط كل الأمور السلبية من حولنا.

في نهاية المطاف، الأخبار الإيجابية مملة.  ماذا لو لعب الرجل والكلب معا وقضيا وقتًا ممتعًا؟ هل هذا خبر؟  لا!.

 

لماذا الأخبار السلبية؟

فكر في السيناريو التالي: تخيل غرفة مكتبك في المنزل، كل شيء فيها مرتب ما عدا بعض الأوراق الملقاة تحت الكرسي، ما هي أول فكرة ستخطر على بالك؟ "إنه مكتب مرتب جدا!" أم "من ألقى هذه الأوراق تحت الكرسي؟".

 بالنسبة لي، سألاحظ الأوراق الملقاة على الأرض.

بعض الفرضيات العلمية تفسر ذلك بأن البشر مبرمجون للانتباه إلى التهديدات التي تحيط بهم، وهو أمر تغذيه غريزة البقاء، مما يجعلهم يستجيبون إلى محفز سلبي بانتباه أكبر وبعاطفة أكبر. إن الأمور السلبية مرتبطة بالخطر وبالتالي، لابد إذًا من الاستعداد لمواجهتها. لذلك، فإن الأخبار السلبية هي ما ينتبه إليه الصحفيون وهي التي  تحظى بمتابعة أكبر وتجذب انتباه الجمهور أكثر. 

يعرف ذلك بالانحياز السلبي أو Negativity bias، وفي الأخبار يتعلق بانحياز وسائل الإعلام نحو تغطية الأخبار السلبية.

عثرت على دراسة أجراها باحثون من  جامعتي إيكستير وكولورادو-بولدير في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حول تغطية تقارير التغير المناخي الصادرة عن اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة. 

تقول الدراسة: إنه في 2013 و2014، تم إنتاج 65 قصة حول التقرير الأول الذي حذّر من تداعيات ارتفاع مستويات البحر وارتفاع درجات الحرارة، بينما أُنتجت 51 قصة صحفية حول التقرير الثاني الذي يتعلق بالسياسات المقترحة للحد من الاحتباس الحراري في العالم و27 قصة صحفية فقط حول التقرير الثالث الخاص بالتأقلم مع التغيرات المناخية.

 

توقف للحظة وفكر، أي تقرير أثار اهتمامك؟

التقرير الأول هو الذي يبدو أكثر وقعًا على الناس؛ لأنه يرسم صورة سلبية. أما التقرير الخاص بالحلول، وذلك المتعلق بكيفية التأقلم مع تغيرات المناخ فيبدو أنهما مملان. قد يكون ذلك انطباعنا الأول على الأقل. 

ولكن دعنا ننظر للموضوع من زاوية أعمق. صحيح أن المنطق الصحفي سيشدنا أكثر نحو الاهتمام بالتقرير الأول، ولكن ما هو دور الصحافة في المجتمع؟ أن تحذر الناس من مخاطر تغير المناخ؟ أو أن تقدم لهم طرقًا للتأقلم معه؟ هل معرفة الناس بالمخاطر فقط كافية؟ أعتقد أننا نحتاج إلى جانب التحذير من المخاطر، وكذلك التنبيه إلى الحلول وإمكانات التأقلم. على هذا النحو، لن نخيف الناس فقط بل سنعطيهم فرصة لمواجهة هذه المخاطر والتعايش معها. ولكن الدراسة تبرز أن التقرير السلبي حظي بتغطية أكبر.

 

"العالم مكان سيئ" 

أذكر أنني في أحد النقاشات مع طلبتي طرحت عليهم هذا السؤال: "لماذا تطغى الأخبار السلبية على محتوى وسائل الإعلام؟". علقت في ذهني إجابة طالبة منهم عندما قالت: "لأن العالم سلبي، وليس فيه أي شيء إيجابي، ولا تملك وسائل الإعلام إلا أن تنقل ذلك".

يذكرني الجواب بعبارة الموسيقي وعالم الرياضيات الأمريكي توم ليرير عندما قال: "توقع دائما الأسوأ، وسيتم الترحيب بك كنبيّ."، يبدو أنه من السهل علينا الجزم بأن ما يحدث في العالم كله سلبي.

في الحقيقة، وسائل الإعلام والمنصات الجديدة تعد من أقوى الأدوات التي يمكن أن تحدد تمثلنا للعالم. يكفي أن تشاهد تقريرًا عن تلوث المحيطات وستشعر أنّ العالم سينتهي، أو تشاهد تقريرًا عن الحياة البرية في تنزانيا وستشعر أن الطبيعة رائعة وليس هناك أي داع للقلق.

وإن كانت الأخبار السلبية تبدو بمثابة المغناطيس الذي يجذب الصحفيين والجمهور على حد السواء، فإن الجماهير تواجه، -بشكل متزايد-، ما اصطلح على تسميته بـ News Fatigue (إرهاق الأخبار)، وهو شعور الناس بأن الأخبار سلبية بالأساس.  وثمة أيضًا Compassion Fatigue (إرهاق التعاطف) الذي يعرّفه عالم النفس تشارلز فيغلي بأنه: "حالة من الإرهاق والخلل الوظيفي، بيولوجيًا وفسيولوجيًا وعاطفيًا، نتيجة التعرض المطول لضغط التعاطف"، ويمكن أن نعبر عنه ببساطة أكثر بعدم الاهتمام أحيانًا بكم الأخبار السلبية التي نتعرض لها يوميًا، فتصبح وفيات كورونا أو قتلى الحروب وجرحاها مجرد أرقام. 

 

ماذا يعني أن يكون لدينا مقاربة إيجابية للأخبار؟ 

بالنسبة لي ينبغي أولًا أن نحاول تعديل رؤيتنا أو تغييرها في التعامل مع الأخبار، وكيفية تدريسها للطلبة. وثانيًا، علينا أن نتخلص من شعور الذنب تجاه الأخبار الإيجابية (أحيانًا أشعر بالذنب عندما أكتب عن الأمور الإيجابية). وثالثًا، أن نحافظ على مقاربة صحفية دقيقة عندما نتعامل مع الأخبار الإيجابية تمامًا مثل تعاملنا مع أي خبر. فالقصص الإيجابية وقصص الحلول تحتاج أيضًا إلى عمل صحفي دقيق، وإلى التعويل على البيانات التي يمكن أن ترينا الاتجاه العام بدل الوضع الراهن فقط.

ماذا عن الفقر مثلًا؟ ما زال العالم يواجه معضلة الفقر، ولكن في المقابل تراجعت مستوياته بشكل كبير في العقود الأخيرة.  من المهم أن نتحدث عن وضع الفقر اليوم، ولكن من المهم أيضًا أن نتحدث عن النزعة العامة لتراجع الفقر عبر قراءة معمقة للبيانات على امتداد عقود. تساعدنا البيانات في وضع اللحظة الراهنة في سياقها، وفي فهم علاقة ما سبق بما يمكن أن يحدث.

ولكن ليست البيانات، –وحدها-فقط، ما يمكن أن يساعدنا على رواية قصص حلول أو قصص إيجابية؛ إذ ثمة الكثير من المصادر الأخرى التي تساعدنا على ألا نسقط في الانحياز الإيجابي، حيث تكون لدينا نزعة إلى المبالغة من إيجابية الأمر.

ظهرت مدرستان صحفيتان لمواجهة الانحياز السلبي في الأخبار: مدرسة صحافة الحلول solutions Solutions journalism Journalism التي تطرح مقاربة تقوم على رصد الحلول للمشاكل بدل الاهتمام فقط بتغطية مواطن الخلل،. ومدرسة الصحافة البناءة constructive Constructive journalism Journalism التي تقترح مقاربة أكثر إيجابية في التعامل مع الأخبار.

إذا تصفحت مختلف القصص الإخبارية في صحافة الحلول لدى شبكة صحافة الحلول Solutions Journalism Network، فستجد أنها قصص من عدد واسع من المؤسسات الإعلامية المعروفة حول العالم. على سبيل المثال، فإن الغارديان ونيويورك تايمز خصصت أقسامًا لهذه القصص. وقد بلغ عدد هذه قصص على موقع صحافة الحلول في أواخر شهر مارس/آذار الماضي،  11.499 قصة، أنتجتها 1414 مؤسسة إعلامية من 181 دولة.

 

هل يعني ذلك أن نتوقف عن طرح المشاكل؟ 

أعتقد أننا جميعًا نعرف مسبقًا أن الإجابة هي: لا.

نحتاج إلى أن تطرح الصحافة المشاكل وبقوة، ولكن في المقابل نحتاج إلى أن تحاول الصحافة أن تنقل الإيجابيات في العالم بقدر ما تنقل السلبيات، أن تسلط الضوء على النجاحات مثلما تفرد مساحات مطولة للفشل والخلل. عندها، ربما لن ترى طالبتي العالم سلبيًا، ويمكن أن يكون لديها تقييم متوازن لما يحدث حولها.

الانتقال إلى رواية قصص الحلول والقصص الإيجابية ليس سهلًا، ولكن فلنبدأ من هنا؛. فلنبدأ من وعينا بأن القصص الصحفية لا يجب أن تتعلق بالمشاكل دائمًا. وماذا عن قصة المطاعم؟ أعتقد أنه من المهم أن نروي قصص المطاعم التي أفلست، وأن نكشف مواطن الخلل والتقصير، والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية وإمكانات التدخل العاجلة، ولكن أيضًا أن نروي قصة نجاح المطعم الوحيد الذي تمكن من الصمود. أليس لديك فضول لأن تعرف لماذا نجح؟ وماذا فعل؟ وكيف حقق أرباحًا بدل أن يفلس؟ تلك أيضًا قصة تستحق أن تروى. 

 

المراجع:

-Figley, C.R. (1995). Compassion fatigue: Coping with secondary traumatic stress disorder in those who treat the traumatized. Bristol, PA: Brunner/Mazel.

-Knobloch-Westerwick S, Mothes C, Polavin N. (2020) Confirmation Bias, Ingroup Bias, and Negativity Bias in Selective Exposure to Political Information. Communication Research, 47(1), 104-124. doi:10.1177/0093650217719596

-O’Neill, S., Williams, H., Kurz, T. Wiersma B., Boykoff M. (2015). Dominant frames in legacy and social media coverage of the IPCC Fifth Assessment Report. Nature Clim Change 5, 380–385. https://doi.org/10.1038/nclimate2535

-Solutions Story Tracker: https://storytracker.solutionsjournalism.org/

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024