الإعلام المصري.. واغتيال كليات الصحافة!

"ببساطة لم نمارس أي شيء!" هذا ما يقوله طلاب كليات الصحافة في مصر. فبسبب الفجوة المتزايدة بين التعلم والتطبيق، والتي توسّعت في ظل غياب الحريات والمعايير المهنية عن الوسط الصحفي، خفت نجم تخصص الصحافة في مصر، ولم يعد جاذبا للطلبة. 

أربع سنوات هي إجمالي ما يقضيه طالب قسم الصحافة في كليات الإعلام المصرية، وسط واقعٍ إعلاميٍّ يعاني من مشكلات عدّة ومركبّة. واقعٌ يبدأ بفرض قيوده على العمل الصحفي منذ فترة الدراسة ذاتها، ويُسبب حالة من الانفصام بين ما يُدرّس نظريا وإمكانية تطبيقه عمليا. 

طيلة هذه السنوات الأربع، يزداد عمق الفجوة شيئا فشيئا بتزايد احتكاك الطلبة بالعمل الصحفي من تدريب ومشاريع عملية. ومن المعلوم أن دراسة الصحافة شديدة التأثر بواقع المهنة؛ فإذا تمتع الإعلام بأفق واسع من الحرية ليمارس مسؤولياته في المجتمع، سينعكس ذلك إيجابا على دراسة الصحافة شكلا ومضمونا، أما إذا عانى من التضييق وانحسار الحريات وعدم المهنية، فسيؤثر سلبا على كليات الإعلام وطلابها.

 

من المطبعة إلى المدرسة

كمثال حي يوضح تأثير الواقع الإعلامي على الدراسة، تبرز جريدة "الوقائع المصرية" التي أنشأها "محمد علي باشا" (1769-1849) في العام 1828 كأول جريدة مصرية، وعلى إثرها وقعت نهضة ثقافية وإعلامية في المجتمع المصري، انعكست آثارها على تعليم وتدريس كل ما يخص أعمال النشر والطباعة والصحافة.

ولمجاراة هذه النهضة الإعلامية، اهتم محمد علي باشا خلال فترة حكمه لمصر (1805-1848) بتأهيل كوادر متخصصة، حيث أوفد إرسالية من الشباب المصريين إلى باريس عام 1826، لتعلم فنون الرسم والحفر والطباعة. وقد ورد ذلك في تقرير رفعه مسيو جومار، مدير البعثة المصرية في باريس، للجمعية الآسيوية جاء فيه: "يتعلم بعض الطلاب الرسم كتمهيد لتعلم حفر الخرائط وهندسة البناء والآلات والطبع على الحجر، وهؤلاء هم الذين سيباشرون حفر لوحات كتب العلوم التي ستترجم إلى العربية وهم يتعلمون أيضا فن الطباعة" (1).

وظلت المطبعة التي سُميت فيما بعد بمطبعة "صاحب السعادة"،  تشهد تطورا مستمرا، حيث أقبل الناس على النشر والتأليف والطبع، وازداد عدد المطبوعات في الفترة (1833-1843) خمسة أضعاف ما أنتج خلال السنوات العشر الأولى لإنشاء المطبعة، وتنوعت المنشورات لتغطي مواضيع متنوعة (2).

وفي العام 1880 تولى الشيخ محمد عبده رئاسة جريدة "الوقائع المصرية" التي استقلت بشكل تام وبلغت عصرها الذهبي في عهده. كان الشيخ محمد عبده حريصا على أسلوب الكتابة فيها، وانعكست تطورات الصحيفة على طلاب الصحافة، وأصبحت الصحيفة مدرسة لها أساتذتها وتلاميذها في كل حقبة من الزمن. ففيها تتلمذ سعد زغلول على يدي محمد عبده، وأصبح كاتبا وأديبا وسياسيا، له كتابات في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأيضا إبراهيم الهلباوي، وعبد الكريم سليمان، وسيّد وفا، وغيرهم. وهكذا يتضح تأثير الواقع الإعلامي الجيد على دراسة ما يتعلق بالصحافة والإعلام.

 

من الصحيفة إلى السجن!

يعد الواقع الحالي للإعلام المصري الأسوأ منذ ثورة 25 يناير، ففي التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2020، صنفت مصر في المرتبة 166 من أصل 180، تحت عنوان "أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين"، وذكر التقرير أن وضع حرية الإعلام بات مثيرا للقلق على نحو متزايد في مصر (3).

بينما احتلت مصر في تصنيف "الحرية والديمقراطية في العالم" عن منظمة فريدوم هاوس؛ موقعا ضمن "الدول غير الحرة" في تقرير المؤشر للعام 2020، الذي منحها 21 درجة من مائة. بينما أبرز "المعهد الدولي للصحافة" أن مصر تشن حملة عدوانية ضد وسائل الإعلام المستقلة منذ العام 2014، وأن الحكومة المصرية تواصل انتهاك حرية الصحافة من خلال اعتقال الصحفيين ومداهمة وسائل الإعلام وحجب المواقع الإخبارية (4).

 

المهنية المفقودة

إضافة إلى التضييق الإعلامي في مصر، فإن الإعلام يعاني من غياب المهنية والاحترافية، ما يجعله عديم المصداقية، ففي حديث له مع الجزيرة نت، قال خبير الإعلام عاطف عبد الجواد: إن "من النادر أن يعتمد الإعلام الدولي أو الحكومات الأجنبية أو مؤسسات حقوق الإنسان أو العالم بصورة عامة على ما تقوله آلة الإعلام المصري".

 

كليات الإعلام في مهب الريح

يمكننا الآن رصد ما ألحقه الواقع الإعلامي المصري بكليات الصحافة، من توريث للسطحية والخوف، وقتل للإبداع والمهنية، ما خلق حالة من النفور العام من دراسة الصحافة في مصر ودخول كلياتها. وفي سابقة جديدة من نوعها، تخطت كليةُ الألسن كليةَ الإعلام من حيث درجة القبول للعامين 2019 و 2020، وهذا يدل على أن أعداد الطلاب المتقدمين لكلية الإعلام في انحسار.

إعلاميون مصريون نصحوا الطلاب بعدم دخول كليات الإعلام، منهم الصحفي المصري محمد علي خير، الذي نشر على صفحته في فيسبوك، قائلا: "إلى طلبة الثانوية الناجحين، أرجوكم لا تفكروا في الالتحاق بكلية الإعلام [..] من الصعب تخطي تلك الأزمة الراهنة التي تلحق بأجواء الصحافة والإعلام في مصر" (6). 

كما أن الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين كتب: "من حصل ابنه أو ابنته على مجموع في الثانوية العامة، لا يُدخله كلية إعلام، لأن الشغلانة ماتت وأخذنا العزاء فيها". 

وفي مقال نشره على جريدة الأهرام المصرية، أعرب الكاتب أسامة الغزالي عن انزعاجه الشديد من إقبال طلاب القسم الأدبي على الدراسة في كليات الإعلام، وذلك لضعف تأهيلهم، وعدم مواكبة مناهج الإعلام للتكنولوجيا الحديثة، ونصحهم بالتوجه لكليات الحقوق والتجارة والألسن وغيرها (7).

 

إعلام القاهرة.. الدراسة لا تؤتي ثمارها!

في محاولة لتسليط الضوء على التأثير السلبي الذي أحدثه الواقع الإعلامي على دراسة الصحافة، تبرز كلية الإعلام في جامعة القاهرة كأكبر وأقدم صرح أكاديمي في مصر، والتي تخرج منها مئات الكوادر الإعلامية التي قادت مسيرة الإعلام المصري والعربي، كما أسهمت بفاعلية في بعض المؤسسات الإعلامية العالمية.

وتضم الكلية أقسام الصحافة، والإذاعة والتلفزيون، والعلاقات العامة والإعلان، ويتخصص بها الطالب في السنة الثانية من الدراسة، ويقوم الجانب العملي على إنتاج مشاريع ومواد صحفية مكتوبة ومرئية؛ كتطبيق للمواد النظرية.

وتقول طالبة دراسات عليا بقسم الصحافة في إعلام القاهرة، إنها أرادت أثناء الدراسة أن تعمل على تقرير صحفي مرفق بأنفوغراف عن حوادث القطارات، تزامنا مع حادثة قطار البدرشين عام 2013، لكنه رُفض ولم ينشر في جريدة "صوت الجامعة" الصادرة عن كلية الإعلام، التي تُعد نافذة التدريب العملي لطلاب قسم الصحافة. 

تتحدث الطالبة لـ "مجلة الصحافة"، قائلة: "إن الكثير من الأفكار والمشاريع لم أستطع تنفيذها أثناء الدراسة أو حتى اقتراحها؛ لأنني أعلم أنه سيتم رفضها، حتى توقفتُ عن التفكير في أي موضوعات يمكن أن تجلب لي المشاكل".

وترى نفس الطالبة أن هناك فجوة كبيرة بين ما يُدرس في الكلية وبين ما تقرؤه في الصحف والتلفزيون، قائلة في هذا الصدد: "عندما نُكلف بمتابعة أخبار وبرامج للتطبيق والتعليق عليها، على سبيل المثال في مادة أخلاقيات الصحافة، كنت أجد أن جميع أخلاقيات المهنة تم انتهاكها، حتى إنني كنت ألجأ للمواقع العربية أو العالمية لإنجاز مشاريع وتكليفات الكلية، لأن الكثير من القضايا لم يكن يتناولها الإعلام المصري".

بينما ترى طالبة أخرى تحدثت إليها "مجلة الصحافة"، وهي إحدى خريجات قسم الإذاعة والتلفزيون بإعلام القاهرة، أنها وأثناء الدراسة لم تمتلك الحرية في اختيار مشاريعها وقضاياها التي تريد التعبير عنها، ولا توجد حرية في ممارسة المهنة داخل الكلية وخارجها.

ومن واقع تجربتي الشخصية، فقد تم تكليفي خلال دراستي الجامعية بقسم الصحافة بإعلام القاهرة، بعمل لقاء صحفي مع رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، بعد فوزه بانتخابات الاتحاد. كان يتعين علي طرح الكثير من الأسئلة عن أوضاع الطلاب داخل جامعة القاهرة، وعن تكبيل الاتحاد عن المشاركة في واقع وقضايا الحياة، وعن رأي رئيس الاتحاد في طلبة جامعة القاهرة القابعين خلف القضبان ولا يستطيعون إكمال دراستهم. إلا أن هذه الأسئلة لم تُطرح، لأنها لم تكن لتجد جوابا، ولو في التقرير المقدم لأستاذ المادة. وهنا ينهار عمل الصحافة وعلمها، وتصبح مفرغة من دورها، فتمسي لسانا أخرس وأذنا صماء، وجسدا بلا روح.

الأمثلة كثيرة ولا يمكن حصرها، لكنها تثبت كلها أن دراسة الصحافة بمصر لم تعد تخصصا يغري الطلبة إما لجو حرية التعبير، أو بسبب عدم قدرة الكليات على مواكبة تحولات الإعلام الجديد.

 

 

المراجع: 

  https://www.bibalex.org/bulaqpress/ar/MohamedAliFamily.htm  - 

http://modernegypt.bibalex.org/NewDocumentViewer.aspx?DocumentID=PS_355…;

  https://rsf.org/ar/msr   

  https://ipi.media/disappearances-and-detentions-continue-in-another-dar…;

   https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/3/21/%D8%A2%D9%84%D8%A9-%D… %D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9%D8%9F

  https://www.almasryalyoum.com/news/details/14135856 

    https://gate.ahram.org.eg/News/2449081.aspx

 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024