الإعلام المصري.. واغتيال كليات الصحافة!

"ببساطة لم نمارس أي شيء!" هذا ما يقوله طلاب كليات الصحافة في مصر. فبسبب الفجوة المتزايدة بين التعلم والتطبيق، والتي توسّعت في ظل غياب الحريات والمعايير المهنية عن الوسط الصحفي، خفت نجم تخصص الصحافة في مصر، ولم يعد جاذبا للطلبة. 

أربع سنوات هي إجمالي ما يقضيه طالب قسم الصحافة في كليات الإعلام المصرية، وسط واقعٍ إعلاميٍّ يعاني من مشكلات عدّة ومركبّة. واقعٌ يبدأ بفرض قيوده على العمل الصحفي منذ فترة الدراسة ذاتها، ويُسبب حالة من الانفصام بين ما يُدرّس نظريا وإمكانية تطبيقه عمليا. 

طيلة هذه السنوات الأربع، يزداد عمق الفجوة شيئا فشيئا بتزايد احتكاك الطلبة بالعمل الصحفي من تدريب ومشاريع عملية. ومن المعلوم أن دراسة الصحافة شديدة التأثر بواقع المهنة؛ فإذا تمتع الإعلام بأفق واسع من الحرية ليمارس مسؤولياته في المجتمع، سينعكس ذلك إيجابا على دراسة الصحافة شكلا ومضمونا، أما إذا عانى من التضييق وانحسار الحريات وعدم المهنية، فسيؤثر سلبا على كليات الإعلام وطلابها.

 

من المطبعة إلى المدرسة

كمثال حي يوضح تأثير الواقع الإعلامي على الدراسة، تبرز جريدة "الوقائع المصرية" التي أنشأها "محمد علي باشا" (1769-1849) في العام 1828 كأول جريدة مصرية، وعلى إثرها وقعت نهضة ثقافية وإعلامية في المجتمع المصري، انعكست آثارها على تعليم وتدريس كل ما يخص أعمال النشر والطباعة والصحافة.

ولمجاراة هذه النهضة الإعلامية، اهتم محمد علي باشا خلال فترة حكمه لمصر (1805-1848) بتأهيل كوادر متخصصة، حيث أوفد إرسالية من الشباب المصريين إلى باريس عام 1826، لتعلم فنون الرسم والحفر والطباعة. وقد ورد ذلك في تقرير رفعه مسيو جومار، مدير البعثة المصرية في باريس، للجمعية الآسيوية جاء فيه: "يتعلم بعض الطلاب الرسم كتمهيد لتعلم حفر الخرائط وهندسة البناء والآلات والطبع على الحجر، وهؤلاء هم الذين سيباشرون حفر لوحات كتب العلوم التي ستترجم إلى العربية وهم يتعلمون أيضا فن الطباعة" (1).

وظلت المطبعة التي سُميت فيما بعد بمطبعة "صاحب السعادة"،  تشهد تطورا مستمرا، حيث أقبل الناس على النشر والتأليف والطبع، وازداد عدد المطبوعات في الفترة (1833-1843) خمسة أضعاف ما أنتج خلال السنوات العشر الأولى لإنشاء المطبعة، وتنوعت المنشورات لتغطي مواضيع متنوعة (2).

وفي العام 1880 تولى الشيخ محمد عبده رئاسة جريدة "الوقائع المصرية" التي استقلت بشكل تام وبلغت عصرها الذهبي في عهده. كان الشيخ محمد عبده حريصا على أسلوب الكتابة فيها، وانعكست تطورات الصحيفة على طلاب الصحافة، وأصبحت الصحيفة مدرسة لها أساتذتها وتلاميذها في كل حقبة من الزمن. ففيها تتلمذ سعد زغلول على يدي محمد عبده، وأصبح كاتبا وأديبا وسياسيا، له كتابات في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأيضا إبراهيم الهلباوي، وعبد الكريم سليمان، وسيّد وفا، وغيرهم. وهكذا يتضح تأثير الواقع الإعلامي الجيد على دراسة ما يتعلق بالصحافة والإعلام.

 

من الصحيفة إلى السجن!

يعد الواقع الحالي للإعلام المصري الأسوأ منذ ثورة 25 يناير، ففي التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" للعام 2020، صنفت مصر في المرتبة 166 من أصل 180، تحت عنوان "أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين"، وذكر التقرير أن وضع حرية الإعلام بات مثيرا للقلق على نحو متزايد في مصر (3).

بينما احتلت مصر في تصنيف "الحرية والديمقراطية في العالم" عن منظمة فريدوم هاوس؛ موقعا ضمن "الدول غير الحرة" في تقرير المؤشر للعام 2020، الذي منحها 21 درجة من مائة. بينما أبرز "المعهد الدولي للصحافة" أن مصر تشن حملة عدوانية ضد وسائل الإعلام المستقلة منذ العام 2014، وأن الحكومة المصرية تواصل انتهاك حرية الصحافة من خلال اعتقال الصحفيين ومداهمة وسائل الإعلام وحجب المواقع الإخبارية (4).

 

المهنية المفقودة

إضافة إلى التضييق الإعلامي في مصر، فإن الإعلام يعاني من غياب المهنية والاحترافية، ما يجعله عديم المصداقية، ففي حديث له مع الجزيرة نت، قال خبير الإعلام عاطف عبد الجواد: إن "من النادر أن يعتمد الإعلام الدولي أو الحكومات الأجنبية أو مؤسسات حقوق الإنسان أو العالم بصورة عامة على ما تقوله آلة الإعلام المصري".

 

كليات الإعلام في مهب الريح

يمكننا الآن رصد ما ألحقه الواقع الإعلامي المصري بكليات الصحافة، من توريث للسطحية والخوف، وقتل للإبداع والمهنية، ما خلق حالة من النفور العام من دراسة الصحافة في مصر ودخول كلياتها. وفي سابقة جديدة من نوعها، تخطت كليةُ الألسن كليةَ الإعلام من حيث درجة القبول للعامين 2019 و 2020، وهذا يدل على أن أعداد الطلاب المتقدمين لكلية الإعلام في انحسار.

إعلاميون مصريون نصحوا الطلاب بعدم دخول كليات الإعلام، منهم الصحفي المصري محمد علي خير، الذي نشر على صفحته في فيسبوك، قائلا: "إلى طلبة الثانوية الناجحين، أرجوكم لا تفكروا في الالتحاق بكلية الإعلام [..] من الصعب تخطي تلك الأزمة الراهنة التي تلحق بأجواء الصحافة والإعلام في مصر" (6). 

كما أن الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين كتب: "من حصل ابنه أو ابنته على مجموع في الثانوية العامة، لا يُدخله كلية إعلام، لأن الشغلانة ماتت وأخذنا العزاء فيها". 

وفي مقال نشره على جريدة الأهرام المصرية، أعرب الكاتب أسامة الغزالي عن انزعاجه الشديد من إقبال طلاب القسم الأدبي على الدراسة في كليات الإعلام، وذلك لضعف تأهيلهم، وعدم مواكبة مناهج الإعلام للتكنولوجيا الحديثة، ونصحهم بالتوجه لكليات الحقوق والتجارة والألسن وغيرها (7).

 

إعلام القاهرة.. الدراسة لا تؤتي ثمارها!

في محاولة لتسليط الضوء على التأثير السلبي الذي أحدثه الواقع الإعلامي على دراسة الصحافة، تبرز كلية الإعلام في جامعة القاهرة كأكبر وأقدم صرح أكاديمي في مصر، والتي تخرج منها مئات الكوادر الإعلامية التي قادت مسيرة الإعلام المصري والعربي، كما أسهمت بفاعلية في بعض المؤسسات الإعلامية العالمية.

وتضم الكلية أقسام الصحافة، والإذاعة والتلفزيون، والعلاقات العامة والإعلان، ويتخصص بها الطالب في السنة الثانية من الدراسة، ويقوم الجانب العملي على إنتاج مشاريع ومواد صحفية مكتوبة ومرئية؛ كتطبيق للمواد النظرية.

وتقول طالبة دراسات عليا بقسم الصحافة في إعلام القاهرة، إنها أرادت أثناء الدراسة أن تعمل على تقرير صحفي مرفق بأنفوغراف عن حوادث القطارات، تزامنا مع حادثة قطار البدرشين عام 2013، لكنه رُفض ولم ينشر في جريدة "صوت الجامعة" الصادرة عن كلية الإعلام، التي تُعد نافذة التدريب العملي لطلاب قسم الصحافة. 

تتحدث الطالبة لـ "مجلة الصحافة"، قائلة: "إن الكثير من الأفكار والمشاريع لم أستطع تنفيذها أثناء الدراسة أو حتى اقتراحها؛ لأنني أعلم أنه سيتم رفضها، حتى توقفتُ عن التفكير في أي موضوعات يمكن أن تجلب لي المشاكل".

وترى نفس الطالبة أن هناك فجوة كبيرة بين ما يُدرس في الكلية وبين ما تقرؤه في الصحف والتلفزيون، قائلة في هذا الصدد: "عندما نُكلف بمتابعة أخبار وبرامج للتطبيق والتعليق عليها، على سبيل المثال في مادة أخلاقيات الصحافة، كنت أجد أن جميع أخلاقيات المهنة تم انتهاكها، حتى إنني كنت ألجأ للمواقع العربية أو العالمية لإنجاز مشاريع وتكليفات الكلية، لأن الكثير من القضايا لم يكن يتناولها الإعلام المصري".

بينما ترى طالبة أخرى تحدثت إليها "مجلة الصحافة"، وهي إحدى خريجات قسم الإذاعة والتلفزيون بإعلام القاهرة، أنها وأثناء الدراسة لم تمتلك الحرية في اختيار مشاريعها وقضاياها التي تريد التعبير عنها، ولا توجد حرية في ممارسة المهنة داخل الكلية وخارجها.

ومن واقع تجربتي الشخصية، فقد تم تكليفي خلال دراستي الجامعية بقسم الصحافة بإعلام القاهرة، بعمل لقاء صحفي مع رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، بعد فوزه بانتخابات الاتحاد. كان يتعين علي طرح الكثير من الأسئلة عن أوضاع الطلاب داخل جامعة القاهرة، وعن تكبيل الاتحاد عن المشاركة في واقع وقضايا الحياة، وعن رأي رئيس الاتحاد في طلبة جامعة القاهرة القابعين خلف القضبان ولا يستطيعون إكمال دراستهم. إلا أن هذه الأسئلة لم تُطرح، لأنها لم تكن لتجد جوابا، ولو في التقرير المقدم لأستاذ المادة. وهنا ينهار عمل الصحافة وعلمها، وتصبح مفرغة من دورها، فتمسي لسانا أخرس وأذنا صماء، وجسدا بلا روح.

الأمثلة كثيرة ولا يمكن حصرها، لكنها تثبت كلها أن دراسة الصحافة بمصر لم تعد تخصصا يغري الطلبة إما لجو حرية التعبير، أو بسبب عدم قدرة الكليات على مواكبة تحولات الإعلام الجديد.

 

 

المراجع: 

  https://www.bibalex.org/bulaqpress/ar/MohamedAliFamily.htm  - 

http://modernegypt.bibalex.org/NewDocumentViewer.aspx?DocumentID=PS_355…;

  https://rsf.org/ar/msr   

  https://ipi.media/disappearances-and-detentions-continue-in-another-dar…;

   https://www.aljazeera.net/news/politics/2021/3/21/%D8%A2%D9%84%D8%A9-%D… %D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9%D8%9F

  https://www.almasryalyoum.com/news/details/14135856 

    https://gate.ahram.org.eg/News/2449081.aspx

 

المزيد من المقالات

الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024