كيف يحافظ الصحفي الاستقصائي على أمنه الرقمي؟

هل شاهدت السلسلة التلفزيونية "المرآة السوداء/Black Mirror
إذا كنت فعلت، فبرغم أنها تندرج في إطار الخيال العلمي، فلا بد أنك استشعرت الخطر المحيط بك بصفتك مستخدما إلكترونيا عموما، وصحفيا استقصائيا بشكل خاص، عن طريق ما يمكن أن تشكله الحكومات وأطراف التحقيق الذي تعمل عليه من خطر عليك، عبر اختراقك رقميا، حتى لو اتخذت بعض أساسيات الأمن الرقمي.
والحقيقة أن الكثيرين قد يعتقدون أن الكلام أعلاه ينطوي على مبالغة، لكن الأكيد أن ذلك يحصل فعلا في بلداننا العربية بصورة أبشع مما جرى في مسلسل "هاوس أوف كاردز" برغم كل الحقوق والميزات والحماية التي يتمتع بها الصحفي في أوروبا أو أمريكا.
قبل سنة، تعرض صديق لي للترحيل المباشر من دولة عربية إلى مكان آخر، بعد تفتيش هاتفه المحمول لأمر لا علاقة له بعمله أو اسمه، لكن الدخول إلى حساباته الاجتماعية وبريده الإلكتروني كشف أنه بصدد إنجاز تحقيق استقصائي يتعلق بقضية فساد كبيرة. والأخطر من ذلك أن الضرر لم يقع عليه وحده، بل على ثلاثة آخرين شكلوا مصادر معلومات أساسية في تحقيقه، ولكم أن تتخيلوا الوضع المأساوي الذي أصبحوا عليه، بل إن واحدا منهم هو مواطن في تلك الدولة ويخضع للمحاكمة، أما الآخرون فقد جرى ترحيلهم.

قبل عدة سنوات، كانت الشبكات الاستقصائية تطلب منا تقييما للمخاطر الجسدية والنفسية، وبناء عليه كان تقييم الموافقة أو الرفض لفرضية التحقيق.
اليوم، صار الأمن الرقمي من صلب أولويات تلك الشبكات في تقييم المخاطر؛ ليس فقط بسبب التقدم التكنولوجي، بل بسبب ما أفرزه أيضاً "فيروس كوفيد-19" من تغيير في نمط العمل الصحفي.
تقول الصحفية بيسان الشيخ، عضو هيئة التحرير في "شبكة أريج للصحافة الاستقصائية"، إن أساسيات الأمن الرقمي تتطور باستمرار، خاصة خلال هذه الفترة التي يعمل فيها غالبية الصحفيين عبر الإنترنت، ويجرون المقابلات ويتواصلون مع مصادرهم افتراضيا، وهذا الأمر فرض عليهم إجراءات أمن وسلامة إضافية، وفي هذا الإطار فرضنا في "أريج" مساقا تدريبيا على موقعنا يختص بقياس المخاطر، إضافة إلى إجراء مقابلة مع مختص الأمن الرقمي لدينا، مضيفة أن الشبكة تفحص أجهزة كل صحفي يتعاون معنا لإنجاز تحقيق استقصائي؛ فتقييم المخاطر هو جزء أساسي من عملنا، ومن ثم فإن قياس المخاطر الرقمية والجسدية أصبح شرطا أساسيا في عملية الموافقة على فرضية التحقيق، بعدما كان القياس للمخاطر  الجسدية فقط.

المدرب في الأمن الرقمي الوليد شنوفي، يقول إنّه بالنسبة للعمل الصحفي الاستقصائي، فللأمن الرقمي أهمية أكبر من العمل الصحفي التقليدي؛ لأن درجة الاستهداف تكون احترافية أكثر من أطراف وخصوم قد يتضررون من التحقيقات الاستقصائية. وهذه الجهات يمكن أن تكون جهات رسمية، أو شبكات دولية، أو جهات مسلحة، أو سياسيين وأحزاب. 

ويرتبط الأمن الرقمي للصحفيين الاستقصائيين بمعيارين مهمين، كما تقول مؤسسة سمير قصير، وهما: حماية البيانات؛ بحيث لا يمكن استخدامها من قبل جهة ضارة لإحداث ضرر ما، أو لا تشكل انتهاكا لخصوصية بياناتك، وللحفاظ عليها آمنة حتى تتمكن من استعادتها في حالة تلف أي بيانات مهمة أو فقدانها.

 

نصائح رقمية لأمان أعلى 

تنصح شبكة "أريج" بأن يكون هناك جهاز حاسب محمول منفصل عن شبكات الإنترنت، ويكون هو الجهاز الأساسي للعمل، ويفضل استخدام هاتف جوال مختلف عن الهاتف الذي نحمله في الشارع؛ فهو معرض للتفتيش دائما.

في مصر مثلاً، في حال وجدت الشرطة على هاتفك تطبيق "سيغنال"، فهذا يعني أنك تخبئ شيئا ما عن الحكومة، وهو ما يعرضك للمساءلة. 

 

ولحماية أمنك الرقمي:

- استخدم الأسماء المستعارة؛ فهي واحدة من طرق حماية الصحفي رقميا وجسديا، وهي لا تنتقص من أهمية التحقيق الاستقصائي ومصداقيته؛ لأن ذلك لا يعتمد فقط على جانب سمعة الصحفي، بل على الوثائق والحقائق التي يكشفها.

  • اطلب من الجهة التي تشرف على تحقيقك الاستقصائي أن تحميك في حال كانت مواجهة السلطات أو الأطراف المنتهكة للحقوق تعرضك للخطر، فيمكن أن يكون التواصل بينهم عن بعد ودون ذكر اسمك، أو عن طريق طرف قانوني، وذلك تقرره الجهة المشرفة.

  • لا تسعَ وراء الشهرة في إنجاز تحقيقات مهمة لكنها خطيرة؛ فسلامتك أولا، ولا تنس قاعدة أن حياتك أهم من أي خبر أو تحقيق.

  • استخدم نظم تشغيل أصلية ومفعلة بآخر التحديثات لكل أجهزتك الإلكترونية؛ لأن البرامج غير المحدثة تكون أقل أمنا. ولا تلجأ إلى تحميل برامج من الإنترنت بشكل عشوائي.

  • لا تشارك يومياتك بشكل مستمر، ولا تكشف معلومات مهمة على حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بمواقع العمل أو الإقامة أو التواجد، وأمِّن حساباتك بكلمات سر معقدة وباستخدام التحقق بخطوتين لكل منصة تتيح ذلك. 

  • تصفح الإنترنت بشكل آمن؛ لأن أغلب عمليات القرصنة تتم بالضغط على روابط أو مواقع بتدخل من الصحفي نفسه. ومع هذا الحذر استخدم عدة إضافات للمتصفح؛ مثلا: "برايفسي بادجر/ Privacy Badger" و "اتش تي تي بي اس ايفري وير/ HTTPS Everywhere" و "ويوبلوك أوريجن/ uBlock Origin".

  • احم أجهزتك لتحمي نفسك؛ فبرامج الحماية بمثابة دفاع أول لكل البرامج الخبيثة التي يمكن أن تدخل للحاسب الخاص. وينصح في هذا السياق ببرامج "أفاست/ Avast" و "ايزيت/ ESET" – "كاسبركي/ Kaspersky". أما لتأمين الاستخدام وحماية المكان، فعليك ببرامج "سوبر في بي ان/ SUPER VPN" و "كلاودفلير/ Cloudflare".

  • تواصل مع الشبكات المتخصصة بالأمن الرقمي، ويمكننا إرشادك لبعضها:  "فرونت لاين ديفندرز / The Front Line Defenders "و "انترنيوز/ internews " .

  • اتصل بالإنترنت عبر الشبكات الخاصة الافتراضية خلال تواجدك في المقاهي أو الفنادق أو المطارات، وابتعد عن الشبكات العامة.

  • احفظ نسخة احتياطية للبيانات، وشفر البيانات على جميع مجالات الحفظ.

  • استخدام متجر التطبيقات الخاص بنظام التشغيل حصرا (GooglePlay- AppStore)

  • إعطاء التطبيقات التراخيص التي تراها مناسبة دون أن تعيق الخدمة الرئيسة (الموقع الجغرافي، تسجيل الصوت، استخدام الكاميرا...).

  • إغلاق خاصية "GPS" لحين استخدامها لتحديد الموقع الجغرافي، واستخدام غطاء لكاميرا الهاتف الجوال، والحاسب المحمول.

  • تابع بشكل دوري كل التحديثات الخاصة بالأمن السيبراني من خلال الكثير من المنصات الموثوقة، ومنها منصة "توتم/ Totem"

ابتكر طرقا خاصة  

أقترح عليك أن تبتكر دائما طرقا جديدة لحماية نفسك خلال عملك الاستقصائي المستمر،  بعيدا عن نصائح خبراء الأمن الرقمي التقليدية.
سأخبرك بقصة حصلت معي: كنت أتوفر على وثيقة في غاية السرية والأهمية نعمل بموجبها على تحقيق استقصائي، ويجب إرسال نسخة منها إلى الجهة المشرفة، ولكن كانت لدي شكوك كبيرة حول المراقبة الإلكترونية، فصورت أولا الوثيقة من جهاز غير مستعمل، ثم رفعت الصورة على برنامج نقل ملفات، وهو من نوع البرامج التي تتيح الوثيقة لوقت محدد وليس دائما؛ مثل تطبيق "We Transfer". 

حصلت على الرابط، وأرسلته عبر البريد الإلكتروني للجهة المشرفة، ولاحقا تواصلت مع الجهة المشرفة وأخبرتهم أن الرابط غير مكتمل ولن يفتح لأني أرسلت رابطا وحذفت منه حرفين من النهاية، ثم أرسلت بريدا إلكترونيا من عنوان مختلف يحوي رسالة عادية في نهايتها الحرفين الناقصين. 

خلاصة القول
يرى خبراء الأمن الرقمي أن على المؤسسات الصحفية حماية أمن الصحفيين الرقمي من خلال فرض سياسات الأمن الرقمي وأمن المعلومات على جميع موظفي المؤسسة، ولكل من له حق الوصول لشبكات المؤسسة الداخلية، كما يتوجب على الصحفي الحفاظ على سلامة جهات الاتصال (المصادر، المتعاونين، الزملاء، المقربين) والذين يمكن الوصول إلى معلوماتهم.

أما المعلومات التي يجمعها الصحفي، فيجب أن تكون في مأمن من الوصول إليها من قبل الآخرين دون موافقة أو تصريح، ويجب استردادها في حالة الفقد أو التلف أو السرقة.
وفي النهاية نقول إنه لا توجد شبكات متخصصة بالأمن الرقمي تحمي الصحفيين رقميا تحديدا، ولكن في حال تعرضت لأي خرق رقمي، فبإمكانك التواصل مع خط المساعدة الخاص بمؤسسة "أكسس ناو/ AccessNow" لأي استشارة في الأمان الرقمي.
وهنا، نود التذكير ببعض الروابط لمواضيع تخص الأمن الرقمي يمكن أن تفيدك في عملك، وبعضها ورد ذكرها في سياق التقرير.

 

 

هوامش:
https://www.journaliststoolbox.org/2021/06/20/security-tools/    https://rorypecktrust.org/freelance-resources/digital-security/https://www.nyguild.org/digital-security
https://cpj.org/2019/07/digital-safety-kit-journalists/
https://www.accessnow.org/help/
https://totem-project.org/.
https://internews.org/

https://www.frontlinedefenders.org/ar
https://arij.net/

 

المزيد من المقالات

الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023