كيف يحافظ الصحفي الاستقصائي على أمنه الرقمي؟

هل شاهدت السلسلة التلفزيونية "المرآة السوداء/Black Mirror
إذا كنت فعلت، فبرغم أنها تندرج في إطار الخيال العلمي، فلا بد أنك استشعرت الخطر المحيط بك بصفتك مستخدما إلكترونيا عموما، وصحفيا استقصائيا بشكل خاص، عن طريق ما يمكن أن تشكله الحكومات وأطراف التحقيق الذي تعمل عليه من خطر عليك، عبر اختراقك رقميا، حتى لو اتخذت بعض أساسيات الأمن الرقمي.
والحقيقة أن الكثيرين قد يعتقدون أن الكلام أعلاه ينطوي على مبالغة، لكن الأكيد أن ذلك يحصل فعلا في بلداننا العربية بصورة أبشع مما جرى في مسلسل "هاوس أوف كاردز" برغم كل الحقوق والميزات والحماية التي يتمتع بها الصحفي في أوروبا أو أمريكا.
قبل سنة، تعرض صديق لي للترحيل المباشر من دولة عربية إلى مكان آخر، بعد تفتيش هاتفه المحمول لأمر لا علاقة له بعمله أو اسمه، لكن الدخول إلى حساباته الاجتماعية وبريده الإلكتروني كشف أنه بصدد إنجاز تحقيق استقصائي يتعلق بقضية فساد كبيرة. والأخطر من ذلك أن الضرر لم يقع عليه وحده، بل على ثلاثة آخرين شكلوا مصادر معلومات أساسية في تحقيقه، ولكم أن تتخيلوا الوضع المأساوي الذي أصبحوا عليه، بل إن واحدا منهم هو مواطن في تلك الدولة ويخضع للمحاكمة، أما الآخرون فقد جرى ترحيلهم.

قبل عدة سنوات، كانت الشبكات الاستقصائية تطلب منا تقييما للمخاطر الجسدية والنفسية، وبناء عليه كان تقييم الموافقة أو الرفض لفرضية التحقيق.
اليوم، صار الأمن الرقمي من صلب أولويات تلك الشبكات في تقييم المخاطر؛ ليس فقط بسبب التقدم التكنولوجي، بل بسبب ما أفرزه أيضاً "فيروس كوفيد-19" من تغيير في نمط العمل الصحفي.
تقول الصحفية بيسان الشيخ، عضو هيئة التحرير في "شبكة أريج للصحافة الاستقصائية"، إن أساسيات الأمن الرقمي تتطور باستمرار، خاصة خلال هذه الفترة التي يعمل فيها غالبية الصحفيين عبر الإنترنت، ويجرون المقابلات ويتواصلون مع مصادرهم افتراضيا، وهذا الأمر فرض عليهم إجراءات أمن وسلامة إضافية، وفي هذا الإطار فرضنا في "أريج" مساقا تدريبيا على موقعنا يختص بقياس المخاطر، إضافة إلى إجراء مقابلة مع مختص الأمن الرقمي لدينا، مضيفة أن الشبكة تفحص أجهزة كل صحفي يتعاون معنا لإنجاز تحقيق استقصائي؛ فتقييم المخاطر هو جزء أساسي من عملنا، ومن ثم فإن قياس المخاطر الرقمية والجسدية أصبح شرطا أساسيا في عملية الموافقة على فرضية التحقيق، بعدما كان القياس للمخاطر  الجسدية فقط.

المدرب في الأمن الرقمي الوليد شنوفي، يقول إنّه بالنسبة للعمل الصحفي الاستقصائي، فللأمن الرقمي أهمية أكبر من العمل الصحفي التقليدي؛ لأن درجة الاستهداف تكون احترافية أكثر من أطراف وخصوم قد يتضررون من التحقيقات الاستقصائية. وهذه الجهات يمكن أن تكون جهات رسمية، أو شبكات دولية، أو جهات مسلحة، أو سياسيين وأحزاب. 

ويرتبط الأمن الرقمي للصحفيين الاستقصائيين بمعيارين مهمين، كما تقول مؤسسة سمير قصير، وهما: حماية البيانات؛ بحيث لا يمكن استخدامها من قبل جهة ضارة لإحداث ضرر ما، أو لا تشكل انتهاكا لخصوصية بياناتك، وللحفاظ عليها آمنة حتى تتمكن من استعادتها في حالة تلف أي بيانات مهمة أو فقدانها.

 

نصائح رقمية لأمان أعلى 

تنصح شبكة "أريج" بأن يكون هناك جهاز حاسب محمول منفصل عن شبكات الإنترنت، ويكون هو الجهاز الأساسي للعمل، ويفضل استخدام هاتف جوال مختلف عن الهاتف الذي نحمله في الشارع؛ فهو معرض للتفتيش دائما.

في مصر مثلاً، في حال وجدت الشرطة على هاتفك تطبيق "سيغنال"، فهذا يعني أنك تخبئ شيئا ما عن الحكومة، وهو ما يعرضك للمساءلة. 

 

ولحماية أمنك الرقمي:

- استخدم الأسماء المستعارة؛ فهي واحدة من طرق حماية الصحفي رقميا وجسديا، وهي لا تنتقص من أهمية التحقيق الاستقصائي ومصداقيته؛ لأن ذلك لا يعتمد فقط على جانب سمعة الصحفي، بل على الوثائق والحقائق التي يكشفها.

  • اطلب من الجهة التي تشرف على تحقيقك الاستقصائي أن تحميك في حال كانت مواجهة السلطات أو الأطراف المنتهكة للحقوق تعرضك للخطر، فيمكن أن يكون التواصل بينهم عن بعد ودون ذكر اسمك، أو عن طريق طرف قانوني، وذلك تقرره الجهة المشرفة.

  • لا تسعَ وراء الشهرة في إنجاز تحقيقات مهمة لكنها خطيرة؛ فسلامتك أولا، ولا تنس قاعدة أن حياتك أهم من أي خبر أو تحقيق.

  • استخدم نظم تشغيل أصلية ومفعلة بآخر التحديثات لكل أجهزتك الإلكترونية؛ لأن البرامج غير المحدثة تكون أقل أمنا. ولا تلجأ إلى تحميل برامج من الإنترنت بشكل عشوائي.

  • لا تشارك يومياتك بشكل مستمر، ولا تكشف معلومات مهمة على حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بمواقع العمل أو الإقامة أو التواجد، وأمِّن حساباتك بكلمات سر معقدة وباستخدام التحقق بخطوتين لكل منصة تتيح ذلك. 

  • تصفح الإنترنت بشكل آمن؛ لأن أغلب عمليات القرصنة تتم بالضغط على روابط أو مواقع بتدخل من الصحفي نفسه. ومع هذا الحذر استخدم عدة إضافات للمتصفح؛ مثلا: "برايفسي بادجر/ Privacy Badger" و "اتش تي تي بي اس ايفري وير/ HTTPS Everywhere" و "ويوبلوك أوريجن/ uBlock Origin".

  • احم أجهزتك لتحمي نفسك؛ فبرامج الحماية بمثابة دفاع أول لكل البرامج الخبيثة التي يمكن أن تدخل للحاسب الخاص. وينصح في هذا السياق ببرامج "أفاست/ Avast" و "ايزيت/ ESET" – "كاسبركي/ Kaspersky". أما لتأمين الاستخدام وحماية المكان، فعليك ببرامج "سوبر في بي ان/ SUPER VPN" و "كلاودفلير/ Cloudflare".

  • تواصل مع الشبكات المتخصصة بالأمن الرقمي، ويمكننا إرشادك لبعضها:  "فرونت لاين ديفندرز / The Front Line Defenders "و "انترنيوز/ internews " .

  • اتصل بالإنترنت عبر الشبكات الخاصة الافتراضية خلال تواجدك في المقاهي أو الفنادق أو المطارات، وابتعد عن الشبكات العامة.

  • احفظ نسخة احتياطية للبيانات، وشفر البيانات على جميع مجالات الحفظ.

  • استخدام متجر التطبيقات الخاص بنظام التشغيل حصرا (GooglePlay- AppStore)

  • إعطاء التطبيقات التراخيص التي تراها مناسبة دون أن تعيق الخدمة الرئيسة (الموقع الجغرافي، تسجيل الصوت، استخدام الكاميرا...).

  • إغلاق خاصية "GPS" لحين استخدامها لتحديد الموقع الجغرافي، واستخدام غطاء لكاميرا الهاتف الجوال، والحاسب المحمول.

  • تابع بشكل دوري كل التحديثات الخاصة بالأمن السيبراني من خلال الكثير من المنصات الموثوقة، ومنها منصة "توتم/ Totem"

ابتكر طرقا خاصة  

أقترح عليك أن تبتكر دائما طرقا جديدة لحماية نفسك خلال عملك الاستقصائي المستمر،  بعيدا عن نصائح خبراء الأمن الرقمي التقليدية.
سأخبرك بقصة حصلت معي: كنت أتوفر على وثيقة في غاية السرية والأهمية نعمل بموجبها على تحقيق استقصائي، ويجب إرسال نسخة منها إلى الجهة المشرفة، ولكن كانت لدي شكوك كبيرة حول المراقبة الإلكترونية، فصورت أولا الوثيقة من جهاز غير مستعمل، ثم رفعت الصورة على برنامج نقل ملفات، وهو من نوع البرامج التي تتيح الوثيقة لوقت محدد وليس دائما؛ مثل تطبيق "We Transfer". 

حصلت على الرابط، وأرسلته عبر البريد الإلكتروني للجهة المشرفة، ولاحقا تواصلت مع الجهة المشرفة وأخبرتهم أن الرابط غير مكتمل ولن يفتح لأني أرسلت رابطا وحذفت منه حرفين من النهاية، ثم أرسلت بريدا إلكترونيا من عنوان مختلف يحوي رسالة عادية في نهايتها الحرفين الناقصين. 

خلاصة القول
يرى خبراء الأمن الرقمي أن على المؤسسات الصحفية حماية أمن الصحفيين الرقمي من خلال فرض سياسات الأمن الرقمي وأمن المعلومات على جميع موظفي المؤسسة، ولكل من له حق الوصول لشبكات المؤسسة الداخلية، كما يتوجب على الصحفي الحفاظ على سلامة جهات الاتصال (المصادر، المتعاونين، الزملاء، المقربين) والذين يمكن الوصول إلى معلوماتهم.

أما المعلومات التي يجمعها الصحفي، فيجب أن تكون في مأمن من الوصول إليها من قبل الآخرين دون موافقة أو تصريح، ويجب استردادها في حالة الفقد أو التلف أو السرقة.
وفي النهاية نقول إنه لا توجد شبكات متخصصة بالأمن الرقمي تحمي الصحفيين رقميا تحديدا، ولكن في حال تعرضت لأي خرق رقمي، فبإمكانك التواصل مع خط المساعدة الخاص بمؤسسة "أكسس ناو/ AccessNow" لأي استشارة في الأمان الرقمي.
وهنا، نود التذكير ببعض الروابط لمواضيع تخص الأمن الرقمي يمكن أن تفيدك في عملك، وبعضها ورد ذكرها في سياق التقرير.

 

 

هوامش:
https://www.journaliststoolbox.org/2021/06/20/security-tools/    https://rorypecktrust.org/freelance-resources/digital-security/https://www.nyguild.org/digital-security
https://cpj.org/2019/07/digital-safety-kit-journalists/
https://www.accessnow.org/help/
https://totem-project.org/.
https://internews.org/

https://www.frontlinedefenders.org/ar
https://arij.net/

 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024