شركات التكنولوجيا والصحافة.. الحرب مستمرة

في منتصف فبراير الماضي، استفاق الأستراليون على فيسبوك بلا أخبار، بعد أن قررت الشركة المالكة لموقع التواصل الشهير فيسبوك، منع صفحات وسائل الإعلام المحلية والدولية من الوصول للجمهور الأسترالي. 

قرار فيسبوك اعتبر أشد تمظهر لصراع طويل كان قد اشتعل بين وسائل الإعلام الأسترالية والحكومة هناك ضد شركتي غوغل وفيسبوك، بسبب خلاف حول الحقوق الأدبية والتعويضات المادية التي تطالب بها وسائل الإعلام تلك، مقابل عرض أخبارها ومقالاتها على منصات كلتا الشركتين. 

قيام شركة زوكربيرغ بمنع الصحف الأسترالية من استعمال منصاتها والنشر فيها استمر قرابة الأسبوع، قبل أن تتراجع عن هذا الحظر إثر بروز مؤشرات إمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.  

ما حدث في أستراليا ربما كان المثال "الأكثر شراسة"، إلا أنه من الصراعات المتزايدة التي بدأت تخوضها الصحف عبر العالم ضد شركات الإنترنت العملاقة. فشركة غوغل، أيضا، تواجه نفس الخلاف مع الصحف الفرنسية والأوروبية.

وفي الولايات المتحدة، قامت شركة HD Media المالكة لمجموعة من الصحف من بينها صحيفة فائزة بجائزة بوليتزر هي Charleston Gazette-Mail برفع دعوى قضائية في يناير/كانون الثاني  2020، قد تكون هي الأولى من نوعها، بولاية فرجينيا الغربية ضد غوغل وفيسبوك، تتهمهما باحتكار سوق الإعلانات الرقمية بصورة تتعارض مع القانون، وتتسبب في تراجع أو موت عشرات الصحف (1). 

 

تشير المعطيات الإحصائية إلى أن عائدات الإعلانات في الصحف انخفضت بأكثر من 50٪ منذ 2006، متراجعة من 49 مليار دولار إلى 16.5 مليار دولار في 2017. كما اختفت قرابة 30 ألف وظيفة في الصحف، وهو انخفاض بلغ نسبة 60٪ على مستوى الصناعة الصحفية من العام 1990 إلى 2016 (2). 

الصحف التي رفعت هذه الدعوى القضائية قامت أيضا بتوجيه نداء إلى جميع الصحف الأمريكية الأخرى من أجل التكتل والترافع في هذه القضية، خاصة وأن الأمر صار يتجاوز، برأي الصحفيين، الجانب المادي ويمس جوهر حرية التعبير والديمقراطية. يقول دوج رينولدز، مدير إحدى تلك الصحف التي رفعت الدعوى: "نحن لا نكافح فقط من أجل مستقبل الصحافة، ولكن أيضا من أجل الحفاظ على ديمقراطيتنا" (3).

 

1
 الحرب التي مارستها الحكومة الأسترالية ضد غوغل وفيسبوك أفضت إلى توقيع اتفاق لصالح الصحف (تصوير: إليان لورنت - إ ب أ).

 

معركة التعويضات تتوسع 

أما في فرنسا، وبعد صراع طويل في المحاكم ضد فيسبوك وغوغل، اعترف القضاء بما يسمى حقوق المؤلف الموازية Droits voisins، وهو ما فتح الباب لأول مرة أمام حصول الصحف الفرنسية على تعويضات مالية. هذه الحقوق كان قد اعترف بها القانون في دول الاتحاد الأوروبي صيف 2019، ثم أقرها أيضا القانون الفرنسي في أكتوبر 2019. وبفضل ذلك، استطاعت بعض الصحف الكبرى مثل "لوموند" و"لوفيغارو"، إلى جانب حوالي 120 صحيفة وطنية محلية، أن تبرم في يناير 2021 اتفاقا أوليا حول تلك الحقوق الموازية مع غوغل لمدة ثلاث سنوات، يقضي بمنحها ما مجموعه 76 مليون دولار سنويا (3) مقابل وقف الدعوى القضائية التي رفعتها هذه الصحف أمام المحاكم، والتي دعمتها جهات حكومية مثل سلطة المنافسة l’Autorité de concurrence (هيئة عليا تنظم المنافسة وتمنع الاحتكار) التي مارست ضغوطا على العملاقين الأمريكيين وطالبتهما بفتح مفاوضات مع الصحف الفرنسية لإيجاد تسوية للنزاع.

 

وتشير بعض التقديرات إلى إمكانية حصول "لوموند"، مثلا، وهي أكثر الصحف انتشارا في فرنسا، على مليون و500 ألف يورو. في حين ما تزال المفاوضات متواصلة مع عدد من الصحف الأخرى خاصة المحلية، وكذلك مع وكالة الأنباء الفرنسية AFP التي تعتبر مصدرا رئيسيا للأخبار في فرنسا والعالم.

ويُنتظر أن يحدد اتفاق شامل في وقت لاحق، مبلغ التعويضات بناء على اتفاقيات منفردة مع كل صحيفة ستأخذ بعين الاعتبار أهمية الأخبار المنشورة في كل منها، وشهرتها، وغير ذلك من المعايير.

في المقابل، مازال الوضع متوترا وغير واضح في أستراليا؛ فقد تدخلت الحكومة للدفع من أجل تدشين مفاوضات مع شركتي فيسبوك وغوغل لتسوية صراعهما مع صحف هذا البلد. وقد أبرمت هاتان الشركتان اتفاقيات أولية تقضي بمنح ملايين الدولارات لبعض الصحف الكبرى مثل News and Nine وGuardian Australia، وكذلك مع بعض الصحف المحلية الصغيرة. إلا أنهما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق مع وسائل إعلام أخرى معروفة مثل ABC. وهو ما يشير إلى احتمالية لجوء فيسبوك مرة أخرى لذات الإجراءات العقابية التي استخدمها مطلع هذا العام. 

 

2
سن الاتحاد الأوروبي قوانين تضيق الخناق على ما أصبح يسمى بتجمع "غافام" (تصوير: غيتي).

 

هل يساعد السياق الدولي على التسوية؟

في ظل سياق دولي يتميز بالضغط على عمالقة التقنية الخمسة: غوغل، آبل، فيسبوك، أمازون، ميكروسوفت، أو ما أصبحت تسمى بمجموعة "غافام" GAFAM، بدأت تظهر مؤشرات على تنازلات من هذه الأخيرة واستعدادها لتقديم جزء من أرباحها الضخمة سواء لصالح المؤسسات الصحفية أو لصالح الحكومات، حيث لم تسلم تلك الشركات من الانتقادات الحكومية لأنها لا تدفع سوى ضرائب قليلة أو تتهرب من ذلك، رغم ما تحققه من أرباح تقدر بمليارات الدولارات.

 وتجلى هذا الضغط الدولي في تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وبعد بروز توجه نحو فرض ضريبة عالمية موحدة على تلك الشركات؛ فقد أعلن الرئيس الأمريكي، التزاما ببرنامجه الانتخابي ذي الطابع الاجتماعي المتعارض مع سياسات سلفه دونالد ترمب، وأنه سيقوم بزيادة الضرائب على الشركات بشكل عام من 21% إلى 28%. وسيشمل ذلك حتى شركات "غافام"، والتي تعد رمز قوة بلاده التكنولوجية والمالية اليوم. ويساند الرئيس الأمريكي في سياسته هذه أيضا كل من ألمانيا وفرنسا، القوتان الأوروبيتان الرئيسيتان (4).

وتجني شركات "غافام" أرباحا كبيرة ومتزايدة خاصة منذ بدء جائحة كورونا؛ إذ تقدر مجلة ليكسبريس (5) أن أرقام معاملات فيسبوك، مثلا، ارتفعت بنسبة 48%، وغوغل بـ 34%، وأبل 12% وذلك بعد مرور أزيد من سنة على الجائحة. في حين بلغت أرباح "غافام" مجتمعة حوالي 88 مليار دولار.

  وينتظر أن توفر هذه الضريبة العالمية الموحدة ما مجموعه 100 مليار دولار عبر العالم حسب تقديرات أولية. وانسجاما مع هذا التوجه الجديد في البيت الأبيض، أعلنت أيضا مجموعة الدول العشرين G20 عن اتفاقها على فرض حد أدنى وموحد عالميا من الضريبة على هذه الشركات الكبرى، وقد تم اتخاذ هذا القرار خلال نهاية شهر مايو/أيار الماضي.

الملاحظ هو أن شركات الإنترنت الكبرى خاصة فيسبوك وغوغل أطلقت منذ سنوات برامج لدعم الصحافة عبر العالم خاصة في ظل ظرفية الجائحة الحالية. وبلغ حجم الدعم الذي قدمته فيسبوك، مثلا، عبر مؤسستها المعروفة Facebook Journalism Project ما قيمته 300 مليون دولار مؤخرا، من أجل "خدمة الصحفيين في جميع أنحاء العالم عبر برامج إخبارية وشراكات متنوعة وشاملة، بما في ذلك مؤسسات لدعم الصحفيين أو منح الجوائز في أمريكا مثل Report for America ومركز بوليتزر، ومشروع أخبار المجتمع وبرنامج Local News Accelerator للتكوين الصحفي" (7). لكن هذا الدعم المالي والتكويني يبقى محدودا جدا بالمقارنة مع المداخيل الهائلة التي تجنيها شركات الإنترنت اليوم والتي كانت تجنيها الصحف في الأمس.

 

3
تقدر مجلة ليكسبريس أن أرقام معاملات فيسبوك، مثلا، ارتفعت بنسبة 48%، وغوغل بـ 34%، وأبل 12% بعد مرور أزيد من سنة على الجائحة. في حين بلغت أرباح "غافام" مجتمعة حوالي 88 مليار دولار. (تصوير: غيتي).

 

 

"قانون الخدمات الرقمية" و "قانون السوق الرقمية"

 هل نحن إذن مقبلون على تحول وعلى "ثورة وشيكة" تمس موقع وهيمنة شركات "غافام" مع تداعيات كبرى محتملة على صعيد البنيات الاقتصادية والمالية العالمية بشكل عام؟ وهل نحن، بالتالي، على مشارف تحول سينعكس أيضا، بشكل خاص، على قطاع وسوق الإعلام؟

يعتبر عدد من الأخصائيين أن هناك فعلا مؤشرات تحول في هذا الاتجاه، إذ يرى روبرت تومسون الرئيس التنفيذي لشركة "نيوز كورب" العالمية، ناشرة الكتب ومالكة صحف كبرى مثل "وول ستريت جورنال" وشركة "داو جونز"، أن الصحافة قد تكون على موعد اليوم مع "نَفَس جديد"، ومرد هذا التفاؤل برأيه هو ما نشهده من تغير في العلاقة بين منصات الإنترنت وناشري الصحف (8). 

ومن جهته، يرى الخبير المعروف والمدير السابق لصحيفة "نيويورك تايمز" مارك تومسون أن المستقبل سيحمل بالتأكيد اتفاقا بين طرفي الصراع الحالي: الصحف والمنصات الكبرى. لكنه يفضل عدم تدخل مؤسسات التقنين التابعة للحكومات في هذا الخلاف، كما حصل مثلا مع هيئة المنافسة في فرنسا التي ضغطت لصالح صحفها بشكل سمح بحصول هذه الأخيرة على تعويضات مالية أولية. وفي هذا الصدد يرى مارك تومسون أنه من الأفضل أن تكون هناك شراكة تجارية متفاوض عليها بشكل حر بين الناشرين والمنصات الكبرى، بحيث تحصل هذه الأخيرة على شيء مفيد لها؛ فهي علاقة تجارية أكثر مما هي علاقة مفروضة نتيجة التقنين (9).

وتبدو مقاربة مارك تومسون في هذا السياق ذات طبيعة ليبرالية أكثر من اللازم رغم وجود توجهات إيجابية للحل والتسوية. فمقاربته تنطلق من فكرة أن السوق سينظم نفسه بنفسه بشكل تلقائي وفق المنطق الشهير "دعه يعمل دعه يمر"، لكن فرصة تحقق ذلك تبقى محدودة دون ضغوط الدول وهيئات التقنين الرسمية، خاصة إذا علمنا السلطة والتأثير الذي صارت تملكه المنصات الكبرى على الصعيد السياسي والانتخابي، وعلى مستوى ضمان توازنات المنظومة السياسية للديمقراطيات الغربية أيضا. وهو ما ظهر بجلاء مع فضيحة شركة "كامبريدج أناليتيكا" التي اتهمت بالتلاعب بنتائج الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت) والانتخابات الرئاسية في أميركا في 2016 بعد استحواذها على بيانات ملايين المستخدمين في فيسبوك. ولهذا سبق أن وجه رئيسا هيئتي تقنين قطاع الإعلام السمعي البصري في ألمانيا وفي فرنسا نداء مشتركا إلى المسؤولين عن جميع هيئات تقنين هذا القطاع في أوروبا من أجل التحرك وإجبار كل المنصات على الخضوع للتقنين (10). والهدف من ذلك، برأيهما، هو "وضع قواعد واضحة تسمح بضمان التوازن بين احترام القوانين وحرية التعبير" من أجل محاربة التزوير والأخبار الزائفة، وخطابات العنف والعنصرية التي لا تحاربها هذه المنصات بنجاعة كافية، خاصة وأن القوانين المعمول بها صارت قديمة، بعضها يعود إلى أكثر من عشرين سنة. إن الهدف ليس هو فرض الرقابة على الإنترنت والحد من حرية التعبير، كما يؤكد هذان المسؤولان، ولكن الهدف هو "بناء حرية تقوم على دولة الحق والقانون".

وانطلاقا من هذه المقاربة الشمولية التي تمس المضامين المنشورة على الإنترنت، من جهة، وتمس النموذج الاقتصادي للمنصات ومسألة المنافسة وعدم الاحتكار، من جهة أخرى، اقترحت اللجنة الأوربية، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوربي، قبل سنة، مشروعين للتقنين: الأول هو Digital Service Act "قانون الخدمات الرقمية"، والثاني هو Digital Market Act "قانون السوق الرقمية". وقد تمت صياغة هذين المشروعين بعد مشاورات طويلة مع مختلف الفاعلين وسيتم تطبيقهما في جميع دول الاتحاد. المشروعان حاليا في طور النقاش بحيث ستقدم كل دولة مقترحاتها وتعديلاتها عليهما. وهو ما يمكن أن يلهم الدول العربية لحماية صحفها من الانقراض وتعزيز نماذجها الاقتصادية في مواجهة زحف الشركات الكبرى. وتقترح فرنسا في هذا الصدد، تشديد بعض المقتضيات القانونية من أجل تطبيق صرامة أكثر مع المنصات، وينتظر أن يدخل هذان المشروعان حيز التنفيذ في بداية 2022.

 

 

 

 

 

 

مراجع

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024