المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي.. هل هم صحفيون؟

لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تحتل أهمية كبيرة كمصدر أساسي للحصول على الأخبار. لقد استثمر ما أصبح يعرف بالمؤثرين هذه القوة كي يصبحوا مصدرا للأخبار، دون أن يصاحب ذلك نقاش حول أخلاقيات المهنة التي يجب أن تؤطر هذا النشاط.

ظاهرة التأثير على مواقع التواصل الاجتماعي تكاد تكون جديدة، حيث فرضت وجودها أكثر في السنوات الأخيرة، إذ ثمة من يعتبرها وظيفة يمارسها البعض من أجل اكتساب الشهرة واستخدامها لأهداف تسويقية، وثمة من يرى أن المؤثرين هم من يشاركون متابعيهم مواضيع متنوعة قصد التفاعل معها واقتراح حلول بديلة لمشاكل معينة. وسرعان ما تحولت فكرة "المؤثرين" إلى ظاهرة، يعتبرها البعض طريقا سهلا وسريعا لربح الكثير من المال والشهرة أيضا.

وأمام الانفتاح الرقمي والرغبة في تحقيق الذات، أصبح هوس الشهرة يهيمن على أغلب متصفحي الويب رغبة في جني المال والاستفادة من الإعلانات التجارية مع ماركات عالمية مقابل مبالغ مالية محترمة، وهنا نطرح سؤال المصداقية والشفافية التي يذهب الجمهور ضحيتها، ويعتبر المحتوى المهيمن الذي يتميز فيه المؤثرون على مواقع التواصل هو المحتوى الخدمي والترفيهي، في حين أن المحتوى الخبري، هو من اختصاص المؤسسات الإعلامية.

 وفي بعض الأحيان، يقوم المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي بمهمة الصحفي، يكتب وينقل الخبر بكل ثقة وجرأة دون معرفة مسبقة بقواعد الكتابة الصحفية والإحاطة بأدبياتها وأخلاقياتها، الشيء الذي يطرح مشكلة انتشار الأخبار الزائفة والتركيز على الفضائح وتعميم الإشاعات، لعدم وجود رقيب أو ضوابط للنشر على تلك المواقع. 

وتعد مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لانتشار الشائعات بسرعة فائقة بفعل تقنية البث المباشر، وتوفر برامج الفوتوشوب وسائل لتزييف الصور وفبركة الفيديوهات، وهو ما يساهم في انتشار الشائعات.

ولعل أبرز مثال على توظيف الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي هو أزمة كوفيد-19، حيث تنتشر معلومات مغلوطة عن الحجر الصحي وعدد المصابين والتشكيك في مدى نجاعة وفعالية اللقاحات. وفي هذا الصدد يقوم بعض المؤثرين بِحث الجمهور على مقاطعة اللقاحات بدعوى أنها تقتل، دون الإدلاء بمعلومات دقيقة وعلمية تثبت ذلك.

الصحافة هي التحري في نقل الخبر ونقله إلى الجمهور بدقة وموضوعية، والآن نحن ننتقل من عالم الصحافة إلى عالم أقرب إلى "النميمة المنظمة" منه إلى الصحافة، وهو عالم جديد فرضت فيه وسائل التواصل الاجتماعي قواعدها بدل أن تترسخ قيم الصحافة أكثر.

ومع تطور التكنولوجيا الحديثة، أصبح كل من يحمل هاتفا نقالا ذكيا ويجيد استخدام الإنترنت؛ يؤدي مهمة المراسل والكاتب الصحفي، فهو يقوم بتأطير وتعبئة الرأي العام بكل ما هو حصري، وتحضر هذه الظاهرة بقوة على تويتر. هناك نجد أسماء كتاب ومحللين في مجالات مختلفة يتفاعلون مع القرارات الصادرة عن الجهات الحكومية وغير الحكومية بهدف التأثير على الرأي العام وجلب المتابعين. وهناك مَن أصبحت تغريداتهم مادة خبرية تنشرها الصحف وتكتب عنها المواقع. 

أصبح الفيسبوك، إلى جانب المنصات الاجتماعية الأخرى التي تركز على الشباب، منصات للمناقشات الساخنة حول السياسة والعرق والقضايا الاجتماعية إلى جانب الحديث عن جائحة فيروس كورونا، إذ غالبا ما لا يدير هذه النقاشات صحفيون، بل يدريها المشاهير والمؤثرون والمبدعون الذين يهيمنون على المساحات الاجتماعية عبر الإنترنت، من مدوني نمط الحياة إلى شخصيات تلفزيون الواقع. وهذا لا يعني أن الشباب يذهبون بالضرورة إلى هذه الشبكات بحثا عن الأخبار فقط وإنما الدافع الرئيسي هو المتعة والترفيه. عكس موقع تويتر، الذي يُنظر إليه على أنه وجهة لأحدث الأخبار والتعليقات.

وفي نفس السياق، يرى مجموعة من الباحثين ّأن مستقبل الصحافة مرتبط بالتطور التكنولوجي، حيث يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تؤدي دور الصحافة وتسيطر على المشهد الإعلامي، ومن المؤسف أن نجد صحيفة بدون صحفيين، يأتي صاحبها بأخبار تفتقد للمصادر وينشرها على صفحته الخاصة معتبرا نفسه ناقدا وعالما بجميع المواضيع. كلها كتابات لا يؤطرها قانون محدد ولا تضمن تصحيح الأخطاء، فالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي يستدعي كفاءات عالية ومهارات تحريرية مهمة إضافة إلى ضرورة احترام أخلاقيات العمل الصحفي.

السؤال الذي يطرح نفسه، من يحاسب هؤلاء الذين انتهكوا معايير مهنة الصحافة وأخلاقياتها؟ وما القانون الذي يؤطر عملهم؟

يقول الأستاذ إبراهيم الشعبي، أستاذ التعليم العالي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط: "بداية يجب أن نميز بين الصحيفة ومواقع التواصل الاجتماعي، فالصحيفة منبر إعلامي له ضوابط قانونية، كأي وسيلة إعلامية أخرى تخضع لقانون الصحافة والنشر وتلتزم بالميثاق الوطني لأخلاقيات المهنة، وبالتالي من يمارس عمله في الصحيفة يعتبر صحفيا وله ضوابطه المهنية والأخلاقية والقانونية، ولكن في المقابل، من يمارس الكتابة على الفيسبوك أو التويتر أو غيرها من المواقع، فهو مواطن عادي يمارس حريته في التعبير والنشر، ولا علاقة له بالصحافة".

وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ الشعبي على أن "الصحفي حسب التعريف القانوني، هو من يزاول مهنة الصحافة إما سمعية بصرية أو مكتوبة بشكل رئيسي ومنتظم في وسيلة من وسائل الإعلام ويتقاضى أجرا عن هذا العمل، فالمؤثر لا يمكن أن يعتبر صحفيا لأن مواقع التواصل الاجتماعي ليست صحافة، بل إنها ممارسة حرة للتعبير عن الرأي بمختلف الوسائل والطرق".

وفي نفس السياق يؤكد الشعبي أنه "إذا اعتبرنا المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي ليس صحفيا، فلا يمكن أن نحاسبه على تجاوزه لأخلاقيات مهنة الصحافة ولكن يجب محاسبته في إطار الأخلاق العامة وفي إطار ممارسته للنشر والكتابة، باعتبار أن أي منشور إذا تجاوز شخصين يعتبر علنيا، وبالتالي، إذا تجاوز الضوابط الأخلاقية العامة وقام بالسب أو الشتم أو التحقير.. وكلها أفعال يجرمها القانون باعتبار أن المؤثرين أو أي مواطن عادي على مواقع التواصل الاجتماعي سيتابع بالقانون الجنائي".

قضية انتهاك القوانين وأخلاقيات المهنة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا تخضع للمساءلة، لكن الشعبي يستدرك قائلا: "إن الممارسات غير القانونية على مواقع التواصل الاجتماعي يعاقب عليها القانون من سب وشتم، والتصوير غير المرخص إلى غير ذلك، وبالتالي فالمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعتبرون صحفيين، لأن ما يقومون بنشره لا يعتبر صحافة، وبالتالي إذا خالفوا القانون أو ارتكبوا جنحة، فإنهم سيتابعون بشكل مباشر بالقانون الجنائي وليس بقانون الصحافة والنشر".

 

 

المزيد من المقالات

نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023