ماذا ستفعل وسائل الإعلام بعد فيسبوك؟

 

تُحاول أن تُحمِّل الصفحة أكثر من مرة، ولكن منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك لا تستجيب. تتساءل، ماذا يحدث؟ هل ثمة مشكلة بالربط بالإنترنت؟ هل توقف هاتفك عن العمل؟ تنتقل إلى إنستغرام ثم واتساب، تريد أن تسأل الأصدقاء عبر تطبيق ميسنجر ولا من مجيب. ليبقى الخيار الوحيد هو تويتر.

من السهل أن نتخيل هذا السيناريو، إذا ما اعتمدنا بيانات تقرير "هوت سويت" لسنة 2021 (1) الذي يشير إلى وجود 4 مليارات و200 مليون مستخدم نشِط على الشبكات الاجتماعية حول العالم؛ أي 53.6% من سكان العالم، بل إن عدد المستخدمين ارتفع بأكثر من 13% بين بداية 2020 وبداية 2021. 

وحسب التقرير نفسه، فإن معدل الوقت الذي يقضيه المستخدمون على هذه المنصات هو ساعاتان و25 دقيقة، وغالبيتهم يستعملون الهاتف. أما الأسباب الرئيسة الثلاثة التي تدفعهم لاستخدام الإنترنت فهي: أولا البحث عن المعلومات، وثانيا الإبقاء على الروابط مع العائلة والأصدقاء، وثالثا متابعة الأخبار وآخر المستجدات. 

بناء على هذه الأرقام، ولو كنت وسيلة إعلامية، ماذا ستفعل؟ من المؤكد ودون تفكير أنك ستحاول الاستثمار في الفضاء الرقمي حيث يوجد الجمهور/المستخدمون، ستنشئ منصة رقمية، وتروج لكل ما تنتجه على المنصات الاجتماعية، أو قد تستثمر حتى في إنتاج محتوى خاص بهذه المنصات يأخذ بعين الاعتبار خصوصياتها، وطبيعة مستخدميها، وأوقات الاستخدام عليها، وخوارزمياتها. 

 

لا حياة خارج وسائل التواصل الاجتماعي

 

يحصل غالبية المستخدمين على الأخبار من منصات التواصل الاجتماعي، وهنا نتساءل: هل يعني ذلك أن مستقبل وسائل الإعلام هو أفضل دون وجود هذه الوسائط، أم أنها في حاجة إليها لتسويق محتواها؟

وهل يمكن أن تعيش وسائل الإعلام التقليدية خارج هذه الوسائط؟ الإجابات عن هذه الأسئلة ترتبط بعوامل ومؤثرات متعددة، ويصعب أن نحصل على إجابة واحدة نهائية.

 بمجرد انقطاع إمكانية دخول منصات التواصل الاجتماعي عشية يوم الاثنين 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بحث المستخدمون بشكل تلقائي عن منصات اجتماعية أخرى. لم يتجه كل المستخدمين نحو موقع وسيلة إعلام محددة، بل كل ما كان يهمهم في محركات البحث هو معرفة أسباب العطل الذي أصاب فيسبوك والمنصات التابعة له، والأهم من كل ذلك، أن المستخدمين هاجروا إلى شبكات أخرى أهمها تويتر.

 

لئن كانت الشبكات الاجتماعية تخول للمستخدمين معرفة آخر الأخبار، فإنها أيضا تسمح لهم بأن يكتبوا وينتجوا محتوى ويعبروا عن آرائهم، وهي الخدمة التي لا توفرها وسائل الإعلام، عدا عن بعض التجارب الإعلامية التي تعتمد الجمهور مصدرا، أو تستعين بمحتوى ينتجه المستخدمون، بعد التمحيص الدقيق والتحقق الذي تجريه وسائل الإعلام من أجل ضمان سلامة المعلومات ودقتها. 

وسائل الإعلام على الفضاء الرقمي باختصار ليست فضاءات للنشر الحر دون رقابة، وليست مجالات للتعبير، بل هي منصات يقصدها المستخدمون لمعرفة ما يحدث حولهم، وتتزايد الثقة فيها وقت الأزمات؛ كما حدث أثناء انتشار فيروس كوفيد-19.

ولكن سنبحث عن محاولة لتفسير ذلك، في نظرية لا تحظى بشعبية كبيرة في أوساط الباحثين في علوم الإعلام والاتصال؛ وهي نظرية الاستخدامات والإشباعات Uses and Gratifications theory. من خلال هذه النظرية، نفكر في الجمهور على أنهم يستخدمون وسائل الإعلام لتحقيق أهداف محددة، فيرغبون في استخدام وسيط معين لأنه يلبي احتياجات محددة لديه؛ فعندما نستخدم وسائل الإعلام التقليدية، فإن الرغبات والاحتياجات الممكنة محددة؛ من مثل الحاجة لأن نبدد الغموض من حولنا (الإخبار)، والحاجة لأن نوسع دائرة ما نعرفه (التثقيف)، والحاجة إلى الترفيه (التلفزيون هو الملك هنا).

 أما الحاجات والرغبات التي تشبعها منصات الشبكات الاجتماعية فهي مختلفة؛ مثل الحاجة للتعبير عن الرأي، والرغبة في الظهور Le désir de s'exposer، والحاجة للتواصل مع الآخرين… إلخ. 

حينما توقفت بعض المنصات الأساسية عن العمل، اتجه البحث لمنصات أخرى بديلة تشبع هذه الرغبات، ومن ضمن المحتويات المتاحة هي محتويات وسائل الإعلام التقليدية نفسها؛ لذلك يصعب الجزم بأن وسائل الإعلام يمكن أن تضاهي الوسائط الحديثة. ولكن لو انعدمت الشبكات الاجتماعية تماما، ستحدث عودة أكبر نحو التلفزيون؛ ملك الترفيه والمشهدية، في انتظار ظهور منصات أو تجارب بديلة.

 

 إن وسائل الإعلام، بمنطقها التقليدي، ليست منصات للتواصل مع الأصدقاء، أو للتعبير، أو للإبقاء على الروابط والعلاقات الاجتماعية؛ لذلك لا يمكن أن تكون فضاءات يتم اللجوء إليها عندما تتعطل منصات أخرى. والحقيقة أن ما يحدث هو العكس؛ ذلك لأن وسائل الإعلام "هاجرت" إلى هذه الوسائط بحثا عن المستخدمين. 

على هذا الأساس، أبقت وسائل الإعلام على منصاتها الرقمية الخاصة؛ لأنها تمثل الفضاء الحر الذي تتحرك فيه وسائل الإعلام، حيث لا سلطة للخوارزميات عليها تخضع بدورها لضرورات التأقلم مع تفضيلات محركات البحث، ولكنه أمر يمكن تخطيه وتجنب تأثيره بمشاركة في المحتوى. على منصات الشبكات الاجتماعية الأمر مختلف؛ إذ عليك أن تنتج المحتوى الذي تختاره الخوارزميات للمستخدمين، وهذا ما يجعلك تدرس جمهورك بعناية أكثر وتقدم محتوى يتماشى معه، وإلا فلن يصله.

لكن هل يمكن أن تعيش وسائل الإعلام دون هذه الوسائط؟

 

إلى حد الآن، وحسب تقرير رويترز الرقمي لسنة 2021 (2)، ما زال التلفزيون مؤثرا، بالرغم من الاستخدام متعدد الشاشات. في سياق الجائحة، استمرت الأخبار التلفزيونية في أداء قوي في بعض البلدان، لكن لم تكن نفس الوضعية بالنسبة إلى الصحف المطبوعة؛ إذ تأثرت بشكل كبير بإجراءات الإغلاق الشامل في العديد من البلدان حول العالم. وبرغم هذا الأداء من التلفزيون، ما زال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار قويا؛ خاصة لدى الشباب وذوي المستويات التعليمية المنخفضة. ليس هذا فقط، بل ارتفع استخدام تطبيقات المراسلة مثل واتساب وتلغرام التي تحظى بشعبية؛ لا سيما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، دون أن ننسى أن هذه الوسائط من السهل أن تنتشر عليها المعلومات المغلوطة والمضللة.

 

من الإخبار إلى المحاكاة والتجربة

 

أن نعرف ما يحدث حولنا هذا أمر جيد، ولكن ثمة نزعة نحو تراجع الاهتمام بوسائل الإعلام الإخبارية بصفة عامة، وهذا ما نجد صداه في محتوى وسائل الإعلام؛ خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، من خلال توظيف تقنيات الواقع الافتراضي في خلق تجربة تحاكي الواقع، فبدل أن تعرف ما حدث، أنت تعيش ما حدث. هذه التقنيات أصبحت تُستخدَم في الأخبار بشكل واسع حول العالم، بما في ذلك العالم العربي؛ حيث يتحول الأستوديو إلى ساحة حرب، أو يواجه المذيع فوهة بركان. هي طبعا لقطات من المشهدية ومن الترفيه الممزوج بالأخبار، بيد أن التكنولوجيا فرضت/أتاحت (كل بحسب ما يراه) خيارات عدة أمام وسائل الإعلام لمحاولة التأقلم مع الحاجيات الجديدة للجمهور/ المستخدمين المتغيرة بشكل مستمر، خاصة أن رقعة المواطنين الرقميين Digital natives ستتسع بالضرورة يوما بعد يوم.

في عالم ما بعد فيسبوك وبقية المنصات الأخرى، لا بد من تجربة مماثلة حتى يمكن لوسائل الإعلام أن تنجو عبرها؛ لأنها وببساطة باتت تعتمد اعتمادا كليا على هذه الوسائط لإثبات وجودها.

بعد سبع ساعات، عاد فيسبوك ومنصاته للعمل، وعاد المستخدمون لتصفحها كأن شيئا لم يكن، ولكن سيأتي يوم ما ينتهي فيه فيسبوك والمنصات التابعة له، مثلما انتهت الكثير من  التجارب الرقمية قبله، ربما يهجره المستخدمون نحو فضاء جديد مختلف يتماشى مع حاجيات المستخدم بعد 20 أو 50 عاما، ربما يهجر الناس الشبكات الاجتماعية برمتها نحو تجارب مختلفة تقوم على الفردانية ومحاكاة الواقع، ربما يختلف الإقبال على هذه الشبكات من منطقة إلى أخرى، ويمكن أن تصبح  محلية أكثر منها كونية. 

مهما كان الذي سيحدث، سيؤثر بالضرورة على مصير وسائل الإعلام، التي عليها دائما أن تتخذ أشكالا جديدة تتأقلم مع المستخدمين الجدد وتستثمر في تجارب جديدة؛ إذ ستصبح الحاجة ملحة لمصدر يقدم معلومات دقيقة، وهي وظيفة وسائل الإعلام بامتياز. ستختلف الأشكال وتتعدد، والذي نعرفه أن المستخدمين يبحثون أكثر فأكثر عن التجربة مقارنة بالمعرفة، ووسائل الإعلام التي ستستمر هي الأكثر قدرة بالضرورة على التأقلم مع المتغيرات في الفضاء الرقمي، أو أي فضاءات ستأتي بعده.

المراجع

(1) Digital 2021 Global Overview Report. https://www.hootsuite.com/pages/digital-trends-2021, 2021, accessed 5/10/2021.

(2) Reuters institute, Digital News Report 2021, 2021, https://reutersinstitute.politics.ox.ac.uk/sites/default/files/2021-06/Digital_News_Report_2021_FINAL.pdf, accessed 5/10/2021.

المزيد من المقالات

الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023