تغطية المسائل أو المواضيع العرقية قد تكون مؤذية للصحفي أحيانا (تصوير: شترستوك)

"التنوع الزائف" في غرف الأخبار الأمريكية

في العام 2018، قُدِّرت نسبة المواطنين من ذوي البشرة الملوّنة في الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 38 في المئة، والرقم آخذ في الازدياد، إلا أن هذه الأرقام لا تنعكس على غرف أخبار المؤسسات الإعلامية، بحسب تقرير لـ فاراي شيديا (1) نُشِر في موقع "كولومبيا جورناليزم ريفيو".

اختارت مقدّمة البودكاست (Our Body Politic) (2) المتخصص بقضايا النساء من ذوات البشرة الداكنة، أن تضيء على ما أسمته "الانقسام العميق" في غرف الأخبار، لتخلص إلى أن جهود تحقيق التنوّع "فشلت"، لكن ذلك لا يعني حتمية هذه النتيجة؛ فبالنسبة لها، ثمة دائماً ما يمكن فعله في سبيل التغيير. 

تعود الكاتبة إلى العام 1978، عندما طالبت الجمعية الأمريكية لمحرري الأخبار بضرورة تعزيز التنوع في غرف الأخبار. حسب الجمعية، فإن اللاتينيين والصحفيين من ذوي البشرة غير البيضاء، شكلوا 12 في المئة من هيئة تحرير الصحف في العام 2000. وفي العام 2016، ارتفع هذا الرقم بشكل طفيف ليصل إلى 17 بالمئة. 

يعبّر المدير التنفيذي للجمعية تيري هايت عن مخاوفه، منبها الناشرين والمحررين إلى أهمية التنوع في غرف أخبارهم: "من المهم أن تتغير هذه الأرقام، وإلا ستكون النتيجة خسارة المزيد من الجمهور".  

تسرد شيديا تاريخ غرف الأخبار الأمريكية في التعامل مع الصحفيين اللاتينيين أو ذوي البشرة الملونة؛ إذ إنها لم ترحب بهم، فما كان منهم إلا أن اتجهوا نحو تغطية القصص التي طالما غابت عن أجندات الصحفيين من ذوي البشرة البيضاء.  

تحاول شيديا التعمق أكثر في شرح المعضلة، فتعود إلى تسعينيات القرن التاسع عشر، حين تولّت الصحفية إيدا ب. ويلز تغطية عمليات الإعدام خارج نطاق القانون التي تجاهلتها وسائل الإعلام السائدة آنذاك. كانت ويلز صحفية استقصائية أمريكية ومعلمة وزعيمة مبكرة في حركة الحقوق المدنية، ومدافعة أولى عن حقوق ذوي البشرة الملونة. 

1
بعض الصحف الأمريكية تبنت التنوع لكن دون تأثير حقيقي على قضايا العرق (تصوير: شترستوك).

 

بعد ذلك، تعود الكاتبة إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لتذكّر بعجز وسائل الإعلام آنذاك عن تغطية تحركات حركة الحقوق المدنية، بسبب قلة عدد الصحفيين السود في غرف الأخبار. 

يومئذ، اضطر الرئيس ليندون جونسون إلى تشكيل اللجنة الاستشارية الوطنية للاضطرابات المدنية، والتي عرفت باسم لجنة كيرنر، وذلك على خلفية حرق المدن فيما كان يُطلق عليه آنذاك "أعمال الشغب العرقية". 

أصدرت لجنة كيرنر تقريرا العام 1968 انتقدت فيه التغطية الإخبارية للعرق والسياسة، مشيرة إلى نقص التنوع في غرف الأخبار الأميركية. ورأى التقرير أن وسائل الإعلام فشلت في التبليغ عن المشاكل العرقية في الولايات المتحدة، كما فشلت أيضا في تلبية توقعات المواطنين من ذوي البشرة السمراء في الصحافة. 

وعلى الرغم من دعوتها الصريحة للضغط من أجل تغيير واقع غرف الأخبار، إلا أن شيديا تحذّر من أن تغطية المسائل أو المواضيع العرقية قد تكون مؤذية للصحفي أحيانا، ناقلة عن جيسي هولاند، وهي صحفية تغطي القضايا العرقية في وكالة أسوشيتد برس، تعرّضها للأذى النفسي بسبب تغطية جرائم القتل ذات الدوافع العنصرية. ترى هولاند أن البعض "قد ينظر إلى الصحفيين من ذوي البشرة الملونة بصفتهم عملاء مزدوجين، خاصة عندما يغطون القصص الصحفية التي تتناول التمييز العنصري".  

تكتفي شيديا بالإضاءة على هذا الجانب السلبي من تغطية القضايا العرقية، لتعود وتركّز على أهمية التنوع في غرف الأخبار، مستدلة بالانتخابات الأمريكية، ربما لأهميتها باعتبارها حدثا يحوز اهتمام الرأي العام العالمي. 

وتنقل الكاتبة عن نيكي مايو، من الرابطة الوطنية للصحفيين السود، أنها أمضت انتخابات العام 2008 في أبالاتشيا، ووجدت نفسها تُجر بالقوة إلى حمام الرجال أثناء تقديم تقاريرها في سباقات ناسكار في بريستول بولاية تينيسي. طُلب منها مرافقة مراسل شاب أبيض إلى أحد أحياء بالتيمور السوداء، لكن لم يرافقها أحد عندما غطت مجتمعات الطبقة العاملة البيضاء في أبالاتشيا. 

بعد دورتين، كان الصحفيون الأمريكيون بحاجة أثناء تغطية انتخابات العام 2016، إلى معرفة عميقة بالمجتمعات الأمريكية وناخبيها، والتقسيمات بحسب: العرق والجنس والطبقة والمنطقة والدين. وبرأيها، فشلت معظم الفرق الإخبارية في أداء هذه المهمةـ لقد استعانت في هذا السياق بشهادات بعض الصحفيين، منهم روبرت صامويلز، مراسل صحيفة واشنطن بوست، وهو من ذوي البشرة الداكنة، والذي نقل ما تعرض له في أحد التجمعات الداعمة لترامب؛ حين طردته الشرطة من المكان، وأخذ الناس ينادونه بالقرد، كما تعرض لمحاولة تعذيب. 

أمّا كانديس سمين من قناة أي بي سي فقد تحدثت عن أنها الصحفية الوحيدة السمراء التي غطت تحركات ترامب في الميدان، (باستثناء الأسبوع الأخير من الانتخابات)، مشيرة إلى أنها تعرضت للكثير من المضايقات.

كان مهما بالنسبة لشيديا الإشارة إلى أن أصحاب القرار غضوا الطرف عن المناشدات التي جاءت على خلفية الأحداث التي سبق ذكرها؛ فالصحفيون تحدثوا إلى المسؤولين حول البيئة العنصرية المعادية بشكل متزايد خلال الحملة الانتخابية، وتم تجاهل تحذيراتهم إلى حد كبير. 

 

2
شكل اللاتينيون والصحفيون من ذوي البشرة غير البيضاء، 12 في المئة من هيئة تحرير الصحف في العام 2000. وفي العام 2016، ارتفع الرقم بشكل طفيف ليصل إلى 17 بالمئة (تصوير: كارلوس باريا - رويترز). 

 

على خلفية ذلك، اتصلت شيديا بخمس عشرة وسيلة إعلامية مهمة للحصول على معلومات حول الصحفيين الذين غطوا الانتخابات، لكنها لم تتلق التجاوب المتوقع؛ إذ إن أقل من الثلث فقط، وبينهم "يو اس أي توداي" و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، قدموا البيانات المطلوبة، فيما لم يقدم الآخرون ما يكفي، والبعض لم يزودها بأي بيانات. 

استجابت بعض غرف الأخبار بسرعة لاستفسارها، وفي غضون وقت قصير، ردت (3) "يو ايس آي توداي" أن طاقم تغطية حملتها للعام 2016 يضم عشر نساء وثمانية رجال، ومن بين هؤلاء صحفيان لاتينيان ومراسل أمريكي من أصل إفريقي. 

تعوّل الكاتبة كثيرا على التغيير الذي قد ينتج عن الإدارة أو حتى من الصحفيين أنفسهم؛ لذلك فهي تقدم في مادتها بعض النصائح للطرفين على حد سواء: 

تقترح الكاتبة مثلا أن تتضمن الجوائز الصحفية الكبرى مثل بوليتزر ودوبون قدرا معينا من التنوع بصفته معيارا للفوز؛ لما لذلك من تأثير على كل من وسائل الإعلام الربحية وغير الربحية التي تتنافس على هذه الجوائز.

كما تنصح بأن يتجمع الصحفيون لتعزيز التنوع عبر تأسيس منظمات ومبادرات مخصّصة لذلك. وقد قدمت شيديا أمثلة في هذا الصدد:

أسست الصحفية الاستقصائية الحائزة على جائزة نيويورك تايمز نيكول هانا جونز جمعية إيدا ويلز الاستقصائية، وحرصت على زيادة توظيف الصحفيين من ذوي البشرة غير البيضاء، وتثقيف المؤسسات الإخبارية حول الطرق التي يمكن أن يؤدي بها التنوع إلى زيادة فعالية العمل الاستقصائي وتأثيره. واستطاعت الجمعية أن تجمع أكثر من 600 عضو من الصحفيين. 

ثمة نصيحة أخرى تقدمها شيديا للصحفيين الاستقصائيين؛ فهي تحثهم على التعقّب وإعداد التقارير عن ممارسات إدارات غرف الأخبار الأخلاقية وتلك المتعلقة بالتمييز فيها، تماما كما فعلت إميلي ستيل (4)، مراسلة صحيفة نيويورك تايمز، والتي أسهمت في إنهاء مسيرة بيل أورايلي في قناة فوكس نيوز. 

هكذا، فإن عملية التغيير تتطلب إجراءات واسعة تبدأ بالصحفيين أنفسهم، وعلى الرغم من الصورة القاتمة، إلا أن قدرا من الشفافية قد يساعد "أولئك الذين يرغبون في تحسين التنوع على صقل استراتيجياتهم، وربما التأثير على إدارة غرفة الأخبار التي لم تلتزم بالتغيير". 

 

 

مراجع: 

1- https://twitter.com/farai

2- https://linktr.ee/ourbodypolitic

3-https://shorensteincenter.org/kerner-fifty-years-later-newsroom-diversi…

4-https://www.cbc.ca/news/entertainment/emily-steel-interview-the-nationa…

المزيد من المقالات

ماذا يعني أن تكون صحفيا استقصائيا اليوم؟

قبل أسابيع، ظهرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تزيل شعار منصة "ميديا بارت". كانت تلك اللحظة رمزا لانتصار كبير للصحافة الاستقصائية، بعدما كشفت المنصة تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية التي انتهت بإدانته بالسجن. في هذا المقال، يجيب إدوي بلينيل، مؤسس "ميديا بارت"، وأحد أبرز وجوه الصحافة الاستقصائية العالمية، عن سؤال: ماذا يعني أن تكون صحفيًا استقصائيًا اليوم؟

Edwy Plenel
إدوي بلينيل نشرت في: 25 نوفمبر, 2025
مذكرة BBC المسربة.. ماذا تكشف الأزمة؟

كيف نقرأ تسريب "مذكرة بي بي سي" حول احترام المعايير التحريرية؟ وهل يمكن تصديق أن الفقرة المتعلقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت وراء موجة الاستقالات في هرم الهيئة البريطانية، أم أن الأمر يتعلق بالسعي إلى الاستحواذ على القرار التحريري؟ وإلى أي حد يمكن القول إن اللوبي الصهيوني كان وراء الضغط على غرف الأخبار؟

 Mohammed Abuarqoub. Journalist, trainer, and researcher specializing in media affairs. He holds a PhD in Communication Philosophy from Regent University in the United States.محمد أبو عرقوب صحفي ومدرّب وباحث متخصص في شؤون الإعلام، حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاتّصال من جامعة ريجينت بالولايات المتحدة الأمريكية.
محمد أبو عرقوب نشرت في: 21 نوفمبر, 2025
ظاهرة "تجنب الأخبار".. هل بتنا نعرف أكثر مما ينبغي؟

رصدت الكثير من التقارير تفشي ظاهرة "تجنب الأخبار" بسبب الضغوط النفسية الشديدة وصلت حد الإجهاد النفسي نتيجة تلقي كميات ضخمة من الأخبار والمعلومات. ما تأثيرات هذه الظاهرة على غرف الأخبار؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

وسام كمال نشرت في: 16 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية.. تاريخ المجتمع والسلطة والتحولات الكبرى

تطورت الصحافة الثقافية في العالم العربي في سياق وثيق الارتباط بالتحولات السياسية والاجتماعية، ورغم كل الأزمات التي واجهتها فإن تجارب كثيرة حافظت على أداء دورها في تنوير المجتمع. ما هي خصائص هذه التجارب ومواضيعها، وكيف تمثلت الصحافة الثقافية وظيفتها في التثقيف ونشر الوعي؟

علاء خالد نشرت في: 13 نوفمبر, 2025
الصحافة المتأنية في زمن الذكاء الاصطناعي: فرصة صعود أم بوادر أفول؟

هل يمكن أن تساهم أدوات الذكاء الاصطناعي في ترويج وانتشار الصحافة المتأنية التي ما تزال تحظى بنسبة مهمة من متابعة الجمهور، أم ستسهم في اندثارها؟ يقدّم الزميل سعيد ولفقير قراءة في أبرز الأدوات، ويبحث في الفرص الجديدة التي يمكن أن يتيحها الذكاء الاصطناعي للصحافة المتأنية، خاصة في مجال خيارات البحث.

. سعيد ولفقير. كاتب وصحافي مغربي. ساهم واشتغل مع عددٍ من المنصات العربية منذ أواخر عام 2014.Said Oulfakir. Moroccan writer and journalist. He has contributed to and worked with a number of Arab media platforms since late 2014.
سعيد ولفقير نشرت في: 4 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

Fakhri Saleh
فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025