الانتهاكات ضد الصحفيات.. "جرائم" مع سبق الإصرار

كنّ عائدات إلى البيت بعد انتهاء الدوام، ثلاث (1) خريجات جديدات أعمارهن تتراوح بين 20 و25 عاماً، بدأن مشواراً في مؤسسة إعلامية محلية بجلال أباد، قبل أن تُنهي بضع رصاصات مجهولة كل شيء.

لم تتناول تقارير "مرسال وحيدي" و"سعدية السادات" و"شهناز روفي" أسماء ذوي النفوذ ولم يكن بصدد الكشف عن قضية فساد كبرى، كن فقط يقمن بدبلجة البرامج الأجنبية.

زميلتهن ملاله ميوند (26 عاماً) كانت قد لاقت نفس المصير قبلهن ببضعة أشهر (2)، بينما أعلنت القناة التي كانت تعمل فيها أنها لن توظف المزيد من النساء حتى يتحسن الوضع الأمني في البلاد. مثل هذه الأخبار تتكرر على اختلاف الأماكن والأسباب والجناة، وفي كل مرة تنخفض أصوات المنددين مع مرور الوقت، وتستمر الظاهرة. ولما كان التغيير عملية تراكمية، فإن أول ما يحفزه هو الإحاطة بالمشكلة وتقييم المعطيات.

 

ماذا يقول الواقع؟

 

هي "مهنة المتاعب" بالنسبة للذكور، أما عند الإناث فالمتاعب مضاعفة وأكثر تعقيدا. منظمات (3) حقوقية وإنسانية وعمالية ومئات التقارير والحوادث والشهادات تتحدث عن عنف جسدي ونفسي وجنسي يجعل أي أنثى تختار العمل في مجال الإعلام غير بعيدة عن شتى أنواع ودرجات الاستهداف المدفوع بالتحيز الجنساني. إنه استهداف لا يرتبط بالضرورة بالقضايا التي تغطيها الصحفية أو بمدى تمكنها من إيصال القصة لشريحة كبيرة من الجمهور، ولكن أحياناً لمجرد أنها تتحدى أعرافاً مجتمعية لا تستسيغ رؤية "تاء التأنيث" في الشأن العام. هو مشهد تتداخل فيه كراهية النساء بالعنصرية والتعصب الديني والسياسي وغير ذلك من أشكال التمييز، وهو عنف يرتدي أحياناً ثوباً مؤسساتياً يُمارس على مرأى من العدسات، كما حدث مع مراسلة الجزيرة بفلسطين جيفارا البديري أثناء أدائها لواجبها المهني في حي الشيخ جراح.

الأسوأ من ذلك هو أن الخطر يمتد أحياناً إلى مقر العمل حيث يفترض أن تنعم الصحفيات ببيئة آمنة. فحسب تقرير (4) لمنظمة "مراسلون بلا حدود" جمع بيانات (5) من صحفيات في 112 دولة، فإن 84% من الإجابات أكدت أن التحرش الجنسي يؤثر على الصحفيات وأن أشكال العنف المختلفة مصدرها المديرون التنفيذيون حسب تقدير 51٪ من المشاركات في الاستطلاع، بينما رأى آخرون أن مصدرها زملاء المهنة (46%) أو كيانات ذات سلطة (50 %) أو أطراف  مجهولة (44%) أو أطراف  أجريت معهم مقابلات (35%). كما وجد التقرير بأن الصحفيات المتخصصات في مجالات حقوق المرأة والرياضة والسياسة من بين الأكثر عرضة للعنف وأن عدد الصحفيات المحتجزات ارتفع (6) بما لا يقل عن 35٪ عام 2020 مقارنة بعام 2019.

 

عنف افتراضي لكنه حقيقي 

 

"في المرة الأولى التي قيل لي فيها إنه يجب أن أموت موتاً بطيئاً ومؤلماً، كان ذلك بسبب كتابتي عن الممثلة كريستين ستيوارت عبر مدونة صغيرة على WordPress، ولم  ترق لإحدى  معجبات ستيوارت الطريقة التي حللت بها الصورة الفنية للنجمة"، تقول الكاتبة ومراسلة BuzzFeed News آن هيلين بيترسن (7).

أما الصحفية البرازيلية باتريشيا كامبوس ميلو (8) فدخلت حرباً محمومة إثر اشتغالها على سلسلة استقصائية حول تورط الرئيس جايير بولسونارو ومناصريه في تمويل مخطط يهدف لتشويه معارضيه، لتتعرض بعدها إلى حملة تنمر وتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي وتضطر لمقاضاة الرئيس وابنه بسبب طعنهما في مصداقيتها ومهاجمتها بتصريحات مهينة.

لا يحتاج أحدنا سوى فتح أي منصة اجتماعية ليجد الخطاب الميزوجيني (الكراهية ضد النساء) يحاصر الإعلاميات لأبسط الدوافع: اتهامات وتهديدات وشخصنة ونعوت بذيئة وهجمات سيبرانية حوّلت الفضاء الافتراضي إلى خط المواجهة الجديد لهذه "الظاهرة العالمية" كما يصفها غيلهيرم كانيلا، (9) رئيس قسم حرية التعبير وسلامة الصحفيين في اليونسكو. وأظهر تقرير (10) أُعد بتكليف من اليونسكو ونفذه المركز الدولي للصحفيين، أن 3 من كل 4 صحفيات جرى استطلاع آرائهن تعرضن للعنف عبر الإنترنت، وأن الصحفيات العربيات (11) ضمن الفئات الأكثر تعرضاً للعنف الرقمي، فيما صُنف فيسبوك الأقل أماناً من بين 5 تطبيقات هي الأكثر استخداماً من قبل المشاركات.
 

انعكاسات تتجاوز الضحية

 

سواء آثرت الضحية الصمت أو المقاومة، تبقى المعركة ثقيلة ومن الصعب القول إن هناك دائماً خياراً صحيحاً وآخر خاطئاً فيها. لكن الأكيد أن الآثار الجسدية والنفسية المباشرة على الصحفيات، عادة ما تمتد لتقوّض جودة العمل وثقة الجمهور في الصحافة الناقدة، ناهيك عن تراجع فرص التوظيف وإحباط أي مساع لتحقيق التوازن بين الجنسين في المشهد الإعلامي، ودفع النساء إلى الانسحاب (12) من الخطوط الأمامية والمحادثات العامة لا سيما إذا تقاطع التحيز الجنساني مع حالات الاستقطاب السياسي وانتشار المعلومات المضللة وتحول إلى حملات استهداف منظمة على مستويات أعلى.

هذا ما تؤكده نتائج استبيان منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي أوضحت أن العنف القائم على نوع الجنس يدفع الصحفيات إلى إغلاق حساباتهن على منصات التواصل الاجتماعي إما مؤقتاً أو بشكل دائم بنسبة 43%، وإلى ممارسة الرقابة الذاتية بنسبة 48%، وتغيير التخصص بنسبة 21%، عدا عن أنه يسبب حالة من الخوف من فقدان الوظيفة (54%) والخوف على الحياة (49%).

 

قراءة في بعض التوصيات

 

تكشف الدراسات أن الاعتداءات الجسدية على الصحفيات كثيراً ما تسبقها تهديدات عبر الإنترنت أو هجمات سيبرانية، لذلك تشدد التوصيات على أخذ أي تهديد على محمل الجد.

اللجوء إلى منظمات ومنصات موثوقة توفر المساعدة عبر نشر توجيهات (13) أو توفير فرص لبناء شبكة علاقات ومشاركة الخبرات قد يفتح آفاقا كثيرة.

الرابطة (14) الدولية للمرأة في الإذاعة والتلفزيون تدعو الصحفيات للتصرف دوماً بثقة وفخر بدورهن المهني والتحدث لأشخاص موثوقين في حال التعرض لأي مضايقات مع الاحتفاظ بسجل مكتوب يتضمن أكبر قدر من التفاصيل والأدلة.

أما خلال التغطيات الميدانية، فبالإضافة إلى الالتزام بالإرشادات العامة التي تهم الصحفيين من الجنسين، تنصح الرابطة بتخيل قائمة من المخاطر المحتملة ذات البعد الجنساني والتفكير المسبق في الاستجابات الأنسب مع الحرص على تعلم مهارات الدفاع عن النفس إن أمكن. زيادة على ذلك، تدعو إلى تجنب لفت الانتباه وعدم ارتداء أية مجوهرات واصطحاب زميل أو مرافق ذكر مع الحرص الشديد على عدم مشاركة أية معلومات شخصية أو تفاصيل عن التحركات.

الاطلاع على تقاليد البلد وقواعد اللباس والالتزام بالقوانين المحلية أمر ضروري، كما أنه أحياناً يتعين مراعاة المناخ السياسي والاجتماعي. فالصحفيات المحجبات مثلاً يجب أن يكنّ على دراية بالمناطق التي تنتشر فيها ظاهرة الإسلاموفوبيا أو التوجهات اليمينية المتطرفة خاصة إذا واكبت هذه المعطيات تطورات حديثة ذات صلة.

من جهة أخرى، فإن المؤسسات ملزمة بحماية موظفيها الدائمين والمستقلين حتى لا يقع ثقل الرد والوقاية على الهدف فقط. من أجل هذه الغاية، فعلى المؤسسات توفير وسائل السلامة الجسدية والدعم النفسي والقانوني والمشورة والتدريب، بإضافة إلى التوعية بمظاهر التحيز الجنساني وإيجاد آليات إدارية للتعامل معه بشكل جدي وشفاف.

في هذا السياق، سيكون من الضروري العمل على إرساء بيئة آمنة لكسر الصمت والإبلاغ، مع الحرص على محاربة بعض التصورات النمطية التي تلقي عبئاً على الضحية كالقول بأن الصحفيات بحاجة إلى التحلي بقوة ومرونة أكبر وبأن هذه الانتهاكات ضريبة مهنية متوقعة أو مقبولة.

وأخيراً، فإن الاكتفاء بالحظر والإبلاغ وحذف المضايقات الرقمية قد يكون في بعض الأحيان مجرد ضمادة موضعية أو مرهما يؤخر معالجة المشكلة بشكل جذري. شركات التكنولوجيا يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر في تطوير آليات استجابة أفضل وتقييد المحتوى الذي يحرض ضد الصحفيات. 

 

مصادر: 

1-https://www.nytimes.com/2021/03/02/world/asia/afghanistan-women-journalists-killed.html

2-https://cpj.org/2020/12/journalist-malalai-maiwand-shot-dead-in-afghanistan/

 

3-https://www.hrw.org/news/2021/04/01/afghanistan-taliban-target-journalists-women-media

 

4- https://rsf.org/ar/news/-323 

5-https://rsf.org/sites/default/files/le_journalisme_face_au_sexisme.pdf

6- https://rsf.org/ar/news/-304

7-https://www.cjr.org/special_report/reporting-female-harassment-journalism.php

8- https://cpj.org/awards/patricia-campos-mello-brazil/

9-https://www.aljazeera.com/news/2021/4/30/female-journalists-facing-growing-online-attacks-unesco

10-https://www.icfj.org/our-work/icfj-unesco-global-study-online-violence-against-women-journalists

11-https://en.unesco.org/sites/default/files/the-chilling.pdf

12-https://www.aa.com.tr/en/asia-pacific/killing-spree-forces-women-afghan…

13-https://cpj.org/2019/09/physical-safety-mitigating-sexual-violence/

14-https://aijc.com.ph/wp-content/uploads/2020/09/IAWRT-SAFETY-HANDBOOK-FO…

 

المزيد من المقالات

حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023