الصحفية إرين هاينز وسؤال التنوّع والشمول في غرف الأخبار

إرين هاينز، رئيسة التحرير في موقع "ذا ناينتينث"، وهي منصة إخبارية غير ربحية تغطي شؤونا تتقاطع فيها قضايا المرأة والسياسة. أُطلِقَ الموقع أثناء انتشار جائحة كوفيد-19 وفي أوج الاستعدادات لاستحقاقات رئاسية في الولايات المتحدة في آب/أغسطس 2020، أما الاسم الذي اختير لهذا الموقع غير المتحيّز لطَيْف سياسي معيّن، فيشير إلى "التعديل رقم 19" في الدستور الأمريكي، والذي منح النساء البيض في أمريكا حق التصويت، أما النجمة في شعار الموقع فتشير إلى حالة الاستثناء، وهنّ النساء السود، وجميع النساء اللواتي حُرِمن من الإدلاء بأصواتهن، وما يزلن حتى اليوم يواجهن تحديات تحول دون أن يكون صوتهنّ مؤثرا. 

كتبت هاينز قبل الانضمام إلى الموقع والمساهمة في تأسيسه في مواضيع تتعلق بالعرق والإثنية على المستوى الوطني في الولايات المتحدة، لصالح الأسوشيتد برس، وقد قررت أن تكون جزءا من الموقع الجديد، ليس فقط من باب تأثرها برؤية الرئيسة التنفيذية إيميلي رامشو حول ضرورة أن تكون ثمة تغطية لشؤون النساء من قبل النساء، ولكن أيضا من أجل المساهمة في تطوير هذه الرؤية والثقافة وتعزيزهما، وهو أمر بدا ملحًّا للغاية في تلك الفترة الحرجة في البلاد وفي المشهد الإعلامي فيها. تقول هاينز: "نحن نسعى هنا إلى بناء ثقافة "جديدة" لا إلى إصلاح ثقافة تعاني من المشاكل، خاصة في تلك اللحظة من الاستحقاق الوطني. لقد كان لذلك أثر على العديد من غرف الأخبار في الولايات المتحدة، والتي تعدّ واحدة من مؤسسات هذه البلاد، وهي ليست بمنأى بطبيعة الحال عن هذا الجدل الدائر". 

عملت هاينز أيضا لصالح "إم سي إن بي سي" و"واشنطن بوست" و"لوس أنجلوس تايمز" و"ذا أورلاندو سينتينل"، وقد أسهمت في تسليط الضوء على قضية "بريونا تايلور"، متمكنة من الحديث مع أسرتها ضمن تغطية موقع "ذا ناينتينث" للقصّة، ونُشِرَت بشكل مشترك مع الواشنطن بوست. في هذا الحوار الذي أجراه الزملاء من نيمان ريبورتس حديثٌ عن هذه القضايا والموضوعات وغيرها. 

 

عن أسباب الانضمام إلى "ذا ناينتينث"

قبل عام ونصف، كنتُ أتابع الحملات الانتخابية الرئاسية، وشعرتُ بالإحباط حيال الطريقة التي جرت بها النقاشات حول الجندر والعرق، وبدا لي وكأننا لم نتعلم شيئا من انتخابات العام 2016 فيما يخص السرديات التي سادت عند الحديث عن أهمية هذه الجولة من الانتخابات، وتأثيرها في حالة البلاد ومستقبلها. مديرتي الآن، إيميلي رامشو، هي التي بادرت بالتواصل معي دون ترتيب مسبق، ولم أكن أعرفها حينئذ. 

أخبرتني برؤيتها بشأن إطلاق موقع إخباري، وقد أعجبتني الفكرة بالطبع، إلا أنني أخبرتها بأنني أرحب بالتعاون، في حال توفر المال لمثل هذا المشروع. فما كان من إيميلي إلا أن أخذت كلامي على محمل التحدي، فجمعت المال، ثم عادت إلي لاحقا، وقالت: "هيّا إذن، هلمّي إلينا ولنبدأ العمل". 

لطالما رغبت في أن أحظى بفرصة للعمل مع الأسوشيتد برس للعمل كاتبةً مختصة بالشأن المحلي في قضايا العرق، وقد حلمت بذلك منذ أن كنتُ متدربة معهم قبل وقت طويل. لكني قررتُ أخيرا أن أترك الأسوشيتد برس، وأبدأ في هذا المشروع الجديد؛ ذلك لأني شعرت بأن بقائي هناك لن يسهم بشكل منهجي في إحداث تغيير على بعض القضايا الجوهرية في التغطية الصحفية السياسية، وشعرت أن الطريقة الأنسب ستكون عبر البدء من جديد. وكذلك كان، فأطلقنا الموقع في كانون الثاني/يناير، قبل أسبوع من انتخابات مجالس أيوا. وبطبيعة الحال، لو كنت مراسلة تغطي الأخبار السياسية، فإن تغطية الانتخابات الرئاسية ستكون أشبه بتغطية مبارة "السوبر بول"، بل وأكثر من ذلك، بالنظر لطبيعة الاستقطاب الحاصل فيها، ما جعلني أشعر بأنها أكثر انتخابات مصيرية أقوم بتغطيتها. 

وُجودي في الميدان متنقلة من ولاية إلى أخرى لتغطية الحملات الانتخابية، من أيوا إلى نيوهامبيشير إلى ساوث كارولينا، وأنا أحمل بطاقة "ذا ناينتينث"، وشعوري بأن الكثيرين مثلي يشاركونني ذلك الشعور بمصيرية ما يجري، جعلني أدرك أننا قد انطلقنا في الوقت المناسب، وأن الموقع قد مثل حاجة ماسة في هذه المرحلة. 

 

قصّة اسم الموقع؟ 

انطلق موقع "ذا ناينتينث*" في الذكرى المئوية لمنح النساء في الولايات المتحدة الحق في الاقتراع، وهو ما احتفينا به، لكن بتلك النجمة. كان لدينا عِلْم قبل الانتهاء من تجهيز المشروع بأن إميلي ترغب في أن يكون هذا هو الاسم الذي يحمله، لكنها في الآن ذاته كانت مترددة؛ لعلمها بأن مجموعة من النساء بقين محرومات من هذا الحق وقت إقرار القانون. 

اقترحتُ من جهتي أن نستخدم النجمة للإشارة إلى هذه الحقيقة، والتذكير بالنساء السود، واللواتي تمت التضحية بحقوقهن؛ إذ حصلت المرأة البيضاء على الحق بالتصويت على حساب السوداء. وقد وافق الجميع على الاقتراح. 

لذلك؛ نحن نتعاطى مع هذا التقاطع بين العرق والسياسة والجندر، ونعتبر أننا غرفة أخبار تقاطعية إلى حد كبير، تنظر في الروابط مع المجموعات المهمشة الأخرى وتستمع إليها. 

لدينا كذلك قناعة بأن جميع القضايا هي قضايا النساء، وأننا نمثّل غالبية الناخبين، وأنه لا يمكن النظر إلينا وكأننا مجرد فئة ذات اهتمامات خاصة، وهذا ما سعينا إلى التأكيد عليه والتصرف وفقه في الأشهر التسعة الأولى من عمر الموقع. 

ثم حلّت الجائحة، والتي وفرت لنا في واقع الأمر عدسة إضافية في تغطيتنا تكشف عن حالة اللامساواة القائمة، ولا سيما فيما يخص النساء والملونين وغيرهم من الفئات المهمشة في المجتمع. 

وحين صارت الحملات والمهرجانات الانتخابية افتراضية بالكامل، تساءل الكثير من الصحفيين السياسيين عمّا يجب عليهم فعله في تلك الحالة. 

كيف غطى الموقع قصة بريونا تايلور

تصاعد الاهتمام بقضية بريونا تايلور بالتزامن مع قضية أحمد أربيري؛ إذ انتشر هاشتاغ (#Runningwithahmaud)، والذي حصد زخما وتفاعلا كبيرين على وسائل التواصل الاجتماعي. المحامي بين كرامب (محام أمريكي متخصص في قضايا الحقوق المدنية)، والذي تربطني به معرفة وثيقة منذ فترة طويلة تعود إلى وقت حادثة مقتل ترايفون مارتن، اتصل بي قائلا: "هناك قضية أخرى مروّعة وبالكاد التفت إليها أحد، وأريد مساعدتك في ذلك". 

أخبرني بقصة بريونا تايلور، وكانت تفاصيلها مرعبة حقا، وقال لي إنها قُتِلَت في مارس؛ أي قبل شهرين من حديثه معي على الهاتف. فقلت له: "كيف يمكن أن ينقضي شهران، دون أن يسمع أحد عن ذلك، خاصّة أنها موظفة في المستشفى، تعمل فنيّة في قسم الطوارئ؟!".

فأوضح لي أن أحدا لم يكتب عن قصتها على المستوى الوطني، و"أن أمها وأختها تشعران بالإحباط بسبب ذلك، وأنهما ترغبان في الحديث وتسليط الضوء على تفاصيل ما جرى، وأعتقد أنهما بحاجة للحديث معك". 

رحّبتُ بالفكرة، وأخبرته أنني مستعدّة لذلك وقلتُ له: "سنفعل ذلك؛ لأنه يلزم أن نكتب عن قصتها. كيف يمكن أن ينتشر هاشتاغ عن مقتل أحمد، ويتفاعل الجميع مع قصته، على حساب قصة بريونا تايلور؟! هذا لا يعني أن قصة أحمد لا تستحق الاهتمام بها، لكن لا بد من الاهتمام بقدر مماثل بقصة تايلور".

لم يطل الحوار بيننا. وحين أخبرتُ الزملاء بالأمر، لم ير أي منهم أن القصة مناسبة بشكل مباشر للموقع. لكن هذا هو السر في النجمة (*) التي ألحقناها بالشعار، والتي تعبّر عنا وعن اختلافاتنا، وهكذا يصبح السؤال عن النجمة وسبب وجودها معادلًا للسؤال عن معنى "ذا ناينتينث"، وكيف يمكن لقصة مثل قصة تايلور أن تكون قصة تستحق أن تُنشَر على الموقع؟ 

فالنجمة بالنسبة إلي كانت تشير إلى أن "الجندر" هو أحد تلك المتغيرات التي تفسّر ضعف الاهتمام بقصة تايلور، بالإضافة طبعا إلى عدم وجود مقاطع فيديو ولا صور توضح ما حصل معها. 

صحيح أن مقاطع الفيديو تضمَنُ عادة توليد قدر أعلى من الاهتمام والتفاعل؛ لما تمثله من أدلة تزيد من مصداقية القصّة وتأثيرها، وأنها تحدث بالفعل. لكن في قصة تايلور، اجتمع كونها امرأة، مع حقيقة أنها سوداء، وأن قصتها لم تحصد أي تفاعل معها بسبب عدم توفر ما يوثّق الجريمة التي وقعت عليها. وهذا كلّه أقنعني بضرورة تناول قصتها، وهو ما حصل في نهاية المطاف، وترتّب عليه زيادة الاهتمام بقصة تايلور وتصدرها في وسوم رواد وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة. 

حصل التقرير الذي نشرناه في الموقع حول القصّة، بصفته أول تقرير يُكتَب عمّا حدث مع تايلور في الصحافة الوطنية، كان على قدر كبير من التفاعل والانتباه بين كثير من الناس؛ فراج الحديث عمّا حدث، وتزايد الفضول بشأن تلك الفتاة. وكل ذلك كان متسقا مع مهمتنا في الموقع، وبدا ما فعلناه ذا أهميّة وأثر. ولا يمكن بالطبع هنا إنكار أن القصّة الصحفية برمّتها أتت بالأساس ثمرةً لبناء المصادر لدى الصحفي، وهو ما تسنى لي القيام به عبر فترة طويلة من العمل في الميدان. 

 

تغطية العنصرية 

كانت مشاركة باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية هي ما جعل محرر الأخبار أكثر حساسية لموضوع العرق في التغطية الإخبارية، وأنه محرِّك قد يثير الاهتمام بالمحتوى الذي يقدمونه لقرائهم. إلا أنهم أساؤوا التقدير، حين صدّق بعضهم أسطورة "ما بعد العنصرية"، وأن انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة يدلّ على نهاية هذه المسألة أمريكيا. لكنّنا في الواقع نعرف تماما الآن، أن ما حصل مع أوباما قد أطلق موجة من الوعي بمعضلة جوهرية مسكوت عنها منذ وقت طويل، حتى قبل الانتخابات. 

وحتى قبل أن أتولى بشكل رسمي مهامي بصفتي كاتبة عن الشؤون العِرْقية على المستوى الوطني في الولايات المتحدة مع الأسوشيتد برس، تشكّل لدي اعتقاد بأن العرق مسألة غير محسومة بعد في هذه التجربة الديمقراطية، وأنها سمة أساسية للحياة الأمريكية، وعصب مركزي في العمل الصحفي؛ لأنها تكاد تمسّ كل جوانب الحياة. ومع ذلك لم أشعر أن تلك التغطية ستصنّفني في خانة معينة، أو أنّها ستؤثر على مسيرتي المهنية سلبا بشكل أو بآخر. 

أما الآن، فأشعر في عملي كصحفية سياسية، بأنه من الأسهل تعلم تغطية الشأن السياسي مقارنة بتغطية قضايا العنصرية، وهذا أمر يمكن ملاحظته أثناء متابعة التغطية السياسية؛ فمعظم هؤلاء الناس ليست لديهم أي فكرة عما يجب عليهم النظر إليه عند التعامل مع سؤال العرق وتمظهراته في القضايا السياسية، برغم مركزية هذه القصّة في الوقت الحاضر. 

إلا أني لم أتردد يوما في تبني زاوية النظر هذه، وربما يعود ذلك إلى الدافع الذي جعلني أختار هذا العمل في الصحافة في المقام الأول؛ فقد بدأت مسيرتي في أطلنطا، مع مجلة "أطلنطا ديلي وورلد" الأسبوعية، وكنت ما أزال حينئذ طالبة في الجامعة، أبحث عن فرصة لاكتساب خبرة عملية. توجهت إلى المجلة وقلت لهم إنني قادرة على المساعدة، فوافقوا مباشرة وقالوا لي: "هل يمكن أن تبدئي اليوم؟" وافقت بالطبع، وتعلمت في ذلك العام الذي قضيته هناك أن قصصنا كانت مهمّة. 

إن الكتابة عن السود تتمثل في تناول شؤونهم العامة في نطاق واسع من القضايا، وليس مجرد تناول أخبار الحوادث المأساوية أو تسليط الضوء على ما هو سلبي وحسب، بل معالجة مختلف شؤون حياتهم. وتصدُّرُ قصصهم الصفحة الأولى في تلك الصحيفة، علَّمني بأن قصصنا لها أهمية وذات معنى، وأن تناولها ومعالجتها صحفيا لا يحتاج تسويغا استثنائيا. 

هذا كان ديدني طوال مسيرتي المهنية، وقد حصدتُ فائدة كبيرة من وراء ذلك. ثم بعد سنوات عديدة، حظيتُ بهذه الفرصة لأكون ضمن فريق "ذا ناينتينث"، وأتيحت لي للمرة الأولى ترف التفكير في الجندر بنفس الطريقة التي أفكر بها بالعرق. 

حين نتحدث عن النسوية، وكيف أنها نطاق اهتمام وانشغال النساء البيض، فإن ذلك عائد إلى أنهنّ (أي النساء البيض) لا ينشغلن بالتفكير بمسألة العرق كثيرا؛ فينصَبّ تركيزهن على مسألة الجندر، إلى حدّ أن تصبح عدسة ثقيلة لرؤية الأشياء من خلالها. 

أما بالنسبة لي، فقد أمضيتُ حيزا كبيرا من حياتي وعملي وأنا أحاول التفكير بمعنى أن تكون أسود في أمريكا، إلا أن الأمر تضاعف الآن، بإضافة مسألة الجندر، ومعنى أن تكوني امرأة في أمريكا، ثم الورطة الكبرى، بأن تكوني امرأة سوداء في أمريكا! 

 

أهمية التمثيل الشمولي في غرفة الأخبار 

التجربة في العمل مع "ذا ناينتينث" وبناء هذا الموقع رسّخت لديّ مدى أهمية التمثيل؛ حيث كنا بفضل الوعي بهذا المعيار قادرين على خلق فِرَق عملٍ أكثر تنوعا من الصحفيين السياسيين مقارنة بمعظم المشاريع الأخرى. ولم تمض تسعة شهور على عمر الموقع حتى صار عدد الفريق أكثر من 24 صحفيا وصحفية، بعد أن بدأنا بفريق صغير من تسعة أفراد فقط. 

كما توسعنا بشكل خاص خلال فترة الجائحة، وتمكنا من أداء مهامنا بفضل فريق أكثر تنوعا، ويُعدّ النجاح في ذلك دليلا إضافيا على أنه لا شيء يحول دون تحقيق شرط التنوّع في التغطية الصحفية؛ فهؤلاء الأشخاص موجودون من حولنا وبوفرة أيضا، وإمكانية التواصل معهم والوصول إليهم متاحة، ولا يمكن التذرع بأي حجة لتغييب هذا التنوع.

كما أننا كثيرا ما نسمع أشخاصا يقولون إنهم يجدون أنفسهم في هذه التغطية، بمعنى أنهم يجدون تعبيرا عن أنفسهم من خلالها، وإن صوتهم حاضر في الحوارات التي نخوضها والاتجاهات التي نود أن نسلكها، على نحو لم يجدوه في وسائل إعلام أكثر عراقة وأكثر تسيّدًا.  يعني لنا ذلك الكثير؛ لأن هذا أحد أسباب وجودنا، خاصة أن شبكة مراسلينا لا تتركز في واشنطن وحسب، بل تتوزع في مختلف أرجاء البلاد. 

ينعكس هذا التنوع إيجابا على وجهة النظر في عملنا الصحفي، وأعتقد أن جزءا من ذلك يتعلق كذلك بمعرفة القيمة في تجارب الناس وتقدير أهميتها للصحفي. 

 

أفكار حول التمويل 

بالنسبة لنماذج التمويل، فإننا في "ذا ناينتينث" نؤمن بنموذج العمل غير الربحي بالنسبة لغرف الأخبار، ونشعر أن هذا هو المستقبل. لقد منحنا ذلك بعض المرونة والقدرة على التأقلم السريع وتطوير قدرتنا على استغلال الدعم المالي المتوفر لصالح غرفة الأخبار. 

تجاوزنا التوقعات فيما يخص الدعم الذي تمكنا من تحصيله من عدد من الجهات الخاصة والخيرية، إضافة إلى التبرعات السخية الصغيرة من بعض الأفراد الذين لديهم إيمان بما نفعل ويرغبون في دعم الصحافة التي نمارسها. وقد كنا واضحين منذ البداية بأن عملنا الصحفي متاح للجميع مجانا للراغبين بقراءته أو بإعادة نشره. 

إلا أن هذا لا يمكن أن يحصل من دون دعم من شبكة من الممولين الذين حرصنا على التواصل معهم منذ اليوم الأول، كما أنّه لدينا دعم من بعض الشركات، إلا أنه ليس مصدر تمويل رئيسا يمكن الاكتفاء به. ولم يكن التمويل ليكون بهذه الوفرة لولا الظروف التي فرضتها الجائحة. 

 

حول ممارسة التنوع والمساواة والشمول 

عرفنا مبكرا الوصفة اللازمة من أجل تعزيز التنوّع في التغطية وفي غرف الأخبار. وقد أوضحت لجنة كيرنر جميع ما يلزم في هذا الصدد، وعلينا أن نعيد الاهتمام بتلك الوثيقة من جديد، ونلتزم بالتوصيات التي اشتملت عليها، وهي نقطة انطلاقة مهمّة لكل معنيّ بمسألة التنوّع. 

العنصر الأساسي هنا هو وجود الرغبة والعزم الصادق على تحقيق التنوع. أعتقد في هذا السياق مثلا أن ما تقوم به صحيفة لوس أنجلوس تايمز لافت ويستحق التعلّم منه؛ إذ يبدو أنهم يتعاملون مع المسألة بشكل جدي؛ فمديرة مكتب الصحيفة في واشنطن حاليا هي كيمبريل كيلي، وهي من أصول أفريقية، وهذا أمر في غاية الأهمية. 

كما نشرت الصحيفة مؤخرا سلسلة ضخمة تتناول المسألة العرقية، حيث تحلل الصحيفة أرشيف تغطيتها في السابق ومقاربتها لهذا العمل، إضافة إلى كواليس وثقافة غرف الأخبار فيها، وهذه خطوة بالغة الأهمية في مسيرة الصحيفة، ومن المهم كذلك أن تدرك غرف الأخبار أن هذه مسيرة بالفعل. 

وأودّ أن أنوّه هنا إلى خطورة أن يتسلل إلى الزملاء في هذا المجال ما يمكن أن أصفه بـ "إعياء الوعي العرقي"، حيث يصل الصحفي بعد اهتمام استمر ثلاثة شهور مثلا إلى مرحلة من التعب، يقول عندئذ إن الأمر صعب ولا يمكن تداركه، وإن من المستحيل الاستمرار في هذه المسيرة. إن كنا جادين حقا في معالجة هذا الواقع، فعلينا أن نعترف بأننا جميعنا ما زلنا في بداية رحلة العلاج، وأن الأمر لا يتعلق بنشر تغطية ما في فترة من العام، ثم التعامل مع ذلك بصفته مسوغا للتوقف عن الاهتمام بالأسئلة الصعبة المتعلقة بالتنوع. 

لا بد أن يكون العمل متواصلا على هذه الجبهة وفق التزام عميق وثابت، يبدأ من الاعتراف الصادق بحجم المشكلة، والتواصل مع الفئات المهمشة في غرف الأخبار على مستوى الكوادر والتغطية. فإن لم يكن في فريقك التنوع الكافي، فعليك أن تسأل نفسك عن السبب الذي يمنع من تحقيق ذلك، وما الخطوات التي ستتخذها من أجل تدارك الأمر. 

لا يعني ذلك بالطبع أن نعمد إلى تسريح الزملاء البيض ونفصلهم من العمل. بل المطلوب هو أن تكون صريحا بشأن الالتزام بتوظيف المزيد من الصحفيين والصحفيات من خلفيات متنوعة، وإضافة أشخاص إلى كادر العمل لتعزيز التنوع بما يعكس حقيقة المجتمع الذي نعيش فيه، وهذا هو التحدّي الأساسي. 

كثيرا ما أجد نفسي أقول "علينا أن نتذكر ضرورة إعادة التفكير بالهويّة "البيضاء" ووضعها باستمرار تحت طائلة المساءلة النقدية في هذا العصر. علينا أن نسأل أنفسنا، ما الذي يعنيه أن تكون مواطنا أبيض في أمريكا الآن؟ وأن نعرض الحقائق كاملة فيما يخصّ المسألة. 

وكثيرا ما أتلقى استفسارات من صحفيين بيض يسألونني عمّا إذا كان يجدر بهم تغطية قصص معينة في مجتمعات ملونة، فأقول لهم: إن كنتم مهتمين بمسألة العرق، فلم لا تبدؤون من مجتمعاتكم؟ فثمة الكثير من القصص التي يمكن أن تخرجوا بها لو أردتم تسليط الضوء على هذا الموضوع.

هذا خيار تحريري يلزم غرف الأخبار أن تبدأ بالتفكير به، دون الاقتصار على المجموعات المتطرفة، بل مجمل البيض، ورأيهم في هذه الديمقراطية وكيفية أثرها عليهم وعلى سلوكهم في المجتمع وتعاطيهم مع المختلف فيه. 

 

عن الوصول إلى جميع النساء 

نلتزم في "ذا ناينتينث*" بمحاولة أن نكون صوتا لجميع النساء، من مختلف الأطياف والتوجهات والخلفيات، ولا سيما من نعتقد أنهنّ حريصات على الانخراط الصادق في حوارات بناءة بشأن هذه الديمقراطية. 

ثمة من يتخذون مواقف متطرفة بطبيعة الحال، ولسنا معنيين بهؤلاء؛ لأنه مهما كانت القصص التي نكتبها متنوعة، ومهما حاولنا العناية بالتنوع والشمولية، فإن هذه الفئة من الأشخاص ستبقى عصية على الإقناع والحوار الإيجابي، ونقر بهذا من منطلق واقعيّ. 

ما نؤمن به أننا حريصون، كلّ الحرص، على الوصول إلى جميع من هم خارج لعبة الاستقطاب المتطرف من كلا طرفي الطيف، وهذا الحرص هو ما نشعر بأنه ضائع على المستوى العام، في ديمقراطيتنا، كما هو ضائع في عالم الصحافة. 

 

المزيد من المقالات

الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024