رفعت الحكومة الراية البيضاء أمام الصحافيين: نحن لا نستطيع حمايتكم (تصوير: هنري روميرو - رويترز).

الصحفيون وعصابات المخدرات.. "كلماتنا في وجه رصاصكم"

"كلماتنا في وجه رصاصكم"، هي العبارة الأكثر انتشارا في احتجاجات الصحفيين، كلما اغتيل لهم زميل في المكسيك. تحولت الجملة/اللازمة إلى صرخة استنفار، على اليافطات واللوحات الكرتونية والمنشورات، حتى على صفحات الإنترنت. هي صرخة تنشد العدالة، العدالة التي لا تتحقق أبدا، ليس في هذا المكان فحسب.

وفقا لمنظمة "المادة 19"، اغتيل 135 مراسلا صحفيا خلال العقدين الماضيين، بينما لا يزال أكثر من 24 صحفيا في عداد المفقودين. لقد كانت الفترة الأشد دموية تجاه الصحفيين هي السنوات الست الماضية.

 

 

2
جزء من الصحفيين الغربيين يعتقدون أن الكلام عن موضوع المخدرات في أمريكا الجنوبية نزهة (تصوير: جيم لوبيز - غيتي).  

 

جريمة بلا عقاب 

اعتاد مكتب المدعي العام للجمهورية توجيه أصابع الاتهام إلى مهربي المخدرات في معظم جرائم القتل المرتكبة بحق الصحفيين، قليلا جدا ما كانت الحكومة المكسيكية تذكر في مَحاضِرها أن خيوط الجريمة في العديد من تلك الجرائم المنظمة تتشابك مع مسؤولين حكوميين أو رجال أمن أو أعضاء في البرلمان أو رؤساء بلديات.

في الثاني من كانون الثاني/يناير الماضي، أقدم خورخي سانشيز على كتابة كلمة "الإفلات من العقاب" بطباشير بيضاء وبخط كبير الحجم في ساحة "ليردو" مقابل مبنى رئاسة الحكومة. كانوا قد قتلوا والده مويسس سانشيز سيريزو، الذي عمل محررا في صحيفة "لا أونيون" قبل ست سنوات، وهي إحدى الصحف المحدودة الانتشار في منطقة حمراء على خليج المكسيك. حينها أشارت لائحة الاتهام إلى ستة من متقاعدي الأمن الذين تركوا وظيفتهم ليلتحقوا بعصابة "خاليسكو/الجيل الجديد" كقتلة مأجورين، حيث أقدموا على "رفع" مويسس سانشيز وتعذيبه بعنف مفرط داخل منزله. عُثر على جثته بعد 19 يوما، مُقطَّعة إلى أجزاء صغيرة في أكياس سوداء، داخل إحدى الملكيات العقارية في بلدة مجاورة.

توصلت تحقيقات النيابة العامة، وقتئذ، إلى أن العقل المدبر للجريمة هو عمدة "ميديجين"، أومار كروز. لقد مرت ست سنوات وما زال فارّا من وجه العدالة. واحد فقط من بين الستة المشتركين في الجريمة أُودع السجن، فيما تأتي حكومات وتذهب وأخرى تمضي، ويبدو أنه لن يأتي من "يقتصُّ لقتل أبي ويحقق العدالة التي أنشدها" يقول خورخي.

"قَتْلُ الصحفيين لن يقتل الحقيقة"، برنامج وثائقي أعده الصحفي والكاتب تيموريس غريكو، الذي عاد إلى المكسيك بعد عمله في تغطية النزاعات المسلحة في بلدان مثل سوريا وليبيا والصومال، ليجد بلاده تعيش حربا خفية، صامتة، تستهدف تدمير الصحافة بشكل كامل. تواصلتُ معه، فشهادته تبدو لي مهمةً لهذا المقال: "نعيش ظروفا محفوفة بالمخاطر، النشاط الصحفي يجري دون أدنى ضمانات أمنية، إن لم تسحقك الحكومة، تجار المخدرات سيفعلون، إنهم يقومون بذلك في أنحاء واسعة من البلاد بحس من المسؤولية والمقاومة".

يقول غريكو إن نبأ مقتل صحفيٍّ في المكسيك، وعلى يد مهرِّبي المخدرات، يجعلك تحس لدى سماعه كأن "دلوا من الماء المثلج انسكب على رأسك"، يجعلك تدرك الفوضى التي تنجرّ إليها البلاد، "يجعلك تفتح عينيك على اتساعهما، وتقول لنفسك: هذا أسوأ بكثير مما كنا نتوقع".

 

4
الصحفيون في المكسيك صاروا أكثر اقتناعا أن الصراع مع مافيا المخدرات ينتهي غالبا في المقابر  (تصوير: تويا سارتو جاردان - غيتي). 

 

مرحبا سيدي مهرّب المخدرات، هل يمكنني مقابلتك؟

مراسلان من أحد التلفزيونات السويدية سافَرا أكثر من عشرة آلاف كيلومتر عبر رحلتين جويتين، وبعدها قطَعَا مسافة أربعمئة كيلومتر عبر البر، كان هدفهما أن يعرفا كيف تُمارَس الصحافة في المكسيك تحت ضغط مهربي المخدرات. بإنجليزية/إسبانية ركيكة، كانت المراسِلة تصر على مقابلة أحد قادة عصابة "لوس زيتاس"، أجبتُها أنا بصفتي مرشدا لها هناك: "ليس الأمر بتلك البساطة، لا يمكنك الذهاب هكذا ثم.. مرحبا سيدي مهرب المخدرات، هل لي بمقابلتك؟". ظلت تُلِحّ عليَّ في البحث عن مهربي المخدرات في مرفأ "فيراكروز"، ومن ثَمّ حاولَت مع القائد الميداني لإحدى العصابات في "خالابا".

 كانت تسأل في وسط العاصمة عما إذا كانت هنالك شروط معينة ينبغي القيام بها لإقناع مهرب المخدرات بالجلوس أمام الكاميرا. شيئا فشيئا بدأ الإحباط يتسلل إلى نفسها، وفي اليوم الثالث من المهمة وبينما كنا على وشك دخول أحد الأحياء المهمَّشة، بدأت مجموعة من "الرّماة" -تسمية لبائعي المخدرات بالتقسيط- بملاحقتنا. كانوا يلتقطون لنا صورا بهواتفهم، ربما بَدَونا لهم زبائنَ محتمَلين للماريوانا أو الكوكايين. لم ينتبهوا أننا كنا عبارة عن صحفيَّين أوروبيَّين وسائق أجنبي وصحفي مكسيكي يقوم بدور الدليل. بدأت المراسلة السويدية تصيح بالسائق وعيناها ممتلئتان بالدمع: "لا أريد أن أموت"، حتى استطعنا الهرب من هناك. في الأيام التالية، لم تعد تطلب مقابلة مهربي مخدرات، اكتفَت بسؤال دليلها وتكرار السؤال: "ألم تكن خائفا أن تموت هناك؟".

في المكسيك، شعرةٌ رفيعة جدا تفصل بين الجريمة المنظَّمة والصحافة. إن مصطلحات مثل التعاون المشترك، وتهديدات كـ "المال أو الرصاص؟"، والترهيب المتكرر: "أنا من يقرر هنا ما يُنشَر وما لا يُنشَر"، تنتشر في الجبال والسواحل المكسيكية، وفي البلدات القصية. زعماء التهريب وصغار التجار -عادة ما يتنكّرون بزي رعاة المواشي- هم من يفرض الأوامر.

في هذا البلد، ثلاثة من الصحفيين فقط تمكنوا من إجراء مقابلات مع مهربي مخدرات من "المستوى الرفيع": خوليو شيرر غارسيا، رئيس التحرير السابق لمجلة "بروسيسو"، الذي خاطر بزيارة إلى الجبل للقاء إسماعيل إل مايو سامبادا، واحد من كبار القادة في عصابة "سينالاو"، إحدى أكبر عصابات الجريمة في البلاد، وأنابيل إيرنانديز، مؤلفة كتاب "إل ترايدو/الخائن"، بعد أن تمكنت من الاطلاع على مذكرات بيسنته سامبادا نييبلا، الذي كان يقبع في سجن بالولايات المتحدة ضمن أقصى درجات الحراسة المشددة، وخافيير فالديز، صحفي من سينالاو ومقيم في "كولياكان"، عاصمة الجريمة المنظمة في العالم، والذي استطاع التواصل مع محامِين وقتلة مأجورين وسياسيين متورطين في التهريب، تمكن عبر تواصله معهم من جمع معلومات نشرَها في العمود الذي كان يتولى كتابته بعنوان "عشبة الشرّ"، وفي تقاريره لمجلة "ريو دوسِّه"، وفي عمله كمراسل لـ"لا خورنادا"، هذه الأخيرة تعتبر أهم صحف اليسار في البلاد.

 

لا تقترب من "عشبة الشر"

كانت قصة فالديز عجيبة بعض الشيء. على مدى عشرين عامًا قام بتغطية جرائم قتل منظم، وكشف شبكات القوة بين الشرطة والمهربين. بالنصوص التي كان ينشرها اعتبره صحفيو الجيل الجديد مُعلّما ومُلهِما، لكن في المقابل، فإن خلافا داخليا في عصابات سينالاو أودى بحياته. الصحاي السينالاوي قُتل في 15 أيار/مايو 2017، قاتله الفعلي إيربيرتو بيكوس بارّاسا أو كما يعرف بـ "إل كوالا"، ترصَّده خلسةً خارج مبنى صحيفة "ريو دوسِّه" إلى أن غادر مقر عمله. أجبره على الترجل من سيارته وأن يجثو على ركبتيه، أطلق النار على رأسه، ثم أتبعها بطلقات عدة في أجزاء متفرقة من جسده. العقل المدبر للجريمة لم يُكتشف حتى الآن، كانت من آخر أعمال فالديز مقابلة تمت عبر طرف ثالث مع رجل الأمن المتقاعد الذي تحول إلى مهرب مخدرات، داماسو لوبيز - إل ليسنسيادو، والذي كان على عداوة مع عصابة سينالاو. أثار نشر المقابلة غضب أبناء خواكين إل تشابو غوسمان، المعتقل في الولايات المتحدة، والذي صنّفته مجلة فوربس واحدًا من أغنى الشخصيات في العالم.

بين كلا الطرفين؛ إل تشابو غوسمان وإل ليسنسيادو، هناك العديد من الأصدقاء المتهمين كذلك بمقتل الصحفي. في السياق ذاته، صدر الحكم على الجاني الفعلي "إل كوالا" بالسجن خمسة عشر عاما.

غريسيلدا تريانا، أرملة خافيير فالديز، منذ أربعة أعوام وهي تطالب بالقِصاص العادل للجريمة الجبانة التي ارتكبت بحق زوجها، اضطرت إلى الانتقال من بلدتها الأم مع أبنائها لتجنُّب أي اعتداء محتمل. عبر الفيسبوك تُذكّر تريانا بمنشورات شهرية لها بمدى صعوبة المطالبة بالعدالة في المكسيك، لكنها في الوقت ذاته، تُذكّر بمقدار الحاجة إلى وجود صحفيين يمتلكون من الشجاعة ما كان يمتلكه خافيير فالديز وغيره من الذين سُلبوا حياتهم بغير ذنب سوى أنهم تكلموا بحقيقة ما يجري في بلادهم.

"غالبية أهالي الصحفيين الذين قتلوا، والمفقودين كذلك -دعونا لا ننسى أن هنالك صحفيين مفقودين- تُركوا في النهاية وحدهم يطالبون بالعدالة، لم يساندهم أحد، ربما كانت حالتي مختلفة، فقد تلقيت دعما من المؤسسات التي عمل فيها خافيير، خرجت من سينالاو لانعدام الأمن فيها ولجأت إلى ناحية أخرى من البلاد، واليوم ها أنا أقف على قدميّ وأكرر مطالبتي بالعدالة".

 

"سنواصل الكلام"

بدعم من منظمات "المجتمع المدني" غير الحكومية، أُطلقت حملة "سنواصل الكلام"، والتي تقوم على إعادة خلق فالديز افتراضيا، بهدف تجريم القضاء المكسيكي، في اغتياله، وإفلات الجناة من العقاب في حوادث متكررة: "لقد أثار جدلا كبيرا، حيث يَظهر فالديز في أحد المقاطع التي نشرتها الحملة، عائدا من البعيد، ويطالب الرئيس نفسه بالعدالة في قضيته".

إسكييل فلوريس، صحفي مكسيكي فر هاربا من مقاطعة غيرّيرو، أو الأرض الساخنة كما يسمّونها، تشتهر بزراعة بذور الخشخاش. وفي أيلول/سبتمبر 2016 كان قد اختفى فيها 43 طالبا من معهد أيوتسينابا، بالكاد استطاع فلوريس حزم حقيبتين فقط وضع فيهما ملابسَه، وبرفقة كلب الصيد الذي كان يملكه لجأ إلى العاصمة، وصار يُصدر تقاريره من هناك حول ما يدور في بلدته، عَقِبَ كمٍّ كبير من التهديدات التي وصلته - بعضُها كان من طرف الجيش - وجد فلوريس نفسه مجبرا على تغيير مكان إقامته، والتقدم بطلب لبرنامج "حماية المدافعين عن حقوق الإنسان"، وهو برنامج حكومي يتيح لجوءا مؤقتا إلى أن ينخفض - ما يسمونه - مستوى مخاطر الصحفي.

حال فلوريس هذه كانت حال عشرات من الصحفيين الذين أجبروا على ترك بلداتهم والانتقال إلى أماكن أكثر أمانا بعد تهديدات بالقتل، غالبيتهم استقروا في مكسيكو العاصمة، مدينة يسكنها عشرون مليونا من البشر، حيث من السهل أن تختفي وألا يصل إليك أحد. أما إيسكييل فلوريس، فيتملكه الحنين والاشتياق لبلدته وساحلها المعروف بـ "لا كوستا تشيكا"، واثق من أنه سيعود إليها، لكنه يشعر بالأسى لأن هناك كثيرا من "المناطق الخرساء" في غيرّيرو، بفعل تهديد العصابات المسلحة المتواطئة مع الحكومة، والتي خطفت حياة 14 صحفيا في تلك المقاطعة وحدها.

في بلدان أميركا الوسطى مثل غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، تجري عمليات التهديد والقتل ضد الصحفيين بالطريقة ذاتها، لكن مستوى الإفلات من العقاب هنا أكبر بكثير. حتى من داخل السجن يستطيع أفراد عصابة "لا مارا سالفاتروتشا" إرسال التهديدات لأي صحفي في البلاد.

أما عن حالتي كصحفي، فمنذ أربع سنين توقفتُ عن الاستعانة بمرافقين شخصيين. كانت ستة أشهر فحسب، وبالنسبة لي فقد كانت أبديّة كاملة. في ذلك الوقت كان جندي وقبطان متقاعدان، بمسدس في خصر كل منهما، يقومان بحراستي. الحكومة المكسيكية بعد حين وعبر مكتب الأمانة العامة لوزارة داخليتها أقرت بفشلها في ضمان ممارستي لحريتي الصحفية، وفي الحفاظ على سلامتي الجسدية. كانت أياما صعبة، بل معقدة.

أن تشعر بأن هناك شخصين غريبين، ضخمي الجثة، وقبيحي الوجه، لكنهما ودودان، مفروض عليهما واجب حماية صحفي، بينما هو يمارس عمله. تلك العلاقة السامة "الحكومة - الجريمة المنظمة - الصحافة" تنطوي على كثير من الكواليس والممرات الزائفة. هذه الحرب التي تشتعل بملايين الدولارات، بالنزاعات الإقليمية، بالسيطرة والسلطة، كلفتنا آلاف الأرواح في هذا البلد، وكذلك نحن -الصحفيين- لقد نزفنا نصيبنا من الدماء، بالنجاحات وبالإخفاقات كذلك، فكما أن هناك حكومات سيئة، دائما ما يكون هنالك صحفيون رديئون.

لا يكتب الصحفي ليغير العالم، إنما ليروي الأحداث، وفي نفسه القليل، القليل جدا من الأمل، أن نتمكن في مستقبل قريب من الخروج إلى العلن كي نسرد التاريخ، بغيرما خوف من أن ينساق الصحاي - مكرها وبحتمية لازمة - إلى أن يكون هو نفسه بطل القصة.

 

 

 


 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024