صحافة البيانات وتحدي جائحة كورونا

(ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورتس - جامعة هارفارد). 

 

حازت صحافة البيانات على حضور بارز خلال الموجة الأولى من تفشي جائحة فيروس كورونا حول العالم، إذ تعزّز دورها وتعاظمت أهميتها، لا سيما أنها تنطلق من ادعاء أوّلي يقتضي الالتزام بتقصي الأدلة في التقارير المعنية بتغطية تطورات جائحة "كوفيد-19" وانتشارها. فباتت الأشكال والرسومات البيانية عنصرًا أساسيًّا في النشرات اليومية لتوضيح أعداد الإصابات بالعدوى، والحالات التي تخضع للرعاية في المستشفيات، وعدد الوفيات، الأمر الذي سمح بتداولها بشكل أوسع بين الناس في نقاشاتهم، أو عبر التفاعل معها على وسائل التواصل الاجتماعي. 

لقد رسمت الأرقام الواردة من السلطات المحلية، والتي يستخدمها ويعرضها صحفيو البيانات، صورة واضحة للجميع بشأن فظاعة هذه الجائحة وآثارها في مختلف أرجاء العالم، إلا أنها في الوقت ذاته انطوت على مخاطرة باحتمال تقديم صورة مضللة عن وضع المدينة أو المنطقة أو الدولة المعنية، وكيفية تعاملها مع الفيروس. 

من الضروري مقاربة دور وأثر صحافة البيانات عبر فهم علاقتها بالسمات الأساسية الغامضة -إلى حدّ كبير- لفيروس كورونا الجديد في الموجة الأولى من الجائحة. فقد تزايد تعطش الناس في ظل الجائحة إلى الأخبار المتعلقة بالفيروس، بسبب تطلعهم إلى معرفة أي تطورات أو معلومات جديدة عن الوباء بالشكل الذي يساعدهم على التكيف مع واقع جديد. واستمر هذا الهوس بالأخبار إلى أن خبا بعد عدة أشهر. 

أما في النصف الثاني من العام 2020، فقد واجهت العديد من الدول موجة جديدة من انتشار العدوى أشدّ ضراوة من الموجة الأولى. ومع حلول العام 2021 في ظل استمرار تأثير هذه الموجة، يتوجّب على صحفيي البيانات أن يبذلوا المزيد من الجهد عند تفسير آخر الأرقام ذات العلاقة بالجائحة، مستفيدين من حجم المعرفة المتوفرة حاليًّا بخصوص الفيروس وطبيعته والمرض الذي يسبّبه، إضافة إلى توخي الحذر المطلوب في التعامل مع أي معلومة ومساءلتها والتحقق منها. 

 

الحديث عن حالات العدوى والوفيات

تقوم صحافة البيانات على معطًى معرفي أساسي يتعهّد بتقديم محتوى صحفي أكثر دقة وفائدة، وذلك عبر الاعتماد على طرق البحث في العلوم الاجتماعية من أجل تحليل البيانات الكمّية باستخدام الحاسوب. لكن الوفاء بذلك في تغطية جائحة "كوفيد-19" ليس بالأمر الهيّن، ويفرض تحديات عديدة، وعلى العاملين في صحافة البيانات خلال العام 2021 أن يطوروا ممارساتهم من أجل الحفاظ على المصداقية والموثوقية، وضمان الفائدة فيما يقدمونه. فالعامة اليوم أكثر رغبة في نقاش وتحليل البيانات المرتبطة بالوضع الوبائي والصحي، ولا يتعاطون معها بشكل سلبيّ بلا نقد أو مساءلة، كما أن توقعاتهم من الإعلام باتت أعلى.

هذه التحديات المتعلقة بتغطية "كوفيد-19" تسلط الضوء على عدة أولويات يلزم مراعاتها كي تحقق صحافة البيانات تقدمًا على هذا الصعيد، في مقدمتها الحاجة إلى الحذر عند التعامل مع البيانات المتعلقة بالصحة، إضافة إلى اكتساب الخبرات التي تساعد على فهمها وسبرها، والحرص على الشفافية عبر إدراك نقاط الضعف فيها. 

لقد سلطت الجائحة الضوء على العديد من التحفظات حول صحافة البيانات، أهمُّها الحديثُ عن الحاجة الملحّة إلى البيانات الموثوقة. فقد اعتمد الصحفيون في تقاريرهم على بيانات من جهات حكومية، ومؤسسات علمية، ومنظمات عالمية، وجامعات، وغيرها، وذلك لبيان مدى تفشي الفيروس وكلفته على البشر، والضغط المترتب على المستشفيات جراء الجائحة. 

لكن الإشكال الأساسي هنا أن تلك الأرقام المتعلقة بأعداد الحالات "لا معنى لها"، بحسب تعبير نيت سيلفر رئيس التحرير في موقع "فايف ثيرتي إيت"، وخاصة إذا ذكرت الأرقام في معرض عقد مقارنات بين دول وأخرى، إذ ثمة تباين كبير بين الدول في كيفية تعداد حالات العدوى، إلى جانب اعتماد هذه الأرقام بشكل أساسي على نطاق عمليات الفحص في كل منطقة. 

كما أن إعداد التقارير حول أعداد الأشخاص الذين قضوا بسبب "كوفيد-19" يعتمد أيضًا على كيفية إحصاء تلك الوفيات، حيث يتم الاعتماد أحيانا على وجود فحص إيجابي بحمل المريض للفيروس. كما تراعي بعض الدول التفريق بين ما إذا كان "كوفيد-19" سبب الوفاة المباشر، أو أنه مجرد عامل مرضي إضافي في حالة المتوفَّى.

 

التعامل مع البيانات الرسمية

في الظروف التي تفرض نفسها على الناس وتدفعهم إلى البحث عن المعلومات الواضحة والموثوقة، فإن إعداد التقارير الصحفية حول جائحة "كوفيد-19" ورغم كل المحاذير حول طبيعة البيانات المتعلقة بها، لا يعني أننا نتعامل بالضرورة مع صحافة جيدة. خلال الموجة الأولى، تصدّرت العناوينَ -وعلى نحو يوميّ- الأرقامُ المتعلقة بحالات العدوى والوفيات والتي يعرضها الصحفيون بشكل حاسم ومليء بالثقة. في المقابل، عمدت بعض المؤسسات الإعلامية -مثل البي بي سي، والفايننشال تايمز، ونيويورك تايمز- إلى الحديث عن احتمال أن تكون معدلات الوفيات بالمرض أعلى من الأرقام المعلنة، بالنظر إلى اختلاف معايير إحصائها من مكان إلى آخر، وهذا ما يرى خبراء الصحة أنه المقاربة الأسلم عند الحديث عن وفيات كورونا. 

لقد سلطت جائحة كورونا الضوء على التحديات المطروحة أمام صحافة البيانات، ولا سيما اعتمادها على البيانات الرسميّة، إضافة إلى العمل تحت ضغط الوقت والمصادر والمعرفة، وضعف القدرة على سبر المعطيات التي تقوم عليها البيانات التي يتعامل معها الصحفي. 

بيد أن الفرصة ما تزال قائمة أمام صحافة البيانات لتجاوز هذه التحديات في العام 2021، عبر اتخاذ موقف أكثر حصافة إزاء البيانات الرسمية، والتحرّز عند تقديمها للقراء، وعدم التغاضي عن أي شكّ حولها. فإن لم يكن الصحفي قادرًا بنفسه على تحديد وتفسير أي تباينات شاذة في البيانات التي بين يديه، فسيسمع عنها حتمًا من العامّة عند اكتشافها. 

 

 

 

المزيد من المقالات

أي صورة ستبقى في الذاكرة العالمية عن غزة؟

أي صورة ستبقى في المخيلة العالمية عن غزة؟ هل ستُختصر القصة في بيانات رسمية تضع الفلسطيني في خانة "الخطر"؟ أم في صور الضحايا التي تملأ الفضاء الرقمي؟ وكيف يمكن أن تتحول وسائل الإعلام إلى أداة لترسيخ الذاكرة الجماعية وصراع السرديات؟

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 30 نوفمبر, 2025
ماذا يعني أن تكون صحفيا استقصائيا اليوم؟

قبل أسابيع، ظهرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تزيل شعار منصة "ميديا بارت". كانت تلك اللحظة رمزا لانتصار كبير للصحافة الاستقصائية، بعدما كشفت المنصة تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية التي انتهت بإدانته بالسجن. في هذا المقال، يجيب إدوي بلينيل، مؤسس "ميديا بارت"، وأحد أبرز وجوه الصحافة الاستقصائية العالمية، عن سؤال: ماذا يعني أن تكون صحفيًا استقصائيًا اليوم؟

Edwy Plenel
إدوي بلينيل نشرت في: 25 نوفمبر, 2025
مذكرة BBC المسربة.. ماذا تكشف الأزمة؟

كيف نقرأ تسريب "مذكرة بي بي سي" حول احترام المعايير التحريرية؟ وهل يمكن تصديق أن الفقرة المتعلقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت وراء موجة الاستقالات في هرم الهيئة البريطانية، أم أن الأمر يتعلق بالسعي إلى الاستحواذ على القرار التحريري؟ وإلى أي حد يمكن القول إن اللوبي الصهيوني كان وراء الضغط على غرف الأخبار؟

 Mohammed Abuarqoub. Journalist, trainer, and researcher specializing in media affairs. He holds a PhD in Communication Philosophy from Regent University in the United States.محمد أبو عرقوب صحفي ومدرّب وباحث متخصص في شؤون الإعلام، حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاتّصال من جامعة ريجينت بالولايات المتحدة الأمريكية.
محمد أبو عرقوب نشرت في: 21 نوفمبر, 2025
ظاهرة "تجنب الأخبار".. هل بتنا نعرف أكثر مما ينبغي؟

رصدت الكثير من التقارير تفشي ظاهرة "تجنب الأخبار" بسبب الضغوط النفسية الشديدة وصلت حد الإجهاد النفسي نتيجة تلقي كميات ضخمة من الأخبار والمعلومات. ما تأثيرات هذه الظاهرة على غرف الأخبار؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

وسام كمال نشرت في: 16 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية.. تاريخ المجتمع والسلطة والتحولات الكبرى

تطورت الصحافة الثقافية في العالم العربي في سياق وثيق الارتباط بالتحولات السياسية والاجتماعية، ورغم كل الأزمات التي واجهتها فإن تجارب كثيرة حافظت على أداء دورها في تنوير المجتمع. ما هي خصائص هذه التجارب ومواضيعها، وكيف تمثلت الصحافة الثقافية وظيفتها في التثقيف ونشر الوعي؟

علاء خالد نشرت في: 13 نوفمبر, 2025
الصحافة المتأنية في زمن الذكاء الاصطناعي: فرصة صعود أم بوادر أفول؟

هل يمكن أن تساهم أدوات الذكاء الاصطناعي في ترويج وانتشار الصحافة المتأنية التي ما تزال تحظى بنسبة مهمة من متابعة الجمهور، أم ستسهم في اندثارها؟ يقدّم الزميل سعيد ولفقير قراءة في أبرز الأدوات، ويبحث في الفرص الجديدة التي يمكن أن يتيحها الذكاء الاصطناعي للصحافة المتأنية، خاصة في مجال خيارات البحث.

. سعيد ولفقير. كاتب وصحافي مغربي. ساهم واشتغل مع عددٍ من المنصات العربية منذ أواخر عام 2014.Said Oulfakir. Moroccan writer and journalist. He has contributed to and worked with a number of Arab media platforms since late 2014.
سعيد ولفقير نشرت في: 4 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

Fakhri Saleh
فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025