تصوير: أرنستو بنفادييز - أ ف ب.

الصحفيون والمعرفة الحقوقية بحالة الطوارئ

لم يعتقد الكثيرون بأن جائحة كورونا ستجعل الحالة الاستثنائية هي المشهد العام الذي يسّود العالم، ولم يعتقد الكثيرون أيضًا أنّ حالة الطوارئ وإعلان العمل بقوانين خاصة استثنائية سيكون ضرورة لازمة، أو هكذا قدر العديد من الدول من أجل الحفاظ على حق منح صفة الأولوية والاستعجال للحق في الصحة.

بعد هذه الرحلة الطويلة مع فيروس كورونا، بدأت أسئلة مشروعة وعميقة تطفو على سطح الأحداث، فهل كنا نحتاج فعلا إلى هذا الكم من القوانين الاستثنائية واستحضار حالة الطوارئ، وهل تقيدت الدول بمحدداتها؟ هل تتسم التغطيات الصحفية والإعلامية لجائحة كورونا بإفراد مساحة كافية للجانب الحقوقي المتعلق بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تفرض شروطا لا بدّ وأن تلتزم بها الدول خلال هذه الظروف الاستثنائية وإلا عدت منتهكة لحقوق الإنسان وحرياته؟ وهل كانت المقاربة بين تقييد وتعطيل حقوق الإنسان وبين متطلبات إعلان حالة الطوارئ حاضرةً بصورة تؤدي إلى كشف الحقائق حول الانتهاكات خلال هذه الجائحة؟ 

 

الحق في الإعلام

شكلت جائحة كورونا سببا واقعيًا وقانونيًا لفرض حالة الطوارئ بالنسبة للعديد من الدول، وهي صلاحية يلعب الهامش التقديري فيها مساحة واسعة في ظل نصوص دستورية وقانونية وطنية فضفاضة، حيث وجد العديد من دول العالم أنّ تشريعاته القائمة غير كافية لمواجهة هذا الفيروس والحدّ من انتشاره. 

في خضم هذه التجربة الإنسانية الفريدة والنادرة على حدّ سواء واجه الحق في الإعلام تحديات عدة، ووجد الصحفيون والإعلاميون أنفسهم أمام حالة من عدم اليقين فيما يجوز نشره أوتناوله أو تداوله، وازدادت سطوة الرقابة الذاتية خوفًا من الوقوع تحت مقصلة القانون وما تفرضه الجائحة خاصة في بداياتها. تعاملت دول العالم مع الفيروس على أنّه ذلك المخلوق الذي سيفتك بالشعوب إن لم ترضخ للإجراءات والقوانين ومتطلبات الطوارئ الخاصة. وكانت فكرة الربط بين إعلان حالة الطوارئ وبين ضرورة انتفاء أو تعطيل العمل بالعديد من الحقوق والحريات، بغض النظر عن طبيعتها، هي الفكرة التي يتم الترويج لها، وخلق مبررات وذرائع تؤصل لوجودها.

على أرض الواقع شهد العديد من دول العالم إجراءات خاصة أثناء وصول الجائحة إلى ذروتها تمثلت في الإغلاقات والمنع التام لأي تجمعات سلمية وتعطيل أو الحد بصورة كبيرة من الحق في حرية التنقل وإغلاق المنشآت الصناعية والتجارية وغير ذلك، مع ضبابية في البروتوكولات الصحية المتبعة لمعالجة المصابين بفيروس كورونا. يضاف إلى ذلك تضارب المعلومات حول أسباب الوفاة في دول أخرى وغياب الرقابة على أماكن الحجر الصحي، كما لاحق العديد من سلطات الدول جزائيا (جنائيا) من اعترض على هذه الإجراءات بالتعبير عن رأيه. وطال ذلك بعض الصحفيين والإعلاميين الذين تطرقوا لمدى فعالية هذه الإجراءات وتأثيرها على قطاعات واسعة من المجتمع. ناهيك عن الرقابة غير المباشرة على الصحف والسياسة التحريرية من خلال تحديد سقف ما يتم تداوله أو طرقه من موضوعات.

وفق منظمات حقوقية -أبرزها منظمة هيومن رايتس وتش- ومنذ يناير/كانون الثاني 2020، سنّت 24 دولة على الأقل قوانين وتدابير غامضة تجرم نشر معلومات كاذبة مزعومة أو تغطيات أخرى للوباء. كما استخدمت السلطات في 55 دولة على الأقل القوانين واللوائح لمنع انتشار الفيروس للاعتقال التعسفي واحتجاز ومقاضاة منتقدي استجابة الحكومة لفيروس كورونا أو لسياسات لا علاقة لها بالوباء تؤدي إلى الغرامات والحبس. كما هددت على الاقل 33 دولة المنتقدين، وشمل ذلك مقاضاتهم في بعض الأحيان. إلى جانب ذلك، قامت الحكومات في العديد من دول العالم بالمراقبة الرقمية ووسعت من نطاقها بما يشكل في العديد من الحالات انتهاكا للحق في الخصوصية...

 

تغطيات صحفية قائمة على نهج حقوقي

في ظل هذا المشهد العام كله كان الحق في الإعلام ـوكما هو دائما- الأداة الرئيسة اللازمة والضرورية للوفاء بحق الجماهير في معرفة الحقيقة، إلا أن محددات حالة الطوارئ والتغطية الصحفية والإعلامية التي افتقدت في جوانب كثيرة إلى النهج الحقوقي وإلى المقاربة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتأصيلها دوليا لمجابهة ذرائع ومبررات السلطات حال في العديد من الحالات دون الكشف عن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان أو السكوت عنها باعتبار أن حالة الطوارئ تبررها.

المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان منحت الدول صلاحيات بتقييد الحقوق وتعطيل بعضها في حالات الطوارئ؛ وفق شروط محددة. فالدول ملزمة بتثبيت هذه التقييدات لدى الأمم المتحدة، وبيان الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذها، وأن تتخذ هذه الإجراءات في أضيق الحدود، وأن لا تنطوي على تمييز ضد أي فئة لأي سبب كان، بالإضافة إلى مراعاة أية إجراءات تتخذ لمبدأ التناسب بين الإجراء وحجم الخطر والضرر المتوقع، ومراعاة مبدأ الشرعية. وذلك بأن ينص القانون على هذه القيود التي يقع على عاتق الدولة عبء تبريرها.  مع الإشارة والتأكيد أن هناك حقوقا تتخذ صفة الإطلاق؛ لا تقبل التقييد أو التعطيل لأي سبب كان حتى في حالة إعلان الطوارئ مثل حظر التعذيب والاعتراف بالشخصية القانونية وعدم جواز رجعية القوانين وغير ذلك من الحقوق التي نص عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إلا أن التطرق لهذه الشروط المفصلية والجوهرية لم يجد مساحة كافية له.

 لم تجد الفكرة الرائجة والمروجة التي تربط بين فكرة انتفاء أو تعطيل الحقوق والحريات خلال فترة إنفاذ حالة الطوارئ مكانا بارزا لها في التغطيات الإعلامية. هذه الفكرة التي لا تعكس الفلسفة العميقة لحالة الطوارئ؛ فالتشريعات عموما الأصل فيها أنّها أداة ملزمة لحماية الحقوق والحريات في الحالات الطبيعية أو الاستثنائية، وما يدلل على ذلك أن القرارات التي تتخذ خلال هذه الفترة الاستثنائية تقبل الطعن والتعويض في الغالبية العظمى من التشريعات المقارنة.

المساحات المتواضعة لمحددات حالة الطوارئ وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ومدى التزام الدول بها في التغطيات الصحفية لتداعيات جائحة كورونا على منظومة حقوق الإنسان؛ ربما أحد أسبابها الرئيسة عدم المعرفة الكافية لدى الصحفيين والإعلاميين بهذه المعايير، والاكتفاء في أحيان كثيرة بالمقاربة مع التشريعات الوطنية الضيقة والتسليم بذرائع السلطات القانونية والموضوعية. الأمر الذي أثر سلبا في قدرة الأفراد بالمقابل على معرفة الحقيقة الكاملة بصورة تمكنهم من تكوين الآراء وتشكيل المواقف، ليكون هو أداة الرقابة والمساءلة والمحاسبة على القرارات والإجراءات والسياسات المتخذة من قبل السلطات.

 

المزيد من المقالات

البروباغندا بين الضمير المهني والأجندة المفروضة

حين فكرت وسائل الإعلام في صياغة مواثيق التحرير والمدونات المهنية، كان الهدف الأساسي هو حماية حرية التعبير. لكن التجربة بينت أنها تحولت إلى "سجن كبير" يصادر قدرة الصحفيين على مواجهة السلطة بكل أشكالها. وهكذا يلبس "الأخ الأكبر" قفازات ناعمة ليستولي على ما تبقى من مساحات لممارسة مهنة الصحافة.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 15 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025