قضية ريان.. لماذا حظيت بالتغطية الإعلامية دون غيرها؟

 

لم يكن هناك حديث في العالم بأسره خلال الأسابيع الماضية، يعلو قصة الطفل الراحل "ريان"، الذي شغلت قصته الناس وملأت الدنيا تعاطفا وتضامنا قبل أن يكتب فصلها الأخير المأساوي، بإعلان وفاة الطفل بعد أيام من سقوطه في البئر بإقليم شفشاون شمال المغرب.

ورغم أن قصة الطفل "ريان" نجحت في توحيد الإنسانية، وعززت دور وسائل الإعلام المرئية والرقمية، في التأثير وصناعة الرأي العام حول قضية معينة، فإن القصة حملت في طياتها الكثير من الأسئلة لدى الجمهور المتلقي. فكان السؤال الأبرز: لماذا ريان؟

هناك آلاف الأطفال من اللاجئين وأطفال الحروب الذين يموتون يوميا، وهناك العشرات يسقطون في آبار التنقيب عن الذهب في موريتانيا، دون أن يتحرك ضمير الإنسانية، أو تسلط عليهم الأضواء، كما حدث في قضية "ريان" الذي تَوَحَّد العالم حوله.

هل فرضت وسائل الإعلام أجندتها على الجمهور في قضية "ريَّان"؟

يوم الثلاثاء الثاني من فبراير/شباط وفي منطقة "إغران" الجبلية في إقليم "شفشاون" شمال المغرب، بدأت قصة الطفل "ريَّان"، التي ستصبح إحدى أشهر القصص في العالم لاحقا.

سقط ريَّان في بئر ضيقةٍ كان يلعب بجوارها، وعلى عمق 30 مترا ظلَّ الطفل عالقا لساعات في ظلمة البئر، وكان من الممكن رحيله مباشرةً دون أن تُسمع قصَّتُه، كحال كثيرين، لولا آثار قدمه الموجود بالقرب من البئر، والهاتف الذي تم إنزاله لتصوير الحدث الأبرز في المغرب والعالم خلال بدايات العام 2022. لتتفاجأ الأسرة أنَّ الطفلَ لا يزال حيا، وتبدأ من هناك عمليات الإنقاذ، ومعها حملة التعاطف، والتضامن الواسعة، التي اتسعت أكثر مع اتساع نقل الحدث، وتداول المعلومات حوله ونشر الناشطين لصوره، حتى أصبح "الترند" الأول في المغرب ليل الأربعاء، ليتحول بعدها للحدث الأكثر تداولا في العالم.

لقد تحول الطفل "ريان" ومحاولات إنقاذه للقضية الأولى على المحطات التلفزيونية المحلية المغربية والدولية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي، فشاهدنا قنوات عالمية وعربية، تخصص مساحات في نشراتها لعمليات إنقاذ الطفل "ريان"، وتغطي القضية، كتغطيتها للأحداث الدولية الهامة.

وبالتزامن مع التفاعل العالمي مع قصّة معاناة "ريان "، ظهرت قصة معاناة ثانية لطفل آخر في مدينة "درعا" السورية يُدعى "فوّاز قطيفان"، مع اختلاف الحالة وأسباب المعاناة.

في الحالة الثانية: تعرض الطفل "فواز " للخطف على يد جماعة مسلحة، وظهر الخاطفون في فيديو مصور معلنين أن "فواز" موجود لديهم، مطالبين ذويه بالفديةِ مقابل حياته.

خلقت قصة "فواز" تفاعلا على منصات التواصل العربية، وأحدثت تضامنا واسعا معه بالتزامن مع المتابعة القياسية، التي حظيت بها عمليات إنقاذ الطفل "ريان"، إلا أنَّ قضية هذا الأخير ظلَّت هي الحدث الأبرز في وسائل الإعلام المرئية العربية والدولية على الشاشات ومن خلال البث المباشر على المنصات الرقمية، إلى جانب ضيوف النشرات من فرق الإنقاذ، وتحول الحدث إلى عنوان رئيسي في النشرات الرئيسية لكبرى المحطات العربية والدولية.

وهو ما دفع بعض متابعي الحدث إلى اتهام وسائل الإعلام خاصةً في المغرب والعالم العربي بتضخيم القصة والحدث.

معالم فرضية الأجندة في قصة "ريان"

في عشرينيات القرن الماضي قدَّم عالمُ الاتصال "ولتر ليبمان" نظريته الشهيرة "فرض الأجندة وترتيب الأولويات لدى الجمهور المتلقي"، وتحدث "ليبمان" في كتابه "الرأي العام " عن دورِ وسائل الإعلام المرئية، والمكتوبة، في تحديد أولويات الجمهور المتلقي واهتماماته، والقضايا التي يجب عليه متابعتها، فوسيلة الإعلام بحسب "ليبمان" قد تنجح في جعل المشاهد يتابع حدثا بعينه أو قصة معينة، وتجعله يتفاعل معها، حتى تصبح جزءا من حياته اليومية.

وفي العام 1977 تحديدا قام عالما الاتصال "ماكسويل كومبس" و"دونالد شو" بتطوير نظرية "ليبمان"، حيث قدما لجمهور علم الاتصال الجزء الأهم من نظرية "ترتيب الأولويات وفرض الأجندة، مفترضين أنّ وسائل الإعلام تقوم بدور الحارس على بوابة المعلومات التي تتدفق يوميا، فيتم انتقاؤها، قبل أن تصل للجمهور المتلقي، ثم في مرحلة "الانتقاء"، تحديد القضايا التي تقدم للجمهور، ويتم إقناعه بها، وجعلها أولوية لديه من خلال المتابعة والتفكير فيها.

تقول نظرية "ترتيبات الأولويات" بأن وسائل الإعلام لا تستطيع أن تقدم كل ما يجري في المجتمع، إنَّما يختار القائمون على هذه الوسائل بعض الموضوعات التي تثير اهتمامات الناس وتجعلهم تدريجيا يدركونها، ويفكرون فيها، وينتابهم القلق بشأنها، وبالتالي تمثل لدى الجمهور أهميةً أكبر نسبيا مقارنة بالموضوعات الأخرى التي تطرحها وسائل الإعلام.

تابعنا في العقد الأخير العديد من القضايا التي سلِّطَ عليها الضوء وأصبحت حدثا بارزا، تفاعل معه العالم بأسره، مثل: صور الطفل السوري "إيلان " الذي ماتَ غرقاً أثناء محاولة عائلته الهجرة عبر الشواطئ التركية اليونانية، في ديسمبر/كانون الأول 2015، فعلى الرغم من وجود عشرات الضحايا في نفس التوقيت والحالة والظرفية، فإن الاهتمام الأكبر حينها كان من نصيب صورة الطفل "إيلان".

وفي موريتانيا وخلال الأشهر الأخيرة سقط قتلى من المنقبين عن الذهب بسبب انهيار الآبار، ومر خبر الموت عاديا في الصحف والمحطات والمنصات الرقمية العربية دون تفاعل معه.

 

مع ظهور المنصات الرقمية خاصة موقعي فيسبوك وتويتر والتطور الكبير الذي حدث مؤخرا لوسائل الإعلام، بات الجمهور يلعب دورا كبيرا في التغطية الإعلامية للأحداث، بل أصبحنا نشاهد برامج تفاعلية مخصصة للأحداث التي تفاعل معها الجمهور مثل برنامج "نشرتكم" على قناة الجزيرة وبرنامج "تريندنع" عبر قناة البي بي سي العربية.

مع بداية انتشار فيروس كورونا بمدينة "ووهان" الصينية، لم تكن التغطية الإعلامية للحدث بنفس الدرجة في شهري فبراير ومارس 2020 على الشاشات العربية والدولية مثلا، فقد كان لموقعي فيسبوك وتويتر والمدونين السبق في التغطية طوال الأشهر الأولى، من خلال الصور والفيديوهات المتداولة من ووهان الصينية، قبل أن تلتحق بهم المحطات الدولية في شهري مارس وفبراير 2020، فقد تحول الخبر من خبر عادي قبل أن يهيمن على نشرات الأخبار.

وفي قضية الطفل "ريان" نجحت الكاميرا التي أنزلت للبئر في دفع الشارع المغربي للتعاطف مع الطفل، ثم نجحت منصات التواصل الاجتماعي المغربية خاصة "فيسبوك" في تحويل القصة إلى حدث عالمي من خلال الاهتمام الواسع الذي أولاه المدونون المغاربة والعرب لقضية الطفل "ريان"، ليتحول في اليوم الثاني من الحادثة إلى أيقونة عالمية، وتتجه أنظار العالم والمحطات إلى ذلك البئر بإقليم "شفشاون" المغربي، فالبداية الفعلية للحدث وصناعته كانت جماهيرية بالدرجة الأولى قبل أن تكون إعلامية.

في كتابه "سيكولوجية الاتصال والإعلام" يُقدّم لنا أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية الدكتور عبد الفتاح محمد دويدار لمحة عن مدى تأثير الجمهور والرأي العام في العملية الاتصالية التي تقوم بها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها. يرى الكاتب بأن المتحكمين في وسائل الإعلام والدعاية، يميلون إلى الجمهور المقتنع بالفكرة التي تعرض عليه أصلاً، وينفرون من الجمهور الذي قد لا يرحب بالفكرة التي تعرض عليه، فالجمهور الذي يتعرض للمادة الاتصالية هو في الغالب مقتنع بها أصلا. فالمستمعون لرجال الدين مثلا هم في الغالب من المتدينين، والمستمعون لرجل السياسة هم في الغالب من أنصاره..

وكذلك القصص الإنسانية التي تُعرض ويتم تداولها تجد تفاعلا فطريا، فالتعاطف الإنساني والفطرة الإنسانية التي تميل لحب الأطفال خصوصا هي من حركت الشعور المتضامن مع الطفل "ريان"، وجعلت منه أيقونة ومن قصته أسطورة يتناقلها الناس في كل مكان، وهو ما دفع وسائل الإعلام في العالم بمختلف أشكالها لتسليط الضوء على قصة "ريان"، إرضاء للجمهور المتلقي ومتابعة لاهتماماته.

 العناصر الخبرية المتوفرة في "قصة ما" ترجح كفتها على قصص أخرى من ناحية التغطية الإعلامية بمنطق منتجي النشرات والأخبار والبرامج، فإن الحدث البارز يفرض نفسه على الصحفيين وعلى الجمهور، كما أن هناك عناصر خبرية هي التي تجعل من خبر ما قصة ملهمة للجمهور المتلقي، مثل: عنصر الجدة والضخامة والإثارة والتشويق، وعنصر الغرابة، والجانب الإنساني للقصة ونوعية عناصر القصة (أبطالها)، ويأتي الأطفال في المرتبة الأولى.

في قصَّة الطفل "ريان " توفر عنصر "الإثارة والتشويق"، ممثلا في عمليات الإنقاذ المستمرة، والترقب لما سيحدث على مدى خمسة أيام، ما زاد من تعاطف الجمهور مع القصة.

كما توفر الجانب الإنساني في القصة من خلال خطر الموت الذي يهدد الطفل الصغير، وكذلك مشاعر أمه وأسرته في تلك اللحظات وكيف كانت قلوبهم تتقطع مع كل لحظة.

ثمة أيضا جانب "الغرابة" من خلال عمق البئر التي سقط فيها الطفل "ريان"، وبقي على قيد الحياة طوال يومين دون ماء ولا طعام، وطريقة حفر البئر للوصول إليه، وهي عناصر رجحت كفة قصته وجلبت لها اهتمام العالم جمهورا وإعلاما.

وفي قصة الطفل السوري "فوّاز" حضر عنصر الجانب الإنساني لأنه تعرض للخطف وطلب الفدية، في نفس الوقت لم تكن قصص الاختطاف جديدة فهي تحدث يوميا في دول العالم خاصة الإفريقية منها.

ومن خلال ما سبق يمكن القول إن القصص الإنسانية في الغالب تفرض نفسها على الجمهور المتلقي، وإن الحدث البارز يفرض نفسه من خلال عمليات التفاعل الجماهيري الضخمة معه، وهو ما يحدد طريقة تعامل وسائل الإعلام مع حدث بعينه وحجمه في التغطية اليومية.

ولا يمكننا أيضا أن نغفل جانب "الإعلام الجديد" واهتماماته، ممثلا في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، ودوره في تحديد مدى أهمية الحدث بالنسبة لوسائل الإعلام، والطريقة التي تتناول بها تلك الوسائل حدثا بعينه وتهمل أحداثا أخرى قد تكون مشابهة وإنسانية.

 

 

 

المزيد من المقالات

دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

قد تسعف القراءة السوسيولوجية لمفهوم الجمهور في وسائل الإعلام في فهم العلاقة بين الصحافة والجمهور، بعدما سيطرت المقاربة الرقمية الإحصائية على الدراسات الخاصة في هذا الموضوع. 

وفاء أبو شقرا نشرت في: 31 مايو, 2023
السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023
علمتني تغطية مونديال قطر "التحقق  حتى من رواية أمي"!!

قبل بداية مونديال قطر 2022، قادت الصحافة الغربية حملة غير مسبوقة على دولة قطر، لكن النزول إلى الميدان جعل مؤسسات كبرى تراجع تغطياتها. الصحفي المكسيكي نوا زافاليتا الذي، بسبب تلك التغطية، كان يتوقع "جلده في الساحة العامة" يسرد كيف إن تجربته في قطر بينت له تهافت الصحافة الغربية.

نوا زافاليتا نشرت في: 10 أبريل, 2023
"ميتافيرس".. الصحافة تكتشف "هذا الشيء الجديد اللامع" 

مع كل تقنية جديدة تُطرح في وادي السيليكون، تدخل الصحافة في فرط من الحماسة لاستكشاف إمكانية استغلال هذه التقنية في قصصها الصحفية، دون استراتيجية واضحة تضمن الحفاظ على قيم الصحافة الجوهرية وتنظر لخدمة الجمهور كمعيار أساسي. والحماس تجاه تقنية "ميتافيرس" المرتقبة ليس استثناءً، فهل من مكان للصحافة هناك؟ وما الدروس التي يمكننا تعلمها من التجارب السابقة؟

محمد خمايسة نشرت في: 2 أبريل, 2023
مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
"أساطير" حول الصحافة الرقمية

كثيرة هي الفرضيات التي تحاول تفسير الظواهر الجديدة المحيطة بتطور ظروف وبيئة الأخبار في الفضاء الرقمي، لكن بعض هذه الفرضيات باتت تترسّخ بين أوساط الصحفيين كأنها حقائق مُسلّمة رغم ضعف حجّتها، وأصبحت تؤثر في عادات الصحفيين عند إنتاج المحتوى الرقمي. 

أحمد أبو حمد نشرت في: 27 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023
صحافة "الباراشوت" ومعضلة الصحفي الأجنبي

من الجيد أن تقدر شبكة بي بي سي أهمية تنويع خياراتها عند تكليف مراسلين لتغطية شؤون محلية في دول أخرى، وعدم الاقتصار على الصحفي البريطاني الأبيض. لكن ما الذي يسوّغ تكليف مراسل أفريقي لمهمة صحفية في باكستان؟

أنعام زكريا نشرت في: 19 مارس, 2023
النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية.. طوق نجاة لقيم الصحافة

لا تستطيع الصحافة الرقمية أن تحافظ على قيمها المتمثلة بالأساس في البحث عن الحقيقة بعيدا عن أي ضغط تحريري دون الاعتماد على نموذج اقتصادي يستلهم التجربة الغربية للقراءة مقابل الاشتراك.

إيهاب الزلاقي نشرت في: 16 مارس, 2023
أي قيمة للخبر في العصر الرقمي؟

ما الذي يمنح القيمة لخبر ما في العصر الرقمي؟ هل تفاعل الجمهور، أم الترند أم استحضار مبادئ مهنة الصحافة؟ لقد اتسعت دائرة الضغوط لتشمل الخوارزميات والجمهور، وفي ظل سيادة قيم "الأكثر تفاعلا" و"الأكثر مشاهدة" تواجه الصحافة تحديات كبيرة في العصر الرقمي.

محمد خمايسة نشرت في: 14 مارس, 2023
الأرقام.. العدو الجديد للصحافة 

ماهو المعيار الذي يحكم تقييم جودة المحتوى في العصر الرقمي: الأرقام أم حجم التأثير، قيمة الأعمال الصحفية أم حجم الانتشار؟ وكيف تحافظ المؤسسات الصحفية على التوازن بين تفضيلات الجمهور وبين ممارسة دورها الأساسي في البحث عن الحقيقة. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 مارس, 2023
هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

رغم ظهوره منذ فترة قصيرة فقط، أحدث روبوت الدردشة chatGPT جدلاً كبيراً بين الأوساط المهنية حول إمكانية استخدامه لإنجاز المهمات اليومية، فما هي فرص استخدامه في العمل الصحفي، وما هي المشاكل الأخلاقية التي قد تواجهك كصحفي في حال قررت استخدامه؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 8 مارس, 2023
أساليب الحذف والاختصار، وأدوات البلاغة الصحفية

كيف تسرد قصو صحفية دون استعراض لغوي؟ ماهي المعايير اللغوية والجمالية للبلاغة الصحفية؟ ولماذا يركز بعض الصحفيين على الزخرفة اللغوية بعيدا عن دور الصحافة الحيوي: الإخبار؟ هذه أجوبة عارف حجاوي متأتية من تجربة طويلة في غرف الأخبار.

عارف حجاوي نشرت في: 31 يناير, 2023
"يحيا سعادة الرئيس"

لا تتحدث عن الاستعباد، أنت فتان، لا تثر الشرائحية، أنت عميل، لا تتحدث عن تكافؤ الفرص، سيحجب عنك الإعلان! هي جزء من قصص هذا البلد، يتدخل فيه الرئيس بشكل شخصي ليحدد لائحة الخطوط الحمراء بتوظيف مسؤولين عن الإعلام للحجر على الصحفيين المستقلين.

عبد الله العبد الله نشرت في: 24 يناير, 2023
 السّرد الصّحفيّ وصناعة اللّغة الجديدة

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من تقنيات الأدب في كتابة قصة جيدة؟ وأين تلتقي الصحافة والرواية وأين ينفصلان؟  الروائي العراقي أحمد سعداوي، الحاصل على جائزة البوكر للرواية العربية يسرد كيف أثرى الأدب تجربته الصحفية.

أحمد سعداوي نشرت في: 23 يناير, 2023
  عن ثقافة الصورة وغيابها في النشرات الإخبارية

جاء الجيل الأول المؤسس للقنوات التلفزيونية من الصحافة المكتوبة محافظاً على قاعدة "النص هو الأساس" في غياب تام لثقافة الصورة. لكن مع ظهور أجيال التحول الرقمي، برزت معضلة أخرى تتعلق بالتدريب والمهارات والقدرة على مزج النص بالصورة.

زينب خليل نشرت في: 22 يناير, 2023
بي بي سي حين خذلتنا مرتين!

في نهاية هذا الشهر، ستسدل إذاعة بي بي سي عربية الستار على عقود من التأثير في العالم العربي. لقد عايش جزء من الجمهور أحداثا سياسية واجتماعية مفصلية كبرى بصوت صحفييها، لكنها اليوم تقول إنها ستتحول إلى المنصات الرقمية.. هذه قراءة في "الخطايا العشر" للإذاعة اللندنية.

أمجد شلتوني نشرت في: 17 يناير, 2023
الإعلام في لبنان بين الارتهان السياسي وسلطة رأس المال

باستثناء تجارب قليلة جدا، تخلى الإعلام في لبنان عن دوره الأساسي في مراقبة السلطة ليس فقط لأنه متواطئ مع الطائفية السياسية، بل لارتهانه بسلطة رأس المال الذي يريد أن يبقي على الوضع كما هو والحفاظ على مصالحه. 

حياة الحريري نشرت في: 15 يناير, 2023
مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

أثار إعلان مارك زوكربيرغ، مالك فيسبوك، عن التوجه نحو عالم الميتافيرس مخاوف كبيرة لدى الصحفيين. كتاب "إعلام الميتافيرس: صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 5.0/4.0" يبرز أهم التحديات والفرص التي يقدمها الميتافيرس للصحافة والصحفيين.  

منار البحيري نشرت في: 15 يناير, 2023