تصوير: ندى حرب - غيتي

الصحفيون في ليبيا.. التحقق من الأخبار وسط حقل ألغام

"سأعتقلك فور عودتك إلى البلاد".

كانت هذه العبارة التهديدية فحوى رسالة أحد المسؤولين الأمنيين إلى زميلي الذي أكد ونشر خبر إقالته من مؤسسته.

حصل زميلي على نسخة من قرار الإقالة من شخصية اعتبارية ومسؤولة وذلك بعد انتشار الخبر على منصات التواصل الاجتماعي فقام بكتابته على شريط العاجل واعتماده في نشرة الأخبار التالية. إلا أن نفس المسؤول تراجع عن تصريحاته بالتزامن مع سحب القرار وحذفه من موقع المؤسسة ليصبح زميلي الصحفي في موقف لا يحسد عليه ويتعرض للتهديد قبل أن تتدخل إدارة القناة التي يعمل بها وتقوم بتسوية المشكلة.

في الحقيقة هذا ليس هو الموقف الأول من نوعه الذي نتعرض له نحن كصحفيين ليبيين في الفترة الأخيرة. فإلى جانب الانقسام والاصطفاف السياسي وعداوة بعض النخب السياسية لهذه الوسيلة الإعلامية أو تلك، أصبحت هناك عقبة جديدة تواجه عملنا وهي عدم صدق المسؤولين وتراجعهم عن تصريحاتهم.

بكل تأكيد لا يمكننا أن نعمم هذه التصرفات على الجميع لكنها أصبحت ظاهرة لافتة تتكرر أسبوعيا تقريبا في غرف الأخبار واضعة الصحفي والمؤسسات الإعلامية موضع شك دائم من قبل الجمهور!

التملص والتراجع عن التصريحات صعّب من عمل الصحفي في ليبيا خصوصا أننا نعمل في ظروف استثنائية فرضتها الأزمة وحالة الانقسام، إضافة إلى ضعف المؤسسات والإعلام الحكومي، فباتت التسريبات والتصريحات الخاصة هى المصدر الأول للأخبار في ظل غياب الشفافية في المؤسسات وشبه انعدام الإعلان الرسمي من قبل الجهات الحكومية.

مرات ينفي المسؤولون كل ما ورد عنهم من تصريحات لوسيلة إعلامية ما، وكثيرا ما تكون هذه الوسيلة أجنبية وقريبة من الطرف الذي يؤيده خصوصا إن كانت تصريحاته - ولو جزئيا- مست هذا الطرف. وبذلك يكون قد أخلى ذمته وبرأ نفسه أمام من كان يضغط عليه. وهو أمر حدث بالحرف مع أحد الزملاء الذي اتهمته مسؤولة في مؤسسة مهمة بالكذب وتحريف تصريحاتها وتسببت بتعرضه لتحقيق من قبل رئاسة التحرير قبل أن تتصل به وتعتذر له أمام رئيس التحرير نفسه قائلة إنها فعلت ذلك لحماية نفسها بعد تعرضها للتهديد.

هذه الأحداث أضافت لنا بندا جديدا خلال ممارستنا لعملنا، فالتأكد من صحة الخبر ومن هوية وصفة صاحب التصريح لم تعد تكفي. الآن على كل صحفي أن يقوم بتسجيل حديث المسؤول أو أن يلتقط صورة للمحادثة التي تتم معه لحماية نفسه والمؤسسة من أي اتهام لها في حال تكذيب التصريحات.

"لأننا في بلد لا يملك تجربة سياسية ناضجة تكونت بالتراكم عبر الأجيال وترسخت معالمها بكل أركانها من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وإعلام حر ونزيه يعبر عن كافة التوجهات السياسية والأيديولوجية والمصالح المختلفة، طفت على هذا السطح الفقير سياسيا ومعرفيا شخصيات هزيلة لا تملك شيئا من مقومات وأدوات العمل السياسي"، وفق ما يراه الكاتب والصحفي الليبي عبد الله الكبير.

 السلوك المتوقع لهذه الشخصيات الهزيلة هو التردد وعدم الحسم وفقدان شجاعة الموقف وعدم تحمل المسؤولية، فهي لا تستطيع اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب وباتت مواقفها رهن التقلبات السياسية وضغوط جزء من الرأي العام والأجندات الخارجية. إلى جانب وقوعها تحت سطوة الشخصيات الأكثر حضورا وقوة منها في المشهد السياسي.. هذا الوضع تسبب في التخبط الإعلامي الذي نعيشه الآن.  

الصحفي هشام الشلوي يرى أن المشكلة متكونة من شقين. الأول يتعلق بمؤسسات الدولة التي تعاني من حالة صراع داخلي شديد على مستوى شاغلي المناصب الحساسة بين مؤيد لهذا الطرف أو ذاك ما نتج عنه ما نراه من تصرفات "عبثية" في التصريحات أو في حالات سحب وحذف البيانات الرسمية من مواقعها الإلكترونية.

"ما حدث في الموقع الإلكتروني الرسمي للمفوضية العليا للانتخابات يجسد ذلك العبث الذي تحدثت عنه، ففي أكثر من واقعة تم سحب وإلغاء تصريحات وبيانات صحفية بعد تناولها من قبل وسائل الإعلام مرجعين ذلك إلى اختراق موقعهم الإلكتروني غير أن الحقيقة كما يعلمها الجميع هي وجود صراع وانقسام داخلي وخلاف حول التعاطي مع الأحداث السياسية الحاصلة في البلاد"، بحسب رؤية الشلوي.

  ما يتحدث عنه الشلوي لم يتوقف فقط عند المفوضية فقد حدثت وقائع مشابهة في الموقع الرسمي لوزارة الداخلية التي أصدرت بيانا رسميا تعاملت معه وسائل الإعلام قبل أن تقوم بسحبه لكن هذه المرة دون أي توضيح.

الشق الثاني للمشكلة وفق الشلوي يتمثل في كيفية تعاطي وسائل الإعلام مع الأحداث في البلاد، فالتسرع هو السمة الأبرز في التعامل مع الأخبار في الفترة الأخيرة دون التركيز على البحث والتدقيق حول مصادر هذه الأخبار.

ويضيف الشلوي: "لأننا في دولة غير مستقرة لا تملك مؤسسات قوية وأجهزة تنفيذية وتشريعية حقيقية يجب أن يكون التدقيق مضاعفا من قبل الصحفي عبر التثبت من مصادر عدة وعدم الخضوع لضغوط مؤسسته الإعلامية ولا يقع فريسة لإغراءات كثرة انتشار الخبر، حيث يجب أن يكون حذرا أثناء تعامله مع المؤسسات الحكومية والمصادر الرسمية وعدم التسرع في نشر الأخبار العاجلة التي لم تعد لها أية ميزة للقنوات التلفزيونية نتيجة سرعة انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي".

ضعف المعلومات والاكتفاء بالبيانات المكتوبة المسربة في الكثير من الأحيان والغياب شبه التام للظهور المصور للمسؤولين ليس هو العقبة الوحيدة التي تواجه الصحفي. فالظاهرة الأخرى الأكثر انتشارا هي التصريحات الخاصة التي يطلب فيها المصدر من الصحفي عدم ذكر اسمه فيها، التي تتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة من مسؤولين وحتى من وزراء لتعكس لنا مدى هشاشة وعبثية المشهد السياسي في البلاد وتسمح لهذا المصدر بالتراجع عن تصريحاته وعدم تحمل المسؤولية متى شاء.

الأخطر من ذلك، يرى الشلوي ويوافقه في ذلك كثير من الصحفيين أن بعضا من وسائل الإعلام الليبية جزء من هذا الصراع وتتبنى في بعض الأحيان مواقف وبيانات الأطراف السياسية خصوصا المكتوبة منها بدون أي تدقيق، فقط لأنها تتماشى مع أجندتها السياسية، فتقوم بنشرها بتسرع بغرض التأكيد على أفكارها وتصوراتها للمشهد أو لضرب خصومها.

حتى مع كل هذه الأسباب والمسببات لا يمكننا تجاهل جانب التحايل فيما يحدث، لأن مثل هذا السلوك يأتي أحيانا ضمن قياس رد الفعل. فإذا كان تأثير الخبر المنتشر صادما يتم التراجع عنه، وأحيانا يأتي كتوطئة وتمهيد لامتصاص بعض ردود الفعل المتوقعة حتى يكون مقبولا حين يقع أو لا يتعرض لرد فعل قوي يدفع نحو التراجع عنه مستقبلا. وفي كل الأحوال يكون الإعلام والإعلاميون ضحية لهذه الممارسات السياسية العبثية سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة.

 

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024
رواية فلسطين في وسائل الإعلام الغربية و"الأجندة المحذوفة"

تحاول هذه المقالة تقصّي ملامح الأجندة المحذوفة في المعالجة الإعلامية التي اعتمدتها وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لحرب غزّة. وهي معالجة تتلقف الرواية الإسرائيلية وتعيد إنتاجها، في ظلّ منع الاحتلال الإسرائيلي مراسلي الصحافة الأجنبية من الوجود في قطاع غزّة لتقديم رواية مغايرة.

شهيرة بن عبدالله نشرت في: 11 فبراير, 2024
البرامج الحوارية في الولايات المتحدة.. التحيز الكامل للرواية الإسرائيلية

كشف تحليل كمّي جديد لمحتوى أربع برامج حوارية سياسية شهيرة في الولايات المتحدة طريقة المعالجة المتحيّزة لوقائع الحرب المدمّرة على قطاع غزّة، وبما يثبت بمنهجيّة علميّة مدى التبعيّة للرواية الإسرائيلية في الإعلام الأمريكي والتقيّد الصارم بها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 10 فبراير, 2024
ناقلو الحقيقة في غزة.. "صحفيون مع وقف الاعتراف"

أكثر من 120 صحفيا اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، واستهدف عائلاتهم ومنازلهم، بينما ما تزال بعض المنظمات والنقابات تعتمد منهجية تقليدية تنزع الاعتراف المهني عن الكثير من ناقلي الحقيقة من الميدان. منسيون يقاومون الحصار الإعلامي المضروب على الرواية الفلسطينية، "غير مشاهير"، وأبطال بلا مجد في جبهات القتال، تروي لندا شلش قصصهم.

لندا شلش نشرت في: 7 فبراير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف اختلفت التغطية الإخبارية للحرب على غزة بين شبكتي الجزيرة وسي أن أن؟

ماهي الاختلافات المهنية والتحريرية بين تغطية شبكتي الجزيرة وسي أن أن للحرب الإسرائيلية على غزة؟ ماهو شكل هذه التغطية؟ وماهي طبيعة المصادر المعتمدة؟ يرصد أحمد سيف النصر في هذا المقال أبرز أوجه الاختلاف بناء على قراءة في مضامين التغطية أثناء الحرب.

أحمد سيف النصر نشرت في: 4 يناير, 2024