في مواجهة غوغل وفيسبوك.. لماذا لا تقتدي الصحافة العربية بـ "التجربة الأسترالية؟

صحيح أن غوغل ليس مجرّد أداة بحث أو مالك لموقع يوتيوب أو موزع للإعلانات، لكن بالنسبة للكثير من ناشري الأخبار، تحوّل من أداة لجلب الزوار أو مشاركة مقاطع الفيديو، إلى منافس حقيقي يستخدم أخبارا ليست من إنتاجه لتقوية علاقته مع مستخدمي منتجاته، ما جعل مواقع كثيرة عبر العالم ترفع دعاوى قضائية على مجموعة غوغل، متهمة إياها بالتسبب في خسائر كبيرة.

الدعاوى القضائية على غوغل وكذلك على فيسبوك وآبل ليست جديدة، فهذه المجموعات متهمة بالاحتكار وإلحاق أضرار كبيرة بسوق الإعلانات ودفع الشركات الصغرى والمتوسطة إلى الإفلاس. لكن ما يهمنا هنا هو الضرر الكبير الذي يسببه غوغل للصحافة، عبر منصة رئيسية هي غوغل نيوز (1)، والمعارك التي تخوضها وسائل الإعلام عبر العالم لافتكاك جزء من العائدات من فكي عملاق الإنترنت.

تحالف وسائل الإعلام الإخبارية (News Media Alliance)، الموجود في الولايات المتحدة، أكد في ورقة له عام 2020 (2) أن غوغل تجاوز حدود "الاستخدام العادل" المعروف في مجال الملكية الفكرية، وبالتالي عليه التفاوض مع الناشرين حول رخصة محددة لكل استخدام. كما تحدث التحالف عن إمكانية قيام خوارزميات غوغل بتفضيل ناشر على آخر، ودفع الناشرين إلى علاقة تفيده هو في المقام الأول.

 

غوغل نيوز.. في خدمة "القارئ العرضي"

لديك موقع إخباري غير معروف وتبحث بشتى الطرق عن إيصاله إلى الجمهور، ثم تكتشف أن تطبيق غوغل نيوز على هاتفك يُظهر روابط من موقعك. الأمر سيكون مثيراً للبهجة لأن هذا يعني أنك ستربح زيارات من أكبر موزع للأخبار الرقمية في العالم، دون أن تطلب ذلك بالضرورة (ليس ضروريا الاشتراك في خدمة غوغل نيوز حتى يستفيد موقعك منها).

لكن الأمر لا يبدو بهذه الوردية لوسائل الإعلام الكبرى، التي تعوّد المستخدم على الولوج إليها بشكل رسمي انطلاقاً من مواقعها أو تطبيقاتها، إذ إن قيام غوغل نيوز بعرض أخبارها، حتى ولو كان ذلك مقتصرا على العنوان وجزء من التقديم، يجعل القارئ في غنى عن زيارتها بشكل مباشر، خصوصاً أن هناك أعدادا كبيرة من الزوار يقتصرون على قراءة العنوان داخل المواقع والتطبيقات دون النقر على الرابط. 

صحيح أنه يمكن للناشرين منع هذه الخدمة من استخدام روابط مواقعهم، لكن في السياق الاحتكاري لغوغل، تظهر خطوة من هذا القبيل انتحارية اقتصاديا؛ فلو رفضت المواقع المشهورة، فإن عشرات من المواقع المتواضعة من حيث الانتشار ستقبل. 

لكن حتى وسائل الإعلام المحلية التي تغطي مناطق معينة تعاني من إقصاء غوغل نيوز لها. ففي دراسة منشورة على مجلة "ساينس"، تبين أن المنصة تضع أولا المواقع التي تغطي أخبار الولايات المتحدة ككل في نتائج البحث الأولى حتى ولو كان الخبر يخص ولاية صغيرة لها مواقعها الإخبارية، وهو ما ظهر في أخبار الانتخابات، ففقط 20 بالمئة من نتائج البحث العشر الأولى كانت تعود لمواقع محلية ليست لها الإمكانيات الاقتصادية ذاتها للمواقع الكبرى (3).

 

صفحات الجوال المسرعة.. عنوان آخر للاحتكار؟

لأجل تسريع دخول المستخدم إلى موقع إخباري ما، أعلن غوغل عن تطبيق تقنية AMP (صفحات الجوال المسرعة)، وهي موجهة كما يدل على ذلك اسمها إلى مستخدمي الهاتف الجوال في قراءة الأخبار (4)، الذين يمثلون حاليا النسبة العظمى من مستخدمي الإنترنت عبر العالم مقابل تراجع مستمر لمستخدمي الحواسيب في قراءة الأخبار.

غير أن هذه التقنية أثارت انتقادات المهنيين، ففي الورقة المذكورة آنفا لتحالف وسائل الإعلام الإخبارية (5)، تمت الإشارة إلى أن غوغل لم يعط خياراً للناشرين غير استخدام هذه التقنية وإلا سيفقدون زواراً كثرا لمواقعهم، كما أجبرهم على تقبل تخزينه كل موادهم بهذه التقنية.

الأضرار حسب الورقة كانت متعددة، منها أن من يقرؤون الخبر يبقون في نظام غوغل، ما يصعّب خلق علاقة بينهم وبين الناشر الأصلي، ويقلّل معدلات الاشتراك، ويحدّ من استخدام الميزات التفاعلية داخل الموقع، وتقليل العائدات الإعلانية، وأن الهدف النهائي هو تحويل منصات غوغل إلى "حديقة محاطة بأسوار"، أي أنها هي المسار النهائي للمستخدم بدل أن تكون محركا للبحث.

 

المعركة عربياً.. لماذا تظهر صعبة؟

نجحت وسائل الإعلام الأسترالية في دفع البرلمان المحلي إلى إقرار قانون يلزم غوغل وفيسبوك على تفاوض مالي مع وسائل الإعلام الرقمية التي يستخدمان محتواها الإخباري، كما اتفق فيسبوك مع ناشرين بريطانيين لدفع تعويضات لهم بشكل سنوي للسبب ذاته (6).

الأمر نفسه تكرر بشكل آخر في فرنسا، عندما غرّمت هيئة مراقبة الاحتكار غوغل نحو 593 مليون دولار في قضية نزاعها مع ناشري الأخبار، وذلك فضلا عن حكم قضائي بـ 270 مليون دولار (7).

لكن لماذا لا نرى الإجراء ذاته عربياً؟ أكبر عائق لمواجهة غوغل هو ضعف البيئة الاقتصادية للإعلام العربي. مؤسسات الإعلام المستقلة ماديا، أي التي لا تتبع لحكومات أو لا يكون رأسمالها مرتبط بالدعم الحكومي، ليس لديها وجود إقليمي قوي، وهي غالبا صغيرة أو متوسطة، بينما تبقى وسائل الإعلام الممولة حكومياً سواء بشكل كامل أو جزئي هي التي تتسيد المشهد العربي ولها متابعون بالملايين.

العائد الاقتصادي من الإعلانات ليس ذا أهمية بالنسبة لهذه المؤسسات الكبرى. هذا الأمر يختلف في الغرب الذي استطاعت فيه مؤسسات برأسمال خاص لا يخدم توجهات حكومية صرفة أن تتربع على عرش المشهد الإعلامي.

السبب الثاني هو ضعف التكتل الإعلامي العربي، ولا توجد لحد الآن إطارات إقليمية قوية لديها كلمة مسموعة. الخلافات السياسية بين الدول العربية صعّبت من إمكانية قيام تكتلات إعلامية، خصوصا مع التباين الثقافي لأكثر من بلد.

أما على صعيد كل دولة على حدة، فقد كانت هناك محاولات. في المغرب مثلاً، سبق لوزارة الاتصال (سابقا) أن أعلنت توجهها للتفاوض مع غوغل وفيسبوك حول استحواذهما على الإعلانات وما رافق ذلك من أضرارٍ كبيرة على المؤسسات الإعلامية.

لكن مبادرات من هذا القبيل تواجه تحديات في الضغط على الشركتين، لأسباب منها غياب التمثيل القانوني للشركتين في عدة دول في المنطقة، وتواضع التشريعات القانونية فيما يتعلقّ بالاحتكار الرقمي.

وهناك أسباب أخرى تخصّ ضعف المحتوى العربي على الإنترنت، فهو لا يتجاوز 1.2 بالمئة حسب أرقام موقع W3Techs المختص في تحليل بيانات الإنترنت، وذلك في المركز 11 عالميا، بينما يأتي المحتوى التركي مثلا في المركز الثالث بـ 3.9 بالمئة.

ويوجد سبب آخر يخصّ جودة هذا المحتوى الإخباري، وسط قلة المؤسسات الإعلامية العربية التي تنتج محتوى أصليا (أي خارج الوكالات) وغير مترجم.

لكن هذه التحديات يمكن التغلب عليها، وما قد يبدو اليوم أمرا صعبا يمكن أن يجد له طريقا للتحقق، خصوصا على المستوى المحلي، وخاصة الدول التي تحتضن مقرات غوغل كالإمارات ومصر. لكن الأهم إيجاد أدوات لمخاطبة غوغل، وأول ذلك خلق نقاش إعلامي محلي إقليمي يدفع بأصحاب المؤسسات الإعلامية المتضررة إلى التكتل وتوحيد الرؤى.

 

أمل في نهاية النفق

الضغوط العالمية على غوغل دفعته إلى إعلان خدمة "غوغل نيوز شو كيس" (News Showcase) التي تظهر على غوغل نيوز في الهواتف الذكية، وتتيح للناشرين المشاركين فيها وضع قصصهم على شكل حزمة روابط. تملك الخدمة الكثير من الأدوات التفاعلية كالسرد القصصي والروابط المتعلقة والفيديو والصوت، ووجه الاختلاف حسب إدارة غوغل بينها وبين الخدمة التقليدية لغوغل نيوز هو جعل الناشرين يقررون أيّ قصص تظهر للجمهور وبأيّ طريقة (7).

وقعت غوغل الاتفاق مع الكثير من الناشرين في أوروبا والأمريكتين وآسيا لأجل إنجاح هذه الخدمة الجديدة، وتدفع غوغل مبالغ لكل ناشر على حدة حسب الاتفاق معه. لا توجد أيّ دولة عربية في القائمة للأسف، لكن الخدمة تتوسع وناشرون من دول جديدة دخلوا قائمة المستفيدين، ويمكن أن تكون "غوغل نيوز شو كيس" بوابة لتعاون إعلامي عربي مع غوغل دون المرور بالضرورة عبر متاهات القضاء ونزاعات اللوبيات، خصوصا مع الضعف العربي الواضح في هذا المجال.

 

 


  1.  ينشر غوغل نيوز أخبار المواقع على خدمته، سواء في البحث المباشر، أو عبر التطبيق.
  2. http://www.newsmediaalliance.org/wp-content/uploads/2020/06/Final-Alliance-White-Paper-June-18-2020.pdf
  3.  https://www.washingtonpost.com/politics/2020/12/22/how-google-is-hurting-local-news/

 

  1. تعمل هذه التقنية كلغة ترميز، ومن خلالها عوض أن تدخل إلى نطاق خاص بالموقع صاحب الخبر، تدخل إلى نطاق مشترك بينه وبين غوغل. أكبر استفادة للقارئ أن عملية تحميل صفحة الخبر تكون سريعة جدا. تستخدم هذه التقنية في الأخبار التي يتم إيجادها عبر محرك البحث غوغل، أو عبر خدمة وتطبيق غوغل نيوز.
  2. http://www.newsmediaalliance.org/wp-content/uploads/2020/06/Final-Alliance-White-Paper-June-18-2020.pdf
  3. https://www.theguardian.com/media/2020/dec/09/australia-is-making-google-and-facebook-pay-for-news-what-difference-will-the-code-make
  4. https://www.aljazeera.net/news/scienceandtechnology/2021/7/13/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%85-%D8%AC%D9%88%D8%AC%D9%84-500-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%88-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82
  5.  https://blog.google/outreach-initiatives/google-news-initiative/google-news-showcase/

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024