أن تكون صحفيا.. دروس مهنية وحياتية

بدأت العمل في الصحافة أثناء دراستي بكلية الإعلام في جامعة القاهرة. وبعد تخرجي عام 2010، عملت لمدة 4 أعوام في مجال الأفلام الوثائقية، ثم اشتغلت في الصحافة الرقمية منذ أكثر من 7 سنوات حتى الآن. وخلال هذه المدة، اكتشفت أنني تعلمت دروسا عديدة من عملي، وهي دروس وخبرات لا تصلح للتطبيق في عالم الصحافة فقط، وإنما في الحياة بشكل عام.

 

ابدأ الآن وتحسن لاحقا

وجدت كتابا بهذا العنوان أثناء تجوالي في إحدى المكتبات. عندما رأيته للوهلة الأولى تذكرت الدرس الأهم الذي تعلمته من عملي في الصحافة. ففي عام 2015، بدأت العمل في موقع الجزيرة مباشر. كان الموقع بدائيا للغاية من الناحية التقنية، وكانت ميزته الوحيدة أنه يوفر بثا مباشرا للقناة لمن ليس لديه تلفاز أو لمن يريد متابعة القناة عبر جهاز الكمبيوتر أو المحمول، بالإضافة لأخبار قليلة عن تطورات الأحداث على مستوى العالم.

رغم ذلك، كانت هناك رؤية من الإدارة بضرورة الارتقاء بمستوى العمل في الموقع ليستطيع المنافسة في حلبة سباق جذب القراء العرب. ولذلك نقل بعض الصحفيين من أقسام القناة المختلفة للعمل في الموقع، وكنت أحدهم.

لم أكن متحمسا للتجربة بسبب المشاكل المذكورة، إضافة إلى حداثة تجربتي في العمل داخل غرف الأخبار آنذاك. فقد اقتصرت تجربتي في الصحافة الإلكترونية على العمل لمدة عامين في مواقع محلية صغيرة أثناء دراستي. وبعد التحاقي بالجزيرة، عملت لما يقرب من 10 أشهر في كتابة تقارير إخبارية تلفزيونية. ولذلك كانت تجربة العمل بالصحافة الرقمية في كيان عملاق مثل الجزيرة اختبارا صعبا أتلمس طريقي فيه.

ما زلت أتذكر الاجتماع الأول مع مسؤولي القناة الذين أرادوا تقديم محتوى جيد للجمهور ولو بأبسط الوسائل، وسيتأتى النجاح في الأخير. الحقيقة لم أقتنع وقتها بهذا الكلام، وتوقعت فشلا للتجربة، إذ لم نحصل على أي مواعيد محددة لحل المشكلات، ولم تكن هناك ميزانيات للدعم فيما يخص استقدام صحفيين جدد أو حتى لترويج المحتوى على مواقع التواصل، وهو أمر أساسي تقوم به معظم المواقع في هذه الأيام، لكن كانت الرؤية آنذاك أن المحتوى الأصلي والجيد سيسوق نفسه بنفسه دون الحاجة لأي إنفاق.

بدأنا العمل بالفعل واجتهدنا في تقديم محتوى مميز قدر الإمكان، وإذا بنا نتفاجأ بما حدث. فقد تحسن ترتيب الموقع وتضاعفت زيارات القراء له، حتى وصل إلى أن أصبح الأكثر نموا على مستوى الشرق الأوسط، ووصلت زيارات القراء إلى أكثر من 20 مليونا في شهر واحد! وجاء ذلك تزامنا مع بداية حل المشكلات التقنية وإنشاء نظام نشر جديد للموقع أفضل من سابقه. عندها تعلمت الدرس الأول والأهم في عالم الصحافة، وهو أن تبدأ العمل وتستمر فيه رغم أي معوقات، وسيأتي التحسن مع مرور الوقت. ففي بيئة الأخبار التي تتطلب تحركا سريعا لتغطية الأحداث المتلاحقة، ينبغي التصرف سريعا لإنتاج المواد الإخبارية بأشكالها المختلفة، وبينما يستمر العمل، يمكن تحسين الإمكانيات وتصحيح الأخطاء وحل أي مشكلات أخرى بالتوازي. أما من يستنكف عن العمل انتظارا لحل جميع المشكلات أولا، فسيبقى في مكانه ولن يتقدم خطوة واحدة. وحتى في بيئة العمل اليومية، فإنه من الأهمية بمكان المسارعة بنشر الخبر وفقا للمعلومات المتاحة، ثم يتم تحديث الخبر أولا بأول، لأن الانتظار في هذه الحالة يجعل كثيرا من القراء يذهبون إلى مواقع أخرى ليعرفوا منها آخر التطورات.

 

الجمهور ثم الجمهور

قديما، كانت هناك فترة زمنية كبيرة بين إنتاج المادة الإعلامية وتلقي ردود الأفعال عليها. لكن مع تطور التكنولوجيا وظهور الإنترنت، بدأت تقل، بعد ظهور إمكانية مراسلة الصحيفة أو كتّابها عبر البريد الإلكتروني. ثم تقلص الزمن أكثر مع ظهور خانة التعليقات أسفل المواد المنشور مباشرة. أما بعد انتشار مواقع التواصل، فقد اختفت المسافة الزمنية وأصبح التفاعل لحظيا.

رغم ذلك، تحتوي تعليقات وردود أفعال الجمهور على مواقع التواصل على عيوب. فنسبة كبيرة من رواد مواقع التواصل تكتب التعليقات أو ردود الأفعال (إعجاب أو غضب أو سخرية.. إلخ) اعتمادا على العنوان فقط دون الدخول إلى الموقع عبر الرابط المنشور. ولذلك قد يحصل منشور ما على ألف إعجاب مثلا، لكن عدد قراء الخبر يكون أقل بكثير، والعكس صحيح. وهو ما يعني أن تفاعل الجمهور على مواقع التواصل يظل سطحيا ولا يعطي مؤشرات دقيقة عن حجم القراءة أو المتابعة.

قد تكون التعليقات وردود الأفعال مفيدة للقائمين على صفحات مواقع التواصل الخاصة بالمؤسسة، حتى لو كان تفاعلا سطحيا كما أوضحنا. لكن بالنسبة للصحفي في الموقع الإلكتروني، فإنه يحتاج إلى أداة أخرى يستطيع من خلالها قياس التفاعل الحقيقي للجمهور، مثل عدد زيارات الموقع بشكل عام، والإحصائيات الخاصة بقراءات كل موضوع، والمدة الزمنية التي يمكث فيها القارئ داخل الموضوع الواحد، وغير ذلك.

لهذا السبب توفرت أدوات عديدة تساعد الصحفيين على قياس تفاعل الجمهور لحظيا مع المواد المنشورة بالشكل الدقيق المطلوب. ومع مرور الوقت، تكونت أفكار واضحة لدى فريق العمل عن ميول واتجاهات وتفضيلات جمهور موقع الجزيرة مباشر، فبعد نشر المادة مباشرة، يمكن رؤية عدد قرائها في كل لحظة، ومعدل قراءتها، مع ترتيب تلك الموضوعات حسب الأكثر قراءة، وبالتالي تتحرك الأخبار للأعلى والأسفل فيما يشبه حركة البورصة. ويكون دور المشرف التحريري هو متابعة تلك الحركة المستمرة واتخاذ القرارات التحريرية بناء عليها.

هذه المتابعة اليومية أكسبت فريق العمل على مر السنوات خبرات إدارية وتنفيذية ومهنية لا تقدر بثمن، خاصة في مجال معرفة اتجاهات الجمهور، وهو ما أفادنا كثيرا في عدة جوانب، مثل التعمق في تغطية موضوعات ومجالات وبلدان بعينها ثبت أن الجمهور يهتم بأخبارها أكثر من غيرها، وإنتاج مواد مخصصة لتلبية احتياجات القراء، والعمل على زوايا محددة في تناول الأحداث يرغب المتابعون في الاستزادة منها لكنهم لم يجدوها في مواقع أخرى، وتحديث موضوعات بعينها بشكل مستمر وإعادة ترويجها عدة مرات إذا وجدنا أنها تتصدر قائمة الموضوعات الأكثر قراءة لعدة أيام، وكتابة العناوين بأشكال معينة، وترتيب الموضوعات في الصفحة الرئيسية، وغير ذلك. ولهذا السبب ظهرت تخصصات دقيقة يجب أن يكون الصحفي ملما بها، مثل "تصميم تجربة المستخدم" و"صناعة المحتوى لتحسين محركات البحث"، وغيرها من المجالات التي أصبحت إجادتها أساسية للصحفيين إذا أرادوا جذب الجمهور للمحتوى الذي يقدمونه.

 

التميز

لا حاجة إلى الاستفاضة في شرح كيف وجد الجمهور نفسه أمام طوفان هائل من وسائل الإعلام ومواقع التواصل التي تحاصره بالأخبار في كل دقيقة من يومه. ولذلك أصبح على الصحفي بذل مجهود مضاعف ليتميز عن المنافسين وتقديم معلومات إضافية لأن نشر الأخبار لم يعد هو طريق التميز الذي يجذب القراء، فنحن نعيش في عصر أصبحت فيه الأخبار "على قارعة الطريق".

على سبيل المثال، تناقلت المواقع ووكالات الأنباء خبر وفاة المفكر الكبير محمد عمارة في فبراير/شباط 2020. واتبعت المواقع الإخبارية طريقتين للتعامل مع الخبر. الأولى نشر مادة تتناول الوفاة وسببها ومكانها وموعد الجنازة وغير ذلك، والثانية نشر تقرير يتضمن تعريفا بالمفكر الراحل وأبرز أعماله وإسهاماته الفكرية والثقافية. ورغم أن تلك خدمة جيدة لا غنى عن تقديمها للقراء، إلا أنها لا تخلق التميز المطلوب لأن جميع المواقع الإخبارية تقريبا ستنشر نفس المادتين وسيكون هناك تشابه كبير في محتواهما. ولذلك فكرنا في موقع الجزيرة مباشر في زاوية أخرى لتناول الوفاة، وفي نفس الوقت نغري الجمهور بقراءته عبرنا حصرا. ولذلك أشرنا في العنوان إلى وجود وصية للمفكر الراحل نشرها نجله على حسابه في فيسبوك بعد الوفاة مباشرة، دون الإشارة إلى محتواها، وهو ما أدى إلى نجاح المادة في جذب القراء.

نفس الأمر تكرر مع وفاة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله في يناير/كانون الثاني 2020. فقد انشغلت المواقع الإخبارية بأخبار تفاصيل الوفاة والجنازة والمشاركين فيها، ونشر تقارير تتناول شخصية السلطان الراحل والسلطان الجديد وتاريخهما.

لكن كانت نقطة التميز هنا في طريقة نقل السلطة داخل السلطنة، التي كانت فريدة من نوعها. إذ انعقد مجلس الدفاع العماني مع مجلس العائلة المالكة لفتح وصية السلطان قابوس، بعدما قرر مجلس العائلة اعتماد من اختاره السلطان في وصيته ليتولى الحكم خلفا له. ونقلت شاشة الجزيرة مباشر جلسة فتح الوصية وقراءتها. ورغم أهمية الفيديو إلا أنه لم يحصل على الأهمية اللائقة به لوجود أحداث متلاحقة في ذلك اليوم، إلا أن الأمر مختلف على المنصات الرقمية. ولذلك نشرنا تقريرا تضمن تفريغ نص الوصية التي قرأت أثناء الجلسة مع تضمين مقطع الفيديو داخل التقرير، وكتابة عنوان غامض يتحدث عن "فتح وصية السلطان قابوس وقراءتها"، دون أن يوضح تفاصيل أخرى عن مضمونها. وبالفعل حظي التقرير بإقبال هائل من القراء طوال أيام.

 

العمل جماعي، والنجاح كذلك

أشار أساتذتنا في كلية الإعلام مرارا إلى أن الصحف المصرية، خاصة الحكومية منها، لم تكن تكتب اسم الصحفي على الأخبار التي يكتبها إلا بعد سنوات طويلة من العمل والاجتهاد، وكأن الأمر منّة من الصحيفة أو هدية تملك منحها أو منعها وقتما تشاء! إلا أن ظهور الصحف الخاصة والحزبية والإعلام بأشكاله المختلفة قضى بنسبة كبيرة على هذه العادة الظالمة.

أما في حالة الصحافة الرقمية فالأمر أكثر تعقيدا، فالعمل جماعي بالمعنى الحقيقي، والنجاح كذلك. ففي التغطيات المباشرة للأحداث الهامة، يشارك الجميع في كتابة وتحرير المواد وتحديثها، وقد يشترك فريق العمل بأكمله في تحديث المادة الرئيسية التي تتناول تطورات الأحداث لحظة بلحظة. وعندما يتولى أحدنا مسؤولية الإشراف التحريري على فريق العمل أثناء الدوام، يشعر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، وبأنه مسؤول عن كل حرف يكتب وينشر. ولذلك يسعد بكل نجاح ويحزن لأي تراجع يصيب الموقع. أيضا يشعر المشرف التحريري بسعادة غامرة عندما يكلف محررا بإنتاج مادة تنجح في جذب القراء بعد نشرها، وكأنه من كتبها، لأنها كانت إنتاجا مشتركا. ويحرص كل مشرف في هذا الموقف على الإشارة لمجهود الزميل كاتب المادة والإشادة بما قام به. ولذلك فإن العمل الجماعي يورث شعورا جماعيا بالنجاح دون استئثار أي فرد به.

هذه الثقافة مفتقدة بشدة في وطننا العربي، إذ يحاول كل مسؤول أن يخطف الأضواء ويستأثر بالنجاحات وينسب كل الأفكار الجيدة لنفسه وكأنها هبطت عليه من السماء، وفي المقابل يحمّل مرؤوسيه مسؤولية أي إخفاق. ولا يشير لأي مجهود بذل من قبلهم.

ويمكن لثقافة العمل الجماعي وإعطاء كل شخص رصيده من التقدير والإشارة لتفاصيل المجهود الذي بذله أن يكون لها تطبيقات واسعة في الوطن العربي والعالم. أبرز مثال لذلك فكرة ممتازة نفذتها إحدى شركات المقاولات بعد بنائها لأحد المباني العملاقة، إذ وضعت جدارية كبيرة في المدخل تحمل أسماء جميع المشاركين في البناء ودور كل منهم. هذا مثال واحد فقط من مئات الأمثلة التي يمكن خلالها إشعار العاملين في كل مؤسسة بالرضا والفخر عن أنفسهم. وبلا شك سينعكس هذا الإحساس إيجابا على أدائهم.

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024