الأدب والأيديولوجيا و"فساد" السرد الصحفي

رغم أن الصحافة السردية تعرف بأنها استخدام أدوات الأدب لوصف الواقع، فإن التداخل بين الأدب، بالإضافة إلى عوامل أخرى، قد يسعف في فهم لم طغت اللغة على جوهر الصحافة: البحث عن المعلومات. في مسار هذا التداخل، أغرقت الصحافة بالأدب، وارتبط السرد في الصحافة بالقدرة على الإبهار اللغوي.

في العام 1958، انتهى الصحفي والروائي الأرجنتيني، رودولفو والش من تدوين كتابه المعنون، "العملية مذبحة"، الذي وثق فيه عمليات الإعدام الجماعي التي نفذت ضد أنصار الرئيس بيرون في العام السابق على نشر الكتاب، أثناء فترة من الاضطراب السياسي تحت الحكم العسكري. جرت العادة على تصنيف هذا العمل الشهير تحت وسم الرواية، لكن ولأنه قد اعتمد في تفاصيله على جهد استقصائي تتبع بشكل مدقق شهادات سبعة من الناجين من المذبحة، لم يكن من المستغرب اعتبار الرواية عملاً "غير خيالي"، أو إضافة صفة الاستقصائي إليها.

كان تجاوز والش للحدود بين التوثيقي والأدبي، واستخدام أدوات الأول داخل قوالب الثاني، والعكس، كفيلاً بتتويجه كأحد رواد الصحافة الاستقصائية، وكذا اعتباره أبا للرواية غير الخيالية أو الصنف الأدبي الأوسع الذي سيعرف لاحقاً باسم"الواقعي الإبداعي". ولاحقاً، وبداية من مطلع الثمانينات، سيتم العودة إلى تراث والش، وأعماله الصحفية الاستقصائية ذات الأسلوب البلاغي والوصفي المفعمة بالجماليات اللغوية، واعتبارها أحد النماذج الرائدة لأسلوب في الكتابة الصحفية سيعرف في الولايات المتحدة والصحافة الأنجلوسكسونية عموماً باسم"الصحافة السردية" التي حملت أيضاً اسم"الصحافة الأدبية".

وبإيجاز يمكن القول إن الصحافة السردية، تتضمن بيانات ومعلومات دقيقة، وتسعى في الوقت ذاته إلى إثارة الاهتمام والعواطف، بتقديم القصة الشخصية وراء الأخبار الكبرى، وعبر مزج التقرير الصحفي بالأسلوب الأدبي، بحيث يلعب الصحفي وتلقيه الذاتي والانطباعي والمباشر للحدث، وكذا شخصيات قصته الخبرية، أدوارا مركزية في النص. وفي تعريف آخر، تستلزم الصحافة السردية توفر العناصر التالية: تعيين مشهد الأحداث ووصفها لنقل الحالة إلى المتلقي، شخصيات، صوت الراوي بخصائص شخصية يمكن تعيينها والتفاعل معها، بناء علاقة مع الجمهور، بالإضافة إلى وجهة للأحداث يقود إليها موضوع عام أو هدف نهائي أو منطق حاكم.

بالطبع تعود التداخلات بين الأدب والصحافة، إلى ما قبل والش وروايته، فالعناصر المشتركة بينهما لا تحتاج إلى تدليل، اللغة بوصفها المادة الخام لكليهما، والغرض أيضاً، أي مهمة بناء المعنى ونقله إلى جمهور واسع عبر وسيط مطبوع ومعد للقراءة. أما السرد فليس مجرد عنصر مشترك بين الصحافة والأدب، بل يعد العمود الفقري لهما، فبحسب التعريف اللغوي، السرد هو التتابع أو التسلسل في الحديث أو الكتابة، واصطلاحاً فهو نقل الحدث أو الخبر سواء كان واقعياً أو خيالياً أو جمعاً ما بين الاثنين، ضمن إطار زمني ومكاني، وبالاستعانة بعناصر الشخصيات والوصف والحوار والحبكة، بطريقة تجذب انتباه المتلقي وتحثه على متابعة الأحداث المسرودة. ومن ذلك التعريف الأساسي، تتأكد تلك العلاقة الجذرية التي تربط الأدب والكتابة الصحفية وبالأخص ما يطلق عليه "القصة الصحفية".

لكن وحسب المدارس الكلاسيكية، فإن الفارق الواضح بين النصين الأدبي والصحفي هما العلاقة التراتبية بين القالب والمضمون في كل منهما. فبينما يعطي الأدب الأولوية للقالب على المحتوى وللأسلوب على المضمون، يركز العمل الصحفي على المحتوى، بينما تأتي البنية والجماليات اللغوية في مرتبة لاحقة من حيث الأهمية، بحيث يكون دورها هو خدمة المضمون. وضمن هذا السياق، ترسم الدقة والوضوح والحياد أركان الكتابة الصحفية، وعلى الجانب الآخر تتقدم الجماليات بوصفها هدفا في حد ذاته داخل الحقل الأدبي.

والحال أن تلك التمايزات المفترضة لا تصمد طويلاً، لا أمام النقد النظري، ولا أمام الواقع العملي. فمن الناحية النظرية، تم تفنيد ثنائية القالب والمضمون واعتبارها مصطنعة أو شكلانية، فصياغة واقعة خبرية بأسلوب تهكمي كفيلة بإضفاء معنى مغاير تماماً عليها مقارنة بصياغات لنفس الواقعة جادة أو متأسية أو حماسية. وبالقدر نفسه من الشك تم الطعن في القيمة النظرية لمفهوم "الحيادية" الصحفية، ففي العالم الحقيقي تمر المادة الصحفية عبر سلسلة طويلة من العدسات "الذاتية"، بداية من شهود العيان والمصادر، مروراً بالصحفي وحتى تصل إلى يد المحرر ومنسق الصفحات، ويلعب في تلك السلسلة مدى واسع من التفاعلات تتقاطع فيها العوامل الشخصية والانطباعية والجمالية والقناعات الأيديولوجية وتضارب المصالح وسوء الفهم والذوق والميول الفردية والسياسات المؤسسية.

ومن حيث الواقع العملي، فإن التوسع الهائل في صناعة الصحافة عالمياً منذ مطلع القرن العشرين، مع ارتفاع معدلات التعليم ومستويات الدخل، قد خلق مساحات متعددة للمنافسة في المجال الصحفي، ومدى واسعا من الإصدارات المتخصصة والنوعية، ومعها حاجة ملحة لإشباع أغراض متنوعة لدى قطاعات متباينة من المستهلكين كانت الدقة والحيادية أحدها كما كانت المتعة والجماليات والبحث عن الإثارة أيضاً. ومع ظهور الشاشات، لم تتداع الحدود بين الصحفي والأدبي فقط، بل وبينهما وبين السينمائي (حتى وقت ليس ببعيد كان يسبق عرض الأفلام في قاعات السينما نشرة إخبارية سينمائية مقتضبة)، ولاحقا ومع التمدد التلفزيوني والشاشات المنزلية والشخصية بأنواعها، غدا من المعتاد توظيف الأعمال الوثائقية المرئية لخليط من التقنيات الصحفية والدرامية وجماليات الفنون التشكيلية معاً.

لا تعد الحالة العربية استثناء في تداخل الصحفي والأدبي وتشاركهما معينا وحيدا من الأدوات والتقنيات. وبالتركيز على الصحافة المطبوعة، فيمكن القول إنه وبشكل تقليدي احتوت الجرائد والدوريات بالعموم على خليط من النصوص، الخبري ومقالات الرأي والتقارير الصحفية جنباً إلى جنب مع رسائل القراء والقصص القصيرة والمقاطع الروائية مع القصائد والزجل بل وأحياناً النكات والنوادر وعرائض الشكوى والإعلانات التجارية. إلا أن عددا من العوامل ساهم في إرساء تقاليد تسيدت فيها القيم البلاغية والأدبية على المضمون الخبري والتقريري والتحليلي.

فمن حيث السياق التاريخي، كان ارتباط ظهور الصحافة وانتشارها بحركة النهضة العربية، وبالعكس أي أرتباط عصر النهضة العربية بالجرائد والمجلات المطبوعة، قد حمّل الصحافة أدواراً سياسية وأيدلوجية عديدة، فالدعوة إلى التحديث والاستقلال وإحياء التراث، تجاوزت مجرد التقرير والتحليل والإعلام، إلى الترويج والحث والإقناع والتحريض، مما تطلب أدوات بلاغية وتقنيات خطابية متنوعة داخل النص الصحفي.

وكان من شأن صحافة النهضة أن تساهم أيضاً بدور جذري في إنتاج فصحى حديثة وعملية، وجدت طريقها بشكل عكسي من الجرائد لتغذي لغة الأدب. على هذا الأساس، ليس من المستغرب أن رواد الصحافة العربية بداية من عصر النهضة امتهنوا إلى جانب العمل الصحفي الإبداع الأدبي، وهو تقليد يجد مقابلة في المجتمعات الغربية، لكن يبدو حضوره أكثر وضوحاً في مناطق أقل تطوراً من الناحية الاقتصادية، مثل العالم العربي وأمريكا اللاتينية حيث لا يسمح حجم السوق الرأسمالي المحدود ولا عمقه، بتكثيف عمليات التخصص المهنية وتوسيع المسافات والحدود بينها. وكان لتلك التقاربات المهنية أن تلقي بظلالها على التداخلات بين الصنوف الكتابية، صحافة وأدباً.

تبدو مهمة التأريخ للتأثيرات المتبادلة بين الصحافة والأدب في السياق العربي مهمة ضخمة لا تسعى هذه المقالة للتعرض لها، ولا حتى إيجاز مسارها بشكل تقريبي أو في إطار خط زمني في عدة نقاط، وإن كان يمكننا الإشارة إلى ملاحظة أو اثنتين فيما يخص تطورها التاريخي.

النقطة الأولى هي أن هيمنة أنظمة الحكم السلطوية على بلدان المنطقة منذ الاستقلال، قيد إمكانية العمل الصحفي التقريري والخبري والاستقصائي أو التحليلي بشكل جاد، وعوق تطور مؤسساته وكوادره، وغطي على ذلك النقص بوسائل بلاغية في معظمها. وفي الحالات أو الفترات التي سمحت فيها بعض الأنظمة للصحافة المطبوعة بقدر من الحرية المحسوبة والمقيدة، تبنت الجرائد المستقلة أو المحسوبة على المعارضة أدوارا حزبية وحقوقية وتوعوية، لعبت فيها الأدوات الخطابية والجمالية مرة أخرى الدور الرئيسي في عمليات الإقناع والتحريض والتجنيد السياسي.

النقطة الثانية والأخيرة الواجب التوقف عندها، هو ظهور ما يمكننا التجرؤ على تسميته بـ "الكتابة الجديدة" في الصحافة الرقمية العربية خلال العقد الأخير. تجد تلك الصحافة جذورها في عالم المدونات، وتدين بصعودها إلى انطلاق الثورات العربية، ومساحات الحرية التي أتاحتها وتضمينها للمزيد من الفاعلين داخل منظومة الإنتاج الصحفي وتغييرها لقواعد التمويل ووسائل النشر والتفاعل. تقدم منصات رقمية مثل "مدى مصر" و"حبر" الأردنية و"الجمهورية" السورية اللبنانية و"متراس" الفلسطينية و"خط ٣٠" وغيرها، تقارير استقصائية محكمة وتحليلات متأنية وعرضا خبريا شديد المهنية، بحسب معايير الصحافة التقليدية، وبالتوازي تقدم فيضا من نصوص الصحافة السردية، بمسحة ذاتية وجماليات وأدوات تغلب عليها الأدبية. تبدو تلك الكتابة الجديدة شديدة الشبه بنصوص رودولفو والش، وبالقدر نفسه وارثة لجماليات صحافة عصر النهضة العربية ونوايا لغتها وبلاغتها. ومع أن تلك الكتابة تحمل إمكانيات واعدة وملهمة، إلا أن الظرف السياسي الارتكاسي، وارتداد المنطقة مرة أخرى تحت حكم الأنظمة السلطوية، الأكثر شراسة، وما استتبعه من انحسار فرص ممارسة العمل الصحفي الاستقصائي بل وحتى الخبري في حده الأدنى، يمثل تهديداً لها، وربما كان أكثر أعراضها خطراً هو انكفاؤها على نفسها، أي الإغراق في ذاتيتها وبلاغتها.

 

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024