تويتر في عصر إيلون ماسك.. هل هو مخيف للصحفيين؟

 

يمثل إيلون ماسك قدوة كبيرة لمن يكرهون كل ما هو تقليدي، خصوصاً لنجاحاته في مجال السيارات الكهربائية والنقل الفضائي، لذلك ليس غريبا أن تظهر له الطريقة التي عمل بها تويتر على مدار السنوات الأخيرة، طريقة تقليدية ولا تجني الأرباح التي يرغب بها الملياردير الشهير، كما لا تعبر عن روح الجيل الجديد من المنصات الرقمية.

 منصة تويتر هي قطعاً واحدة من شبكات التواصل الاجتماعي الناجحة في العالم، لكن أمورا كثيرة داخله لم تكن تسرّ ماسك، وأكبرها نموذجه الاقتصادي الذي يمنح مجانية كبيرة للمستخدمين بمن فيهم المشاهير، وثانياً القيود التي يضعها على حرية التعبير مقابل تسامح المنصة مع أسراب الذباب الإلكتروني واللجان الإلكترونية التي جعلت من الشبكة مساحة واسعة لنشر الأخبار الكاذبة والمضللة.

بالنسبة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، تبقى خطط ماسك غامضة: هل سيدفع الرجل بحرية التعبير إلى مداها على المنصة؟ هل سيتوقف تويتر عن محاصرة نوع من المحتوى لأسباب سياسية أكثر منها قانونية ومن ذلك الحظر المطبق على حسابات وسائل إعلام روسية وعلى حسابات كتاب ومؤسسات صحفية فلسطينية؟ وهل سيفرض قيوداً أكبر على الذباب الإلكتروني الذي يهاجم الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بحملات منسقة غايتها إسكاتهم أو محاولة تضليل جمهورهم ببث أخبار عكسية كاذبة أو مبالغ فيها؟

من أول ما وعد به ماسك هو أن الشركة ستعين مجلسًا للإشراف على المحتوى يحتضن رؤى متعددة، وأن أيّ قرار يخصّ إمكانية إعادة عمل حساب تم حظره من إدارة الشركة لن يتم إلّا بعد تشكيل هذا المجلس، أول حساب ينتظر المتابعين أن يبت فيه ماسك وهذا المجلس، هو حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي حظرته إدارة تويتر السابقة بحجة التحريض على أحداث الكابيتول.

 

مستقبل أسود للصحفيين على المنصة؟

 

يحظى تويتر بأهمية بالغة لدى الصحفيين. الصحفيون الأمريكيون يستخدمونه بنسبة 69 في المئة مقابل 52 في المئة لفيسبوك وفق دراسة لمركز بيو للأبحاث (1). حقق شهرته بين الصحفيين لقدرته على نقل الأخبار العاجلة وسهولة البحث داخله ونضج محتواه، مقارنة مع بقية المنافسين، وتوفره على أدوات تتيح للصحفيين استخدامه في تغطية الأحداث مقارنة بفيسبوك.

لكن هناك من يرى أن أيام الصحفيين ستكون سوداء على تويتر مع إيلون ماسك. كتبت إيميلي بيل، مديرة مركز تاو للصحافة الرقمية (تابع لمدرسة كولومبيا للصحافة) أن ماسك يتبع الأساليب نفسها التي انتهجها ترامب في التقليل من مصداقية الصحافة وقلب الحقائق، مبرزة أن الصحفيين عليهم أن يكونوا الآن أكثر حذراً في العمل على المنصة بما أن معطياتهم ورسائلهم الخاصة توجد لدى شركة اشتراها ماسك، زاعمةً أن هذا الأخير سيستخدم المنصة للرد على أيّ تقرير لا يعجبه أو تقييده.

وتستدل إيميلي بيل على ذلك بتغريدات كان ماسك قد وجهها ضد صحيفتي "نيويورك تايمز" و"الغارديان"، ورغبته بإنشاء موقع حيث يمكن للناس تقييم الصحفيين، وكذلك بإعادة تغريده لرابط مقال من صحيفة متواضعة المصداقية، يغطي واقعة الاعتداء على زوج نانسي بيلوسي عبر نظرية المؤامرة، وبوضع تويتر لعلامة مشككة في مصداقية تغريدة صحفي نشر جزءاً من تقرير لنيويورك تايمز يتحدث عن أن ماسك أقال عددا من العاملين في تويتر على وجه السرعة حتى لا يؤدي لهم تعويضاتهم المستحقة (2). 

تطلب منظمة مراسلون بلا حدود من ماسك أن يكون حذرا في إعادة تنظيمه للمنصة، وتنبهه إلى أن الصحافة يجب ألا تكون "ضحية جانبية" لقراراته الإدارية (3). كما أدانت كل من الفدراليتين الأوروبية والدولية للصحفيين استحواذه على تويتر، وحذرتا في بيان مشترك من تهديد الملياردير للتعددية ولحرية الصحافة ولإمكانية خلقه منصة للتضليل (4). 

 

هل يستطيع ماسك فعلا تهديد الصحافة؟

 

أرسل ماسك رسالة مشفرة للصحفيين هذه الأيام، إذ أشاد كثيرا بأفضال تويتر على "صحافة المواطن" وقال إنها تتيح للناس نشر الأخبار دون "تحيز مؤسساتي". لم يتوقف ماسك فقط عند الحديث عن مساهمة هذا النوع من الصحافة الهاوية في تعميم الأخبار لكنه خصّها بميزة يرى أن المؤسسات الصحفية تفتقدها.

 لا يظهر هذا الاحتفاء مفاجئاً، والجديد فيه أنه ظهر في التغريدات الأولى التي نشرها ماسك مباشرة بعد امتلاكه تويتر. تُفضل الشبكات الاجتماعية عموماً المواطنين الصحفيين لأسباب كثيرة منها أن جلّ نشاطهم يبقى داخل هذه المنصات واقتناعهم أن لا وجود لهم تقريباً دون الاستعانة بمنصات التواصل، وأنهم لا يعلّمونها في كل مرة أخلاقيات النشر، فضلاً عن غياب لوبيات تدافع عنهم، بينما يبقى الصحفيون بالنسبة لها مصدر إزعاج، خصوصاً عندما يكشفون ما تريد إخفاءه، وأرشيف الصحافة الأمريكية متخم بتقارير عن فضائح استغلال غير قانوني لبيانات المستخدمين على الشبكات الاجتماعية.

 لا شك أن ماسك، كغيره من المليارديرات الذين تعقبت الصحافة أخبار شركاتهم وتسببت لهم أحياناً في متاعب مست سمعتهم، لن يكون قديساً في نظرته للصحافة وسيفضل أن تنساه السلطة الرابعة إلّا من يقوم بوظائف العلاقات العامة أو من يغطي معارك تغريداته على تويتر، لكن في الجهة المقابلة، يبقى ماسك مجبراً على عدم استغلال تويتر لتصفية حساباته مع الصحفيين.

 صحيح أن ماسك أضحى مالك تويتر، لكن هذه الشبكة الاجتماعية تبقى إرثاً أمريكياً في أحد أكثر بلدان العالم ليبرالية في مجال حرية التعبير، وكما عجز ترامب عن ترويض الصحافة الأمريكية، يعي ماسك أنه لن يغيّر الواقع الإعلامي لصالحه بفرض سلطوي لتصوّره الخاص، خصوصاً أن حوالي 69 في المئة من مستخدمي تويتر في الولايات المتحدة يتابعون داخله الأخبار حسب دراسة أخرى لمركز بيو للأبحاث (5). وكمليادير برز اسمه في الصفقات التجارية الناجحة، لن يجرأ ماسك على دفع الصحفيين إلى الهجرة من تويتر إلى منصات أخرى، لأن الأمر تجاري بالنسبة له.

 

حرية تعبير لا محدودة؟

 

بعيداً عن المعارك مع الصحفيين، هناك شيء إيجابي ولو ظاهريا. يوضح ماسك أنه مع "حرية التعبير.. لكن فيما يتوافق مع القانون"، متحدثا في تغريدة أنه "ضد الرقابة التي تتجاوز القانون" (6)، وهو توضيح أراد منه اتخاذ مسافة من المنظمات المتطرفة التي تحذر منها السلطات الأمريكية، ومنها منظمة كيون أنون اليمينية.

 موقف ماسك يساند ما تريده وسائل الإعلام عبر العالم، خصوصاً منها التي تشجع على الحرية المسؤولة في التعبير والنشر. لكن استدلال ماسك بالقانون ليس كلاماً يمرّ مرور الكرام. تطالبه منظمة Article 19 باحترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ومن ذلك حرية الرأي والتعبير، وضرورة تأكيد التزامه بمبادئ الشفافية والمحاسبة، والحفاظ على سرية هوية المستخدمين الذين لا يرغبون بالكشف عنها، وبالاستمرار في دعم شركة "بلوسكاي" التي تسعى لإطلاق منصة اجتماعية لامركزية تتيح للمستخدمين التحكم في بياناتهم وتمنع سيطرة جهة مركزية عليها.

كما أن حرية التعبير لا تعني تحويل منصة إلى مزرعة للأخبار الكاذبة التي تتعامل معها القوانين عبر العالم بمرونة كبيرة. هناك رسالة سلبية وجهها ماسك كذلك، هي إقالته لفيجايا غادي، التي كانت رئيسة القسم المسؤول عن مكافحة الأخبار الكاذبة. وتنبه منظمة مراسلون بلا حدود في مقال إخباري لها إلى أن قرار مماثلا ستكون له انعكاسات كارثية، بما أن التضليل يستفيد كثيرا من خوارزميات تويتر. تعترف المنظمة أن سياسات تويتر لمواجهة الأخبار الكاذبة كانت عموماً ضعيفة، لكن ترك المجال خاليا لن يصلح العطب.

 

ما قد يخفف من مخاوف غرق تويتر أكثر في مستنقع التضليل، هو رفض ماسك سابقاً استكمال الصفقة بسبب اعتراضه على الرقم الكبير للحسابات الوهمية. وعد ماسك بتقليل نسبة هذه الحسابات التي تصل حسب أرقام شركة مختصة تعاملت معه إلى 11 بالمئة من مجموع الحسابات (7)، لكن أكبر تحد سيواجهه هو مع المحتوى المصنف دعائي، خصوصاً الروسي والصيني، وهل سيكون ماسك ملزماً بتتبع السياسات الغربية التي تحذر من الدعاية الروسية خصوصاً في زمن حرب أوكرانيا أم سيفتح المنصة بشكل حر لينشر فيها الجميع أياً كانت توجهاتهم ونياتهم وأدواتهم؟

 

باختصار.. هل سيحلق الطائر كما يريد ماسك أم كما تفرض السياسة الغربية؟

 

 

المراجع:


(1) https://www.pewresearch.org/fact-tank/2022/06/27/twitter-is-the-go-to-social-media-site-for-u-s-journalists-but-not-for-the-public/

(2) https://www.cjr.org/tow_center/elon-musks-twitter-what-does-it-mean-for-journalists.php

(3) https://rsf.org/en/decisions-twitter-s-new-boss-must-not-endanger-journalism

(4) https://www.ifj.org/media-centre/news/detail/category/press-freedom/article/twitter-elon-musks-deal-is-bad-news-for-media-freedom.html

(5) https://www.pewresearch.org/journalism/2021/11/15/news-on-twitter-consumed-by-most-users-and-trusted-by-many/

(6) https://twitter.com/elonmusk/status/1519036983137509376?lang=en

(7) https://www.businessinsider.com/elon-musk-data-scientists-didnt-find-many-bots-twitter-hid-2022-9

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024