التغطية الإعلامية الغربية لحفل افتتاح مونديال قطر

اكتسبت تغطية بطولة كأس العالم 2022 في قطر أهمية خاصة كونها تقام لأول مرة في بلد عربي مسلم، الأمر الذي أثار حفيظة الغرب بصورة جلية بدت من خلال الحملة الدعائية الموجهة التي شنتها عدة دول أوروبية على قطر وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا واستراليا بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان، وشاركتهم أمريكا فيها.

الحملة الموجهة ضد قطر لم تتوقف حتى بعد انطلاق صافرة كأس العالم، بل بدأت تتخذ أشكالا جديدة مثل موقف المنتخب الألماني الذي بدأ مباراته الأولى ضد اليابان بصورة اللاعبين وهم يضعون أياديهم على أفواههم في إشارة إلى رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم لارتداء اللاعبين أي إشارة لها دلالات سياسية أو غير ذلك.

ولاقت العديد من الانتقادات الغربية ردودا من ناشطين وإعلاميين غربيين، من بينها موضوع منع الفيفا للمشروبات الكحولية في الملاعب ومحيطها، والتي ردت عليه عدد من الناشطات من بينهن الناشطة البريطانية إيلي مولسون التي ذكرت للتايمز البريطانية: "ساعد منع الكحول في ملاعب قطر على استمتاع النساء بالحدث دون تحرش ومضايقات"، وهو الرأي الذي شاركتها فيه الناشطة التي تدير حملة HerGameToo لجعل بيئة الملاعب آمنة للنساء حيث قالت: "رغم الانتقادات الدولية ضد قطر فإن ملاعبها أكثر أمانًا وملاءمة للنساء من بريطانيا".

ووفقا لاستطلاع رأي أجرته شركة "ستاتيستا" العالمية المتخصصة في أبحاث السوق والمستهلكين؛ فإن معظم الجماهير الإنجليزية ترفض مقاطعة المونديال  في قطر، كما أظهر الاستطلاع الذي شمل 1031 شخصا بالغا في إنجلترا  أن 10% من الإنجليز المشاركين فيه قالوا إنه يجب على عشاق كرة القدم في البلاد مقاطعة مونديال قطر، فيما عارض ذلك 34%، بينما بقي 33% منهم على الحياد.

الحملة الدعائية الغربية لا تستهدف قطر فقط، وإن كانت هي المقصود المباشر حاليا لنجاحها الكبير في تنظيم مونديال 2022؛ لكنها حملة بدأت منذ وقت طويل لصناعة صورة نمطية سلبية عن كل ما هو عربي ومسلم، وانكشفت أبعادها من خلال تغطية انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين، وما أظهر بشكل سافر ازدواجية معاييرها هو موقفها من غزو روسيا لأوكرانيا وما صاحبه من ممارسات إعلامية غير مسبوقة ضربت صميم القيم المهنية التي طالما تبجّحوا بها.

في هذا المقال أرصد بعض التغطيات الصحفية العالمية الخاصة بافتتاح مونديال قطر 2022 وما صاحبه من احتفالات وفعاليات متنوعة بمشاركات عربية وعالمية.

 

مقارنات غير واقعية..! 

 

ركز حفل الافتتاح للمونديال على قيم التكامل بين الشعوب واحترام الثقافات المختلفة، إلى جانب عروض ثقافة محلية قطرية. وبحسب "الفيفا"، فقد شاهد مراسم حفل الافتتاح نحو مليار نسمة حول العالم، ليكون الأكبر من حيث المشاهدات في تاريخ البطولة.

حفل الافتتاح وصفته العديد من وسائل الإعلام العربية الغربية بـ"المبهر" وهو ما لم يرق لوسائل إعلام غربية عديدة أيضا التي ترواحت مواقفها ما بين التجاهل أو التقليل من شأنه أو مهاجمته لأسباب غير منطقية.

نبدأ بالمؤسسة الإعلامية العريقة هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي صاحبة الهجوم الأشرس والرافض لاستضافة قطر -كبلد عربي- لكأس العالم، بذرائع عدة أهمها انتهاك حقوق العمال وحقوق المثليين.

بي بي سي أحجمت عن بث حفل الافتتاح الذي لم يتجاوز نصف ساعة؛ بينما كانت قد بثت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين قبل تسعة أشهر،  وهو البلد المتهم بارتكاب جرائم حرب موثقة وإبادة جماعية لمسلمي الإيغور.

تجاهل بي بي سي لتغطية حفل افتتاح كأس العالم هذه المرة على غير عادتها في المرات السابقة أثار زوبعة ضدها ارتكزت على "عدم مصداقيتها وتوازنها في التعامل مع الأحداث العالمية المهمة".

وقال الإعلامي البريطاني جيمس ميلفيلي منتقدا تناقض القناة الرسمية ببريطانيا: "أفهم لماذا افتتحت بي بي سي بث كأس العالم بإدانة سجل قطر في مجال حقوق الإنسان، لكني لا أتذكر أنهم فعلوا ذلك عندما استضافت الصين الألعاب الأولمبية".

في حين اعتبر الإعلامي الشهير بيرس مورغان، أن "ما قامت به بي بي سي، فيه عدم احترام شديد لقطر، وبدلاً من ذلك وضعت المزيد من إشارات الفضيلة حول مدى فظاعتها". وأضاف: "إذا شعروا بالفزع، عليهم إعادة جيشهم الضخم من الموظفين إلى الوطن، وتجنيبنا هذا النفاق السخيف".

 فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن ما قامت به بي بي سي، هو "ادعاء للفضيلة، ويظهر نفاقا كبيرا".

 

الصور النمطية 

 

استهلّت بي بي سي حديثها عن افتتاح كأس العالم في قطر بالقول: "بعد 12 سنة من التساؤلات، والانتقادات، والتكهنات، أخيرا انطلقت بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ، وهذه هي الدورة الأولى من المسابقة التي تُقام في دولة مسلمة في الشرق الأوسط، مما يجعلها محاطة بالكثير من الجدل في عدد من القضايا منذ الإعلان عن استضافة الدوحة للبطولة".

ومن بين العناوين التي ركزت عليها بي بي سي قبيل الافتتاح "قطر تتهيأ لانطلاق المونديال وسط تحديات كبيرة" و"مونديال قطر 2022 الأكثر إثارة للجدل".

ولم يسلم الجمهور من انتقاد بي بي سي، مشككة في أعدادهم وانتماءاتهم الجغرافية معنونة أحد تقاريرها بـ"حقيقة مشجعي قطر "المزيّفين" في المونديال" مضيفة "مع وجود آلاف المقاعد فارغة خلال المباريات الافتتاحية لكأس العالم، بالإضافة إلى الادعاءات المتزايدة حول دفع مشجعين "وهميين" لملء شوارع الدوحة، أصبحت الجماهير في قطر تحت الأضواء مرة أخرى". رغم أن أعداد الجمهور التي حضرت الافتتاح والمباريات هي مسؤولية الفيفا وتتولى إظهارها أمام الجمهور ووسائل الإعلام بكل شفافية.

وعلى نهج البي بي سي، ذكرت الأوبزرفر البريطانية: "جياني إنفانتينو والفيفا أفسدا استعدادات الفرق للبطولة بقطر"، واصفة خطاب رئيس الفيفا بأنه "منافق على نحو مضحك".

أما الغارديان البريطانية فكتبت: "الغسيل الرياضي يلطخ صورة كرة القدم، و يبدو أن مسابقة كأس العالم، قد فعلت الكثير لتشويه صورة كرة القدم أكثر من تحسين صورة قطر". وتضيف الصحيفة "الكثير من مشجعي كرة القدم وكذلك نشطاء حقوق الإنسان اشتكوا من أن "الأمر يبدو وكأنه ترنيمة قذرة للمال والسلطة أكثر من كونه احتفالًا بهيجاً باللعبة".

ووفقا لجيم واترسون من صحيفة "الغارديان"، فإن المونديال القطري هو "غش سياسي وفساد أدى إلى جمع أفضل لاعبي كرة القدم في العالم بالدوحة خلال منتصف الشتاء الأوروبي".

بينما أشادت صحيفة "ذصن" واسعة الانتشار بحفل الافتتاح، قائلة إن "البطولة انطلقت بعد حفل افتتاح رائع ومذهل على ستاد البيت قبيل مباراة الافتتاح بين قطر والإكوادور". ونشرت الصحيفة مجموعة كبيرة من الصور لحفل الافتتاح ضمت الممثل العالمي مورجان فريمان والشاب القطري الملهم غانم المفتاح سفير النوايا الحسنة في قطر.

وقد تصدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو للاتهامات بحقه وحق قطر  ملقيا الكرة في ملعبهم حيث اتهم الغرب "بالنفاق بشأن سجل حقوق الإنسان في قطر"، مضيفاً: "لقد تعلمنا العديد من الدروس من الأوروبيين والعالم الغربي، أنا أوروبي، وبسبب ما كنا نفعله منذ 3000 عام حول العالم، يجب أن نعتذر لنحو 3000 سنة قادمة قبل إعطاء دروس أخلاقية".

 

سردية إثارة الجدل..مجددا!

 

العديد من عناوين الأخبار في المواقع الغربية كانت تكرر مصطلح "إثارة الجدل" حيث قرأناه في عشرات العناوين وردود أفعال الإعلاميين والرياضيين والمسؤولين الغربيين، واعتمدوا في توصيفهم السلبي المنحاز على معلومات مضللة تتعلق بأعداد الوفيات من العمال الذين توفوا خلال بناء منشآت وملاعب كأس العالم وغيرها.

فقد ذكرت مؤسسة دويتش فيليه الألمانية في عنوانها الرئيس لحفل افتتاح كأس العالم على أنها "النسخة الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البطولة"، و هو المصطلح الأكثر تداولا لدى العديد من منتقدي إقامة المونديال في قطر.

وجاء في تقرير لها عن افتتاح مونديال قطر 2022: "نسخة مونديال 2022 تعد النسخة الأكثر جدلا حتى الآن، لدرجة أنه كانت وما تزال هناك مطالبات بمقاطعة البطولة. وتعرضت قطر لانتقادات ضخمة من قبل سياسيين ورياضيين وناشطين، خصوصا في الآونة الأخيرة، بسبب أوضاع حقوق الإنسان في الإمارة الخليجية، وكذلك موقف البلد الرسمي من مجتمع الميم، وأوضاع العمال الذين شاركوا في بناء منشآت كأس العالم" متجاهلين ذكر الردود القطرية على هذه الملفات والتساؤلات.

أما وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" فأكدت أن قطر نظمت حفل افتتاح مبهر للنسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم، مشيرة إلى ما تضمنه الحفل من فقرات تمزج بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية، فضلا عن الفقرة الفنية التي استعرضت أغاني النسخ السابقة لكأس العالم مع عرض تمائم تلك البطولات.

وأشادت الوكالة بحفل الافتتاح الذي بدأ بمجموعة من الاستعراضات الراقصة التي أشعلت حماس الجماهير، سبقتها فقرة غنائية من التراث، كما شهد الحفل عرضا خاصا لتميمة البطولة التي تطايرت في الهواء على أنغام الموسيقى، وبعدها ألقى النجم السينمائي الشهير مورغان فريمان كلمة برفقة الشاب القطري من ذوي الاحتياجات الخاصة غانم المفتاح سفير النوايا الحسنة.

بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن "الناس سيجتمعون على مختلف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم في قطر وحول الشاشات في جميع القارات للمشاركة في لحظات الإثارة ذاتها".

أما قناة "فرانس 24" الفرنسية، فقد بثّت تقريرا حمل عنوان "مونديال 2022 .. أمير قطر يرحب بالجميع في حفل افتتاح مزج بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية".

وفي تقرير لها عنونته بـ"لماذا يشعر بعض العرب والمسلمين بالصدمة من تغطية مونديال قطر؟" تناولت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية  تصريحات رئيس الفيفا واصفة إياها بأنها "تعاطف ظاهري مع قطر بسبب وابل من الانتقادات في وسائل الإعلام الغربية لاستضافتها البطولة".

وفي محاولة للتقليل من تلك التصريحات التي اتهم فيها الغرب بالنفاق، ذكرت الشبكة الأمريكية: "انتشرت تلك التصريحات عشية كأس العالم على نطاق واسع ، وأثارت الكثير من الغضب والسخرية؛ لكن بالنسبة للعديد من العرب والمسلمين ، كان لها صدى قوي".

وأورد التقرير أن منتقدي التغطية الإعلامية الغربية لقطر على أن الدول الأخرى ذات السجلات المشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان لم تخضع لمثل هذا التدقيق عند استضافة الأحداث الرياضية العالمية.

لكن شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية ذكرت في تقرير آخر لها، أن "حفل افتتاح مونديال قطر 2022 الذي أقيم في استاد البيت، خطف أنظار العالم" مشيرة إلى أنه تمحور حول التقارب بين كلّ الشعوب، والتغلب على الاختلافات من خلال الإنسانية والاحترام، وهو نفس ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، التي كتبت أن "قطر بذلت جهدا كبيرا لجعل البطولة واحدة من أنجح البطولات، خاصة فيما يتعلق ببناء عدد من الملاعب المونديالية الكبيرة".

موقع قناة الحرة الأمريكية قال: "مونديال قطر .. إبداع، حفل الافتتاح يغطي الانتقادات والهزيمة"، في إشارة إلى هزيمة المنتخب القطري المستضيف للبطولة.

اليوم، وقد شارف المونديال على الانتهاء بقيت بعض معالم الحملة الدعائية التحريضية على قطر قائمة رغم ضعفها وتراجعها بعد أن اعترف الكثيرون بنجاح المونديال بصورة غير مسبوقة لتتفوق سردية الانبهار على سردية القيم المهنية المنهارة المرتكزة على ازدواجية المعايير ونظرة الاستعلاء، وعلى صناعة صورة نمطية مشوهة وغير عادلة عن العرب والمسلمين رسختها العديد من وسائل الإعلام الغربية وكتابات مفكرين ومستشرقين.. فهل سيراجع بعض الإعلام الغربي المنحاز والمضلل حساباته ويعود إلى قيمه المهنية أم سيزيد من جنوحه نحو سرديات التضليل وصناعة الصورة النمطية الزائفة تجاه العرب والمسلمين؟

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
"أساطير" حول الصحافة الرقمية

كثيرة هي الفرضيات التي تحاول تفسير الظواهر الجديدة المحيطة بتطور ظروف وبيئة الأخبار في الفضاء الرقمي، لكن بعض هذه الفرضيات باتت تترسّخ بين أوساط الصحفيين كأنها حقائق مُسلّمة رغم ضعف حجّتها، وأصبحت تؤثر في عادات الصحفيين عند إنتاج المحتوى الرقمي. 

أحمد أبو حمد نشرت في: 27 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023
صحافة "الباراشوت" ومعضلة الصحفي الأجنبي

من الجيد أن تقدر شبكة بي بي سي أهمية تنويع خياراتها عند تكليف مراسلين لتغطية شؤون محلية في دول أخرى، وعدم الاقتصار على الصحفي البريطاني الأبيض. لكن ما الذي يسوّغ تكليف مراسل أفريقي لمهمة صحفية في باكستان؟

أنعام زكريا نشرت في: 19 مارس, 2023
النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية.. طوق نجاة لقيم الصحافة

لا تستطيع الصحافة الرقمية أن تحافظ على قيمها المتمثلة بالأساس في البحث عن الحقيقة بعيدا عن أي ضغط تحريري دون الاعتماد على نموذج اقتصادي يستلهم التجربة الغربية للقراءة مقابل الاشتراك.

إيهاب الزلاقي نشرت في: 16 مارس, 2023
أي قيمة للخبر في العصر الرقمي؟

ما الذي يمنح القيمة لخبر ما في العصر الرقمي؟ هل تفاعل الجمهور، أم الترند أم استحضار مبادئ مهنة الصحافة؟ لقد اتسعت دائرة الضغوط لتشمل الخوارزميات والجمهور، وفي ظل سيادة قيم "الأكثر تفاعلا" و"الأكثر مشاهدة" تواجه الصحافة تحديات كبيرة في العصر الرقمي.

محمد خمايسة نشرت في: 14 مارس, 2023
الأرقام.. العدو الجديد للصحافة 

ماهو المعيار الذي يحكم تقييم جودة المحتوى في العصر الرقمي: الأرقام أم حجم التأثير، قيمة الأعمال الصحفية أم حجم الانتشار؟ وكيف تحافظ المؤسسات الصحفية على التوازن بين تفضيلات الجمهور وبين ممارسة دورها الأساسي في البحث عن الحقيقة. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 مارس, 2023
هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

رغم ظهوره منذ فترة قصيرة فقط، أحدث روبوت الدردشة chatGPT جدلاً كبيراً بين الأوساط المهنية حول إمكانية استخدامه لإنجاز المهمات اليومية، فما هي فرص استخدامه في العمل الصحفي، وما هي المشاكل الأخلاقية التي قد تواجهك كصحفي في حال قررت استخدامه؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 8 مارس, 2023
أساليب الحذف والاختصار، وأدوات البلاغة الصحفية

كيف تسرد قصو صحفية دون استعراض لغوي؟ ماهي المعايير اللغوية والجمالية للبلاغة الصحفية؟ ولماذا يركز بعض الصحفيين على الزخرفة اللغوية بعيدا عن دور الصحافة الحيوي: الإخبار؟ هذه أجوبة عارف حجاوي متأتية من تجربة طويلة في غرف الأخبار.

عارف حجاوي نشرت في: 31 يناير, 2023
"يحيا سعادة الرئيس"

لا تتحدث عن الاستعباد، أنت فتان، لا تثر الشرائحية، أنت عميل، لا تتحدث عن تكافؤ الفرص، سيحجب عنك الإعلان! هي جزء من قصص هذا البلد، يتدخل فيه الرئيس بشكل شخصي ليحدد لائحة الخطوط الحمراء بتوظيف مسؤولين عن الإعلام للحجر على الصحفيين المستقلين.

عبد الله العبد الله نشرت في: 24 يناير, 2023
 السّرد الصّحفيّ وصناعة اللّغة الجديدة

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من تقنيات الأدب في كتابة قصة جيدة؟ وأين تلتقي الصحافة والرواية وأين ينفصلان؟  الروائي العراقي أحمد سعداوي، الحاصل على جائزة البوكر للرواية العربية يسرد كيف أثرى الأدب تجربته الصحفية.

أحمد سعداوي نشرت في: 23 يناير, 2023
  عن ثقافة الصورة وغيابها في النشرات الإخبارية

جاء الجيل الأول المؤسس للقنوات التلفزيونية من الصحافة المكتوبة محافظاً على قاعدة "النص هو الأساس" في غياب تام لثقافة الصورة. لكن مع ظهور أجيال التحول الرقمي، برزت معضلة أخرى تتعلق بالتدريب والمهارات والقدرة على مزج النص بالصورة.

زينب خليل نشرت في: 22 يناير, 2023
بي بي سي حين خذلتنا مرتين!

في نهاية هذا الشهر، ستسدل إذاعة بي بي سي عربية الستار على عقود من التأثير في العالم العربي. لقد عايش جزء من الجمهور أحداثا سياسية واجتماعية مفصلية كبرى بصوت صحفييها، لكنها اليوم تقول إنها ستتحول إلى المنصات الرقمية.. هذه قراءة في "الخطايا العشر" للإذاعة اللندنية.

أمجد شلتوني نشرت في: 17 يناير, 2023
الإعلام في لبنان بين الارتهان السياسي وسلطة رأس المال

باستثناء تجارب قليلة جدا، تخلى الإعلام في لبنان عن دوره الأساسي في مراقبة السلطة ليس فقط لأنه متواطئ مع الطائفية السياسية، بل لارتهانه بسلطة رأس المال الذي يريد أن يبقي على الوضع كما هو والحفاظ على مصالحه. 

حياة الحريري نشرت في: 15 يناير, 2023
مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

أثار إعلان مارك زوكربيرغ، مالك فيسبوك، عن التوجه نحو عالم الميتافيرس مخاوف كبيرة لدى الصحفيين. كتاب "إعلام الميتافيرس: صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 5.0/4.0" يبرز أهم التحديات والفرص التي يقدمها الميتافيرس للصحافة والصحفيين.  

منار البحيري نشرت في: 15 يناير, 2023
"جريمة عاطفية" أو قيد ضد مجهول

ساروا معصوبي الأعين في طريق موحشة، ثم وجدوا أنفسهم في مواجهة أخطر تجار المخدرات. إنها قصة صحافيين، بعضهم اختفوا عن الأنظار، وبعضهم اغتيل أو اختطف لأنهم اقتربوا من المنطقة المحظورة، أما في سجلات الشرطة، فهي لا تعدو أن تكون سوى "جريمة عاطفية".

خوان كارّاسكيادو نشرت في: 10 يناير, 2023
هل يصبح رؤساء التحرير خصوما لملاك وسائل الإعلام؟

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى توسيع سلطات رئيس التحرير لحماية استقلالية وسائل الإعلام عن الرساميل التي باتت تستحوذ على مؤسسات إعلامية مؤثرة بالفضاء الأوروبي.

محمد مستعد نشرت في: 9 يناير, 2023
أيها الزملاء.. إيّاكم والتورّط في صناعة الخبر 

تعد التغطية الإعلامية جزءا أساسيا في أي تحرك مدني، سواء كان على شكل مظاهرات أو حملات توعية أو مظاهر ثقافية، إذ إنها تجعل التحرك مرئيا لجمهور واسع ومن ثم فهي تثير الاهتمام وتشجع الناس على المشاركة. بيد أنّ التعجل في تغطية تحرك لا يزال في مهده يمكن أن يؤدي بالتغطية الإعلامية إلى أن تصبح هي المحرك الأساسي له، بل وحتى الطرف المسؤول عن صناعته.

إيليا توبر نشرت في: 28 ديسمبر, 2022
 إذاعة بي بي سي.. سيرة موت معلن

لعقود طويلة، نشأت علاقة بين إذاعة بي بي سي العربية ومتابعيها في المناطق النائية، وكان لها الفضل في تشكيل الوعي السياسي والثقافي فئة كبيرة من الجمهور. لكن خطط التطوير، أعلنت قبل أسابيع، عن "نهاية" حقبة "هنا بي بي سي".

عبدالصمد درويش نشرت في: 27 ديسمبر, 2022
الصحافة في شمال أفريقيا.. قراءة في التحولات

يقدم كتاب"فضاءات الإمكانيات: الإعلام في شمال أفريقيا منذ التسعينيات"، قراءة عميقة في التحولات التي عرفتها الصحافة في أربعة بلدان هي مصر، الجزائر، تونس والمغرب. وبتوظيف مناهج العلوم الاجتماعية، يستقرئ الباحثون أهم التغيرات التي طرأت على الإعلام وتقييم دور الأنظمة السياسية وباقي الفاعلين الآخرين. 

أحمد نظيف نشرت في: 22 ديسمبر, 2022
"حرب لم يحضر إليها أحد".. عن العنصرية في الإعلام الإسباني

 أظهرت توجهات بعض وسائل الإعلام عقب خسارة منتخب بلادها أمام المغرب، إلى أي مدى قد تجذرت العنصرية في الصحافة والإعلام الإسباني.

أليخاندرو لوكي دييغو نشرت في: 11 ديسمبر, 2022
تشجيع الفرق.. "موضة" الصحافة الرياضية الجديدة

هل يمكن أن يصبح الانتماء الرياضي مقوضا لمبادئ مهنة الصحافة؟ وكيف يلجأ الصحفيون إلى تشجيع فريق معين بحثا عن المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

أيوب رفيق نشرت في: 16 نوفمبر, 2022