(رويترز)

 إذاعة بي بي سي.. سيرة موت معلن

في الثالث من يناير/ كانون الثاني من عام 1938، بدأت انطلاقة الخدمة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية المعروفة بـ "بي بي سي" في أول بث للهيئة بلغة غير الإنجليزية.

 ومنذ ذلك التاريخ بدأت قصة طويلة من العلاقة بين هذه المحطة الإذاعية وجمهورها العريض في العالم العربي.

ولعل كاتب هذه السطور واحد من آلاف، إن لم يكن ملايين المستمعين، الذين تربطهم رحلة طويلة مع الراديو، إذ لا أبالغ إذا قلت إن الراديو مثّل لي المدرسة والجامعة قبل أي مسلك تعليمي، وهو يعني لسكان أقاصي الريف كل شيء.

 وإلى جانب مختلف الإذاعات، شكلّت "بي بي سي" مسارا هاما في تشكيل الوعي السياسي والصحفي، وارتباطها بوجدان المستمعين، باعتبارها محطة رائدة عبر الأجيال.

ولئن رأت إدارة الهيئة البريطانية في تبريرها أن خطوة إغلاق المحطة الإذاعية العربية يأتي ضمن خطة لإيقاف البث الإذاعي بـعشر لغات، وعزمها إلغاء 382 وظيفة بالخدمة العالمية في إطار جهودها الرامية لتوفير 28.5 مليون جنيه إسترليني من المدخرات السنوية لخدماتها الدولية" مع الإبقاء على المنصات الرقمية، إلا أن التساؤل المطروح: كيف لمحطة أن تتجاهل مستمعيها وكيف يمكن أن تتركهم دون تبرير قوي؟

 

ساعة بيغ بن.. صدى لن ينُسى

 

ولأنها ارتبطت بحياة الناس طويلا، لم يتصور بعضهم أن يفتح مذياعه يوما ما فلا يجد بي بي سي، كما هو حال عبد العظيم الكٌبيح وهو مستمع يمني، رافق الراديو لأكثر من 30 سنة، قبل أن يساهم لاحقا في إنتاج مواد إعلامية وإذاعية. يرى الكبيح بأن قرار بي بي سي إغلاق إذاعتها العربية "صادم، إذ كيف ليوميات الناس في الأرياف أن تخلو من دقات ساعة بيغ بن؟ وكيف لمن أمضوا عقودا طويلة في الاستماع لهذه الإذاعة أن يتنازلوا عنها بهذه السهولة؟

ويشير الكبيح إلى أن بي بي سي مثلت للإنسان الريفي المصدر الوحيد لتلقي المعلومة السياسية والثقافية نظرا لانعدام الوسائل الأخرى، وأن ذاكرته يحضرها حتى صوت تقليب الأوراق وصمت المذيع بين كل خبر وآخر عبر أثير "هنا لندن".

 

هل يجدد الراديو خدماته أم يموت؟

 

خلال مسيرتها، قدمت بي بي سي مئات وربما آلاف البرامج والنشرات الإخبارية والأصوات التي وجدت فيها متنفسا في فترات سابقة، غير أن الإغلاق يعزز لدى البعض أن الراديو ماض نحو النسيان أو الاندثار، بحكم كثافة المعطيات الرقمية القادمة من منصات التواصل الاجتماعي والموبايل، وحتى البودكاست الذي بات يزاحم كوريث للراديو. بيد أن هذا كله لا يعني لمستمع ريفي شيئا أمام حميمية الراديو التي لن يملأها أي وسيط آخر.

ولعل هذه الأهمية، تتسق مع بعض الرؤى لمختصين، كرأي أستاذ الإعلام بجامعة قطر، الدكتور عبد الرحمن الشامي، الذي يؤكد بأن "الراديو رغم ما تعرض له إلا أنه سيظل سبيلا لكثيرين في المناطق النائية وإن اتخذ أشكالا رقمية جديدة، لنقل الخدمات الإذاعية إلى فضاء آخر، رغم ما يترتب على ذلك من فقدان شريحة كبيرة من المستمعين التقليديين الذين لا تتوفر لديهم خدمات الإنترنت، أو لا يجيدون استخدام هذه الشبكة بواجهاتها المتعددة، أو لم يتعودوا على الاستماع إلى الراديو عبرها، حيث يفتقر المستمع إلى الحميمية التي نشأت بينه وبين هذا الراديو على مدى سنوات".

ويبرز الشامي، بأن هناك سببين يقفان وراء ما تخطط له هيئة الإذاعة البريطانية في الفترة المقبلة من إغلاق بعض خدماتها الإذاعية، يتمثل الأول في العوامل الاقتصادية والصعوبات المالية التي تواجهها الهيئة، التي حتّمت عليها تقليص النفقات بإغلاق بعض هذه الخدمات، والثاني هو العامل التقني المتمثل في التوجه إلى البث عبر الفضاء الرقمي، مما ينفي القول بموت الراديو كوسيلة اتصال جماهيري. ويستدرك الدكتور الشامي في نفس السياق أن الراديو استطاع طوال العقود الماضية تجديد خدماته، فظهر - مثلا- راديو الإنترنت، والبودكاست، واجتماع آلاف المحطات في منصة أثيرية واحدة فيما يعرف بحديقة الراديو.

ومهما تكن المبررات والدوافع لإغلاق بي بي سي خدمتها الإذاعية الناطقة بالعربية، فإنها بلا شك ستترك فراغا لدى المستمع العربي في الريف. ذلك أنها خلال رحلة طويلة تمتد لأكثر من ثمانية عقود، شكّلت مدرسة ثقافية وسياسية على وجه الخصوص، من خلال برامجها ونشراتها الإخبارية التي ساهمت في نشر وترسيخ الوعي السياسي والثقافي في العالم العربي. وهو ما أكده التفاعل الواسع على منصات التواصل العربية، وما أثاره إعلان الإغلاق، من صدى عبّر خلاله كثيرون عن حزنهم لهذا الخبر، الذي رآه بعض المغردين فاجعة، وتداول بعض الناشطين على منصات التواصل نشر مقاطع لدقات ساعة بيغ بن مع أصوات مذيعين عرب قبل وأثناء نشرات الأخبار، متمنين تراجع إدارة الهيئة عن إغلاق المحطة التي جسّد حضورها في العالم العربي علامة إعلامية فارقة، ومعها تفتحت لدى كثير منهم بداياتهم الأولى نحو الثقافة السياسية والمعرفة بالأحداث والأزمات العالمية المختلفة، التي واكبتها الإذاعة عبر البرامج والأخبار.

وإذا كانت خطوة بي بي سي تعني ما يشبه إيذانا بتآكل شعبية الراديو وانتهاء عهده، فإن الواقع لا يؤكد تماما هذا الطرح، وهو ما يمكن إدراكه من  خلال وجود عدد من المحطات الإذاعية القائمة، بما فيها محطات حديثة الافتتاح، لا سيما على موجات "الإف إم" التي تتكاثر في عواصم عربية عدة، فضلا أن جدلية "موت الراديو" تبدو مؤجلة على الأقل، ذلك أنها تشبه كثيرا نفس الجدل الذي أثير بشأن موت التلفزيون بالتزامن مع الثورة الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، غير أن التلفزيون ما زال حاضرا في كل بيت حتى وإن تراجعت نسبة مشاهدته.

 

 

المزيد من المقالات

لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024