أيها الزملاء.. إيّاكم والتورّط في صناعة الخبر 

إن كنت صحفيا فلا ريب في أنك ترغب في إحراز قصب السبق بالوجود في قلب الحدث. وكونك أول من ينقل الخبر العاجل ليس مجرّد شرف من شأنه أن يكسبك احترام زملاء المهنة، بل يعني أيضا للصحفيين المستقلين فرصًا أكبر في العمل. أمّا لو تأخرت في تغطية موضوع حتى يكتب عنه الجميع، فإن صحيفتك ستسارع إلى نشر مادة عنه بالاعتماد على الأخبار المتداولة، وهذا ما يجعل التعجل في تغطية حدث ما بمجرد معرفتك بشأنه هو رد الفعل الطبيعي.

من أجل ذلك كنت بالطبع متحمسا عندما أخبرتني لارا فيلالون، وهي صحفية إسبانية تغطي الأحداث في تركيا، في مطلع أيلول/سبتمبر عن قناة على تطبيق تلغرام يتزايد متابعوها من اللاجئين السوريين في تركيا بشكل مطرد. مديرو القناة الذين ظلت بياناتهم الشخصية مخفية، اقترحوا تنظيم مسيرة تحت اسم "قافلة النور"، تتجه نحو الحدود اليونانية بهدف دخول الاتحاد الأوروبي، وقد طمأن المنظمون المتابعين بأنه، إن شارك في المسيرة السلمية عدد كاف ورافقتهم وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية وممثلون من الأمم المتحدة؛ فإن السلطات اليونانية ستشعر أنها مجبرة على فتح الحدود والسماح للمشاركين في المسيرة بالمرور.

كان ذلك تقديرا محفوفا بالمخاطر، وتذكرنا أنا ولارا عندها تدفق اللاجئين الذي غطيناه معا في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس من عام 2020. في تلك الفترة تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، ومعهم لاجئون أفغان وصوماليون وباكستانيون وأرتيريون إلى الحدود اليونانية، تلبية لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت قد أخبرتهم أن اليونان فتحت حدودها. إلا أن ذلك كان في جزء منه مجرد سوء فهم، إذ إن الحكومة التركية هي التي كانت قد قالت إنها فتحت حدودها، وذلك لا يعني أن اليونان كانت ستفعل الأمر نفسه. ولكن كان الموضوع في جزء منه أيضا مدفوعا من قبل أصوات لمجهولين كانوا ينشرون الإشاعات الكاذبة عن أن الاتحاد الأوروبي كان مستعدا للموافقة على فتح الحدود. أما النتيجة فقد كانت كارثة إنسانية حقيقية، إذ أقام عشرات الآلاف من المهاجرين في خيام امتدت على طول نهر إيفروس لأيام بأكملها وأنفقوا ما تبقى من أموالهم على محاولات عقيمة للعبور، وفي معظم الحالات احتال عليهم مهربون بلا ضمير، فوعدوهم بمرور آمن ثم تركوهم في الغابات التي تحف النهر أو على جزيرة ما، حتى إن كثيرا من السوريين الذين كانوا يجدون لقمة عيش متواضعة، إلا أنها ثابتة في تركيا، باعوا كافة ممتلكاتهم من أجل الوصول إلى الحدود التي وجدوها مغلقة في وجوههم.

فهل سيأتي تكرار مثل هذا الحراك بنتائج مختلفة، لو تم تنظيمه وتغطيته إعلاميًا بشكل أفضل؟ 

في عام 2020 لم يكن ثمة ضعف في التغطية الإعلامية، بل إن معاناة المهاجرين كانت تبث مباشرة على جميع القنوات التلفزيونية الأوروبية، ولكن بروكسل لم تحرك ساكنا.

بالطبع لو حدثت موجة هجرة جديدة فلا بد أن نغطيها، ولكن هل كانت هنالك موجة هجرة جديدة بالفعل؟ وهل ستكون قناة التيلغرام التي ازداد عدد متابعيها الآن إلى 80.000 موثوقة؟ ورغم عدم تحديد تاريخ معين، فإن الانطلاق بدا وشيكا، وقد يعذر المتابع إن غفل وظن أن القافلة انطلقت بالفعل، حيث إن مديري القناة بدأوا بنشر بعض التغطيات الإعلامية عن الحملة المنشورة من قبل شبكات اجتماعية غالبا ما تستهدف المهاجرين الناطقين بالعربية في ألمانيا.

في "سكرين شوت" من مجموعة مزعومة على فيسبوك تدعى "ألمانيا تيمز"، من المحال العثور عليها على المنصّة، يظهر فيها طابور طويل من الناس يمشون عبر الحقول من دون الإشارة إلى أن الصورة التقطت خلال أزمة المهاجرين عام 2015، في إحدى مناطق البلقان. بعد ذلك بدأ موقع "أورينت" السوري الذي يعمل من دبي بتغطية القضية مستخدما الكثير من الصور التي تعود لعام 2015 من دون أن يوضح أنها صور أرشيفية، ولن يكون الأمر واضحا على الأقل بالنسبة لأولئك الذين رأوا لقطة الشاشة المنشورة على قناة التيلغرام.

وعندما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية عن القصة وذكرت فيها أنه لم يحدد تاريخ معين، ظهرت في قناة التيلغرام "سكرين شوت" تظهر الخبر، ثم في العشرين من أيلول/سبتمبر جاء دور صحيفة الغارديان المرموقة لتنشر تقريرا بعنوان "مهاجرون سوريون يحتشدون في قافلة على الحدود التركية بهدف العبور إلى اليونان"، ورغم أن الشرح أدنى الصورة أشار إلى أنها التقطت في آذار/مارس عام 2020، أشارت القصة بمجملها، وعلى نحو قاطع، إلى أن قافلة قد تجمعت بالفعل على الحدود.

يقول النص الذي كتبه صحفي مستقل كان على الأغلب يجلس في أحد المكاتب في لندن، ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال بالقرب من الحدود التركية: "مع بزوغ فجر الاثنين، شرع أعضاء القافلة برحلتهم نحو نقطة التجمع المتفق عليها في أدرنة".

وصلت تلك "اللقطة" "السكرين شوت" سريعا إلى قناة التيلغرام وأيقظت آمالا جديدة، إذ إن مسيرة تغطيها الصحافة البريطانية لا بد أن تكون مسيرة ناجحة بالفعل، أو هكذا اعتقد كثيرون، وهو الاعتقاد السائد كما تصورنا، إذ لا تزال ردود فعل 80.000 متابع غير معروفة وذلك لأن القناة تمنع نشر أي منشورات إلا من قبل مديريها.

بعد نشر قصة الغارديان، تجول صحفي تركي في أدرنة أخيرا واستطاع التحدث إلى بعض السوريين الذين قدموا لانتظار "وصول القافلة" التي لم تتشكل أساسا. كان هنالك في المدينة بالطبع عشرات المهاجرين الذين يبحثون عن طريقة للعبور، ولكن الكثير منهم كانوا أفغانا أو أفارقة ولا يمتون بأي صلة لمجموعة التيلغرام الناطقة بالعربية، موضوع هذا المقال.

لكن أخيرا تشكلت مجموعة فرعية صغيرة من أجل تنظيم من كانوا سينطلقون بالفعل باتجاه أدرنة، وتبعهم بعد فترة قصيرة 13.000 شخص كانوا قد اتفقوا على نقطة التقاء في قرية في إقليم أدرنة في الخامس والعشرين من أيلول/سبتمبر. وفي اليوم التالي لم يجد مجموعة من السوريين الواصلين إلا "بضعة أشخاص لم يكن يقودهم أحد، وكانوا يفتقرون إلى التنظيم"، فقرروا أن يعودوا إلى إسطنبول، وسادت حالة من الارتباك، وبعد أيام قليلة ألغيت القافلة رسميا، على الأقل في حينها.

أما المعضلة التي كانت تواجهنا جميعا فكانت كالتالي: هل علينا أن نغطي تحركا لا يزال مقصورا على رسائل في قناة تيلغرام، أم إن علينا الانتظار حتى يصبح حقيقة واقعة على الأرض؟ وفقا لملاحظة لارا فيلالون، كان من الواضح أن التغطية الصحفية استخدمت لتكون عاملا يسهم في التأكيد على جدية التحرك، "وأنه لم يكن مجرد نقاش على تلغرام، بل كانت القافلة حقيقية" وأن الأمور كانت تجري وفقا لما خطط له، وذلك ما شجع الأعضاء على الالتحاق بها.

تقول فيلالون: "لم تكن هنالك أي تفاصيل لوجستية، وإنما كانوا يتحدثون بدلا من ذلك عن أنهم ظهروا في الصحف الألمانية، حتى من دون أن يعرضوا تلك الأخبار، كما كان هنالك إصرار على دفع الناس إلى التحرك والاتجاه إلى الحدود".

رغم صعوبة تقدير التأثير الحقيقي لـ "السكرين شوت" المأخوذة عن تغطيات صحفية والمنشورة في مجموعة التيلغرام، كان من السهل تصور أن الكثير من المهاجرين سيفهمون أنه كان هناك بالفعل عدد هائل من الناس الذين تجمعوا على الحدود، وهذا ما فهمه صحفي مكسيكي أخذ يوبخ على حسابه في موقع تويتر الصحافة الأوروبية لعدم تغطيتها نجاحا اعتقد أنه كان حقيقيا.

على كل حال، كان علينا أن نفترض أننا من خلال نشر قصة يمكن أن نشجع المديرين والمتابعين في المجموعة على مواصلة جهودهم للمسير إلى الحدود. وبالطبع كانت كل قصة ستمارس تأثير الدومينو على باقي وسائل الإعلام، إذ إنه كلما ازداد الزخم حول قصة ما على وسائل الإعلام، ازداد حجم الضغط على باقي المراسلين للحصول على الأخبار نفسها حتى وإن كانوا يشعرون بأنه ما من قصة تروى.

وفي هذا السياق فإن "نقل خبر عاجل" لا ينحصر دائما في كونك أول من يكتشف حقيقة ذات قيمة إخبارية، بل في بعض الأحيان يتعلق الأمر بأنك أول من يقرر نشر حقيقة وما إذا كانت تحمل قيمة إخبارية، لتشق الطريق أمام باقي وسائل الإعلام التي لن يكون لها أي خيار سوى أن تحذو حذوك.

لم ترق تغطية وكالة الأنباء الفرنسية ومن بعدها الغارديان إلى مدى انتشار كاف لجعلهما يفرضان ضغطا على المراسلين في تركيا، أو أن الأمر بدا كذلك، حيث لم ينشر القصة أحد آخر رغم أن عشرات الصحفيين كانوا يعلمون بها وسألوا زملاءهم عن تفاصيلها. ولو أننا جميعا قررنا أن ننشر الخبر وأصبحت مجموعة التيلغرام ممتلئة بلقطات الشاشة، لربما قرر عدد أكبر من الأشخاص الانضمام إلى الحافلة المتوجهة إلى أدرنة والالتحاق بالقافلة، ولتشكلت قافلة حقيقية عندها. لا يمكننا الجزم بذلك، ولكن لو أن ذلك حدث سنكون نحن الصحفيين مسؤولين جزئيا عن كل ما سيحدث بعدها أيا كان، وقد نشعر بالفخر لو فتحت اليونان حدودها فعلا، أو بالأسى العميق إن انتهت المسيرة بكارثة مثل تلك التي حصلت عام 2020 عندما فقد الآلاف جميع مدخراتهم.

ولكن بغض النظر عن النتائج، هل على الصحفيين المساهمة في صنع الخبر الذي يغطونه؟ من حيث المبدأ، يجب أن نقول لا، لأنه حتى لو بدت القضية نبيلة أو إنسانية، لا يمكننا دائما أن نعرف مسبقا ما الذي نساهم فيه بالضبط، ففي حالة قافلة النور "لم يكن من الواضح من يقف خلف تنظيمها، كما أنها قد تكون مجموعة حقيقية من المهاجرين، أو قد تكون أيضا منظمة ذات أهداف سياسية ربما تسعى إلى إضعاف حزب سياسي معين أو استقطاب المجتمع (التركي) من خلال جره إلى نقاشات معينة" كما تبين فيلالون. 

في المقابل، فإن اتخاذ قرار بالتزام الصمت أمر صعب أيضًا كما يقول دانيال إريارتي، الذي عمل مراسلا صحفيا لفترة طويلة في جنوب شرق آسيا وتركيا ويقدم الآن دورات في تدريس الصحافة. يشير إريارتي إلى حالات تطلق فيها مجموعات متشددة من أقصى اليمين فعاليات قصيرة وعامة مصممة لإثارة المشاعر ضد المهاجرين. في هذه الحالات، إن لم يلحظ أحد الأمر، فإنه سيمر بسلام، أما "بالنسبة للصحفي، فسيكون من الصعب عدم تغطية الحدث" كما يقر إريارتي، وذلك لأن التحرك حقيقي وموجود على الأرض. إلا أن تغطية الفعالية التي ستنشر في جميع وسائل الإعلام هي التي ستتيح الفرصة للاستقطاب لكي يكسب قاعدة صلبة ويجذب المتطرفين من جميع الأطراف، الذين سينخرطون "في مواجهة ثقافية أو دينية حقيقية، كان من الممكن أن لا تكون سوى مقلب أعد بسوء نية" كما يقول. 

يضيف إريارتي "بوصفك صحفيا، عليك أن تفترض أن الجميع سيستخدمونك أداة لتحقيق أهدافهم، فالمصدر الذي يسرب إليك معلومات سرية يمكن أن تكون لديه مآربه الخاصة، كما أن مقالتك بمجرد نشرها سينشرها من بعدك سياسيون لتحقيق أهدافهم الخاصة، ولكن لا يمكنك إخفاء الحقائق من أجل أخذ كل هذه الاعتبارات بالحسبان. اسأل نفسك فقط: هل الحقيقة مهمة بالقدر الكافي"؟

يدرك المختصون بفيزياء الذرة أنه لا يمكنك مراقبة جزيء من دون التأثير فيه، والأمر نفسه ينطبق على الصحافة، ولكن عندما تصبح تغطيتنا جزءا أساسيا من الأحداث التي ستجري، علينا عندها أن نفكر كثيرا قبل أن ننشر الخبر. نقل الخبر العاجل أمر عظيم، لكن دون التورّط في صناعة الخبر من أجل نقله. 

 

 

 

المزيد من المقالات

مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
"أساطير" حول الصحافة الرقمية

كثيرة هي الفرضيات التي تحاول تفسير الظواهر الجديدة المحيطة بتطور ظروف وبيئة الأخبار في الفضاء الرقمي، لكن بعض هذه الفرضيات باتت تترسّخ بين أوساط الصحفيين كأنها حقائق مُسلّمة رغم ضعف حجّتها، وأصبحت تؤثر في عادات الصحفيين عند إنتاج المحتوى الرقمي. 

أحمد أبو حمد نشرت في: 27 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023
صحافة "الباراشوت" ومعضلة الصحفي الأجنبي

من الجيد أن تقدر شبكة بي بي سي أهمية تنويع خياراتها عند تكليف مراسلين لتغطية شؤون محلية في دول أخرى، وعدم الاقتصار على الصحفي البريطاني الأبيض. لكن ما الذي يسوّغ تكليف مراسل أفريقي لمهمة صحفية في باكستان؟

أنعام زكريا نشرت في: 19 مارس, 2023
النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية.. طوق نجاة لقيم الصحافة

لا تستطيع الصحافة الرقمية أن تحافظ على قيمها المتمثلة بالأساس في البحث عن الحقيقة بعيدا عن أي ضغط تحريري دون الاعتماد على نموذج اقتصادي يستلهم التجربة الغربية للقراءة مقابل الاشتراك.

إيهاب الزلاقي نشرت في: 16 مارس, 2023
أي قيمة للخبر في العصر الرقمي؟

ما الذي يمنح القيمة لخبر ما في العصر الرقمي؟ هل تفاعل الجمهور، أم الترند أم استحضار مبادئ مهنة الصحافة؟ لقد اتسعت دائرة الضغوط لتشمل الخوارزميات والجمهور، وفي ظل سيادة قيم "الأكثر تفاعلا" و"الأكثر مشاهدة" تواجه الصحافة تحديات كبيرة في العصر الرقمي.

محمد خمايسة نشرت في: 14 مارس, 2023
الأرقام.. العدو الجديد للصحافة 

ماهو المعيار الذي يحكم تقييم جودة المحتوى في العصر الرقمي: الأرقام أم حجم التأثير، قيمة الأعمال الصحفية أم حجم الانتشار؟ وكيف تحافظ المؤسسات الصحفية على التوازن بين تفضيلات الجمهور وبين ممارسة دورها الأساسي في البحث عن الحقيقة. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 مارس, 2023
هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

رغم ظهوره منذ فترة قصيرة فقط، أحدث روبوت الدردشة chatGPT جدلاً كبيراً بين الأوساط المهنية حول إمكانية استخدامه لإنجاز المهمات اليومية، فما هي فرص استخدامه في العمل الصحفي، وما هي المشاكل الأخلاقية التي قد تواجهك كصحفي في حال قررت استخدامه؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 8 مارس, 2023
أساليب الحذف والاختصار، وأدوات البلاغة الصحفية

كيف تسرد قصو صحفية دون استعراض لغوي؟ ماهي المعايير اللغوية والجمالية للبلاغة الصحفية؟ ولماذا يركز بعض الصحفيين على الزخرفة اللغوية بعيدا عن دور الصحافة الحيوي: الإخبار؟ هذه أجوبة عارف حجاوي متأتية من تجربة طويلة في غرف الأخبار.

عارف حجاوي نشرت في: 31 يناير, 2023
"يحيا سعادة الرئيس"

لا تتحدث عن الاستعباد، أنت فتان، لا تثر الشرائحية، أنت عميل، لا تتحدث عن تكافؤ الفرص، سيحجب عنك الإعلان! هي جزء من قصص هذا البلد، يتدخل فيه الرئيس بشكل شخصي ليحدد لائحة الخطوط الحمراء بتوظيف مسؤولين عن الإعلام للحجر على الصحفيين المستقلين.

عبد الله العبد الله نشرت في: 24 يناير, 2023
 السّرد الصّحفيّ وصناعة اللّغة الجديدة

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من تقنيات الأدب في كتابة قصة جيدة؟ وأين تلتقي الصحافة والرواية وأين ينفصلان؟  الروائي العراقي أحمد سعداوي، الحاصل على جائزة البوكر للرواية العربية يسرد كيف أثرى الأدب تجربته الصحفية.

أحمد سعداوي نشرت في: 23 يناير, 2023
  عن ثقافة الصورة وغيابها في النشرات الإخبارية

جاء الجيل الأول المؤسس للقنوات التلفزيونية من الصحافة المكتوبة محافظاً على قاعدة "النص هو الأساس" في غياب تام لثقافة الصورة. لكن مع ظهور أجيال التحول الرقمي، برزت معضلة أخرى تتعلق بالتدريب والمهارات والقدرة على مزج النص بالصورة.

زينب خليل نشرت في: 22 يناير, 2023
بي بي سي حين خذلتنا مرتين!

في نهاية هذا الشهر، ستسدل إذاعة بي بي سي عربية الستار على عقود من التأثير في العالم العربي. لقد عايش جزء من الجمهور أحداثا سياسية واجتماعية مفصلية كبرى بصوت صحفييها، لكنها اليوم تقول إنها ستتحول إلى المنصات الرقمية.. هذه قراءة في "الخطايا العشر" للإذاعة اللندنية.

أمجد شلتوني نشرت في: 17 يناير, 2023
الإعلام في لبنان بين الارتهان السياسي وسلطة رأس المال

باستثناء تجارب قليلة جدا، تخلى الإعلام في لبنان عن دوره الأساسي في مراقبة السلطة ليس فقط لأنه متواطئ مع الطائفية السياسية، بل لارتهانه بسلطة رأس المال الذي يريد أن يبقي على الوضع كما هو والحفاظ على مصالحه. 

حياة الحريري نشرت في: 15 يناير, 2023
مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

أثار إعلان مارك زوكربيرغ، مالك فيسبوك، عن التوجه نحو عالم الميتافيرس مخاوف كبيرة لدى الصحفيين. كتاب "إعلام الميتافيرس: صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 5.0/4.0" يبرز أهم التحديات والفرص التي يقدمها الميتافيرس للصحافة والصحفيين.  

منار البحيري نشرت في: 15 يناير, 2023
"جريمة عاطفية" أو قيد ضد مجهول

ساروا معصوبي الأعين في طريق موحشة، ثم وجدوا أنفسهم في مواجهة أخطر تجار المخدرات. إنها قصة صحافيين، بعضهم اختفوا عن الأنظار، وبعضهم اغتيل أو اختطف لأنهم اقتربوا من المنطقة المحظورة، أما في سجلات الشرطة، فهي لا تعدو أن تكون سوى "جريمة عاطفية".

خوان كارّاسكيادو نشرت في: 10 يناير, 2023
هل يصبح رؤساء التحرير خصوما لملاك وسائل الإعلام؟

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى توسيع سلطات رئيس التحرير لحماية استقلالية وسائل الإعلام عن الرساميل التي باتت تستحوذ على مؤسسات إعلامية مؤثرة بالفضاء الأوروبي.

محمد مستعد نشرت في: 9 يناير, 2023
 إذاعة بي بي سي.. سيرة موت معلن

لعقود طويلة، نشأت علاقة بين إذاعة بي بي سي العربية ومتابعيها في المناطق النائية، وكان لها الفضل في تشكيل الوعي السياسي والثقافي فئة كبيرة من الجمهور. لكن خطط التطوير، أعلنت قبل أسابيع، عن "نهاية" حقبة "هنا بي بي سي".

عبدالصمد درويش نشرت في: 27 ديسمبر, 2022
الصحافة في شمال أفريقيا.. قراءة في التحولات

يقدم كتاب"فضاءات الإمكانيات: الإعلام في شمال أفريقيا منذ التسعينيات"، قراءة عميقة في التحولات التي عرفتها الصحافة في أربعة بلدان هي مصر، الجزائر، تونس والمغرب. وبتوظيف مناهج العلوم الاجتماعية، يستقرئ الباحثون أهم التغيرات التي طرأت على الإعلام وتقييم دور الأنظمة السياسية وباقي الفاعلين الآخرين. 

أحمد نظيف نشرت في: 22 ديسمبر, 2022
 التغطية الإعلامية الغربية لحفل افتتاح مونديال قطر

أفردت الصحافة الغربية مساحة واسعة لتغطية حفل افتتاح مونديال قطر 2022، لكنها مرة أخرى آثرت أن تنتهك المعايير المهنية والأخلاقية، بالتركيز على المقارنات غير الواقعية وترسيخ أحكام القيمة.

محسن الإفرنجي نشرت في: 19 ديسمبر, 2022
"حرب لم يحضر إليها أحد".. عن العنصرية في الإعلام الإسباني

 أظهرت توجهات بعض وسائل الإعلام عقب خسارة منتخب بلادها أمام المغرب، إلى أي مدى قد تجذرت العنصرية في الصحافة والإعلام الإسباني.

أليخاندرو لوكي دييغو نشرت في: 11 ديسمبر, 2022
تشجيع الفرق.. "موضة" الصحافة الرياضية الجديدة

هل يمكن أن يصبح الانتماء الرياضي مقوضا لمبادئ مهنة الصحافة؟ وكيف يلجأ الصحفيون إلى تشجيع فريق معين بحثا عن المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

أيوب رفيق نشرت في: 16 نوفمبر, 2022