مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

 

يتناول كتاب إعلام الميتافيرس صناعة الإعلام في علاقتها مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب، الصادر مؤخرا للدكتور محمد عبد الظاهر، أستاذ مساعد للإعلام والعلاقات العامة والمتخصص في وسائل الإعلام التفاعلية وصناعة المحتوى بتقنيات الذكاء الاصطناعي سنة 2022.

يبرز الكتاب قضايا تربط بين إعلام الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، وإمكانية صناعة المحتوى بكل أشكاله، ويتساءل عن الفرص الحقيقية لوسائل الإعلام وعن التحديات التي تواجه صناعة المحتوى من أجل التصدي لها بالطريقة المثلى. كما أنه يحاول توضيح بعض المفاهيم التي تسبب التباسا كبيرا خاصة بين الأكاديميين والباحثين.

يقدم الكتاب رؤية مستقبلية عما يسمى بصحافة الجيل السابع، وهو مفهوم جديد يحمل ثورة في تقنيات وأدوات وسائل الإعلام وتتبع عصر صحافة الذكاء الاصطناعي حيث تزدهر مع صعود الثورة الصناعية الخامسة. ومن المتوقع أن تبدأ في عام 2040.

 

ويحدد الكتاب سمات رئيسية لحقبة صحافة الجيل السابع تختلف عن صحافة الذكاء الاصطناعي وهي:

·   لصحافة الجيل السابع القدرة على التنبؤ بالأخبار وعمل القصة قبل حدوثها، تماما مثل أخبار أسواق المال والطقس حاليا.

·   اعتماد صحافة الجيل السابع كليا على تقنيات شبكات الجيل السابع، حيث يمكنها تغطية أي شيء في أي مكان في العالم.

·       اختفاء وظيفة المرسل من العملية الاتصالية.

·   تساعد صحافة الجيل السابع على بروز المؤسسات الإعلامية مجهولة الهوية، وتلعب دورا مهما في نشر المحتوى الإعلامي عالميا.

·   سوف تدار صناعة الإعلام والترفيه من قبل الشركات والمؤسسات والأشخاص الذين ليس لديهم أي معرفة بمهنة الإعلام، بل ستتحول إلى إمبراطوريات تكنولوجية ضخمة، والإعلام ليس سوى جزء صغير منها.

·       سوف تشهد حقبة صحافة الجيل السابع فجوة كبيرة بين وسائل الإعلام من دولة إلى أخرى، مما يخلق اختلافات كبيرة في نوع المحتوى بين الدول، وحتى داخل المدن نفسها وداخل البلد نفسه.

·       حقبة صحافة الجيل السابع سوف تعزز انتشار الانتهاكات الجسيمة للخصوصيات العامة والمجتمعية، حيث ستصل الأدوات والحلول الجديدة إلى البيانات والمعلومات الشخصية في كل مكان، والاختفاء التام لأي نوع من حماية الخصوصية، وقواعد الأخلاق، والحفاظ على سرية المعلومات.

 يضم الكتاب تسعة فصول، تتحدث عن 100 تطبيق من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في صناعة المحتوى الإعلامي في عدة مجالات منها صناعة الفيديو، إنتاج وتحرير إدارة مقاطع الفيديو، كتابة وتحرير النصوص، صناعة المحتوى الترويجي والتسويق الروبوتي....

 

استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى

يتناول الفصل الأول مستقبل الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى عرض نمو تلك التقنيات في العديد من القطاعات، وحجم براءات الاختراع عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي. وسعى صاحب الكتاب إلى إبراز القطاعات الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداما، إذ من المتوقع أن يصل حجم سوق الروبوتات الذكية عالميا إلى 186 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.

 

أولا: المحور الأكاديمي: حدد الكاتب مجموعة من المعايير للباحثين الإعلاميين في مجال الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في المنطقة العربية لاسيما خلطهم لبعض المفاهيم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والدراسات الخاصة به، وربما وقع ذلك بسبب صعوبة الترجمة أو عدم قراءة المصادر الأجنبية المهتمة بالموضوع.

لذا، فإنه عند إجراء دراسة في الإعلام والذكاء الاصطناعي، لابد للباحثين والأكاديمين من التفريق بين ما هو رقمي وإلكتروني وروبوتي، بالإضافة إلى معرفة ما يعنيه الذكاء الاصطناعي وتحديد المفاهيم جميعها من مصادرها المختلفة.

ثانيا: المحور العلمي المتعلق بصناع المحتوى: أصبح لصناع المحتوى تأثير كبير في العالم. نقصد بصناعة المحتوى كافة أشكاله سواء كان مقروءا أو مرئيا أو محتوى إعلانيا وتسويقيا أو محتوى زائفا مثل الإشاعات.

ثالثا: مزودو خدمات الذكاء الاصطناعي: ينبغي على مزودي خدمة الذكاء الاصطناعي التفكير في ثلاثة اعتبارات مهمة وهي: البنية التحتية الذكية بمعنى التفكير بشأن البيئة التي تقدم فيها هذه الخدمات، طبيعة الأدوات والحلول التي سيقدمها أو يود تقديمها، طبيعة الخدمات التي تقدم والحلول المستخدمة.

 

 

الويب 5.0/4.0

يسرد الفصل الثاني مرحلة نمو شبكة الإنترنت العالمية من الويب 3.0 إلى الويب 4.0 ثم شبكات الويب 5.0 التي تأتي متوافقة مع الثورة الصناعية الخامسة مع بداية العقد القادم ويقصد بها أن تكون منصة ويب لا مركزية توفر للمطورين القدرة على إنشاء تطبيقات، يكون الغرض منها هو استعادة السيطرة وملكية بيانات المستخدم بشكل كامل.

في مرحلة الويب 5.0 سوف يعتاد العالم على الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء وتلعب الأجهزة الذكية دورا مهما في العمل والتفاعل المتبادل، وستصبح برامج الويب تشاركية للجميع وقادرة على تفسير الأدلة على مستوى أكثر تعقيدا، عاطفيا وفكريا.

 

 

 إعلام الميتافيرس والحوسبة السحابية

يفسر الفصل الخامس مدى استفادة تقنيات الميتافيرس من الخدمات السحابية.

يتساءل الكاتب عن كيفية اعتماد الميتافيرس على الخدمات السحابية؟ وهل تحتاج وسائل الإعلام إلى الخدمات السحابية في مراحل إنتاجها للمحتوى أو تعديله أو تخزينه أو حتى في مراحل بثه وإيصاله للجمهور المستهدف؟

 تمكن الخدمات السحابية شركات الإعلام من طرح خدمات جديدة بسرعة. وصار لديها قدرات تنافسية حاسمة للاعبين الرئيسيين في تلك الصناعة، إذ تساعد الخدمات عالية الأمان والقابلة للتطوير عند الطلب في تسريع إنتاج المحتوى وتقليل الفواصل الزمنية لسير العمل من خلال معالجة ملفات المحتوى الكبيرة في المنصات السحابية، لإدارة المئات من مهام سير عمل ملفات الفيديو من البداية إلى النهاية. ومثال على ذلك شركة Mediacorp التي تعد أكبر شركة إنتاج إعلامي في سنغافورة، التي اتجهت مؤخرا لرقمنة عمليات البث الخاصة بها باستخدام الحلول السحابية. لقد تمكنت الشركة من نقل الأصول الرقمية بسرعة، مما يوفر تنسيق سير العمل ونقطة تحكم ورؤية مركزية لتقديم المحتوى عبر علاماتها التجارية الـ 35 للتلفزيون والراديو وأنظمة OTT.

 

 

التسويق الروبوتي

يعرض الفصل السادس دراسة ميدانية أجراها الدكتور محمد عبد الظاهر في مطلع عام 2022، وتم نشرها في المجلة العلمية لصحافة الذكاء الاصطناعي باللغة الإنجليزية.

 

وتهدف الدراسة إلى:

·       التعرف على مدى وعي صناع المحتوى الترويجي والإعلاني بالتقنيات الجديدة التي تقدمها ميتافيرس في صناعة المحتوى التسويقي.

 ·       تحديد مدى اعتماد بعض الشركات العالمية على تقنيات الواقع الافتراضي أو المعزز في عرض السلع أو الخدمات، باعتبارها خطوة أولى في عالم الميتافيرس.

·   التعرف على خبرة صناع المحتوى الترويجي - خبراء التسويق - في التدريب أو الاستخدام الفعلي لبعض تقنيات التسويق الروبوتي أو الميتافيرس.

·       تحديد أهم المميزات التي يمكن أن توفرها ميتافيرس في صناعة المحتوى التسويقي.

·       تحديد طبيعة التحديات التي قد تواجه خبراء التسويق وتحول بين استخدامهم لتقنيات ميتافيرس في صناعة التسويق، والوصول إلى الجمهور المستهدف.

وتوصلت الدراسة التي أجراها الكاتب إلى عدة نتائج أهمها: أن 85% من عينة الدراسة لم يقوموا بتجربة ميتافيرس في صناعة أي محتوى خاص بالسلع أو الخدمات، أو على الأقل تجربة الاستخدام.

15% الباقية من عينة الدراسة موزعة ما بين 5% فقط استخدموا ميتافيرس كتجربة أو تدريب عملي عبر تقنيات الواقع الافتراضي أو المعزز، وعلى نطاق ضيق للترويج لبعض السلع، أما الـ 10% فقد مارسوا العمل كتدريب فردي فقط وللتعرف على أهم استخدامات ميتافيرس في التسويق بوجه عام دون الاستخدام الفعلي.

 

 

إعلام ما بعد كوفيد-19

 

يستعرض الكتاب في فصله السابع إعلام ما بعد كوفيد-19، وكيف أثر ذلك على ظهور أنماط وأشكال جديدة في صناعة الإعلام والترفيه، وابتكار أساليب ووسائل أكثر فعالية، وحتى الاعتماد على تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في نقل المحتوى. وكيف ساهمت جائحة كورونا في إحداث تغيرات كبيرة في صناعة الإعلام والترفيه عالميا؟ وما هي الأدوار والأشكال الجديدة، والمهارات التي عززتها الجائحة، وباتت ترسم ملامح مستقبل الإعلام خلال العقد القادم؟

كما تناول الفصل الثامن التسويق الروبوتي وما بعد التسويق الرقمي وبعض أدوات صحافة الذكاء الاصطناعي التي تسرع من التسويق الروبوتي.

ويعتمد مستقبل التسويق الروبوتي على الطريقة التي سوف نستخدم بها التقنيات الحديثة المصاحبة لصحافة الذكاء الاصطناعي، حيث سيحدث تغيير كبير في الوصول إلى الجمهور؛ وقد نجد قريبا شركات التسويق العملاقة تعتمد كليا على أدوات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد وتحليل البيانات الضخمة وكيفية وصول المحتوى الإعلاني للجمهور.

 

 

المزيد من المقالات

هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
أين مصلحة المجتمع في تفاعل الجمهور مع الإعلام؟

استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي تحويل التفاعل مع المحتوى الإعلامي إلى سلعة، وتم اختزال مفهوم التفاعل إلى لحظة آنية تُحتسب بمجرّد التعرّض للمحتوى. فكان لهذا أثره على تطوّر المواد الإعلامية لتصبح أكثر تركيزاً على اللحظة الراهنة للمشاهدة دون النظر إلى ما يتركه المحتوى من أثر على الفرد أو المجتمع.

أحمد أبو حمد نشرت في: 4 يونيو, 2023
دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

قد تسعف القراءة السوسيولوجية لمفهوم الجمهور في وسائل الإعلام في فهم العلاقة بين الصحافة والجمهور، بعدما سيطرت المقاربة الرقمية الإحصائية على الدراسات الخاصة في هذا الموضوع. 

وفاء أبو شقرا نشرت في: 31 مايو, 2023
السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023
علمتني تغطية مونديال قطر "التحقق  حتى من رواية أمي"!!

قبل بداية مونديال قطر 2022، قادت الصحافة الغربية حملة غير مسبوقة على دولة قطر، لكن النزول إلى الميدان جعل مؤسسات كبرى تراجع تغطياتها. الصحفي المكسيكي نوا زافاليتا الذي، بسبب تلك التغطية، كان يتوقع "جلده في الساحة العامة" يسرد كيف إن تجربته في قطر بينت له تهافت الصحافة الغربية.

نوا زافاليتا نشرت في: 10 أبريل, 2023
"ميتافيرس".. الصحافة تكتشف "هذا الشيء الجديد اللامع" 

مع كل تقنية جديدة تُطرح في وادي السيليكون، تدخل الصحافة في فرط من الحماسة لاستكشاف إمكانية استغلال هذه التقنية في قصصها الصحفية، دون استراتيجية واضحة تضمن الحفاظ على قيم الصحافة الجوهرية وتنظر لخدمة الجمهور كمعيار أساسي. والحماس تجاه تقنية "ميتافيرس" المرتقبة ليس استثناءً، فهل من مكان للصحافة هناك؟ وما الدروس التي يمكننا تعلمها من التجارب السابقة؟

محمد خمايسة نشرت في: 2 أبريل, 2023
مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
"أساطير" حول الصحافة الرقمية

كثيرة هي الفرضيات التي تحاول تفسير الظواهر الجديدة المحيطة بتطور ظروف وبيئة الأخبار في الفضاء الرقمي، لكن بعض هذه الفرضيات باتت تترسّخ بين أوساط الصحفيين كأنها حقائق مُسلّمة رغم ضعف حجّتها، وأصبحت تؤثر في عادات الصحفيين عند إنتاج المحتوى الرقمي. 

أحمد أبو حمد نشرت في: 27 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023