لابد للصورة التلفزيونية أن تحمل تصور الصحفي ورؤيته للموضوع (غيتي).

  عن ثقافة الصورة وغيابها في النشرات الإخبارية

عندما يتمكن المتلقي من متابعة تقارير تلفزيونية وتصله المعلومة فلا يُستفز خياله البصري ولا يشعر بالحاجة للمشاهدة لاستكمال المعنى، فذلك يطرح تساؤلا عن كيفية استخدام الصحفيين للصورة وعن فهمهم لدورها في صناعة المعنى أي امتلاكهم لثقافة الصورة. ففي الإنتاج الإخباري التلفزيوني ينبغي أن يُترك المجال للصورة كي تؤدي وظيفتها في إعلام المشاهد وفي سرد القصة. أما إذا لم يكن الحال كذلك، وتقدم الاستماع على المشاهدة، فإن الأمر أشبه بالانقلاب على الدور المتوقع للصورة الصحفية التلفزيونية (1).

 

دور الصورة في التقارير التلفزيونية 

 

لا يمكن أن يُذكر التلفزيون دون أن تُستحضر الصورة معه، فهي ركيزته وأساس عمله. هذا التلازم بينهما جعل المحطات التلفزيونية تتسابق للاستحواذ على صور الأحداث، فهي تعلم أن العمل التلفزيوني ينتهي ما لم تتوفر له الصورة.

وتأسيسا على ما تقدم، تُعد نشرات الأخبار مساحة أساسية تطل من خلالها القنوات التلفزيونية العامة أو الإخبارية على مشاهديها لتنقل إليهم ما التقطته كاميراتها من صور، توثق أحداثا وتسرد قصصا وشهادات. هنا يفترض أن تشكل الصورة البنية الأساسية للمواضيع المصورة على اختلاف أنواعها، من تقارير وتحقيقات وغيرها. فالصورة على الشاشة غالبا ما تروي القصة بشكل أكثر فعالية من أي وصف قد يتضمنه النص(2).

إن التقرير التلفزيوني الذي يمكن أن تصل رسالته بوضوح من دون مشاهدته، لا يمكن اعتباره موضوعا مصورا ناجحا. يعني ببساطة شديدة أن الصورة لم تكن هي اللاعب الرئيسي خلال عملية بناء الموضوع وأن الكفة فيه تميل لجهة النص (التعليق الصوتي) الذي جعل منه الصحفي ركيزته الفعلية في عملية بث المعلومة.

عندما يتعامل الصحفيون مع الصورة كمعلومة قائمة بذاتها، ينبغي أن تتمحور كل بنية السرد في الموضوع التلفزيوني المصور، وكلغة لها قواعد وأسس. حينها يمكن اعتبار "ثقافة الصورة" قد فرضت نفسها سلوكا مهنيا لدى الصحفيين.

لو عرضنا بعض التجارب التي أرستها قنوات فضائية معدودة، لوجدنا أن ثمة هيمنة لسطوة النص على حساب الصورة في التقارير التلفزيونية المنتجة في العالم العربي حيث تأتي الصورة كعنصر ثانوي. فالصحفي يضع كل ما يريد الإخبار به في نصه ولا يترك للصورة مجالا كي "تتكلم" وتلعب دورها المفترض. وبناء على ذلك، لن يجد المشاهد ضرورة لأن يثبت بصره على الشاشة لأن معلومة ما قد تفوته.

لنأخذ مثالا هذه التقارير التي يضع فيها الصحفي لقطات عامة لشوارع وأبنية ومقرات ومارة. إنها لقطات يمكن أن ترافق أي تقرير سواء حضرت أو اختفت أو تغيرت، لا شيء سيتغير في بنية الموضوع، لأن بناءه في الأصل لم يرتكز عليها.

 

عندما دخل التلفزيون إلى عالمنا العربي وانطلقت النشرات الإخبارية، قدم الرعيل الأول من الصحفيين من عالم الصحافة المطبوعة. حمل هؤلاء معهم تقنيات الكتابة للصحافة المطبوعة وتعاملوا مع الصورة في بعض الأحيان كـ "تكملة" أو "إضافة".

 

 

1


 إنّ الصورة يختلف معناها باختلاف الصور التي تأتي قبلها أو بعدها.

(غيتي).

 

 

أسباب الإهمال

 

عندما دخل التلفزيون إلى عالمنا العربي وانطلقت النشرات الإخبارية، قدم الرعيل الأول من الصحفيين من عالم الصحافة المطبوعة. حمل هؤلاء معهم تقنيات الكتابة للصحافة المطبوعة وتعاملوا مع الصورة في بعض الأحيان كـ "تكملة" أو "إضافة" من دون بذل جهد في فهم دورها. كان معدو التقارير يكتبونها ويسجلونها تاركين للمكلف بالمونتاج مهمة "وضع" أو "لصق" الصور. وفي ذلك ضرب للقاعدة الأساسية للكتابة للصورة: ألا تكتب تعليقا لتقرير تلفزيوني قبل مشاهدة ما بحوزتك من لقطات: شاهد واكتب.

لكن اليوم مع جيل الصحفيين الذي نشأ وكبر مع عصر الشاشة لم يعد مقبولا التعامل مع الصورة كملحق. ورغم أن الصورة اليوم تحيط بنا من كل مكان، فإن ثمة ما يشبه غيابا لثقافة الصورة عن السلوك المهني لدى شريحة من الصحفيين. هذا التدفق الهائل للصورة الذي عززه التطور في تقنيات الاتصال، لم يترجم استخداما يبرز مكانتها كصانعة أساسية للمعنى في المحتوى الإعلامي المرئي.

يعيد الصحفيون في الغالب هذا التقصير إلى طبيعة العمل الضاغط في مطابخ نشرات الأخبار، حيث يتحرك العمل على وقع السرعة ما يدفع أحيانا إلى "التضحية" بهذا الدور. في الغالب يولي الصحفيون عنايتهم بالصورة عندما تتناول قصتهم موضوعا لا يرتبط بحدث آني، ما يحررهم من "سوط" السرعة. إذ يملكون الوقت لرسم قصتهم بصريا وتحديد ما يريدون التقاطه ومن ثم توليفها بتأن.

إن هذا الجهد يختفي تماما مع التقارير التي يكون هدفها عرض النشاط الرسمي للمسؤولين في السلطة أو ما يعرف بتقارير "استقبل وودع"، التي تحتل حيزا مهما في النشرات الإخبارية على القنوات العربية الرسمية أو تلك الخاضعة لحكوماتها. كما يتقلص الاهتمام بمكانة الصورة عندما يهدف التقرير إلى توجيه الرأي العام لتبني موقف من قضية ما (يقترب أسلوبها من مقالات الرأي في الصحافة المكتوبة)، هنا لا يجد الصحفي في الغالب إلا النص ليحمله الموقف السياسي الذي تسعى المؤسسة لإبرازه. الصورة تأتي كشاهد داعم للنص وليس العكس. هذا النوع من الصحفيين يعتبر أن الكلمة تتقدم على الصورة المرئية وهو أمر خاطئ لأن جزءا مهما من المعلومات تتضمنه الصور (3).

 

 

2
الصحفي التلفزيوني الناجح هو من يطوع نصه لصالح الصورة. لأنها، هي قوة الموضوع التلفزيوني  (غيتي).

 

 

مهارات الصحفي التلفزيوني

 

كي يتمكن الصحفي من بناء موضوع مصور؛ فعليه أن يكون حاضرا في الميدان، يرى ويرصد وينقل حواس المشاهد معه إلى مكان الحدث.  تبدأ عملية بناء الموضوع التلفزيوني الإخباري منذ اللحظة التي يستعد فيها الصحفي للنزول إلى ميدان الحدث أو القصة. صحيح أنه ليس مطلوبا منه أن يقوم بنفسه بتصوير موضوعه (ثمة تجارب مماثلة في الصحافة الغربية على سبيل المثال: في فرنسا هناك توصيف وظيفي JRI journaliste reporter d’images  أي أن الصحفي المراسل هو من يقوم وحده بإعداد الموضوع من ألفه إلى يائه) ولكن عليه أن يكون على اطلاع ومعرفة بأنواع اللقطات وحركة الكاميرا ومواضع استعمالها. عدا أنه هو من يحدد ماذا يريد أن يلتقط من صور وليس المصور. باختصار، عليه أن يمتلك تصورا بصريا لموضوعه وأن يعي أن كلّ مكوّن من مكونات الصورة يؤدي وظيفة معينة. بالتالي عليه أن يحسن اختيار اللقطات التي تظهر معنى الرسالة الإعلامية.

أحيانا يحصل الصحفي على مادة بصرية جيدة ولكن لا يتم استخدامها بشكل يظهر مكانتها. وهنا نسأل، هل يكفي أن نلتقط مجموعة لقطات جيدة حتى نضمن الحصول على قصة متماسكة بصريا؟ إن عملية ترتيب اللقطات في المونتاج والكتابة للصورة عاملان أساسيان في صناعة موضوع تلفزيوني ناجح. فكما للتصوير قواعد، فإن لتركيب الصور والكتابة لها قواعد أيضا. ما هي اللقطة الأولى والتالية؟ كيف سيكتمل المشهد؟ خلال مرحلة المونتاج على الصحفي أن يعلم أن موضوعه المصور يتألف من جمل بصرية متكاملة. والجملة هنا هي المشهد الذي يتكون من مجموع لقطات مترابطة ترتب وفقا لتسلسل محدد سيخدم الفكرة التي يريد الصحفي إيصالها. إن كل خلل في هذا الترتيب سيشتت المشاهد وسيصعب عليه استيعاب الفكرة الأساسية. لنتذكر مبدأ السينمائي الروسي ليف كوليشوف (تأثير كوليشوف): إنّ الصورة يختلف معناها باختلاف الصور التي تأتي قبلها أو بعدها.

 

لو عرضنا بعض التجارب التي أرستها قنوات فضائية معدودة، لوجدنا أن ثمة هيمنة لسطوة النص على حساب الصورة في التقارير التلفزيونية المنتجة في العالم العربي حيث تأتي الصورة كعنصر ثانوي.

 

 

 

الكتابة للموضوع التلفزيوني

تختلف الكتابة للصورة عن الكتابات لباقي وسائل الإعلام. في التلفزيون يؤدي النص دور المكمل للمعنى. لا يريد المشاهد أن يكرر عليه الصحفي ما يراه في اللقطات ولا يريد أن يصف له الصورة. إن الهدف من النص هو تقديم الشروح التي تعجز الصورة عن توصيلها. لذلك، قد يبدو النص التلفزيوني حينما يُقرأ دون مشاهدة، مفككا وغير متماسك وأحيانا غير مكتمل المعنى أو منقوصا. والنقص هنا هو تماما ما تؤديه الصورة. لا يشكل ذلك عيبا أو انتقاصا من القيمة التحريرية للنص، بل على العكس، لأن النص لم يوضع بهدف قراءته أو الاستماع إليه. هو نص للعين وليس للأذن، نص مصاحب لصورة، تتربع هي أولا وآخرا على سلم المعنى. لا يقصد من هذا القول التخلي عن النص، بل التمكن من خلق عملية توافق بينهما. يرى الباحث الفرنسي جاك أومون أن الصورة تزودنا بالمعلومات وهي تؤدي هذه المهمة بقوة الإقناع..] لكن [لا يمكن أن تحل مكان اللغة أو النص[..] لا بد من طريقة استعمال ما بجانبها (4).  الصحفي التلفزيوني الناجح هو من يتمكن من تطويع نصه لصالح الصورة. لأنها، هي قوة الموضوع التلفزيوني. 

                                  

 

 

 كان معدو التقارير يكتبونها ويسجلونها تاركين للمكلف بالمونتاج مهمة "وضع" أو "لصق" الصور. وفي ذلك ضرب للقاعدة الأساسية للكتابة للصورة: ألا تكتب تعليقا لتقرير تلفزيوني قبل مشاهدة ما بحوزتك من لقطات: شاهد واكتب.

 

المراجع:

  1. Joly, Martine. L'image et son interprétation. Armand Colin, 2005.

 

  1. Stewart, Peter and Alexander, Ray. Broadcast Journalism: Techniques of Radio and Television News. Routledge, 2021.
  2. Manier, Paul-Stéphane. Le journalisme audiovisuel: Les techniques rédactionnelles en télévision et sur Internet. INA, 2011.
  3. Aumont, Jacques. L'image. Armand Colin, 2011.

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023
علمتني تغطية مونديال قطر "التحقق  حتى من رواية أمي"!!

قبل بداية مونديال قطر 2022، قادت الصحافة الغربية حملة غير مسبوقة على دولة قطر، لكن النزول إلى الميدان جعل مؤسسات كبرى تراجع تغطياتها. الصحفي المكسيكي نوا زافاليتا الذي، بسبب تلك التغطية، كان يتوقع "جلده في الساحة العامة" يسرد كيف إن تجربته في قطر بينت له تهافت الصحافة الغربية.

نوا زافاليتا نشرت في: 10 أبريل, 2023
"ميتافيرس".. الصحافة تكتشف "هذا الشيء الجديد اللامع" 

مع كل تقنية جديدة تُطرح في وادي السيليكون، تدخل الصحافة في فرط من الحماسة لاستكشاف إمكانية استغلال هذه التقنية في قصصها الصحفية، دون استراتيجية واضحة تضمن الحفاظ على قيم الصحافة الجوهرية وتنظر لخدمة الجمهور كمعيار أساسي. والحماس تجاه تقنية "ميتافيرس" المرتقبة ليس استثناءً، فهل من مكان للصحافة هناك؟ وما الدروس التي يمكننا تعلمها من التجارب السابقة؟

محمد خمايسة نشرت في: 2 أبريل, 2023
مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
"أساطير" حول الصحافة الرقمية

كثيرة هي الفرضيات التي تحاول تفسير الظواهر الجديدة المحيطة بتطور ظروف وبيئة الأخبار في الفضاء الرقمي، لكن بعض هذه الفرضيات باتت تترسّخ بين أوساط الصحفيين كأنها حقائق مُسلّمة رغم ضعف حجّتها، وأصبحت تؤثر في عادات الصحفيين عند إنتاج المحتوى الرقمي. 

أحمد أبو حمد نشرت في: 27 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023
صحافة "الباراشوت" ومعضلة الصحفي الأجنبي

من الجيد أن تقدر شبكة بي بي سي أهمية تنويع خياراتها عند تكليف مراسلين لتغطية شؤون محلية في دول أخرى، وعدم الاقتصار على الصحفي البريطاني الأبيض. لكن ما الذي يسوّغ تكليف مراسل أفريقي لمهمة صحفية في باكستان؟

أنعام زكريا نشرت في: 19 مارس, 2023
النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية.. طوق نجاة لقيم الصحافة

لا تستطيع الصحافة الرقمية أن تحافظ على قيمها المتمثلة بالأساس في البحث عن الحقيقة بعيدا عن أي ضغط تحريري دون الاعتماد على نموذج اقتصادي يستلهم التجربة الغربية للقراءة مقابل الاشتراك.

إيهاب الزلاقي نشرت في: 16 مارس, 2023
أي قيمة للخبر في العصر الرقمي؟

ما الذي يمنح القيمة لخبر ما في العصر الرقمي؟ هل تفاعل الجمهور، أم الترند أم استحضار مبادئ مهنة الصحافة؟ لقد اتسعت دائرة الضغوط لتشمل الخوارزميات والجمهور، وفي ظل سيادة قيم "الأكثر تفاعلا" و"الأكثر مشاهدة" تواجه الصحافة تحديات كبيرة في العصر الرقمي.

محمد خمايسة نشرت في: 14 مارس, 2023
الأرقام.. العدو الجديد للصحافة 

ماهو المعيار الذي يحكم تقييم جودة المحتوى في العصر الرقمي: الأرقام أم حجم التأثير، قيمة الأعمال الصحفية أم حجم الانتشار؟ وكيف تحافظ المؤسسات الصحفية على التوازن بين تفضيلات الجمهور وبين ممارسة دورها الأساسي في البحث عن الحقيقة. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 مارس, 2023
هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

رغم ظهوره منذ فترة قصيرة فقط، أحدث روبوت الدردشة chatGPT جدلاً كبيراً بين الأوساط المهنية حول إمكانية استخدامه لإنجاز المهمات اليومية، فما هي فرص استخدامه في العمل الصحفي، وما هي المشاكل الأخلاقية التي قد تواجهك كصحفي في حال قررت استخدامه؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 8 مارس, 2023
أساليب الحذف والاختصار، وأدوات البلاغة الصحفية

كيف تسرد قصو صحفية دون استعراض لغوي؟ ماهي المعايير اللغوية والجمالية للبلاغة الصحفية؟ ولماذا يركز بعض الصحفيين على الزخرفة اللغوية بعيدا عن دور الصحافة الحيوي: الإخبار؟ هذه أجوبة عارف حجاوي متأتية من تجربة طويلة في غرف الأخبار.

عارف حجاوي نشرت في: 31 يناير, 2023
"يحيا سعادة الرئيس"

لا تتحدث عن الاستعباد، أنت فتان، لا تثر الشرائحية، أنت عميل، لا تتحدث عن تكافؤ الفرص، سيحجب عنك الإعلان! هي جزء من قصص هذا البلد، يتدخل فيه الرئيس بشكل شخصي ليحدد لائحة الخطوط الحمراء بتوظيف مسؤولين عن الإعلام للحجر على الصحفيين المستقلين.

عبد الله العبد الله نشرت في: 24 يناير, 2023
 السّرد الصّحفيّ وصناعة اللّغة الجديدة

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من تقنيات الأدب في كتابة قصة جيدة؟ وأين تلتقي الصحافة والرواية وأين ينفصلان؟  الروائي العراقي أحمد سعداوي، الحاصل على جائزة البوكر للرواية العربية يسرد كيف أثرى الأدب تجربته الصحفية.

أحمد سعداوي نشرت في: 23 يناير, 2023
بي بي سي حين خذلتنا مرتين!

في نهاية هذا الشهر، ستسدل إذاعة بي بي سي عربية الستار على عقود من التأثير في العالم العربي. لقد عايش جزء من الجمهور أحداثا سياسية واجتماعية مفصلية كبرى بصوت صحفييها، لكنها اليوم تقول إنها ستتحول إلى المنصات الرقمية.. هذه قراءة في "الخطايا العشر" للإذاعة اللندنية.

أمجد شلتوني نشرت في: 17 يناير, 2023
الإعلام في لبنان بين الارتهان السياسي وسلطة رأس المال

باستثناء تجارب قليلة جدا، تخلى الإعلام في لبنان عن دوره الأساسي في مراقبة السلطة ليس فقط لأنه متواطئ مع الطائفية السياسية، بل لارتهانه بسلطة رأس المال الذي يريد أن يبقي على الوضع كما هو والحفاظ على مصالحه. 

حياة الحريري نشرت في: 15 يناير, 2023
مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

أثار إعلان مارك زوكربيرغ، مالك فيسبوك، عن التوجه نحو عالم الميتافيرس مخاوف كبيرة لدى الصحفيين. كتاب "إعلام الميتافيرس: صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 5.0/4.0" يبرز أهم التحديات والفرص التي يقدمها الميتافيرس للصحافة والصحفيين.  

منار البحيري نشرت في: 15 يناير, 2023
"جريمة عاطفية" أو قيد ضد مجهول

ساروا معصوبي الأعين في طريق موحشة، ثم وجدوا أنفسهم في مواجهة أخطر تجار المخدرات. إنها قصة صحافيين، بعضهم اختفوا عن الأنظار، وبعضهم اغتيل أو اختطف لأنهم اقتربوا من المنطقة المحظورة، أما في سجلات الشرطة، فهي لا تعدو أن تكون سوى "جريمة عاطفية".

خوان كارّاسكيادو نشرت في: 10 يناير, 2023
هل يصبح رؤساء التحرير خصوما لملاك وسائل الإعلام؟

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى توسيع سلطات رئيس التحرير لحماية استقلالية وسائل الإعلام عن الرساميل التي باتت تستحوذ على مؤسسات إعلامية مؤثرة بالفضاء الأوروبي.

محمد مستعد نشرت في: 9 يناير, 2023