الصحة النفسية للصحفيين الفلسطينيين.. قصص مؤلمة  

 

ما إن تنتهي تغطيات العدوان، حتى تنكشف آثاره في قلوب صحفيين وصحفيات غابوا عن منازلهم من أجل نقل الحقيقة. هنا في قطاع غزة حيث تنقلب الأمور مرّة واحدة بصاروخ إسرائيلي على هدف ما لتشتعل جبهات القتال؛ كيف حال الصحفيين في كواليس عملهم؟ إليكم القصة:

 حسناً، أدَينا الرسالة على أكمل وجه. تقدمت مكاتب العمل بوافر الشكر، بعضهم صرف مكافآت والغالب بالكاد يصرف الرواتب. أثنى الناس على دورهم المهم. وقفوا خلف الكاميرا، لكنهم لم يقفوا أمامها كإنسان. هل نجونا؟ عن الأعباء النفسية للصحفيين سنتحدث.

حسام سالم ٣٣ عاماً يقول إن تغطية العدوان على غزة من أقسى ما يمكن أن يعانيه الإنسان، يفقد نفسه تماماً، بل يكون مغيباً وكل همه نقل الصورة وبثها للعالم. يظل على رأس عمله ولا يعود إلى منزله إلا بعد إعلان التهدئة حتى وإن امتد الأمر لنحو شهرين كما حدث في العدوان الإسرائيلي عام ٢٠١٤ وما سبقه وما تبعه كذلك.

يقول حسام إنه لا ينام، ولا يجد الراحة التي ضلّت طريقها عنه بفواصل العدوان. لا يرى إلا مشاهد الموت التي التقطتها عدسته، لا يضحك حين يسمع نكتة، بل يضحك "بهستيريا" دون سبب واضح أحيانا.

 

1
من حساب الصحفي الفلسطيني حسام سالم على فيسبوك

 

 

يعمل "متعاونا"، ويخرج للتغطية وهو مدرك أنه ربما يحدث له أمر سيء، يمكن أن يجرح أو يستهدفه الاحتلال بنيرانه مباشرة كما فعل بزميله المصور ياسر مرتجى الذي قضى خلال تغطيته مسيرات العودة وكسر الحصار في ٢٠١٨، والصحفي أحمد أبو حسين ومراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة والصحفية غفران وراسنة في العام الجاري.

علّم ياسر نفسه بدرع الصحافة الذي كتب عليه Press بالبنط العريض، لكنه قتل. قتل برصاصة إسرائيلية استهدفته بمنطقة لا يغطيها الدرع. كيف لي أن أنسى؟ وكيف لي أن أتظاهر بأنني بخير؟ يتساءل حسام.

وفي مشهد مواز، حدث عام 2014 أن قتل الاحتلال أربعة أطفال من كانوا يلهون على شاطئ البحر، التقط لحظة وداع الأب للجثامين. لم يعرف كيف يتصرف، كيف تغلب عليه إنسانيته بالمواساة أم بمتابعة عمله وقلبه يجهش بالبكاء. لم يستطع البكاء، راح يحبس دموعه وصارت تحبس روحه كلما مر شريط ذكرياته أمام عينيه بلحظة ما.

عبد الله مقداد، صحفي آخر يعمل مراسلاً منذ 2005، يرى في تغطية "الحرب" نظاما خاصا واستثنائيا يعيشه الصحفيون في قطاع غزة، فهم المحاصرون المحرومون من فرص التدريبات الخارجية، وهم الذين اكتسبوا خبرات ومهارات من الميدان عن طريق الصدف.

لا يغيب عن بال عبد الله حين هاجم الاحتلال غزة في 2006، يوم أسرت الفصائل الفلسطينية جلعاد شاليط في غزة وتطوّر الموت في الضربة الأولى للعدوان الإسرائيلي عام 2008. 

يصف ما حدث قائلاً "على مد بصري شاهدت جثامين الشهداء، تجولت بينهم في الممرات وفي الساحة العامة، عشرات الجرحى يطلبون إسعافهم وبعضهم يلفظ أنفاسه الأخيرة".

وما بعد العدوان ليس كما يجري خلاله، يكون العمل أقسى وأصعب على الصحفيين والصحفيات، فتنكشف التفاصيل بعد انقشاع غبار المعركة، ينفضون رماد الحرب عن الناس في التغطية، يتأملون أوجاعهم ويحاولون ترجمتها للعالم.

يزيد عبد الله: "في اللحظات الأولى تكون الرواية سريعة والألم واحدا، لكن لاحقاً تصير التفاصيل أكثر رعباً، وسماع قصص الناس ليس سهلاً، السؤال عن التفاصيل ليس سهلاً، اكتشاف الفقد في عيونهم ليس سهلاً".

تمكّن الصحفي من السفر بعد عدوان 2021، لكنه لم يشعر بتحسن كبير. يتحدث عن عصبيته المفرطة، أصبح لا يتحمل الأحاديث العادية غير الجادة. صار يحب العزلة، يعاني اكتئابا، ولا يستطيع الثبات نفسياً فالعدوان وأصوات الصواريخ وصور الناس ومشاهد الجرحى والناجين تحت الركام كلها تلاحقه أينما لف وجهه!

يعيش في قلق مستمر، وأكثر ما يفكر به أسرته وتحديداً أطفاله، يقلق عليهم ويقلقون عليه حتى لو ظهر على الشاشة لحظة اشتداد الضربات، يعيشون خوفاً مضاعفاً، أحياناً يطمئن قلب الإنسان بمن حوله وهنا يردد الفلسطينيون في غزة مثلا شعبيا مؤداه "الموت مع الجماعة رحمة"، "لكنّ عائلاتنا نحن الصحفيين من هذه النعمة محرومة! فأي جحيم هذا الذي يسكن قلوبنا ويباغت سلامنا في أي وقت يرغب فيه الاحتلال شن عدوانه؟" يسأل عبد الله.

أكثر ما يخيفه أن تعيش غزة حرباً جديدة، ليس على نفسه بقدر خوفه على الناس. يردف "لا أريد أن أشاهد مجدداً الناس تنزح من منازلها تحت القصف، لا أريد أن أرى مجدداً مشاهد الجثث على الأرض وتحت الركام". 

لدى مريم أبو دقة، التي تعمل مصورة قصة أخرى إذ لا تقل مأساتها عن زملائها. تقول إنه بعد انتهاء التغطية في "الحروب" والإعلان عن التهدئة، تتذكر لقطات الجثث عن ظهر قلب.

مريم التي بدأت عملها عام 2016، بعد عامين وجدت نفسها في مسيرات العودة وكسر الحصار أمام تحديات عظيمة بالميدان، تعمل "متعاونة"، ليس لديها درع يحميها ولا خوذة. تغطي في منطقة خزاعة شرقي مدينة خانيونس التي تتوسط قطاع غزة. لم تكن تعرف أين يجب عليها الوقوف لالتقاط الصورة، ومتى تنسحب وكيف تختار مكانها.

ولعلّ هذا كان أهون من الذي مرّ عليها بعدوان مايو/أيار 2021، حيث كانت الضربات مستمرة من شمال القطاع حتى جنوبه، لا وقت للراحة ولا فرصة للتفكير بالأنفس: أطفال وشباب وشيوخ، كلهم مستهدفون، ومسؤوليتنا بث المشهد للعالم الذي يتابع غزة في فرص موتها تحت القصف.

لدى مريم ابن وحيد ترعاه وتخاف عليه، ودائما يطمئن عليها حين تخرج للتغطية.

وعن فرص الدعم النفسي التي حصلت عليها مريم، تخبرنا أن مؤسسة "فلسطينيات" التي تعنى بالإعلام في قطاع غزة ومقرها الرئيسي بالضفة الغربية، هي الأولى التي سألت عن حاجة الصحفيين والصحفيات لجلسات تفريغ نفسي، فعملت ضمن برنامجها "الرعاية الذاتية" على استقطابهم لدعمهم نفسياً عبر جلسات مع مختصين.

وفي مقابلة مع منى خضر، منسقة البرامج في "فلسطينيات" تقول إن مؤسستها أطلقت برنامج "الرعاية الذاتية" بعد العدوان الإسرائيلي عام 2014، انطلاقاً من حاجة الصحفيين والصحفيات الملحة له، في ظل الضغط النفسي "المرعب" الذي يعيشونه، إذ لا ينفكون عن نقل الصورة دون الاهتمام بأنفسهم أو أخذ قسط من الراحة.

ولقصف المؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال بشكل متعمد ومقصود، توابع نفسية ساهمت بتدمير صحة العديد من العاملين في الإعلام، جعلت مؤسسة "فلسطينيات" تتحرك بوتيرة أسرع خاصة في آخر عامين، إذ استهدف البرنامج نحو 500 صحفي وصحفية في القطاع، وفق منى.

وتردف: "بقدر إمكانياتنا شعرنا أنه من المهم الإسراع بالاستجابة للحالة التي يعانيها العاملون في الإعلام لوقوعهم تحت حصار يمنعهم من السفر، فالإمكانيات صعبة وغالبيتهم يعمل بنظام العقد والكثير منهم على بند المتطوعين".

 

2
من حساب الصحفية الفلسطينية منى خضر على فيسبوك 

 

 

يقبل الصحفيون على التسجيل إلكترونياً باستمارات تنشرها المؤسسة لتقيّم أوضاعهم، ثم يستجيبون فوراً لجلسات يعلن عنها لاحقاً ورحلات ترفيهية، ثم جلسات متخصصة بمجموعات أصغر تمهّد لجلسات فردية تكون فترتها أطول وسريتها تامة، وتعقد جميعها بالتعاون مع مركز غزة للصحة النفسية وأطباء مختصين من الهلال الأحمر وأيضاً مختصين نفسيين من الخارج.

وبالتزامن مع ذلك، أطلقت "فلسطينيات" دليلاً أسمته "الرعاية الذاتية والنفسية للعاملين والعاملات في القطاع الإعلامي" يرشدهم لكيفية التعامل ذاتياً في حالات التفريغ وضبط النفسية، لكن هذا ليس كافيا بالنسبة للمؤسسة التي توصي بضرورة وضع المؤسسات الإعلامية هذا البرنامج باستراتيجياتها من أجل السلامة النفسية للصحفيين.

 

 

 

المزيد من المقالات

لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024