مشهد الوداع الأخير... تجاوزات مهنية لمصورين في غزة

لعل أقسى ما يمكن أن يصل الإنسان من أخبار أينما كان يعيش على سطح هذا الكوكب، هو فقدان أخٍ أو قريبٍ أو سند. في تلك اللحظات يفقد العقل السيطرة تماماً، وتصبح التصرفات مرهونةً بالعاطفة فقط، فإذا مضى الوقت نسيَ تفاصيل "اللا إدراك" تلك، واحتفظ بصورة "حزنه" ذاك نقياً.. إلا إذا وثقت الكاميرا تلك اللحظة، وأبقت عليها حيّة، فإنها تلاحق صاحبها طوال العمر.

في فلسطين، وعلى الرغم من كلّ النتائج الإيجابية التي حققها الصحفيون في تغطياتهم على مدار السنوات الطويلة الماضية، فإنهم يرتكبون بعض الانتهاكات المهنية في لحظات وداع الشهداء، تُفسد في أوقاتٍ كثيرة الرسالة الصحفية التي تسمو فيها الإنسانية.

نظرةٌ بسيطة على بعض الصور الملتقطة خلال الجنازات في فلسطين، ولعل آخرها جنازات شهداء مسيرات العودة وكسر الحصار، وسنرى أن الكثير منها يحمل في تفاصيله انتهاكات لقدسية اللحظة وللمشاعر الإنسانية حتّى، فتلك سقط عنها حجابها وهي تبكي، وذاك أغمي عليه، وأخرى كانت تتلفظ بما لا تعي ولا تدرك، وآخر منعه اكتظاظ الصحفيين من أن يودع أخيه.

هناك الكثير من مثل هذه الصور الأليمة إذا ما استرجعها العقل، فكيف ونحن نتحدث عن توثيقها إلى عمرٍ آخر؟ حاولنا توثيق بعض المشاهد لتجاوزات مهنية قام بها بعض الصحفيين في لحظاتِ وداع شهداء ارتقوا في قطاع غزّة.  

مشاهد متعددة  

البداية من الجمعة الرابعة لمسيرات العودة وكسر الحصار، إذ ارتقى فيها شهيد في شمال قطاع غزة، يومها سمح أقارب الشهيد للصحفيين بدخول المنزل وقت وداع النساء وتصوير تلك المشاهد، سببت الصور التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مشاكل لأهل الشهيد، خاصة أنها احتوت على مشاهد خاصة للنساء وقد سقطت أغطية رؤوسهن خلال التشييع. 

وفي موقف آخر، زار عدد من الصحفيين، بعد إلحاح شديد، والدة الطفل محمد أيوب الذي استشهد في نهاية أبريل/نيسان الماضي في القطاع، وبينما كانت الأم تستذكر طفلها وبعض مواقفه، أخرجت هاتفها المحمول لتُقلب في صوره وتبكي بحرقةٍ شديدة، وفجأة التقط أحد الصحفيين هاتف الأم عنوةً وأخذ يشاهد الصور، محاولًا نقلها إلى هاتفه، إلى أن قامت بالصراخ عليه وطرده من المنزل.

يعلق المصور زكريا أبو هربيد على الحادثة بالقول "كثير من عائلات الشهداء ترفض دخول الصحفيين للتغطية والتصوير داخل المنازل، لأنّ للبيت خصوصيته وحرمته داخل المجتمع الغزّي، فمن وجهة نظرهم لا يحق للصحفيين التعدي على حرمة البيت وتصوير أفراده  في مشاهد قد تكون غير ملائمة بتاتاً".

ويتابع أن "بعض الصحفيين يحاولون بطرقٍ عديدة إقناع أهالي الشهداء بضرورة التصوير، من خلال شرح الأثر الذي يمكن أن تتركه الصورة إذا ما كانت تؤثر على الصعيدين العربي والعالمي"، مشيراً إلى أنّ بعض العائلات تستجيب للصحفيين، بينما البعض الآخر يرفض التجاوب معهم، وقد يصل الأمر أحياناً إلى وقوع مشاكل بين الطرفين إذا ما أصر الصحفيون على مطلبهم.

ويرى أبو هربيد أنه في الحالات التي يسمح فيها للمصورين الصحفيين دخول بيوت الضحايا، وأن  من الضروري أن يكون الصحفي رقيباً على ذاته وقادراً على احترام خصوصية المشهد، مضيفاً أنه "لا يجوز تصوير النساء اللواتي سقطت الأغطية عن رؤوسهن، ولا يجوز لنا كمصورين صحفيين إخراج أيّ صورة تظهر فيها النساء وهنّ منفعلات وفاقدات للوعي، لأنّ الصور ستظل تلاحق أصحابها".

ويشير إلى أنّه يتفهم طبيعة عمل وكالات الأنباء التي ترغب في التركيز على الصورة الإنسانية التفاعلية، لكنّه يرى أنّ هذا الأمر يجب أن يكون خاضعًا لأسس مهنية وأخلاقية بالأساس، ويجب أن يكون مراعيًا لطبيعة المجتمع وتفاصيل الحياة فيه.

انتهاك للخصوصية

معدّ هذا التقرير أثناء بحثه في الموضوع، توصل إلى عدد من المواقف الأخرى التي أفرزتها ممارسات صحفية ميدانية غير مهنية لبعض الصحفيين، "مع التحفظ على ذكر أسماء الأشخاص الذين رووا تلك المواقف". قصةٌ ذكرها لنا أحد الصحفيين في مدينة غزة، أن مصورا صحفيا وصل متأخرا  لتغطية جنازة أحد شهداء مسيرة العودة الكبرى، فلم يستطع التقاط صور للجثمان أثناء إلقاء نظرة الوداع عليه من قِبَل أهله داخل البيت. في ذلك الوقت وبعد أن خرجت الجنازة من البيت، ذهب الصحفي باتجاه أحد أقرباء الشهيد، وسأله عن إمكانية إعادة الجثمان إلى البيت لإلقاء نظرة وداع أخرى عليه، وهو ما أثار حفيظة الرجل الذي أدهشته جرأة الصحفي وعدم مبالاته بمشاعر العائلة، على حد قوله.

صحفي آخر قال لنا إنّه شاهد عددا من الصحفيين في جنازةٍ لطفلةٍ صغيرة من شرق مدينة غزّة استشهدت أثناء قصفٍ إسرائيلي؛ وهم يطلبون من عائلة الطفلة تغيير اتجاه النعش وإبعاد الجنازة قدر الإمكان عن أشعة الشمس ليتمكنوا من التقاط صور ذات جودة عالية.

الأمر لم يقف عند هذا الحد كما يوضح، إذ وصل تمادي الصحفيين في طلباتهم حتى وصل الحال بأحدهم أن يحاول إيقاف الجنازة حتى يحصل على صورته، وهنا كادت تقع مشكلة كبيرة بين الصحفيين وأهل الطفلة الشهيدة الذين سرعان ما أبعدوا معظم الصحفيين عن المكان بالقوة.

تأهيل مهني وأخلاقي

مستشار مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت فتحي صبّاح يبيّن أنّ مهمة الصحفي هي نقل الواقع كما هو، والحالة التي تكون فيها الأم لحظة استشهاد ابنها أو الزوجة لحظة وداع زوجها، تكون كافية لشرح الموقف وبيانه. فما الحاجة إلى التصنع الذي يحاول بعض الصحفيين افتعاله عبر إثارة مشكلات وطلب طلبات غريبة من أهالي الضحايا، مضيفا "الصحفيون يعتقدون أنّهم بهذا الفعل يحصّلون سبقا، وفي الحقيقة هم يخسرون كثيرًا من ثقة الجمهور، ويساهمون في تكوين صورة سلبية عن طبيعة العمل الصحفي، الأمر الذي يترك انطباعات غير لائقة عند المواطنين".

ويشير إلى أن بعض الصحفيين -خاصّة في قطاع غزّة- بحاجة إلى إعادة تأهيل مهني وأخلاقي، لأن الكثير من العاملين في المجال الصحفي غير خاضعين للتدريبات الكافية وغير دارسين للصحافة والإعلام، فهم بذلك جاهلون بالأسس المهنية ويعتقدون أنّ الصحافة هي التقاط صورة ونشرها فقط.

ويفرق صبّاح بين الصورة العاطفية التي تجلب الاهتمام العالمي والتعاطف الإنساني بشكل حقيقي، وبين الصورة التي يعتقد الصحفيون أنّها صورة إنسانية تجلب هذا التعاطف، فالأولى يمكن تحقيقها بصورة قديمة لطفلٍ شهيد وهو يلعب الكرة أو في المدرسة، والثانية في الأساس تكون مرتبطة بمشاهد عفوية لا يرغب أهالي الضحايا في نشرها ورؤيتها، فهي تخالف قاعدة أساسية من القواعد المهنية التي ترى وجوب رضى صاحب الصورة عنها وضرورة استئذانه قبل النشر.

من الناحية القانونية

ويرى الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان محمد أبو هاشم أن المشكلة الأساسية التي تفرز مثل هذه الممارسات، هي عدم وجود قانون ناظم يُوضح آليات العمل التي يجب على الصحفيين أن يعملوا في إطارها، ويكونوا على علمٍ بأنهم سيحاسَبون قانونيًا إذا ما ارتكبوا مخالفات وانتهكوا خصوصيات الآخرين.

ويقول إن "القانون الفلسطيني لم يحدد القالب أو الشكل الذي على الصحفي أن يلتزم به أثناء التصوير في الأماكن العامّة، وبالنسبة للأماكن الخاصّة -سواء كانت مغلقة أو مفتوحة- فالتصوير فيها ممنوع إلا بالإذن من صاحب المكان، بموجب التعديلات القانونية في قانون العقوبات الفلسطيني".

أمّا بالنسبة للقانون الدولي فيذكر أبو هاشم أنه فتح المجال أمام القوانين المحلية بإضافة مواد وتعديلات تساهم في الرفع من حالة المحافظة على خصوصية الأفراد داخل المجتمعات.

ويشير إلى أن القانون الفلسطيني يكفل حق الأشخاص الذين يتعرضون لأضرار بسبب صور نشرت لهم دون إذنٍ مسبق، موضحًا أنّه في هذه الحالة يحق لصاحب الصورة رفع قضية مدنية على المصور والمطالبة بتعويضٍ مقابل الضرر الذي أصابه.

ختامًا، وجب علينا القول إن أجزاء من الحالة الإعلامية الفلسطينية صار يُعبر عنها من خلال تصرفات فردية وعواطف شخصية محركها الأساسي هو البحث عن السبق والشهرة، دون النظر إلى الأصول والقواعد المهنية والسلوكية الناظمة لأي هامش من هوامش العمل الصحفي.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل أصبح الهدف الأكبر لدى بعض الصحفيين هو الانتشار؟ وهل أضحى الطريق للانتشار هو ضرب القواعد المهنية الصحفية وانتهاج أسلوب الصحافة الصفراء في المعالجة الصحفية للأحداث؟

المزيد من المقالات

هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
موقع كووورة.. قصة نجاح عربي في الصحافة الرياضية

يمثل موقع "كووورة" نموذجا للمنصات الرياضية العربية الناجحة. خلال مسار تطوره، استطاع الموقع أن يبني قاعدة كبيرة من الجمهور. أيمن المهدي، رئيس تحرير الموقع، يبرز في هذا المقال أسباب نجاح تجربة أصبحت بإشعاع دولي.

أيمن المهدي نشرت في: 30 يوليو, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024