الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تنطلق العديد من التغطيات الصحفية والإعلامية في الأردن لقضايا الطفولة من إطار جاذب للجمهور، قادر على خلق تعاطف عام من شأنه استقطاب مزيد من القراء والمشاهدين، في الوقت الذي تغيب فيه عن هذه التغطيات الالتزام بمبادئ ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي وتجعل الصحفي عرضةً للملاحقة القانونية.

من جانب آخر تغيب الرؤية والنظرة الحقوقية عن الإحاطة بجوانب قضايا الطفولة لترتكز على تعزيز النظرة الرعائية للطفل بعيدا عن الجانب الحقوقي الذي ينبع من إطار مسؤوليات والتزامات دولية ووطنية محددة تقع على عاتق مؤسسات الدولة ذات العلاقة، فلا تضيف لقضايا الطفولة إلا مزيدا من صور ومقاطع تجعلهم عرضة للتنمر في محيط اجتماعي لا ينسى، وتضع وصمة على جبينهم لتبقى راسخة في أذهانهم وتتكرر عند الضغط على بضعة أزرار.

 

 

 يغيب عن التغطيات الخاصة بالأطفال الالتزام بمبادئ ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي تجعل الصحفي عرضةً للملاحقة القانونية.

 

تغطيات مهنية بنكهة حقوقية

   يتابع الإعلام قضايا الفئات التي تتعرض للاستغلال كالأطفال المتسولين والأطفال العاملين (عمالة الأطفال). وفي العديد من الحالات يتم إجراء مقابلات مع هذه الفئات مع الإشارة إلى أسمائهم وإظهار صورهم دون الحصول على موافقة أولياء أمورهم وغير ذلك من تجاوزات مهنية في مخالفة واضحة لميثاق الشرف الصحفي وميثاق الشرف الإعلامي اللذين أكدا على واجب الإعلامي أو الصحفي في حماية الأطفال وعدم مقابلتهم أو التقاط صور لهم دون موافقة أولياء أمورهم أو المسؤولين عنهم أو نشر ما يسيء إليهم أو لعائلاتهم، ودون إدراك أيضا من قبل من تتم مقابلتهم للنتائج طويلة الأمد لمثل هذا النوع من التغطيات حتى في حالة الحصول على الموافقة.

تنتهي التغطية عند هذا الحدّ، وتبقى الصورة المخزنة بين أجهزة الأنظمة المعلوماتية التي تحتفظ بذاكرة طويلة الأمد شاهدةً على واقع هؤلاء الأطفال ووصمة عار تلاحقهم، ليطرح التساؤل الأهم: هل ساهمت وسائل الإعلام عبر هذه التغطيات في إحداث تغيير أو على أقل تقدير في تحريك ما هو ساكن؟

هل سلط الإعلام الضوء على منظومة تشريعية قاصرة ما زالت تساهم في استغلال الأطفال اقتصاديا من خلال التسول؟ فبالرغم من تعديل قانون الاتجار بالبشر واشتماله على جريمة التسول المنظم لكنه لم يعرف هذه الجريمة ولم يبيّن صورها وفق الأساليب المُستحدثة لها كالتّستر بالتّسول عبر عرض السّلع زهيدة الثّمن وهي الظاهرة الأكثر انتشارا في الأردن.

وماذا عن غياب التنظيم القانوني والحماية الكافية للأطفال الذين يعملون مع آبائهم دون أجر في قانون العمل، حيث إن التعريف القانوني لمفهوم العامل كما ورد في القانون لا ينطبق على هذه الفئة، وما يترتب عن ذلك من نتائج قانونية تتمثل في عدم وجود الإجراءات والعقوبات الكفيلة بعدم استغلال الأطفال من قبل ذويهم.

لا ينتهي المشهد هنا، حيث يلعب الأطفال دور البطولة عند قيام بعض الأفراد أو المؤسسات بتقديم مساعدات للعائلات خاصة في مناسبات معينة مثل شهر رمضان المبارك أو لغايات إظهار الأعمال الخيرية التي تقوم بها بعض الجمعيات الخيرية.

وفي مشاهد أخرى يتم إلقاء الضوء على ضيق الحال الذي تعيشه بعض الأسر وأطفالهم أو وجود أطفال من ذوي الإعاقة لديهم فيتم إظهار حياتهم الخاصة وتفاصيلها اليومية، وهو الأمر الذي لا يدرك الطفل نتائجه إلا لاحقا لدى تعرضه للتنمر في محيطه أو في إطار مدرسته، أو عندما يقف على حقيقة أن هذه التغطيات أخذت ابعادًا لا حصر لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكلٌّ يستثمرها وفقًا لما يخدم عمله أو زيادة نسب المشاهدة وغيرها، ليبقى الطفل وحيدا موصومًا اجتماعيا وما يرافق ذلك من أضرار نفسية ومعنوية تستمر مدى الحياة.  

ومرة أخرى يغيب النهج الحقوقي في تغطية قضايا الأطفال فلا يتم ربط أوضاع هؤلاء الأطفال بمدى إنفاذ وتفعيل تشريعات هامة كقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مثلًا، ومدى الالتزام بما نصت عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأين تكمن التحديات في سبيل تنفيذ هذه الالتزامات.

 

تغطيات معمقة لقضايا الطفولة

شهد الأردن جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة قبيل إقرار قانون حقوق الطفل الذي دفعت به الحكومة إلى مجلس النواب بعد مرور ما يقارب 24عامًا على وضع المسودة الأولى منه. رافق هذا الجدل حملة انتقاد مجتمعية حادة قادها بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أغرق الجمهور في سيل من المعلومات المضللة والمغلوطة حول القانون ونشوء وعي جمعي يعتقد أن من شأن إقرار هذا القانون إخراج الأطفال عن إطار المنظومة الدينية والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية.

هذه الحملة لم يقابلها بالقدر نفسه تغطية إعلامية معمقة لقضايا الطفولة التي تستوجب أن يقر القانون من أجلها، ولم يتم اعتماد منهجية أو سياسة واضحة قائمة على تعزيز وجود هذا القانون من خلال معطيات وأرقام قادرة على تمكين الأفراد من تشكيل مواقف وتبني آراء قائمة على معلومات وحقائق تحل مكان الهجمة الشرسة التي واجهها القانون.

أبرز ما جاء به القانون والذي سيشكل إقراره نقلة نوعية في هذه المسارات، النص على وجوب تأمين الأطفال صحيا وكذلك إقراره وبشكل صريح على وجوب وضع حد للتسرب المدرسي ووضع آليات تنفيذية لإعمال ذلك وفي الوقت ذاته أورد عقوبات على من يساهم في تسرب الأطفال، الشيء الذي كان غائبا عن المنظومة التشريعية الوطنية والذي ساهم إلى حدّ كبير في زيادة أعداد المتسربين من الطلبة في أنحاء المملكة كافة.

في هذا السياق، غابت عن غالبية التغطيات الإعلامية والتقارير الصحفية المتخصصة إيراد الأرقام التي من شأنها أن تجعل الجمهور يقف على واقع الحال، وعلى الفجوة بين ما هو قائم وما يجب أن يكون؛ فلم تعمد هذه التغطيات إلى تقديم معلومات أو أرقام حول عدد الأطفال المتسربين من المدارس في الأردن في السنوات الأخيرة وخاصة خلال جائحة كورونا. ولم تقم، بالنتيجة، بالإشارة، إلى آلية اشتغال القانون على الحدّ من هذه الأعداد وإعادة الأمور إلى نصابها.

كما لم تعمد وسائل الإعلام إلى بيان عدد الأطفال الذين لا يتمتعون حاليا بالرعاية الصحية والأعداد المتوقعة للأطفال الذين سيستفيدون من إقرار قانون الطفل والذي سيجعل التأمين الصحي واجبًا والتزاما على الدولة؛ أيّ أنّ الغالبية العظمى من وسائل الإعلام لم تقم بواجبها الأساسي، وهو الوفاء بحق الجماهير في المعرفة ليتمكنوا من بناء المواقف وتبني الآراء.

وفي الوقت الذي كانت خلاله الحكومة تروج للقانون وتسعى لإقراره قبل انتهاء الدورة القائمة لمجلس النواب آنذاك، لم تكن التغطيات المعمقة المساندة لعملها موجودة بالقدر الكافي والكيفية اللازمة لمواجهة الضغط الشعبي الذي كان يهدف إلى عدم تبنيه ابتداء وردّه من قبل مجلس النواب.

في نهاية المطاف، تمّ إقرار القانون مع إجراء تعديلات عليه واستمرار التخوفات المجتمعية من تطبيقه، وهنا لم يعد يحظى قانون حقوق الطفل بالتغطية اللازمة بعد إقراره لبيان أهميته ومتابعة إجراءات تطبيقه والمخصصات المالية المرصودة له ومدى  تنفيذه على أرض الواقع.

 

تجرى مقابلات مع الأطفال  بالإشارة إلى أسمائهم وإظهار صورهم دون الحصول على موافقة أولياء أمورهم وغير ذلك من التجاوزات مهنية.

 

معايير دولية لحقوق الطفل ومبادئ توجيهية

التغطيات الإعلامية المتعلقة بالأطفال والتي تخرج عن إطار المهنية والموضوعية لا تنتهك فقط مواثيق الشرف الصحفي، وإنما تخالف كذلك مبادئ حقوق الإنسان والمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل (1) التي أكدت على احترام كرامة الأطفال ابتداء، وأن يولى الاعتبار لمصلحة الطفل الفضلى في الإجراءات التي تتخذ بحق الطفل من الجهات كافة سواء أكانت من سلطات الدولة أم من أي طرف آخر بما في ذلك قطاع الصحافة والإعلام.

هذه التجاوزات المهنية في تغطية قضايا الأطفال الذين يعدون من الفئات الأكثر حاجة للحماية بالنظر إلى عدم نضوجهم الفكري والنفسي وحاجتهم للحماية في مختلف أنحاء العالم دفعت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (اليونسكو) إلى إصدار مبادئ توجيهية بشأن التغطية الإعلامية الأخلاقية بخصوص الأطفال (2) أكدت خلالها على عدة أمور لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار، أبرزها:

-احترام كرامة الأطفال وحقوقهم في الظروف جميعها.

-إيلاء الأولوية للمصلحة الفضلى لكل طفل وقبل أي اعتبار آخر، بما في ذلك الاعتبارات المتعلقة بمناصرة قضايا الأطفال وتعزيز حقوقهم.

-إيلاء عناية خاصة لحق الأطفال في الخصوصية والسرية وحمايتهم من احتمال تعرضهم للأذى والانتقام، وقد أوردت المبادئ التوجيهية تفاصيل خاصة فيما يتعلق بإجراء المقابلات مع الأطفال.

-عدم نشر قصة صحفية أو صورة قد تعرض الطفل أو أشقاءه أو أقرانه للخطر حتى عند تغيير هويات الأطفال أو حجبها أو عدم استخدامها.

-الحرص على عدم زيادة الوصم الذي يعاني منه أي طفل وتجنب التصنيفات أو الأوصاف التي تعرض الطفل إلى الإساءات -التي تستمر مدى الحياة- أو التمييز أو النبذ من المجتمع المحلي.

  

في نهاية الأمر ما نحتاجه على أرض الواقع صحافة متخصصة بقضايا الطفولة، تنطلق من نهج حقوقي أيضا وتحرك ما هو ساكن وتضع بذرة التغيير، وتحرص على الدفاع عن قضايا الطفولة، وقبل هذا وذاك حمايتهم من أية انتهاكات أو تجاوزات مهنية. 

 غابت عن غالبية التغطيات الإعلامية والتقارير الصحفية المتخصصة إيراد الأرقام التي من شأنها أن تجعل الجمهور يقف على واقع الحال، وعلى الفجوة بين ما هو قائم وما يجب أن يكون.

 

 

 

 

مراجع: 

1) http://hrlibrary.umn.edu/arab/b026.html

2)  https://uni.cf/3WifWi6 

 

 

  

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024