"أساطير" حول الصحافة الرقمية

على الرغم من أن الصحافة الرقمية قطعت أشواطاً كبيرة في التطور والتأقلم مع الظروف المتغيرة للفضاء الرقمي، إلا أن الكثير من المفاهيم المتعلقة بها لاتزال قيد التوقعات والاعتقادات التي لم تخضع للتجريب أو القياس العلمي لإثباتها أو نفيها. نناقش في هذا المقال بعض المفاهيم والفرضيات التي يتم تناقلها على أساس أنها حقائق رغم أنها لا تعدو أن تكون فرضيات مغلوطة تنهار عندما تتعرض للقليل من التفكيك.

 

غرف الصدى وفقاعات الترشيح

تطرح فرضية غرف الصدى فكرة أن الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي قد يصبحون محصورين في دوائر اجتماعية أو فكرية محددة مطابقة لوجهات نظرهم في المعتقدات والانتماءات الأيديولوجية، ويجري تضخيمها وتعزيزها داخل هذه الدوائر، وتحجب عنهم الآراء المخالفة لوجهات نظرهم مما يجعلهم أكثر استقطاباً لأفكارهم وتشدداً لها.

أما فرضية فقاعات الترشيح فتفترض أن الخوارزميات على المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي تقوم باختيار المعلومات التي تقدّمها للمستخدم بشكل انتقائي بناءً على عمليات البحث والتفاعل السابقة التي قام بها المستخدم، مما يُنتج حالة من العزلة المعلوماتية للمستخدم الذي يتعرّض للمعلومات التي تتفق فقط مع وجهات نظره بما يتفق مع توجهاته الثقافية أو الفكرية، بحيث يصبح وكأنه يعيش داخل فقاعة.

يتم استخدام هاتين الفرضيتين في الكثير من النقاشات الصحفية، أحياناً لإثبات أثر الخوارزميات على انحياز الصحفيين باعتبار أنهم تعرّضوا للكثير من المعلومات من طرف واحد ولم يسمعوا رأي الطرف الآخر أو وجهة نظره على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحيانا أخرى لإثبات أسباب عدم وصول المحتوى الإخباري لفئات معينة من الجمهور باعتباره تعرّض للتصفية؛ كون هذا المحتوى يتعارض مع تفضيلات الخوارزميات لهذا الجمهور.

 

لا يمكن لأي شخص من الجمهور أن يكون معزولاً عن الأفكار المغايرة لأفكاره بشكل كامل حتى لو حاول ذلك بإرادته.

 

لكن الحقيقة أن كلتا الفرضيتين يضخم أثرهما بشكل كبير جداً يتعدّى الواقع؛ لأنه لا يمكن لأي شخص من الجمهور أن يكون معزولاً عن الأفكار المغايرة لأفكاره بشكل كامل حتى لو حاول ذلك بإرادته. لنأخذ هنا مثالاً شخصياً، أحاول كثيرا أن أعزل نفسي عن الأخبار الزائفة فلا أتابع الصفحات أو الحسابات التي تنشرها، بل وأقوم بعمل حظر لهذه الصفحات، ولا أزور إلا المنصات الإخبارية الموثوقة، لكن على الرغم من ذلك، ها هي تصلني الأخبار الزائفة عبر مجموعات مختلفة على تطبيق واتس اب، وعبر تفاعل أشخاص قريبين من  أشخاص ضمن دائرة معارفي مع هذه الأخبار، كما تصلني من خلال حسابات ومنصات التحقق من المعلومات بعد تفنيدها، فأصبحت أعلم بوجود هذه المعلومات رغم جميع محاولاتي لعزل نفسي عنها، وحتى على أرض الواقع يتناقلها أشخاص من حولي سواء في العمل أو على طاولة الغداء، وهو ما يشير إلى أنني لستُ معزولاً رغم السعي الحثيث لأكون كذلك فعلا.

أما بالنسبة لأثر هذه الفرضيات على الصحفيين، فإنه محدود أكثر منه في حالة الجمهور، كما أن استعمالهما أخطر هنا، فهما ذريعة تُقدّم بالمجّان للصحفيين لتسويغ انحيازهم وتصرفاتهم غير المهنية، لكن ألف باء الصحافة والمعايير الأساسية للمهنة تفرض على الصحفيين كسر أي عزلة معلوماتية مفروضة عليهم، سواء من خلال السعي إلى الحقيقة الذي يُحتّم عليهم النظر في مجمل وجهات النظر في القضايا التي يعملون عليها، والتمسك بالنزاهة والشفافية في منهجية البحث عن المعلومات وطرق التعامل معها، إلى جانب متطلبات العمل الصحفي التي تفرض على الصحفي أن يكون مطّلعاً بشكل دائم، وهذا الاطّلاع يتطلب أن يقرأ التقارير الإخبارية من مختلف التيارات.

 

إذا ما أخذنا بعين الحسبان عدد التحقيقات الاستقصائية العابرة للحدود، والتي ما كانت لترى النور لولا رقمنة الصحافة والمعلومات، فإن الادّعاء بأن الصحافة باتت تحتضر بسبب التطور الرقمي يبدو غير دقيق.

 

 

"الصحافة تحتضر"

 يدور في أحاديث الصحفيين وتعبيرهم عن تطورات المهنة في العصر الرقمي أن الصحافة الجادّة والمهنية باتت تحتضر وأنها أقل انتشاراً، وأن المستقبل قاتم في ظل عدم اهتمام الجمهور بالمحتوى الإخباري. وهذا الادّعاء يتم التدليل عليه حين يقارن انتشار المحتوى الصحفي مع بقية أنواع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي.

المقارنة بحد ذاتها مجحفة، فمن حيث النوع لا يمكن مقارنة المحتوى الإخباري الذي يحمل طابعا معلوماتيا توعويا وتثقيفيا ومعرفيا بالمحتوى الترفيهي الذي يتابع بهدف الهروب من الواقع، كما أن دور الصحافة في المجتمع مختلف تماماً عن دور بقية أنواع المحتوى، لكن الصحافة قبلت بشروط وسائل التواصل الاجتماعي حين اعتمدت عليها كمصدر رئيسي للعثور على الجمهور؛ لذلك فإن المحتوى الإخباري تأثّر من ناحية الشكل وطرق العرض بناءً على بنية منصات التواصل الاجتماعي بدلاً من الحفاظ على الشكل الصحفي المناسب للقصة الإخبارية أو المحتوى، كما أن هدف منصات التواصل الاجتماعي هو جذب انتباه المستخدم أطول فترة ممكنة من خلال المحتوى، فلا يعنيها أن يتثقّف أو أن يعرف المستخدم أكثر عن قضية معينة.

للتفسير أكثر، فإن التقرير الإخباري الذي يتم عرضه في نشرة الأخبار تبلغ مدّته دقيقتان، يتم فيها إجمال الكثير من المعلومات المربوطة بالمحتوى البصري، يعلم متابعه على نشرة الأخبار ما الذي ينتظره حين يعرض، في حين أن إعادة استخدام هذا القالب كما هو لمنصات التواصل الاجتماعي لن يكون فعّالاً، لأن المستخدمين مدرّبين على متابعة المحتوى الذي يجذب الانتباه أكثر.

انعكس تأثير بنية منصات التواصل على مجمل المحتوى الصحفي، فمنصة تويتر أدخلت مبدأ الاختزال الشديد على المحتوى، وحتى بوجود حلول تقنية مثل الثريد إلا أن المستخدم مهيأ مسبقاً للمحتوى المكتوب القصير جداً، فلا مكان للقراءات الطويلة على تويتر، أما فيسبوك فدعم الفيديوهات القصيرة التي يمكن مشاهدة العشرات منها خلال ساعة واحدة. لذلك فإن التقارير الإخبارية كان يتوجب عليها أن تكون بوتيرة أسرع وبطابع ترفيهي.

إذا ما أخذنا بعين الحسبان عدد التحقيقات الاستقصائية العابرة للحدود، والتي ما كانت لترى النور لولا رقمنة الصحافة والمعلومات، فإن الادّعاء بأن الصحافة باتت تحتضر بسبب التطور الرقمي يبدو غير دقيق، لكن ربّما بات على الصحافة أن تتحرر من قيود بُنى منصات التواصل الاجتماعي كي تعود للازدهار.

 

 

فرضيات غرف الصدى وفقاعات الترشيح يضخم أثرهما بشكل كبير جداً يتعدّى الواقع؛ لأنه لا يمكن لأي شخص من الجمهور أن يكون معزولاً عن الأفكار المغايرة لأفكاره بشكل كامل حتى لو حاول ذلك بإرادته.  

 

المزيد من المقالات

دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

قد تسعف القراءة السوسيولوجية لمفهوم الجمهور في وسائل الإعلام في فهم العلاقة بين الصحافة والجمهور، بعدما سيطرت المقاربة الرقمية الإحصائية على الدراسات الخاصة في هذا الموضوع. 

وفاء أبو شقرا نشرت في: 31 مايو, 2023
السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023
علمتني تغطية مونديال قطر "التحقق  حتى من رواية أمي"!!

قبل بداية مونديال قطر 2022، قادت الصحافة الغربية حملة غير مسبوقة على دولة قطر، لكن النزول إلى الميدان جعل مؤسسات كبرى تراجع تغطياتها. الصحفي المكسيكي نوا زافاليتا الذي، بسبب تلك التغطية، كان يتوقع "جلده في الساحة العامة" يسرد كيف إن تجربته في قطر بينت له تهافت الصحافة الغربية.

نوا زافاليتا نشرت في: 10 أبريل, 2023
"ميتافيرس".. الصحافة تكتشف "هذا الشيء الجديد اللامع" 

مع كل تقنية جديدة تُطرح في وادي السيليكون، تدخل الصحافة في فرط من الحماسة لاستكشاف إمكانية استغلال هذه التقنية في قصصها الصحفية، دون استراتيجية واضحة تضمن الحفاظ على قيم الصحافة الجوهرية وتنظر لخدمة الجمهور كمعيار أساسي. والحماس تجاه تقنية "ميتافيرس" المرتقبة ليس استثناءً، فهل من مكان للصحافة هناك؟ وما الدروس التي يمكننا تعلمها من التجارب السابقة؟

محمد خمايسة نشرت في: 2 أبريل, 2023
مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023
صحافة "الباراشوت" ومعضلة الصحفي الأجنبي

من الجيد أن تقدر شبكة بي بي سي أهمية تنويع خياراتها عند تكليف مراسلين لتغطية شؤون محلية في دول أخرى، وعدم الاقتصار على الصحفي البريطاني الأبيض. لكن ما الذي يسوّغ تكليف مراسل أفريقي لمهمة صحفية في باكستان؟

أنعام زكريا نشرت في: 19 مارس, 2023
النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية.. طوق نجاة لقيم الصحافة

لا تستطيع الصحافة الرقمية أن تحافظ على قيمها المتمثلة بالأساس في البحث عن الحقيقة بعيدا عن أي ضغط تحريري دون الاعتماد على نموذج اقتصادي يستلهم التجربة الغربية للقراءة مقابل الاشتراك.

إيهاب الزلاقي نشرت في: 16 مارس, 2023
أي قيمة للخبر في العصر الرقمي؟

ما الذي يمنح القيمة لخبر ما في العصر الرقمي؟ هل تفاعل الجمهور، أم الترند أم استحضار مبادئ مهنة الصحافة؟ لقد اتسعت دائرة الضغوط لتشمل الخوارزميات والجمهور، وفي ظل سيادة قيم "الأكثر تفاعلا" و"الأكثر مشاهدة" تواجه الصحافة تحديات كبيرة في العصر الرقمي.

محمد خمايسة نشرت في: 14 مارس, 2023
الأرقام.. العدو الجديد للصحافة 

ماهو المعيار الذي يحكم تقييم جودة المحتوى في العصر الرقمي: الأرقام أم حجم التأثير، قيمة الأعمال الصحفية أم حجم الانتشار؟ وكيف تحافظ المؤسسات الصحفية على التوازن بين تفضيلات الجمهور وبين ممارسة دورها الأساسي في البحث عن الحقيقة. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 مارس, 2023
هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

رغم ظهوره منذ فترة قصيرة فقط، أحدث روبوت الدردشة chatGPT جدلاً كبيراً بين الأوساط المهنية حول إمكانية استخدامه لإنجاز المهمات اليومية، فما هي فرص استخدامه في العمل الصحفي، وما هي المشاكل الأخلاقية التي قد تواجهك كصحفي في حال قررت استخدامه؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 8 مارس, 2023
أساليب الحذف والاختصار، وأدوات البلاغة الصحفية

كيف تسرد قصو صحفية دون استعراض لغوي؟ ماهي المعايير اللغوية والجمالية للبلاغة الصحفية؟ ولماذا يركز بعض الصحفيين على الزخرفة اللغوية بعيدا عن دور الصحافة الحيوي: الإخبار؟ هذه أجوبة عارف حجاوي متأتية من تجربة طويلة في غرف الأخبار.

عارف حجاوي نشرت في: 31 يناير, 2023
"يحيا سعادة الرئيس"

لا تتحدث عن الاستعباد، أنت فتان، لا تثر الشرائحية، أنت عميل، لا تتحدث عن تكافؤ الفرص، سيحجب عنك الإعلان! هي جزء من قصص هذا البلد، يتدخل فيه الرئيس بشكل شخصي ليحدد لائحة الخطوط الحمراء بتوظيف مسؤولين عن الإعلام للحجر على الصحفيين المستقلين.

عبد الله العبد الله نشرت في: 24 يناير, 2023
 السّرد الصّحفيّ وصناعة اللّغة الجديدة

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من تقنيات الأدب في كتابة قصة جيدة؟ وأين تلتقي الصحافة والرواية وأين ينفصلان؟  الروائي العراقي أحمد سعداوي، الحاصل على جائزة البوكر للرواية العربية يسرد كيف أثرى الأدب تجربته الصحفية.

أحمد سعداوي نشرت في: 23 يناير, 2023
  عن ثقافة الصورة وغيابها في النشرات الإخبارية

جاء الجيل الأول المؤسس للقنوات التلفزيونية من الصحافة المكتوبة محافظاً على قاعدة "النص هو الأساس" في غياب تام لثقافة الصورة. لكن مع ظهور أجيال التحول الرقمي، برزت معضلة أخرى تتعلق بالتدريب والمهارات والقدرة على مزج النص بالصورة.

زينب خليل نشرت في: 22 يناير, 2023
بي بي سي حين خذلتنا مرتين!

في نهاية هذا الشهر، ستسدل إذاعة بي بي سي عربية الستار على عقود من التأثير في العالم العربي. لقد عايش جزء من الجمهور أحداثا سياسية واجتماعية مفصلية كبرى بصوت صحفييها، لكنها اليوم تقول إنها ستتحول إلى المنصات الرقمية.. هذه قراءة في "الخطايا العشر" للإذاعة اللندنية.

أمجد شلتوني نشرت في: 17 يناير, 2023
الإعلام في لبنان بين الارتهان السياسي وسلطة رأس المال

باستثناء تجارب قليلة جدا، تخلى الإعلام في لبنان عن دوره الأساسي في مراقبة السلطة ليس فقط لأنه متواطئ مع الطائفية السياسية، بل لارتهانه بسلطة رأس المال الذي يريد أن يبقي على الوضع كما هو والحفاظ على مصالحه. 

حياة الحريري نشرت في: 15 يناير, 2023
مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

أثار إعلان مارك زوكربيرغ، مالك فيسبوك، عن التوجه نحو عالم الميتافيرس مخاوف كبيرة لدى الصحفيين. كتاب "إعلام الميتافيرس: صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 5.0/4.0" يبرز أهم التحديات والفرص التي يقدمها الميتافيرس للصحافة والصحفيين.  

منار البحيري نشرت في: 15 يناير, 2023
"جريمة عاطفية" أو قيد ضد مجهول

ساروا معصوبي الأعين في طريق موحشة، ثم وجدوا أنفسهم في مواجهة أخطر تجار المخدرات. إنها قصة صحافيين، بعضهم اختفوا عن الأنظار، وبعضهم اغتيل أو اختطف لأنهم اقتربوا من المنطقة المحظورة، أما في سجلات الشرطة، فهي لا تعدو أن تكون سوى "جريمة عاطفية".

خوان كارّاسكيادو نشرت في: 10 يناير, 2023