عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

 خصصت صحيفة الإيكونوميست الأسبوعية البريطانية العريقة صفحتها الأولى للانتخابات التركية المقبلة، التي وصفتها بالانتخابات الأهم في عام 2023. لكن الإيكونوميست نشرت أيضًا دعوة للتصويت، ونشرت العبارة  التالية: "أردوغان يجب أن يرحل"، وهو ما صدمني لأنه يخالف أخلاقيات الصحافة.

"ضوء وكُتّاب" هما أساسا الديمقراطية، كما اشتُهر عن رئيس الوزراء الإسباني أنتونيو ماورا، أنه قال في العقود الأولى من القرن العشرين، إذ يعني بالـ "كتاب" موظفي البرلمان الذين توكل إليهم أعمال تدوين كافة الخطابات التي يلقيها السياسيون خلال الجلسات لكي يتمكن الناس من التحقق من تنفيذ المقترحات والوعود التي يقدمها النواب المنتخبون ومحاسبتهم عليها، وهكذا فإن هذا المفهوم هو كناية عما يعرف في زماننا بالصحافة الحرة القادرة على نقل ما يحدث في حقل السياسة بدقة.

ومع وجود الكثير من الدول حول العالم التي تحكمها أنظمة ليست ديمقراطية تمامًا، غالبًا ما يجد المراسلون الصحفيون الأجانب أنفسهم وقد أصبحوا يؤدون دور الكتاب، وتقع عليهم مسؤولية تسليط الضوء على مجال السياسة وإخبار جمهورهم بما يحدث فيه بالضبط، وهذا هو الواقع، حتى في دولة ديمقراطية مثل تركيا التي يعمل فيها الكثير من الصحفيين المحليين الماهرين الذين يؤدون بالفعل هذا الدور. فرغم تصنيف تركيا المنخفض على سلم مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي ينشر سنويًا من قبل "مراسلون بلا حدود"، إذ تحتل المرتبة 165 من بين 180 دولة، فإنه لا تزال هناك صحافة حرة في البلاد، إذ إن الصحف المعارضة الجريئة ليست بازدياد فقط، بل تباع على منصات بيع الصحف في الشوارع، ولكن قراءها قلة، إذ إن 90% من المؤسسات الإعلامية يسيطر عليها رجال أعمال مقربون من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يسعى إلى أن يعاد انتخابه، ولا داعي للإشارة إلى أن وسائل الإعلام هذه تكرر كل ما يقوله الرئيس حتى من دون التحقق من صحة تفاصيل ما قيل.

للأسف فإن وسائل الإعلام التابعة للمعارضة أيضًا لا تتحقق كثيرًا من المعلومات، وغالبًا ما تكون محاولاتها لمواجهة رواية الحكومة مدفوعة بالمشاعر عوضًا عن كونها مدفوعة بالتحليلات. 

 

 

إن الحياد، أو على الأقل محاولة إظهاره، سيكون دائمًا مهمة صعبة، ولكن في المقابل، يجب على المراسلين الصحفيين الذين يؤدون مهمات قصيرة أن يكونوا دائمًا منفتحين لتغيير آرائهم عندما تتضح لهم معلومات إضافية.

 

وهذه هي نتيجة انقسام المجتمع اليوم انقسامًا عميقًا، بين مؤيدي أردوغان ومن سينتخبون المعارضة، إذ بالكاد تتبقى مساحة للنقاش العقلي، فأنصار الرئيس سيرفضون التشكيك في أقواله، في حين أن الخصوم لن يكلفوا أنفسهم بفصل الحقائق عن الأكاذيب في رواية يعتبرونها في جميع الأحوال دجلًا مطلقًا، وهذا بالطبع يجعل وسائل إعلام المعارضة مصادر غير ذات مصداقية في عيون من هم في المنتصف بين الطرفين، أو المتشككين.

في هذه الحالة ينظر إلى المراسلين الأجانب غالبًا على أنهم محايدون، أو على الأقل وسطاء متوازنون، حتى من قبل الكثير من الأتراك الذين لا يعلمون فيمن سيضعون ثقتهم.

عندما أغطي الحملات الانتخابية، بل حتى قبل ذلك بوقت طويل، -إذ إن الأجواء في تركيا باتت في السنوات القليلة الأخيرة بمثابة حملة انتخابية مطولة- عادة ما تطرح علي أسئلة عن رأيي الشخصي بمجرد أن أسأل المواطنين عن آرائهم. وأنا دائمًا لا أجيب إجابات مباشرة، وذلك ليس لأنني لا أريد من الناس أن يجيبوا على سؤالي بإجابات يفترضون أنني أود سماعها فحسب، بل لأنه لا يتوافق مع أخلاقيات المهنة، إذ إنني بصفتي صحفيًا، وبالتحديد صحفيًا أجنبيًا، لا يجب أن أؤثر على الوضع الذي أراقبه وأصفه.

 

 

3
(رويترز)

 

 

وهذا لا يكون دائمًا يسيرًا، لأن كونك مراسلًا صحفيًا لفترة طويلة يختلف إلى حد ما عن تغطية انتخابات بصفتك مراسلًا حددت لك مهمة تؤديها مرة واحدة فقط. وبالطبع، فإنه عند الذهاب إلى دولة أجنبية لتغطية الانتخابات سيكون جميع من ذهبوا قد اختاروا مواقفهم بالفعل، حتى وإن كان ذلك من دون أن يدركوا. لذلك فإن الحياد، أو على الأقل محاولة إظهاره، سيكون دائمًا مهمة صعبة، ولكن في المقابل، يجب على المراسلين الصحفيين الذين يؤدون مهمات قصيرة أن يكونوا دائمًا منفتحين لتغيير آرائهم عندما تتضح لهم معلومات إضافية، الأمر الذي ينفي تأثرهم بالأحداث، حيث إنهم بعد أن تحسب الأصوات وتعلن نتائج الانتخابات سيعودون من حيث أتوا.

أما بالنسبة لمراسل صحفي يعمل في البلاد لفترة طويلة فإن الأمر يختلف، فربما لا يوجد "موطن" آخر للذهاب إليه، أو على الأقل لا يمكن الذهاب إلى مكان آخر من دون الدخول في تعقيدات تغيير العمل. إنني أعيش في تركيا منذ ما يزيد عن العقد، شأني شأن العديد من الصحفيين الأجانب في اسطنبول. ويمكننا نظريًا أن نتقدم للحصول على الجنسية التركية، لكن جميع الصحفيين الذين أعرفهم تجنبوا فعل ذلك، لأن أحد مزايا كونك صحفيًا أجنبيًا هو أنك أجنبي. بالطبع، جميعنا سنتأثر بما يحدث في البلاد التي نحب والتي اخترناها للعيش، وهذا لا يحمل بعدًا عاطفيًا؛ لأن انتصار هذا الطرف أو ذاك يمكن أن يجعل حياة الصحفيين جميعهم، الأتراك والأجانب، أسهل أو أصعب فحسب، بل هو كذلك أيضًا لأن كونك صحفيًا لا يعني كونك غير حساس وغير مهتم لما يحدث حولك، بل يعني أنك فقط لا تظهر هذا الاهتمام أثناء عملك، لكنك ستفهم بعد فترة وجيزة أن كلمة "عمل" تتضمن كل شيء تكتبه أو تفعله بالعلن.

 

 

أعيش في تركيا منذ ما يزيد عن العقد، شأني شأن العديد من الصحفيين الأجانب في اسطنبول. ويمكننا نظريًا أن نتقدم للحصول على الجنسية التركية، لكن جميع الصحفيين الذين أعرفهم تجنبوا فعل ذلك، لأن أحد مزايا كونك صحفيًا أجنبيًا هو أنك أجنبي.

 

عندما كنت في بلدي إسبانيا، اعتدت على المشاركة في المسيرات بصفتي مواطنًا لكي أؤدي واجبي بالمشاركة السياسية في نظام ديقراطي، لكنني لم أشارك في أي مسيرة في تركيا بصفتي متظاهرًا. لقد ذهبت إلى مئات المظاهرات حاملًا كاميرا في يد ودفتر ملاحظات في الأخرى، لأطرح الأسئلة وأكتب الأخبار، إلا أنني لم أهتف أي هتاف على الإطلاق، وهو أمر يحتاج في بعض الأحيان إلى ضبط للنفس.

 أذكر احتجاجات غيزي في اسطنبول عام 2013، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين من الرجال والنساء، ومعظمهم من الشباب، إذ تدفقوا إلى ميدان تقسيم ليتحول اعتصام صغير لأنصار البيئة إلى مسيرة ضخمة لا يسعنا إلا أن نقارنها بثورة الطلبة في باريس عام 1968، أو ربما هكذا بدا الأمر للكثير منا ممن لم يكونوا مولودين في ذلك الوقت لكن كانت لدينا ذاكرة ثقافية لـ "باريس 68" بوصفها كانت نقطة فاصلة في السياسة الأوروبية والحركات الشبابية، وقد بدت احتجاجات غيزي تاريخية بالنسبة لتركيا كذلك، وقد كنت محظوظًا لأنني شهدتها.

ولكن أن "نشهدها" هو المهم، لأننا نحن الصحفيين لسنا جزءًا من المظاهرة، ونحن نختار ذلك، لا نرفع أعلامًا أو يافطات، ونبقي أفواهنا مغلقة في الوقت الذي يتحدث فيه الآخرون. الأمر كله يدور حول المبادئ، فإما أن تغطي المظاهرة تغطية إخبارية أو أن تشارك فيها، ولا يمكنك فعل كلا الأمرين في الوقت ذاته، وستكتشف لاحقًا أنه ليس بإمكانك فعل كلا الأمرين في آن معًا في الأوقات الأخرى كذلك لأنك إن كنت مراسلًا صحفيًا أجنبيًا، لا يمكنك أن تتجاهل هذه الجزئية لساعة واحدة أو يوم واحد.

 

 

4
(رويترز)

 

 

 

نحن الصحفيين غالبًا ما نكون فخورين بأننا نكون على أهبة الاستعداد على مدار اليوم، وبأننا مستعدون للرد على المكالمات الهاتفية بأي وقت من اليوم حرفيًا، بل وكل شخص نقابله يمكن أن يكون مصدرًا للأخبار في المستقبل، وكل محادثة نجريها سواء كانت أثناء التسوق أو الرقص في أحد البارات، ستمثل إضافة إلى معرفتنا بالبلاد وبحدود سياق ما نكتب. فأنت لا تنفصل بتاتًا عن عملك لأن مراقبة الوقائع هو عملك، وعلينا أن ندرك أن الوقائع تراقبنا بدورها أيضًا، وأيًا يكن ما نفعله فسيكون قد تم بصفتنا صحفيين أجانب، ناهيك عن أن وظيفتنا هي أن نخبر الجمهور بحال البلاد، لا أن نخبر البلاد بما عليها أن تفعل.

هذا هو التوجه ذاته الذي أحاول أن أحافظ عليه خلال الانتخابات الأكثر استقطابًا على الأرجح في بلاد بدأت تشهد هذا الاستقطاب منذ عشرة أعوام، وبالتحديد بعد إخماد احتجاجات غيزي. بالتأكيد، أنا أدري جيدًا ما هو الحزب الذي أحب أن أراه منتصرًا لكنني لن أخبركم، بل سأخبركم بآراء الناس في كلا طرفي الطيف السياسي، وسأقدم لكم الحقائق حيال ما يجري في البلاد الآن، وسأتوقف عند ذلك.

لذلك، فإنني أعتقد أن الإيكونوميست ارتكبت خطأ في صفحتها الرئيسية، لأني أدري أن الصحف البريطانية والأمريكية لديها تقليد يتمثل بالإعلان رسميًا عن دعم مرشح واحد في الانتخابات، وربما يكون ذلك جيدًا لأن لكل صحيفة رؤيتها الأيديولوجية المحددة ولا بأس بالتعبير عن ذلك بصراحة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالممارسات الديمقراطية لدولة أجنبية، فإن توجيه مواطنيها لانتخاب أحد ما ليس بالأمر الصحيح، وذلك ليس فقط لأن التحليلات المحايدة في الصحافة الأجنبية ضرورية لأنها محايدة بالتحديد، بل كذلك لأن مثل هذه الممارسة تظهر قلة الاحترام للناخبين الأتراك، فهل هم حقًا بحاجة للمؤسسات الإخبارية البريطانية لتخبرهم بما عليهم فعله ببلادهم؟ 

 

 

أنا أدري جيدًا ما هو الحزب الذي أحب أن أراه منتصرًا لكنني لن أخبركم، بل سأخبركم بآراء الناس في كلا طرفي الطيف السياسي، وسأقدم لكم الحقائق حيال ما يجري في البلاد الآن، وسأتوقف عند ذلك.  

 

 

 

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024