الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

تنويه: هذا المقال الذي بين أيديكم خرج بطريقة الكتابة الحِرَفيّة ولم تتدخل فيه أدوات الذكاء الاصطناعي.
 

بعد الإصدار الثالث من نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" انفجرت التحليلات حول المخاطر التي يشكلها هذا النموذج وما يليه على الوظائف المختلفة، وكان دليلاً على ارتفاع معدل ذكاء "تشات جي بي تي" أنه قادر - حسب بعض هذه التحليلات - على أداء وظائف معقدة لغوياً مثل كتابة المقالات الصحفية. هنا، انطلقت تحليلات أخرى في الأوساط الصحفية والإعلامية اهتم معظمها بجانبين فقط يتعلقان بالذكاء الاصطناعي والصحافة: أولهما هو كيفية استفادة الصحفيين من هذه الأدوات لتسهيل عملهم اليومي، وثانيهما هو مخاطر "اختطاف" الذكاء الاصطناعي للوظائف الإعلامية والصحفية. 

غيّرت الثورة الصناعية حياة "الحرفيين". تحول العمل من المحال الصغيرة بأدوات بسيطة إلى عمل أكثر مركزية في ورش أو معامل أكبر بآلات أسرع، واعتمد النموذج لاحقاً على تقسيم العمل ووضع الفعالية الإنتاجية هدفاً نصب الأعين.

سلبت الماكينة كل شيء بالتدريج، ثم بالتدريج بدأت تعود الأمور إلى سيرتها الأولى بإعطاء قيمة لما هو "يدوي" فصار - في مفارقة عجيبة - أعلى سعراً! على هذا النسق تدور العديد من المناقشات الدائرة حول الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالإعلام: ثورة جديدة تسلب الحرفيين أعمالهم وتصنع نموذجاً جديداً. والتنويه في بداية هذا المقال قد يكون مستقبل الصحفيين لاحقاً!

الانتقادات التي وُجهت للثورة الصناعية وما صاحبها من تغيير في النموذج الرأسمالي كان في قلبها بُعد آخر غير استفادة الحرفيين من أدوات الصناعة الجديدة واستبدال الآلات للعمالة. اغتراب العامل عن عمله من خلال تقسيمه ووضع العامل في هرمية طبقية لا يتحكم فيها بعمله لكن يظل حلقة ضعيفة في منظومة أكبر هدفها الإنتاجية والربح ويهيمن عليها من يمتلك ويطور وسائل الإنتاج.

يمكننا توجيه نفس الانتقاد إلى ثورة الذكاء الاصطناعي الحالية بشكل عام وإلى تبعاتها على الصحفيين - باعتبارهم حرفيين - بشكل خاص، لكن هذا أيضاً ليس الأمر الأخطر!

اختطاف وظائف الصحفيين ليس الخطر الأكبر؟ اغتراب الصحفيين في نموذج عملهم الجديد ليس الخطر الأكبر؟ ما هو الخطر الأكبر إذاً؟

الانحياز والبنية الفكرية:

العمل الصحفي في جوهره هو عملية إنتاج للمعرفة تتدافع فيها وجهات النظر والأيديولوجيات والأفكار الجديدة ليقدم كل منها رؤية خاصة للعالم والإنسان والواقع وربما لرسم المستقبل. التطور الهائل في وسائط النشر وطرق الوصول للجماهير المختلفة جعل التمويل والإرادة السياسية عنصرين أساسيين في منظومة العمل الصحفي بحيث تتمكن الصحافة والإعلام من التحليق والوصول إلى جمهورها. الكشف عن كل هذه العناصر المنخرطة في العملية الإعلامية يخلق شفافية كافية لمعرفة التوجهات والانحيازات التي عادة تفضحها التغطيات المتتالية والأجندات التحريرية، وبقدر ما قد تكون هذه الجملة مخيفة، فإن التغيير الثقافي والاجتماعي الذي يخلقه الإعلام بشكل تراكمي يكون نتيجة هذه الانحيازات وتفاعلاتها مع محيطها ومع الجمهور. الخطر الأكبر الذي يواجهنا بسبب الذكاء الاصطناعي هو اختباء هذا الانحياز، واختباؤه لا يعني عدمه بل يعني أننا أمام تهديد محتمل للبنية الثقافية والاجتماعية دون أن نشعر!

إن إحدى أخطر مشكلات الذكاء الاصطناعي ومجالاته المختلفة اعتمادها على هندسة الشبكات العصبية والتي تعد بالنسبة لكثير من المستخدمين صندوقاً أسود، فهي مفهوم غير واضح وشديد التعقيد.

قد يجادل البعض في صحة الافتراض القائل إن التقنية تنحاز والتطور العلمي ينحاز، لكن سرعان ما يتهاوى هذا الجدال أمام تاريخ طويل من انحياز التقنية على أساس انحيازات صانعيها، وانحياز التطور العلمي وحتى الطبي تبعاً لانحيازات مكتشفيه ومطوريه. لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بنية الانحياز التقني تبدأ من انحيازات المنظومة العامة في المجتمع، مروراً بالشخصية البشرية التي تنتج عن المجتمع وطبيعته والتربية والنشأة وصولاً إلى الانحياز في التقنية الذي قد يظهر على أنه محض مشكلة حسابية أو إحصائية لكنه في حقيقته مركب ويمثل انعكاساً أو لنقل محصلة لانحيازات المنظومة المجتمعية وانحيازات الأشخاص.

لا يسعنا هنا حصر أمثلة من الانحيازات غير المتوقعة للتقنية والتطور ودورها في تعزيز أنماط مجتمعية تزيد من ظلم المظلوم وترسخه وتحول دون رفعه، وتزيد من هيمنة القوى الكبرى وتبني دفاعات حولها لتمنع اختراقها.

البحث في حالات مثل انحياز أفلام التصوير الملونة ضد ذوي البشرة السوداء والطبية تجاه عدة أعراق وعلوم الإدارة ضد النساء يمكن أن يساعدنا في فهم خطورة انحيازات التطور والتقنية التي ربما لا تكون جلية في أول الأمر. وحين نرى الأمثلة السابقة ونجد أنها تمثل في أغلبها نماذج لمشكلات أساسية تخص المجتمع الغربي والأمريكي بشكل خاص، سنعرف أن ديناميكية صانعي التقنية ترتبط بمجتمعهم وأفكارهم، ونحن - الآخرون - سنتأثر دون أن نشعر باعتبارنا مستوردين لهذه الأدوات. نتيجة تركز الانحياز دون تدافع متوازن بين القوى الفكرية والمعرفية غالباً سيكون مآله الهيمنة الثقافية والمعرفية التي تتحول بدورها، بمرور الوقت، إلى معيار يحدد الصواب والخطأ.

الآلة الحاسبة تكذب

في خبر نشرته بلومبرغ مطلع العام، يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة ستانفورد إريك برينجولفسون إن "تشات جي بي تي" سيصبح مثل الآلة الحاسبة للكتابة. لكن ما الرابط بين الذكاء الاصطناعي والآلة الحاسبة؟ تؤكد العديد من المصادر أن الآلة الحاسبة ليست شكلاً من أشكال الذكاء الاصطناعي لأنها لا يمكنها تطبيق أي ذكاء إدراكي لاتخاذ قرارات بل تتبع سلسلة من التعليمات التي بُرمجت سابقاً لتأديتها. قد يكون الرابط بينهما أنهما يساعدان الإنسان على الوصول إلى حلول مسائل معقدة دون أن يرهق نفسه ذهنياً بالتفكير فيها، وأنهما يوفران الكثير من الوقت لأداء مهام مملة.

استعملنا، كلنا، الآلة الحاسبة ونستعملها في حياتنا اليومية، حتى إن بعضنا يتكاسل عن أبسط الحسابات لتوفر آلة حاسبة متطورة على هاتفه طوال الوقت. لكن هل فكرنا للحظة ما إذا كانت تلك الحاسبة تكذب علينا؟ ماذا لو عرفنا أن الآلة الحاسبة ربما تكون كاذبة؟ هل سنشعر بذلك أصلاً؟

في إحدى هذه الدراسات، أخضع الباحث ديفيد روزادو تطبيق "تشات جي بي تي" إلى مجموعة من الاختبارات الشهيرة لتحديد الطيف السياسي، والتي أظهرت انحيازاً للإجابات التي قدمها التطبيق نحو اليسار الليبرالي.

ثمة دراسة أجراها قسما علم النفس في جامعتي لويزيانا - لافاييت وجامعة تكساس التقنية حول إمكانية الأشخاص المختلفين تمييز النتائج الرياضية التي تظهر على آلة حاسبة مبرمجة على الكذب بدرجات متفاوتة خلصت إلى أن عدداً لا يُستهان به من الطلاب لن يلاحظوا عدم معقولية الإجابات التي تظهر لهم إذا أخطأوا بشكل غير مقصود في إجراءات الحساب على الآلة الحاسبة وأن الطلاب ذوي المهارات الحسابية العالية ربما يكونون قادرين على رصد الأخطاء، لكن يجب أن تكون هذه الأخطاء صارخة حتى يتمكن عدد معقول من الطلاب من ملاحظتها!

تجربة كذب الآلة الحاسبة صادمة ليس فقط لأننا نعرف جيداً أنه لا يمكنها أن تكذب، لكن لصعوبة إدراك هذا الكذب مع أنه يتعلق بأرقام وحقائق مجردة تخضع لعلم المنطق وغير معرضة للتنوعات الثقافية أو الانحيازات العرقية أو الهيمنة المعرفية، فما الذي يمكن أن يحدث إذا اعتمدنا على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكتابة الصحفية بنفس القدر من الثقة التي نمنحها للآلة الحاسبة؟

من الضروري فهم أن "تشات جي بي تي" هو نموذج لغوي قادر على توليد الكلام رداً على بعض الأسئلة من خلال حزمة من البيانات (Dataset) التي تدرب عليها، وحزم البيانات هذه تحمل في طياتها انحيازات وأخطاء ومعارف مزيفة وأخبار كاذبة وإهانات وتمييز.

الطريق غير ممهد

إن إحدى أخطر مشكلات الذكاء الاصطناعي ومجالاته المختلفة اعتماده على هندسة الشبكات العصبية والتي تعد بالنسبة لكثير من المستخدمين صندوقاً أسود، فهي مفهوم غير واضح وشديد التعقيد، وتوجد فجوة كبيرة بين هذه التطبيقات وعملها وبين فهم أهم مستخدميها لها، وفي حالتنا هنا نقصد الصحفيين، بل إن هذه الفجوة حاضرة بين علماء الحاسوب أنفسهم وبعضهم يرى عدم القدرة على التوقع جزءاً من طبيعة الذكاء الاصطناعي وبالتالي يرون استحالة القول إن الذكاء الاصطناعي سيكون آمناً تماماً.
خلال العمر القصير لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الشائعة رأينا لمحة من هذا العطب البنيوي؛ تمثل ذلك في تجارب عديدة تناولت رأي "تشات جي بي تي" في الاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ورؤيته لمعاناة الفلسطينيين والإسرائيليين وغيرها. هناك دراسات أخرى أُجريت على التطبيق لمحاولة الكشف عن انحيازاته الفكرية والسياسية، كشف الكثير منها عن انحيازات واضحة فيما يتعلق بالعرق والجنسيات المختلفة والأطياف السياسية والتوجهات الجنسية.

إن الصحافة تشارك في تعزيز سرديات الخوارزميات ومعايير المجتمع ومحركات البحث، بل بسعي الصحافة المستمر نحو تحقيق أفضل أرقام ومسابقة الترند التي لا تنتهي فإنها تتبنى هذه السرديات وتفرضها على الجماهير بطريقة تمنحها مصداقية.

في إحدى هذه الدراسات، أخضع الباحث ديفيد روزادو تطبيق "تشات جي بي تي" إلى مجموعة من الاختبارات الشهيرة لتحديد الطيف السياسي والتي أظهرت انحيازاً للإجابات التي قدمها التطبيق نحو اليسار الليبرالي، ووصل إلى خلاصة مفادها أنه يجب أن نقلق من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تدعي الحيادية وتُظهر في الوقت ذاته انحيازات سياسية، فهذه الأنظمة ستكون قادرة على تشكيل الوعي البشري وبالتالي التحكم في المجتمع.

فضلاً عن كل ذلك، فإن خبرة الصحافة الطويلة في التعامل مع خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي ومعايير المجتمع لهذه المواقع وطريقة ترتيب أولويات نتائج محركات البحث العملاقة، كفيلة بأن تُشعرنا بالقلق تجاه طبيعة الذكاء الاصطناعي واستعماله في الصحافة بطريقة غير واعية، في النهاية فإن الخوارزميات والمعايير ونتائج البحث يمكن رصدها بسهولة وأدوات البحث فيها متاحة أكثر بكثير من الذكاء الاصطناعي.

ما تعانيه القضية الفلسطينية على وجه الخصوص في الفضاء الرقمي الذي يدعي الحيادية يشكل مثالا صارخا على منهجية الهيمنة المعرفية التي تُنفذ بحجة مراعاة معايير المجتمع حيث تفرض المنصات على كل مجتمعات مستخدميها معايير هي وحدها قررتها والهدف من كل ذلك يبدو بسيطاً: استعمال لغة معينة بدلاً من لغة أخرى وتحويل بعض المصطلحات إلى مصطلحات بديلة تتوافق مع سياسة هذه الشركات.

اللغة قضية سياسية لها طابع ينشأ عن هوية مستخدم اللغة وتوجهاته وأفكاره وقناعاته، فاستخدام كلمات مثل: احتلال، شهيد، حصار، نكبة، مجزرة، ليس كاستعمال كلمات مثل: صراع، قتيل، تأهب، حرب، أحداث. تفريغ القضية الفلسطينية على مواقع التواصل يحدث أولاً من خلال اللغة المنحازة بالضرورة، وخطورة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصاعدة في مجال الصحافة خلال هذه الفترة أنها بالأساس نماذج لغوية قادرة على توليد الكلام ونشر استعماله في أوساط واسعة.

إن الصحافة تشارك في تعزيز سرديات الخوارزميات ومعايير المجتمع ومحركات البحث، بل بسعي الصحافة المستمر نحو تحقيق أفضل أرقام ومسابقة الترند التي لا تنتهي فإنها تتبنى هذه السرديات وتفرضها على الجماهير بطريقة تمنحها مصداقية. لذلك، فإن الهيمنة المعرفية التي قد تنتج عن الاستخدام غير الواعي للذكاء الاصطناعي في المجال الصحفي ستصبح راسخة بمرور الوقت في أذهان الجمهور، وستكون انعكاساً ضرورياً لهيمنة المتحكمين في هذه الأدوات، وهذا هو الخطر الأكبر.

 

 

 

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023