كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

استمع إلى المقالة

 

من الشائع القول إن وسائل الإعلام الأمريكية طالما كانت مؤيدة لإسرائيل، في جولات الصراع بينها وبين العرب سابقاً، في حين كانت وسائل الإعلام الأوروبية - ولاسيما الفرنسية - أكثر انتقادًا لإسرائيل نسبيًا. يواجه هذا الانطباع، الذي يملك نوعاً من الوجاهة، انقلاباً جذرياً، منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في فلسطين. لقد أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، وخاصة في فرنسا وألمانيا، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متابع عربي مقيم في فرنسا، أو عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل أصبح مزاجاً يعبر عنه حتى المتخصصون الإسرائيليون في الإعلام، وهو الرأي الذي لم يتردد في التعبير عنه جيروم بوردون مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام" (INA/De Boeck, 2009)، الذي وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

يجد هذا التحول، النسبي في تغطية وسائل الإعلام الفرنسية الشديدة الانحياز لإسرائيل، الكثير من الذرائع، الإنسانية والسياسية، ولكنه لا ينفي أن وسائل الإعلام المهيمنة (وسائل الإعلام التلفزيونية أساساً) كانت قد بدأت في سلوك مسارات الانحياز منذ وقت طويل، وتحديداً منذ حرب 2009، وقد واصلت في حرب 2014 التموضع المنحاز لتغطيتها بشكل أكثر وضوحاً. وقد تجلى الانحياز اليوم في أشكال متعددة لا تتعلق بالتعليق السياسي والتحليل المنحاز المبتور عن سياقات تاريخية وجيوسياسية يقع إنكارها، بل وصل الأمر إلى الخبر، حيث شهدنا تطبيعاً مع الأخبار الزائفة، وأحادية المصادر الإسرائيلية، إلى جانب العبث بكل قواعد التوازن في التغطية بين جانبي الصراع.

الخبر حرّ والتعليق مقدس

يوجد دائما إجماع بين الصحفيين على الحاجة إلى قول الحقيقة، لكن في الوقت نفسه فإنهم أقل ميلاً إلى إيجاد تعريف مشترك لماهية الحقيقة الصحفية. إن الرغبة في معرفة الحقيقة، التي هي جوهر هذه المهنة كما أريد لها أن تكون، يتم تقويضها من خلال تكاثر مصادر المعلومات التي تجعل الإستراتيجيات والإجراءات الخاصة بتجميع المعلومات وفحصها والتحقق منها والتحقق من صحتها أكثر أهمية؛ لذلك يبدو أنه بدلاً من الحياد والموضوعية، بوصفهما وهميّين نظريّين في عالم الصحافة، يجب على المشتغل بهذه المهنة أن يتحرى الحقيقة الموضوعية ويقدمها، ثم يمكن له أن يضع حولها نوازعه الذاتية، بوصفه إنساناً قبل أن يكون صحافياً.

تغطية المأساة في غزة أصبحت يقودها المنطق الإغاثي، حيث لم تتحدث وسائل الإعلام إلا قليلاً عن جذور المشكل الاستعمارية، بقدر ما حصرت المشكل في المسألة الإغاثية الإنسانية.

تبدو هذه البداهة غائبةً اليوم في تغطية وسائل الإعلام الفرنسية لما يجري في غزة. الخبر لم يعد حراً، حيث رصدنا منذ اليوم الأول للصراع ترويجاً للأخبار الزائفة، المستوردة من وسائل إعلام أمريكية تتعلق بـــ "أعمال وحشية" اقترفها الفلسطينيون، وكذلك أخباراً مبتورةً، تتعلق أساساً بهجوم من جانب واحد هو المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.  وكذلك بمصادر أحادية لجميع المعلومات المتداولة وهو الجانب الإسرائيلي، سواءً تعلق الأمر بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، صاحبة النصيب الأكبر من الحظوة، أو بوسائل إعلام إسرائيلية.

هذا الخبر المكبل بأحادية المصادر وبالوقائع الزائفة، أوجد مناخاً ملوثاً من التحليلات والتعليقات السياسية المنحازة للجانب الإسرائيلي، التي تؤدي دوراً قوياً - أكثر تأثيراً من الأخبار - في صناعة الرأي العام. واللافت أن هذه التعليقات – شديدة الذاتية وسطحية المعالجة – جعلت من التعليق مقدساً، وفي مرتبة فوق الخبر، كما نلاحظ في النقاط التالية:

·  أولاً، منذ اللحظة الأولى للحرب تشكل مشهد المعلقين في وسائل الإعلام الفرنسية السائدة – وخاصة التلفزيونية والصحف الكبرى – من محللين سياسيين يعيدون إنتاج السردية الإسرائيلية للصراع في أشكال مختلفة، بعضها أمني وبعضها قانوني وبعضها إنساني وبعضها تاريخي.

·  ثانياً، غاب تماماً عن هذا المشهد الصوت الفلسطيني، أو أصوات ناقدة لإسرائيل، وهو ما يضع توازن التغطية على محك الانحياز. وحتى في الحالات القليلة، التي حاول فيها المعلقون التحلي ببعض التوازن ونقد الجانب الإسرائيلي، لاحظنا حالة من "رهاب فلسطين" عبرّ عنها معلقون آخرون أو حتى مقدمو البرامج ضد هذه الأصوات الناقدة الخجولة.

·  ثالثاً، يقوم التحليل أو التعليق السياسي على مبادئ صحافة الرأي في كونه حراً يعبر عن موقف صاحبه، لكنه في الوقت نفسه يجب أن يقوم على معطيات موضوعية وعلى سعة أفق وثقافة صاحب التحليل، التاريخية والجيوسياسية، ومعرفته بموضوع التعليق. لكن الملاحظ فيما يكتب في الصحف الفرنسية السائدة وما يصدر عن معلقي القنوات التلفزيونية - سطحية التحليلات والتعليقات - التي تعبر عن فقر معرفي وثقافي لأصحابها، وكذلك اعتماد أغلبها على معطيات صادرة عن الجانب الإسرائيلي، وبالتالي يصب أغلبها في التحليل النهائي في صالح الرواية الإسرائيلية للحرب.

·  رابعاً، بقدر ما عبرت أغلب التحليلات عن سطحية في المعالجة، إلا أن هذه السطحية تبدو مطلوبةً في ذاتها. حيث قامت استراتيجية التغطية الإعلامية الفرنسية منذ اللحظة الأولى من الحرب، على عزل اللحظة عن سياقها السياسي وعن جذورها التاريخية، وكذلك عزلها عما تبعها من الأحداث. حيث أصبح الحديث في أغلب وسائل الإعلام والصحف عن هجوم مقاتلي حركة حماس في الداخل الإسرائيلي، بوصفه "هجوماً إرهابياً" دون تحليل خلفياته ودوافعه وجذوره التاريخية التي تمتد إلى ما قبل سبعة عقود. وكذلك عزله عن اللحظة اللاحقة، لـ "الجرائم" التي ارتكبتها إسرائيل في حق سكان قطاع غزة. وبالتالي أصبح لديها "خبر معلق في الهواء" تنطلق منه التغطية وتعود إليه تحليلاً وتعليقاً، من خلال تكرار لمفردات من نوع "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس "، و"الحرب على الإرهاب" وغيرها من التراكيب التي تعزز من حالة الانحياز العاطفي للجانب الإسرائيلي. في تجاهل تام حتى للتعليقات العنصرية الإسرائيلية، وأبرزها وصف يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، الفلسطينيين بــ "الحيوانات".

فتّش عن المال

شكلت لحظة قصف المستشفى المعمداني في غزة مساء 17 أكتوبر/ تشرين الأول، نقطة تراجع نسبية في وسائل الإعلام الفرنسية، وخاصة في الصحف الكبرى. رغم أنه منذ شيوع أخبار عن الهجوم، شرعت في تداول الرواية الإسرائيلية حول الحادثة، ولكن الرأي العام الفرنسي أصبح أكثر انتباهاً إلى أن الردّ الإسرائيلي قد تجاوز كل الحدود.  ورغم هذا التحول النسبي، إلا أن تغطية المأساة في غزة أصبحت يقودها المنطق الإغاثي، حيث لم تتحدث وسائل الإعلام إلا قليلاً عن جذور المشكل الاستعمارية، بقدر ما حصرت المشكل في المسألة الإغاثية الإنسانية.

الخبر المكبل بأحادية المصادر وبالوقائع الزائفة، أوجد مناخاً ملوثاً من التحليلات والتعليقات السياسية المنحازة للجانب الإسرائيلي، التي تؤدي دوراً قوياً في صناعة الرأي العام. واللافت أن هذه التعليقات السطحية جعلت من التعليق مقدساً، وفي مرتبة فوق الخبر.

يعتقد جيروم بوردون أن سبب هذا الانحياز الفجّ خلال هذه الجولة من الصراع في فلسطين داخل وسائل الإعلام الفرنسية هو "الصدى مع المحرقة". إن لعبة المقارنة دائمًا ما تكون معقدة، لكن هذه المرة، المدنيون هم الذين يُذبحون، وليس الجنود. وهذا أثر حتماً أكثر وسحب الغطاء نحو إسرائيل. لقد جرت العادة على التلاعب بهذه المقارنة من قبل السلطات الإسرائيلية، لكنها جاءت هنا من مكان آخر". رغم وجاهة هذا الدافع، إلا أن عاملاً أساساً آخر يمكن أن يضيء منطقة مظلمة حول هذه التغطية وهو التركّز الشديد لوسائل الإعلام الفرنسية السائدة في يد المجموعات المالية الاحتكارية، حيث كان واضحاً منذ بداية الحرب أن التغطية الأكثر انحيازاً كانت على شاشات وصفحات وسائل الإعلام الخاصة، أكثر من وسائل الإعلام المملوكة للدولة، رغم موقف الدولة المنحاز تماماً للجانب الإسرائيلي. هذا العامل الاقتصادي المحدد، يكشف أيضاً عن الدور المحوري الذي يؤديه العامل الاقتصادي للإعلام في النزاعات الجيوسياسية. ويكشف كذلك عن تحول جذري في المشهد الإعلامي الفرنسي، الذي يغادر منطق احتكار الدولة نحو نسخة أمريكية تقوم على نيوليبرالية إعلامية شديدة الفجاجة.

صحافة الذُعرّ

الملمحّ الآخر للتغطية الفرنسية الإعلامية للصراع في الشرق الأوسط، هو تطبيق إستراتيجيات انعكاسية للربط بين ما يجري في فلسطين وما يجري في فرنسا. قد يبدو الأمر غريباً، من منطق الجغرافيا السياسية، ولكنه يعمل بشكل جيد في عقل المتابع الفرنسي. فقد تزامن اندلاع الصراع في غزة مع هجمات مسلحة شهدتها فرنسا، راح ضحيتها أستاذ تعليم ثانوي على يد متطرف من أصل أنغوشي (روسي)، وهجوم آخر في العاصمة البلجيكية بروكسل تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. لذلك لعبت وسائل الإعلام لعبة الربط بين هذه الهجمات، وما خلفتها من حالة ذعر داخل المجتمع، وما يجري في فلسطين، لكي تصوغ خطابها المنحاز للرواية الإسرائيلية.

يقدم الصراع أنه ثنائي بين إسرائيل وحركة حماس، دون أي حديث عن الشعب الفلسطيني، ثم يقع تقديم حماس بشكل عام على أنها منظمة إرهابية مثل "داعش التي تضرب في كل مكان". وبمجرد أن توضع هاتان الفكرتان، تنتهي المناقشة، دون النظر في الواقع الأشد تعقيداً من هذه الفكرة البسيطة.

قام هذا الخطاب على فكرة بسيطة وهي أن "الإرهاب الإسلاموي العالمي يضرب في كل مكان، في إسرائيل وفرنسا وبلجيكا"، طبعاً دون الحديث عن الهجوم الذي أودى بحياة طفل فلسطيني في شيكاغو ونفذه متطرف يميني أمريكي في الوقت نفسه.  يقدم الصراع على أنه صرع ثنائي بين إسرائيل وحركة حماس، دون أي حديث عن الشعب الفلسطيني، ثم يقع تقديم حماس بشكل عام على أنها منظمة إرهابية شأنها شأن داعش التي تضرب في كل مكان. وبمجرد أن توضع هاتان الفكرتان، تنتهي المناقشة، دون النظر في الواقع الأشد تعقيداً من هذه الفكرة البسيطة. لكن هذه الفكرة تجد صدى واسعا لدى الرأي العام، متضافرةً مع أفكار عديدة تدور حول الإسلام والأجانب والهجرة، دأبت وسائل الإعلام الفرنسية على ترويجها خلال السنوات الماضية، بدفع من خطاب السلطة السياسية، الذي يرفع شعار مكافحة الإرهاب والحد من الهجرة. ولكن بدفع أكبر من تيار اليمين المتطرف، ذلك أن جزءاً من مسار احتكار المجموعات المالية الكبيرة لوسائل الإعلام السائدة، يتضمن سيطرة بعض هذه المجموعات ذات النزوع اليميني المتطرف على قنوات وصحف ومجلات، لعل أبرزها "مجموعة بولوريه"، لصحابها الملياردير فانسان بولوريه، الذي لا يخفي دعمه لليمين المتطرف.

 

المزيد من المقالات

هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024