قصص وتجارب حية لصحفيين اختاروا "الفريلانس"

استمع إلى المقالة

 

تميز لبنان تاريخيا في المنطقة العربية بحرية الصحافة وتنوعها، فاستقطبت الآلاف للعمل فيها، نتيجة الدور الذي لعبته بيروت كحِصْن للمثقفين والكتاب ولشتى أنماط النقاش السياسي والأيديولوجي.

لكن معظم الصحفيين/ات في الوقت الحالي يواجهون مشقات وتحديات كثيرة؛ تفاقمت بفعل الانهيار الاقتصادي الذي يعصف البلاد منذ خريف 2019 متغذيا بشدة الاستقطاب السياسي والطائفي ما ينعكس تلقائيا على المؤسسات الإعلامية المحلية بسبب تبعية معظمها لأطراف الصراع داخليا أو خارجيا.

وإذا كان هذا الواقع يمسّ بالأمان الوظيفي للعاملين والعاملات بالقطاع الإعلامي الذي تآكلت فيه قيمة الرواتب، وصار معظم موظفيه رهين حسابات وصراعات ممولي المؤسسات، كيف هو إذن حال الصحفيين والصحفيات الفريلانسرز؟

 

مظاهر القلق

المفارقة أن "انعدام" الأمان الوظيفي أضحى حالة عامة - وإن بدرجات متفاوتة - في بلد كلبنان يغيب عنه الاستقرار، وطبعته واحدة من أسوأ أزمات العالم بسمات الفقر وتفشي البطالة. ومع ذلك فإنه من أكثر البلدان العربية الخصبة لإنتاج القصص الصحفية، وعمل الصحفيين/ات.

بنظرة عامة على المؤسسات الصحفية في لبنان نلحظ أن أغلبها باتت تفضل التعاون مع صحفيين/ات فريلانس، تهربا من وطأة العقود الوظيفية وما يتبعها من التزام بقوانين العمل والالتزامات المالية والاجتماعية. لكن بعد أزمة 2019، أصبحت شريحة من الصحفيين الفريلانسرز، تحصر تعاونها مع مؤسسات إعلامية عربية وأجنبية، أي غير محلية، لضمان توفير دخل بالعملة الصعبة أولًا، وبهدف توسيع إطار التشبيك تعزيزا لخبراتهم، وأملا بإفساح المزيد من الفرص أمامهم ثانيا.

عمليا، لا تلحظ القوانين الناظمة للعمل الصحفي في لبنان شيئا عن الصحفيين الفريلانسرز وحقوقهم، حيث لا يستطيعون الانضواء داخل الجسم النقابي الرسمي لتحصين أنفسهم ولو ببطاقة صحفية، ما يضعهم بوضع هشّ، بلا حماية مؤسساتية. ولأن هؤلاء الصحفيين/ات لا يخضعون لقانون العمل اللبناني، وبالتالي لا يتمتعون بحق الاستفادة من صندوق الضمان الاجتماعي، ولا يحصلون على تعويض نهاية خدمة، ولا يستفيدون من أي تغطية مادية للاتصالات والمواصلات وطوارئ وحوادث العمل.

ومع ذلك يتأرجح العمل الصحفي الحر بين الإيجابيات والسلبيات. حيث يحظى الصحفيون/ات الفريلانسرز بهامش واسع من الحرية والاستقلالية بعملهم، تمكنهم من التشبيك والتعاون مع نطاق واسع من المؤسسات والجهات داخل وخارج بلدهم؛ كما يتحكمون ذاتيا بمكان وساعات العمل، ويرفضون شروط التعاون التي لا تناسبهم، إضافة إلى الاعتماد على مصادر دخل متعددة.

وهنا، نستعرض في مجلة الصحافة، مزايا وتحديات، ثلاثة أنماط من التجارب المتنوعة للعمل الصحفي الحر في لبنان، بمجالات الصحافة المكتوبة، والتدريب وصحافة الفيديو، والتصوير الصحفي. وذلك في مقابلات مع ثلاثة صحافيين يروون تجاربهم، وهم: المستشارة والعاملة في الصحافة المكتوبة رنا نجار، المصور الصحفي مروان طحطح، صحفية الفيديو والمدربة سارة حطيط.

 

سارة حطيط: "تجربة الفريلانسر بالنسبة لي عمل يومي بدوام كامل".

بدأت سارة عملها في الصحافة المكتوبة بشكل مستقل، من الكتابة في ملحق "شباب السفير" في 2015، ثم مع موقع جريدة "المدن"، وكذلك مع "الشرق الأوسط". وخلال عملها بصيغة فريلانسر، عملت أيضا موظفة في مؤسسة مهارات لمدة عامين بمجال الرصد الإعلامي وحرية الصحافة، ثم في "لادي" وهي جمعية معنية بمراقبة الانتخابات، لمدة تسعة أشهر كمسؤولة تواصل.

لكن سارة، سرعان ما انتقلت للعمل الحر بشكل كامل، وتقول: "تجربة الفريلانسر بالنسبة لي عمل يومي بدوام كامل". هذه النقلة بمسارها، كانت نتيجة تلقيها تدريبات عديدة حول صحافة الفيديو، وأهمها وفق ما تقول كان مع "دوتشي فيلي" لمدة سنة، أتاح لها فرصة التشبيك مع التلفزيون الألماني، وصارت تعد من لبنان تقارير مصورة بعدما اشترت كاميرتها الخاصة.

تعتبر سارة أن هذا التحول أتاح لها الفرص لتلقي العروض بتغطية مؤتمرات ومهرجانات خارجية حول صحافة الموبايل وتطوير المؤسسات الإعلامية، و"صرت أشعر أنني موظفة عند نفسي كصحفية ومدربة مستقلة".

وعند سؤالها عن الفرق بين الصحفي الحر والموظف، تجيب: "أجد أن العمل الحر منحني فرص استثنائية للتشبيك والتطور وبناء العلاقات مع مؤسسات عالمية، وكل يوم هناك شيء جديد أتعلمه لجهة القراءات وتحدي الذات، وتعلمت مهارة تنظيم الوقت بناء على المشاريع التي أستلمها والانضباط بجدول محدد". أما لو كانت موظفة، فـ"سأكون ضمن هيكلية العمل الإداري ومرتبطة بدوام محدد، وربما ستتقلص فرص تعلم مهارات جديدة بحكم الالتزام بمهامي بالمؤسسة".

لكن سارة، لا تغفل عن التحديات والمصاعب التي تواجهها، وفي طليعتها "عدم الاستقرار". وتشرح بالقول: "رغم ارتباطي بمشاريع معروفة ومجدولة، لكنني أبقى قلقة أن يكون هذا العام مثلا أقل بالعمل المرهون بتمويل المشاريع. كما أشعر بحاجة دائمة لوضع جدولي لسنة أو ستة أشهر على الأقل، لأضمن الاستمرارية بالعمل والمدخول".

وبعد أزمة تفشي فيروس كورونا، وبحسب تواصلها مع زملائها، وجدت سارة أن ثمة توجها كبيرا بمجتمع الصحفيين في لبنان للعمل الحر، "مما يعني أن المنافسة والتحدي أكبر".  

ومن أبرز نقاط الضعف بالعمل الحر بالنسبة لسارة، هو عدم الانضمام لجسم نقابي، وهي مسألة مهمة خلال العمل على الأرض، "لأن الصحفيين في لبنان معرضين للمخاطر والأزمات".
ومع ذلك، تجد أن مستقبلها مرتبط بتطوير عملها الحر بمجال التدريبات ومواكبة التطورات التكنولوجية، خصوصا مع انخراط الصحافة بمجال الذكاء الاصطناعي.

العمل الحر منحني فرص استثنائية للتشبيك والتطور وبناء العلاقات مع مؤسسات عالمية، وكل يوم هناك شيء جديد أتعلمه لجهة القراءات وتحدي الذات، وتعلمت مهارة تنظيم الوقت بناء على المشاريع التي أستلمها.

رنا نجار: عمل محكوم بالقلق

بدأت رنا نجار عملها الحر في الصحافة منذ كانت طالبة جامعية، وترى من تجربتها الممتدة على نحو عشرين عاما، أن المؤسسات عادة في لبنان، تتهرب من توظيف الصحفيين، حتى لا تتحمل ثمن حقوقهم من ضمان اجتماعي وصحي وأسري وبدل نقل، ولكي تكون غير مسؤولة مباشرة عن سلامتهم.

عملت رنا فريلانسر في جرائد وتلفزيونات ومع مواقع ومجلات عديدة، واختبرت أيضا تجربة التوظيف لمدة 12 سنة في جريدة الحياة، لكنها حاليا صحفية فريلانسر. تقول: "قبل نحو عشرين عاما، كان الصحفيون بلبنان يجدون أن العمل الحر هو توطئة لإثبات أنفسهم وكفاءتهم وطرح اسمهم بالسوق، أملًا بالحصول على وظيفة بمؤسسة إعلامية". لكن التوظيف بمعظم المؤسسات المحلية اللبنانية - برأي رنا - هو رهن التبعية لأحزاب ومجموعات معينة، "ما يفاقم العقبات أمام المستقلين الباحثين عن الاستقرار والأمان الوظيفي".

ترى رنا جانبا مشرقا لجهة امتلاك الفريلانسر هامش حرية واسع أكثر من الموظف، لجهة اختيار المواضيع والتحرك بلا دوام، "لكنها حرية مضبوطة ومقيدة أيضا بسياسة ومعايير وتوجه المؤسسة التي يراسلها أو يتعاون معها".

وتتحدث عن معضلة العلاقات بالعمل الحر. فـ"مثلًا، حين يتغير مسؤول أو مدير بمؤسسة يتعاون معها الفريلانسر، قد تنقطع العلاقة معه فجأة، كما أن التعاون معه غالبا ما يكون هشا بلا معايير واضحة متعلقة بالانتظام وقيمة البدل المادي الذي قد يخضع لمعايير نسبية، لأنه عمل بلا عقد، فيكون الصحفي هو الحلقة الأضعف، حتى عند نشوب خلاف مع أحد المسؤولين".

قبل نحو عشرين عاما، كان الصحفيون بلبنان يجدون أن العمل الحر هو توطئة لإثبات أنفسهم وكفاءتهم وطرح اسمهم بالسوق، أملًا بالحصول على وظيفة بمؤسسة إعلامية.

رنا التي تعمل أيضا مستشارة إعلامية لبعض المؤسسات الثقافية، وهي شغوفة بعملها الميداني، تجد نفسها عالقة بين خيارين: متعة البقاء حرة كصحفية فريلانسر، وأمل الحصول على وظيفة تناسب خبرتها الصحفية وتضمن لها حقوقها كالحصول على بطاقة صحفية وتغطية صحية واجتماعية، خصوصا أنها أم لطفلة صغيرة. وتقول: "المستقبل غامض ومليء بالتحديات، لكن الاستمرار بالعمل الصحفي، خياري الدائم والوحيد".

 

مروان طحطح: العمل الحر يحمي الصحفي من الكسل

يُعدّ مروان طحطح واحدا من أشهر المصورين الصحفيين في لبنان. ومنذ نحو 22 عاما، حمل كاميرته في بيروت، ووثق بعدستها أرشيفا غنيا للأحداث المؤلمة التي تشكل ذاكرة المدينة، كما يشتهر بتصوير الأحياء والطرقات ووجوه الناس.

ومنذ عام 2000  حتى 2019، عمل مروان كمصور صحفي موظف، بدءا من جريدة الشرق ثم انتقل لجريدة الأخبار. لكن منذ نحو ثلاث سنوات، يعمل مروان كمصور صحفي حر، ويجد نفسه مرتاحا أكثر بالعمل والوقت. ويقول: "كسرت مفهوم الدوام خلال وظيفتي في الأخبار، وهذه مسألة يجب أن تكسرها المؤسسات مع المصورين تحديدا؛ لأن مكانهم الفعلي هو في الشارع وبين الناس وليس بالمكتب، لكنني اخترت العمل الحر، لأضع نفسي أمام تحديات أحتاجها، فكسبت الرهان بدرجة عالية".

يُشبك مروان مع عدد من المؤسسات بشكل منتظم، مثل غيتي (Getty) و"مصدر عام" و"ميغافون" ووكالات عالمية، إضافة إلى استلامه مشاريع تصوير لمجلات ومؤسسات عديدة تعزيزا لخبراته ومدخوله. يقول: "وجدت أن الفريلانسر يحتاج دائما للتشبيك، خصوصا أنه لا يملك دخلا ثابتا نهاية كل شهر، بينما الراتب، يعزز شعور الأمان".

أما مهنيا، فيجد مروان بأن عمله مؤخرا كمصور صحفي حر، وسّع دائرة تجاربه، وساعده على تطوير نفسه والتحرر نسبيا من معضلة الضغط الذي يفرضه الحدث اليومي في لبنان. وكما قال زملاؤه، فهو يواجه حاليا مشكلة عدم امتلاك بطاقة صحفية، ولا أي شكل من أشكال التأمين الصحي والشخصي. ويضيء على المخاطر التي تواجه المصورين الصحفيين خلال الأحداث الساخنة بلبنان، حيث اشترى درعا لتوفير الحماية الذاتية حين ترك الوظيفة.

حين يتغير مسؤول أو مدير بمؤسسة يتعاون معها الفريلانسر، قد تنقطع العلاقة معه فجأة، كما أن التعاون معه غالبا ما يكون هشا بلا معايير واضحة متعلقة بالانتظام وقيمة البدل المادي الذي قد يخضع لمعايير نسبية.

يعتبر مروان أن العمل الحر يحمي الصحفي من الكسل، إذ يجبره على المتابعة والتعلم الدائم، "لأن استمرارية عمله مرتبطة بقدرته على إيجاد الزوايا والمواضيع لصوره أو قصته حتى يغذي بها المؤسسات التي يتعاون معها".  

سبق أن حصل مروان على شهادة بالتصوير الفوتوغرافي من فرنسا من الـ "École Nationale Supérieure de la Photographie" (المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي)، كما شارك بمعارض في لبنان وفرنسا وبرلين والعالم العربي. ويرى أن الصحفيين المصورين عموما أمام اختبار تطوير الذات، في ظل الثورة التكنولوجية، "لأنه هاجس يلاحقنا ولا يمكن البقاء على هامشه".

ورغم صعوبة الظروف التي يختبرها مع مختلف الصحفيين، يرغب مروان أن يحافظ على العمل الحر، "لأنني تأقلمت معه، ولمواصلة تطوير نفسي بالجوانب الفنية في التصوير الصحفي".

 

المزيد من المقالات

كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024