قصص وتجارب حية لصحفيين اختاروا "الفريلانس"

استمع إلى المقالة

 

تميز لبنان تاريخيا في المنطقة العربية بحرية الصحافة وتنوعها، فاستقطبت الآلاف للعمل فيها، نتيجة الدور الذي لعبته بيروت كحِصْن للمثقفين والكتاب ولشتى أنماط النقاش السياسي والأيديولوجي.

لكن معظم الصحفيين/ات في الوقت الحالي يواجهون مشقات وتحديات كثيرة؛ تفاقمت بفعل الانهيار الاقتصادي الذي يعصف البلاد منذ خريف 2019 متغذيا بشدة الاستقطاب السياسي والطائفي ما ينعكس تلقائيا على المؤسسات الإعلامية المحلية بسبب تبعية معظمها لأطراف الصراع داخليا أو خارجيا.

وإذا كان هذا الواقع يمسّ بالأمان الوظيفي للعاملين والعاملات بالقطاع الإعلامي الذي تآكلت فيه قيمة الرواتب، وصار معظم موظفيه رهين حسابات وصراعات ممولي المؤسسات، كيف هو إذن حال الصحفيين والصحفيات الفريلانسرز؟

 

مظاهر القلق

المفارقة أن "انعدام" الأمان الوظيفي أضحى حالة عامة - وإن بدرجات متفاوتة - في بلد كلبنان يغيب عنه الاستقرار، وطبعته واحدة من أسوأ أزمات العالم بسمات الفقر وتفشي البطالة. ومع ذلك فإنه من أكثر البلدان العربية الخصبة لإنتاج القصص الصحفية، وعمل الصحفيين/ات.

بنظرة عامة على المؤسسات الصحفية في لبنان نلحظ أن أغلبها باتت تفضل التعاون مع صحفيين/ات فريلانس، تهربا من وطأة العقود الوظيفية وما يتبعها من التزام بقوانين العمل والالتزامات المالية والاجتماعية. لكن بعد أزمة 2019، أصبحت شريحة من الصحفيين الفريلانسرز، تحصر تعاونها مع مؤسسات إعلامية عربية وأجنبية، أي غير محلية، لضمان توفير دخل بالعملة الصعبة أولًا، وبهدف توسيع إطار التشبيك تعزيزا لخبراتهم، وأملا بإفساح المزيد من الفرص أمامهم ثانيا.

عمليا، لا تلحظ القوانين الناظمة للعمل الصحفي في لبنان شيئا عن الصحفيين الفريلانسرز وحقوقهم، حيث لا يستطيعون الانضواء داخل الجسم النقابي الرسمي لتحصين أنفسهم ولو ببطاقة صحفية، ما يضعهم بوضع هشّ، بلا حماية مؤسساتية. ولأن هؤلاء الصحفيين/ات لا يخضعون لقانون العمل اللبناني، وبالتالي لا يتمتعون بحق الاستفادة من صندوق الضمان الاجتماعي، ولا يحصلون على تعويض نهاية خدمة، ولا يستفيدون من أي تغطية مادية للاتصالات والمواصلات وطوارئ وحوادث العمل.

ومع ذلك يتأرجح العمل الصحفي الحر بين الإيجابيات والسلبيات. حيث يحظى الصحفيون/ات الفريلانسرز بهامش واسع من الحرية والاستقلالية بعملهم، تمكنهم من التشبيك والتعاون مع نطاق واسع من المؤسسات والجهات داخل وخارج بلدهم؛ كما يتحكمون ذاتيا بمكان وساعات العمل، ويرفضون شروط التعاون التي لا تناسبهم، إضافة إلى الاعتماد على مصادر دخل متعددة.

وهنا، نستعرض في مجلة الصحافة، مزايا وتحديات، ثلاثة أنماط من التجارب المتنوعة للعمل الصحفي الحر في لبنان، بمجالات الصحافة المكتوبة، والتدريب وصحافة الفيديو، والتصوير الصحفي. وذلك في مقابلات مع ثلاثة صحافيين يروون تجاربهم، وهم: المستشارة والعاملة في الصحافة المكتوبة رنا نجار، المصور الصحفي مروان طحطح، صحفية الفيديو والمدربة سارة حطيط.

 

سارة حطيط: "تجربة الفريلانسر بالنسبة لي عمل يومي بدوام كامل".

بدأت سارة عملها في الصحافة المكتوبة بشكل مستقل، من الكتابة في ملحق "شباب السفير" في 2015، ثم مع موقع جريدة "المدن"، وكذلك مع "الشرق الأوسط". وخلال عملها بصيغة فريلانسر، عملت أيضا موظفة في مؤسسة مهارات لمدة عامين بمجال الرصد الإعلامي وحرية الصحافة، ثم في "لادي" وهي جمعية معنية بمراقبة الانتخابات، لمدة تسعة أشهر كمسؤولة تواصل.

لكن سارة، سرعان ما انتقلت للعمل الحر بشكل كامل، وتقول: "تجربة الفريلانسر بالنسبة لي عمل يومي بدوام كامل". هذه النقلة بمسارها، كانت نتيجة تلقيها تدريبات عديدة حول صحافة الفيديو، وأهمها وفق ما تقول كان مع "دوتشي فيلي" لمدة سنة، أتاح لها فرصة التشبيك مع التلفزيون الألماني، وصارت تعد من لبنان تقارير مصورة بعدما اشترت كاميرتها الخاصة.

تعتبر سارة أن هذا التحول أتاح لها الفرص لتلقي العروض بتغطية مؤتمرات ومهرجانات خارجية حول صحافة الموبايل وتطوير المؤسسات الإعلامية، و"صرت أشعر أنني موظفة عند نفسي كصحفية ومدربة مستقلة".

وعند سؤالها عن الفرق بين الصحفي الحر والموظف، تجيب: "أجد أن العمل الحر منحني فرص استثنائية للتشبيك والتطور وبناء العلاقات مع مؤسسات عالمية، وكل يوم هناك شيء جديد أتعلمه لجهة القراءات وتحدي الذات، وتعلمت مهارة تنظيم الوقت بناء على المشاريع التي أستلمها والانضباط بجدول محدد". أما لو كانت موظفة، فـ"سأكون ضمن هيكلية العمل الإداري ومرتبطة بدوام محدد، وربما ستتقلص فرص تعلم مهارات جديدة بحكم الالتزام بمهامي بالمؤسسة".

لكن سارة، لا تغفل عن التحديات والمصاعب التي تواجهها، وفي طليعتها "عدم الاستقرار". وتشرح بالقول: "رغم ارتباطي بمشاريع معروفة ومجدولة، لكنني أبقى قلقة أن يكون هذا العام مثلا أقل بالعمل المرهون بتمويل المشاريع. كما أشعر بحاجة دائمة لوضع جدولي لسنة أو ستة أشهر على الأقل، لأضمن الاستمرارية بالعمل والمدخول".

وبعد أزمة تفشي فيروس كورونا، وبحسب تواصلها مع زملائها، وجدت سارة أن ثمة توجها كبيرا بمجتمع الصحفيين في لبنان للعمل الحر، "مما يعني أن المنافسة والتحدي أكبر".  

ومن أبرز نقاط الضعف بالعمل الحر بالنسبة لسارة، هو عدم الانضمام لجسم نقابي، وهي مسألة مهمة خلال العمل على الأرض، "لأن الصحفيين في لبنان معرضين للمخاطر والأزمات".
ومع ذلك، تجد أن مستقبلها مرتبط بتطوير عملها الحر بمجال التدريبات ومواكبة التطورات التكنولوجية، خصوصا مع انخراط الصحافة بمجال الذكاء الاصطناعي.

العمل الحر منحني فرص استثنائية للتشبيك والتطور وبناء العلاقات مع مؤسسات عالمية، وكل يوم هناك شيء جديد أتعلمه لجهة القراءات وتحدي الذات، وتعلمت مهارة تنظيم الوقت بناء على المشاريع التي أستلمها.

رنا نجار: عمل محكوم بالقلق

بدأت رنا نجار عملها الحر في الصحافة منذ كانت طالبة جامعية، وترى من تجربتها الممتدة على نحو عشرين عاما، أن المؤسسات عادة في لبنان، تتهرب من توظيف الصحفيين، حتى لا تتحمل ثمن حقوقهم من ضمان اجتماعي وصحي وأسري وبدل نقل، ولكي تكون غير مسؤولة مباشرة عن سلامتهم.

عملت رنا فريلانسر في جرائد وتلفزيونات ومع مواقع ومجلات عديدة، واختبرت أيضا تجربة التوظيف لمدة 12 سنة في جريدة الحياة، لكنها حاليا صحفية فريلانسر. تقول: "قبل نحو عشرين عاما، كان الصحفيون بلبنان يجدون أن العمل الحر هو توطئة لإثبات أنفسهم وكفاءتهم وطرح اسمهم بالسوق، أملًا بالحصول على وظيفة بمؤسسة إعلامية". لكن التوظيف بمعظم المؤسسات المحلية اللبنانية - برأي رنا - هو رهن التبعية لأحزاب ومجموعات معينة، "ما يفاقم العقبات أمام المستقلين الباحثين عن الاستقرار والأمان الوظيفي".

ترى رنا جانبا مشرقا لجهة امتلاك الفريلانسر هامش حرية واسع أكثر من الموظف، لجهة اختيار المواضيع والتحرك بلا دوام، "لكنها حرية مضبوطة ومقيدة أيضا بسياسة ومعايير وتوجه المؤسسة التي يراسلها أو يتعاون معها".

وتتحدث عن معضلة العلاقات بالعمل الحر. فـ"مثلًا، حين يتغير مسؤول أو مدير بمؤسسة يتعاون معها الفريلانسر، قد تنقطع العلاقة معه فجأة، كما أن التعاون معه غالبا ما يكون هشا بلا معايير واضحة متعلقة بالانتظام وقيمة البدل المادي الذي قد يخضع لمعايير نسبية، لأنه عمل بلا عقد، فيكون الصحفي هو الحلقة الأضعف، حتى عند نشوب خلاف مع أحد المسؤولين".

قبل نحو عشرين عاما، كان الصحفيون بلبنان يجدون أن العمل الحر هو توطئة لإثبات أنفسهم وكفاءتهم وطرح اسمهم بالسوق، أملًا بالحصول على وظيفة بمؤسسة إعلامية.

رنا التي تعمل أيضا مستشارة إعلامية لبعض المؤسسات الثقافية، وهي شغوفة بعملها الميداني، تجد نفسها عالقة بين خيارين: متعة البقاء حرة كصحفية فريلانسر، وأمل الحصول على وظيفة تناسب خبرتها الصحفية وتضمن لها حقوقها كالحصول على بطاقة صحفية وتغطية صحية واجتماعية، خصوصا أنها أم لطفلة صغيرة. وتقول: "المستقبل غامض ومليء بالتحديات، لكن الاستمرار بالعمل الصحفي، خياري الدائم والوحيد".

 

مروان طحطح: العمل الحر يحمي الصحفي من الكسل

يُعدّ مروان طحطح واحدا من أشهر المصورين الصحفيين في لبنان. ومنذ نحو 22 عاما، حمل كاميرته في بيروت، ووثق بعدستها أرشيفا غنيا للأحداث المؤلمة التي تشكل ذاكرة المدينة، كما يشتهر بتصوير الأحياء والطرقات ووجوه الناس.

ومنذ عام 2000  حتى 2019، عمل مروان كمصور صحفي موظف، بدءا من جريدة الشرق ثم انتقل لجريدة الأخبار. لكن منذ نحو ثلاث سنوات، يعمل مروان كمصور صحفي حر، ويجد نفسه مرتاحا أكثر بالعمل والوقت. ويقول: "كسرت مفهوم الدوام خلال وظيفتي في الأخبار، وهذه مسألة يجب أن تكسرها المؤسسات مع المصورين تحديدا؛ لأن مكانهم الفعلي هو في الشارع وبين الناس وليس بالمكتب، لكنني اخترت العمل الحر، لأضع نفسي أمام تحديات أحتاجها، فكسبت الرهان بدرجة عالية".

يُشبك مروان مع عدد من المؤسسات بشكل منتظم، مثل غيتي (Getty) و"مصدر عام" و"ميغافون" ووكالات عالمية، إضافة إلى استلامه مشاريع تصوير لمجلات ومؤسسات عديدة تعزيزا لخبراته ومدخوله. يقول: "وجدت أن الفريلانسر يحتاج دائما للتشبيك، خصوصا أنه لا يملك دخلا ثابتا نهاية كل شهر، بينما الراتب، يعزز شعور الأمان".

أما مهنيا، فيجد مروان بأن عمله مؤخرا كمصور صحفي حر، وسّع دائرة تجاربه، وساعده على تطوير نفسه والتحرر نسبيا من معضلة الضغط الذي يفرضه الحدث اليومي في لبنان. وكما قال زملاؤه، فهو يواجه حاليا مشكلة عدم امتلاك بطاقة صحفية، ولا أي شكل من أشكال التأمين الصحي والشخصي. ويضيء على المخاطر التي تواجه المصورين الصحفيين خلال الأحداث الساخنة بلبنان، حيث اشترى درعا لتوفير الحماية الذاتية حين ترك الوظيفة.

حين يتغير مسؤول أو مدير بمؤسسة يتعاون معها الفريلانسر، قد تنقطع العلاقة معه فجأة، كما أن التعاون معه غالبا ما يكون هشا بلا معايير واضحة متعلقة بالانتظام وقيمة البدل المادي الذي قد يخضع لمعايير نسبية.

يعتبر مروان أن العمل الحر يحمي الصحفي من الكسل، إذ يجبره على المتابعة والتعلم الدائم، "لأن استمرارية عمله مرتبطة بقدرته على إيجاد الزوايا والمواضيع لصوره أو قصته حتى يغذي بها المؤسسات التي يتعاون معها".  

سبق أن حصل مروان على شهادة بالتصوير الفوتوغرافي من فرنسا من الـ "École Nationale Supérieure de la Photographie" (المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي)، كما شارك بمعارض في لبنان وفرنسا وبرلين والعالم العربي. ويرى أن الصحفيين المصورين عموما أمام اختبار تطوير الذات، في ظل الثورة التكنولوجية، "لأنه هاجس يلاحقنا ولا يمكن البقاء على هامشه".

ورغم صعوبة الظروف التي يختبرها مع مختلف الصحفيين، يرغب مروان أن يحافظ على العمل الحر، "لأنني تأقلمت معه، ولمواصلة تطوير نفسي بالجوانب الفنية في التصوير الصحفي".

 

المزيد من المقالات

كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024