أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

عندما قرر جوزيف بوليتزر - أحد أقطاب الصحافة الأمريكية - أن يؤسس كلية للصحافة في أوائل القرن العشرين، قدم فكرته إلى جامعة هارفارد، التي رفضت فكرته بشكل قاطع معللة رفضها بأن الصحافة حرفة كالتجارة وليست مهنة مكتسبة بالتعلم مثل القانون أو الطب. حينها أخذ بوليتزر فكرته (وأمواله معه) إلى جامعة كولومبيا بدلاً من ذلك، ومنذ ذلك الحين تعُرف كلية الصحافة هناك بأنها واحدة من أفضل كليات الصحافة في العالم. وكما هو الحال في نظيرتها جامعة نورث ويسترن، التي أعمل فيها، فإن خريجي جامعة كولومبيا يُعرفون بامتلاكهم تجربة احترافية، وليس بمعرفتهم بنظرية الصحافة أو تاريخ الاتصال الفعال فحسب. وتختلف كليات الصحافة عن كليات القانون أو الطب من هذا النوع، حيث يُتوقع من خريجيها الحصول على مهاراتهم المهنية في برامج الإقامة الخريجة و/أو التدريبات الصيفية، ويجب عليهم بعد ذلك أن يجتازوا امتحانًا للحصول على الترخيص لممارسة المهنة. في معظم الأماكن، بالطبع، لا يحتاج الصحفيون إلى ترخيص للممارسة، ولا حتى التعليم في كلية الصحافة. فالترخيص لممارسة المهنة أو النشر هو في كل مكان بداية الرقابة الحكومية، والعديد من الصحفيين المتميزين لم يدرسوا الصحافة -كتخصص في كلية صحافة ما- أبداً.

وبناء على هذه الأسباب وغيرها، فإن الجدل حول ما يشكل منهجًا صحيحًا للصحافة قديمٌ بِقِدَم التعليم الصحفي نفسه، وفي الحد الذي يفترض فيه أن تُعد كليات الصحافة الطلاب للوظائف في المجالات الصحفية المختلفة، فسيظل الجدل حول مناهج تعليم الصحافة قائماً دائمًا، مدفوعًا بالتغيرات في الاقتصاد والهندسة المعمارية من حولنا، بواسطة المعايير المتغيرة والقوانين المتنوعة. ففي الولايات المتحدة، كان الجدل الذي بدأ مع بوليتزر موضوعًا للبحث والتركيز لمدة 40 عامًا على الأقل من الجامعات ومؤسسات الصحافة التي تستضيفه. وإنني، بوصفي أستاذاً في الصحافة، شاركت في عدة مراجعات وتصويبات للمناهج، فإنه دائمًا ما كان المنهج "الكامل" يستغرق عقدًا من الزمن لإتمامه - وهو أمر غير عملي. وأثناء عملي كمراسل في دول عدة مثل قطر وغواتيمالا وأوكرانيا، فأعلم أيضًا أن التعليم الصحفي، كالحرفة نفسها، يجب أن يكون مبنياً على عمق ثقافي.

عندما قرر جوزيف بوليتزر أن يؤسس كلية للصحافة في أوائل القرن العشرين، قدم فكرته إلى جامعة هارفارد، التي رفضت فكرته بشكل قاطع معللة رفضها بأن الصحافة حرفة كالتجارة وليست مهنة مكتسبة بالتعلم مثل القانون أو الطب.

وبما أن تركيز النقاش اليوم يتمحور حول التعليم الصحفي في العالم العربي، فستكون ملاحظاتي مبنية على تجربتي الشخصية في هذه المنطقة العربية، سواء كصحفي أو كمسؤول تنفيذي وعضو هيئة تدريس في جامعة نورثويسترن في قطر. لقد درست طلاباً من جنسيات متعددة ومن جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن حول العالم  بالتحديد من 61 دولة مختلفة، من الجزائر إلى زامبيا. ونظرًا لهذا التنوع، ولبيئات الصحافة التي سيعود إليها هؤلاء الطلاب، فليس من الواضح ما يجب أن يكون عليه المنهج المناسب في كليات الصحافة في بلدانهم، (وخصوصًا بالنسبة لي، حيث أقوم بتدريس قانون الإعلام).

وأعتقد بشدة أن كليات الصحافة في هذه المنطقة يجب أن تركز على الممارسة العملية، وبالتحديد على النشر المهني الدوري، وأنا هنا لا أرغب في أن يتظاهر طلابي بممارسة الصحافة من خلال كتابة قصص أو إنتاج برامج لا يقرؤها أو يشاهدها أحد خارج الجامعة.

ووفقًا لمصدر أكاديمي، فإن هناك 135 برنامجًا جامعيًا في العالم العربي يقدمون دراسات في الصحافة، أغلبها بدأت فقط في العشرين عامًا الماضية استجابة للنمو الهائل لصناعات الإعلام في المنطقة في الفترة نفسها. وتوجد أقدم كلية صحافة في المنطقة في جامعة القاهرة وهي التي بدأت بتدريب الصحافة في عام 1935. أما اليوم، فلدى مصر 19 برنامجًا جامعيًا لتعليم الصحافة. أما كليات الصحافة في دول الخليج، فلدى الإمارات 19 كلية والمملكة العربية السعودية 7 كليات. وفي قطر، بالإضافة إلى نورث ويسترن، تقدم كل من جامعة قطر ومعهد الدوحة للدراسات العليا درجات أكاديمية في الصحافة. وهناك أيضًا العديد من برامج التدريب في المنطقة، مثل الجزيرة ويورونيوز، على سبيل الذكر هذين البرنامجين، والعديد منها يتم تقديمه في شراكة مع الجامعات الغربية.

قبل ظهور البرامج الخاصة، كانت معظم كليات الصحافة تحت سيطرة الحكومات، وكان هدفها الرئيسي تحضير الطلاب لترويج مصالح الدولة بشكل رئيسي.

وتتفق الدراسات حول التعليم الصحفي الجامعي في الشرق الأوسط عمومًا على أنه ليس ذا جودة عالية. وقبل ظهور البرامج الخاصة، كانت معظم كليات الصحافة تحت سيطرة الحكومات، وكان هدفها الرئيسي تحضير الطلاب لترويج مصالح الدولة بشكل رئيسي. واليوم، توجد العديد من البرامج الخاصة الجديدة، بما في ذلك البرنامج الذي أديره حيث تعتمد ميزانياته التشغيلية بشكل كبير أو كلي على التمويل الحكومي. ومن الانتقادات الشائعة للجامعات الخاصة الجديدة هو أن مناهجها الأساسية تعتمد على نموذج "غربي" غير مناسب تمامًا للثقافة والمنطقة العربية، والانتقاد الثاني هو أن هذه الكليات تُولي الأهمية للجانب "النظري" على حساب "التدريب العملي"، وهو انتقاد دارج للتعليم الصحفي في جميع أنحاء العالم.

 

فماذا الذي سأفعله بشكل مختلف، خصوصًا هنا في قطر؟

تمكين الصحافة الطلابية: أولاً، يمكن أن تبدأ النشر التخصصي للطلاب بواسطة دار نشر طلابي، ولكن يجب أن يكون هذا النشر مستقلاً قدر الإمكان عن إدارات الكليات، التي ستميل طبيعيًا لصالح مصالحها بغض النظر عن مستوى محتواها على أي نوع من التقارير النقدية. ويمكن أن تقدم الصحافة الطلابية خدمة حيوية للمجتمع، ففي الولايات المتحدة - على سبيل المثال - كشف الصحفيون من الطلاب العاملون في نورثويسترن وستانفورد عن قصص رئيسية في العام الماضي أدت إلى فصل مدرب كرة القدم واستقالة رئيس جامعة.

تطوير العلاقات المهنية مع مؤسسات الصحافة والحفاظ عليها: والأهم من ذلك، يجب أن يحوي النشر التخصصي للطلاب علاقات مع مؤسسات الأخبار المهنية، سواء كان العمل مع الجزيرة، أو الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، أو واشنطن بوست أو أي مؤسسة أخرى، فطلاب الصحافة يحتاجون إلى الكتابة أو الإنتاج للنشر الحقيقي، وليس التظاهر بأنهم كذلك. وإذا لم يكن لديهم سيرة ذاتية تظهر هذا النوع من العمل فلن يحصلوا على وظائف، وبالطبع لن يحصلوا على وظائف جيدة.

من الانتقادات الشائعة للجامعات الخاصة الجديدة هو أن مناهجها الأساسية تعتمد على نموذج "غربي" غير مناسب تمامًا للثقافة والمنطقة العربية.

التمييز بين التغطية و"المحتوى": الصحافة الأفضل تتعلق بالتغطية الأفضل وتتعلق بالبحث والحصول على المصادر، سواء كانت وثائقية أو بشرية، وتعلم كيفية الحوار وأخذ المعلومات منهم. التغطية هي مجموعة من المهارات التي لا يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي، حتى إذا تم تكييف الذكاء الاصطناعي للاستخدامات صحافة التحقق. والتغطية وكتابة التقارير التحقيقية - "المحتوى" الأكثر أهمية - هو اليوم عالمي ومتشابك وتعاوني. ويحتاج الطلاب إلى الانغماس في هذا العالم كجزء من تعليمهم المهني. وبالإضافة إلى هذه التوصيات، أدرك أن هناك بعض الاعتبارات العملية، وسأذكر اثنين منها.

تُعد قوانين الإعلام التي عفا عليها الزمن عائقًا حقيقيًا أمام تعليم الصحافة: ففي جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك قطر، تعدّ العديد من قوانين الإعلام إرثاً لمخلفات الاستعمار. وهذه القوانين قمعية، وقد تدهورت البيئة القانونية للصحافة في المنطقة خلال العقد الماضي بسبب إصدار قوانين الجرائم الإلكترونية وقوانين الأخبار الكاذبة التي غالبًا ما تجرم الانتقاد للحكومة، وهذه القوانين تعمل من الصحافة الطلابية نشاطًا محفوفًا بالمخاطر، ليس فقط بالنسبة للطلاب، ولكن أيضًا بالنسبة لمستشاريهم وللمسؤولين في الجامعات عن هذه البرامج.

إن معرفة بعض نظريات الصحافة وتاريخ الاتصال مهمة: وهذا صحيح في كل مكان، ولكن بشكل خاص في الشرق الأوسط حيث شهدت صناعات الاتصالات ازدهارًا خلال العقود القليلة الماضية. وفي الوقت نفسه، لا يمكن أن يكون هذا هو المنهج الدراسي كله، فالهدف يجب أن يكون إعداد الطلاب للوظائف في مجال الصحافة، كما أنه لا يعني لطلاب الصحافة ألا يتلقوا تدريبًا أكاديميًا في مجالات أخرى، سواء كانت البيولوجيا أو العلوم السياسية أو القانون. في كثير من الأحيان يتم انتقاد الصحفيين الأمريكيين - وبحق - لاعتقادهم أن الجهل الموضوعي يضمن الحياد المهني، ولكن هذا ليس صحيحًا، فهو يضمن الجهل فقط.

أدرك تمامًا أن كليات الصحافة قد تكون مكانًا يعارض التفكير المنطقي، وأنا حساس أيضًا للرأي الذي سمعته من مسؤولي الجامعات (متفقين مع رئيس هارفارد من عصر آخر) بأن تعليم الصحافة ليس مناسبًا للجامعات، ولكن يجب ألا تكون كليات الصحافة برامج دراسات ثقافية فقط، أو تمارين أكاديمية معزولة عن الجماهير التي يدعي الصحفيون خدمتها. فالصحافة تتعامل، مثلما هو الحال مع الجزء الكبير الآخر من الجامعة الحديثة، مع فكرة القيم العالمية، ولكن على عكس باقي أقسام الجامعة، وهذا لصالحها، فإنها تفعل ذلك علنًا، وهذه ميزة يستحق المحافظة عليه.

 

المزيد من المقالات

الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024