البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

استمع إلى المقالة

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماضي والحاضر ويُشرِّحان الوقائع والتجارب بانطباعات ذاتية وموضوعية، تبلغ بينهما الحميمية في النقاش ذروتها وتصبح الاعترافات في خانة المُباح. 

هذا المشهد قد توثِّقه عدسات الكاميرات أو يُكتفى بالصوت فقط. ربما يحيلك هذا الوصف إلى حوار دائر بين شخصين أو أكثر على ظاهرة غَزت المشهد الإعلامي ومنصات البث في السنوات الأخيرة، بل يمكن القول إنها استقت من بعض أجناسه قواعد لكنها حادت عن أخرى وانحرفت عنها، لتُنتج لنا "البودكاست" في هيئته المُتعارف عليها الآن. 

وُلِد "البودكاست" في شكله الأول من رَحِم الإذاعة، حينما شرعت المحطات سنة 2004 في نشر حلقات برامجها وإتاحتها للعموم على الإنترنت بغرض تحميلها والاستماع إليها. وتعود جذور هذا المسمى إلى دمجِ اسم جهاز "Ipod" الصوتي الذي أنتجته شركة "آبل" آنذاك وكلمة "Broadcast" أي الإذاعة، وقد جرى تبنِّي هذا اللّقب من طرف الصحفي في جريدة "الغارديان" بين هاميرسلاي (1).

امتد الانتشار الواسع لـ "البودكاست" إلى الإعلام بميادينه كافة، ونشط فيه أفراد لا علاقة لهم بالمهنة ويصطبغ ما يُنتجونه من حلقات بلمسة شخصية بحتة؛ إذ يكفي أنهم يشتغلون في مجال مُعين مما يمنحهم إمكانية مناقشته انطلاقا من تجاربهم الشخصية.

الصّحافة الرياضية أو المنتوج الإعلامي الرياضي لم يزِغ بدوره عن القاعدة، وانصهر في بوتقة "البودكاست"، الذي يُعد حاليا من أكثر الإنتاجات الصحفية استهلاكا من طرف المتلقي؛ إذ تشير إحصاءات حديثة إلى أن عدد البرامج المُندرجة في جِنس "البودكاست" في العالم يصل إلى أربعة ملايين منها النشطة والمتوقفة، بينما يناهز عدد الحلقات الصادرة المُحصاة مئتي مليون(2). 

 

"الحميمية" 

في العقود السابقة، حين كانت الإذاعات في أوْجِها وعُنفوانها قبل انتشار الإنترنت، طفت على المشهد برامج تنتجها محطات "الراديو" وتتيح المجال للمستمعين كي يشاركوا تجاربهم، كان الأمر يجري في نطاق خاص وحميمي للغاية، مع حجب هُويات المتصلين وتحريفها، مما يعطي لهؤلاء الحرية شبه الكاملة للبوح ومشاركة همومهم ومعاناتهم. 

هذه "الحميمية" التي كانت تتميز بها بعض البرامج الإذاعية ظلَّت عنصر جذب سحري للمستمعين، الذين يملكون الفضول للاطلاع على ما يعيشه الآخرون، وقد اشتهرت هذه البرامج على نطاق واسع في العالم العربي، خصوصا في بداية الألفية الثالثة. 

في سنة 2023، أنجزت منصة "أوفيرلاب" الرياضية حوارا مع الدولي الإنجليزي ولاعب توتنهام هوتسبر السابق، ديلي آلي. كانت الحلقة حافلةً بالاعترافات وذات منسوب مرتفع من البوح(3)، وقد نقلت المنصة إلى مستوى آخر من الانتشار محقق حتى الآن أكثر من ستة ملايين مشاهدة عبر موقع يوتيوب وحده، فضلا عن ملايين أخرى في منصات البث والإذاعة الأخرى. 

في سنة 2023، أنجزت منصة "أوفيرلاب" الرياضية حوارا مع الدولي الإنجليزي ولاعب توتنهام هوتسبر السابق، ديلي آلي. كانت الحلقة حافلةً بالاعترافات وذات منسوب مرتفع من البوح وقد نقلت المنصة إلى مستوى آخر من الانتشار محقق حتى الآن أكثر من ستة ملايين مشاهدة عبر موقع يوتيوب وحده.

أقرَّ ديلي آلي، وقتذاك، بأسرار غير مسبوقة تكسر الصورة النمطية عن الرياضيين، سَردَ رحلته مع الإدمان والمعاناة النفسية التي عاشها، وعَاد كذلك لينبش في الماضي ويتحدث عن تجربته المريرة مع الاعتداء الجنسي الذي تعرض له في سن السادسة، مفصحا عن خضوعه لإعادة التأهيل النفسي في الصيف الفارط بإحدى المصحات في الولايات المتحدة الأمريكية. 

لقد انتشرت الحلقة على نحو واسع، دار الحوار بين اللاعب الإنجليزي السابق ومُدربه غاري نيفيل (لاعب مانشستر يونايتد السابق) وديلي آلي من دون تكلف أو اصطناع، كانت الكلمات تندفع بتلقائية وتحدث تأثيرا مباشرا لدى الكثيرين، متخذة هيئة حصة بين معالج نفسي وشخص يُدلي بما يشكو منه، حيث لا مجال في الأمر لأي إضافات أخرى.

 

"التلقائية"

لا يقتصر "البودكاست" على حوار بين شخصين فقط، بل يمكن أن يشمل عدة أشخاص يتجاذبون الحديث في تلقائية بالغة، وبوسع أي منتوج إعلامي أن يكتسب صفة "البودكاست" بشرط إتاحته للاستماع أو حتى المشاهدة عبر منصات البث والإذاعة. وهنا نَذكر مثالا على ذلك برنامج "CBS champions league" الذي يديره النجم الفرنسي السابق تييري هنري واللاعبان الإنجليزيان سابقا جيمي كاراغر وميكا ريتشاردز (4). 

هذا البرنامج يُنجَز بصيغة أقرب إلى ما هو تلفزيوني داخل أستوديو مختلف تماما عن الإطار المكاني الذي يتميز به "البودكاست" من خصائص على مستوى موقع التصوير، لكنه يُصنَّف أيضا في هذه الخانة لإمكانية اندراجه ضمن منصة "بارامونت"، وأهم ما يسم هذا البرنامج هو التّلقائية التي يُدار بها النقاش بين مختلف الحاضرين، إلى درجة تبادل القفشات بينهم والتنمر "المشروع" على بعضهم، وقد لا يتضمن هذا النمط عنصر "الحميمية" كما الصنف الأول. 

بات لقب "البودكاست" عُرفا وجائز الاستعمال حاليا على برامج رياضية حتى لو لم تكن متوفرة صوتيا في منصات البث والإذاعة، وإنما تكتسب هذا الوصف إذا اكتست بالتلقائية والخروج عن القواعد الصحفية الصارمة لإدارة الحوار، التي يجد فيها الإعلامي نفسه مقيدا بعدة ضوابط أهمها التخطيط والحيادية والتجرد. 

في المشهد المغربي، ذاع صيت برنامج يُعِدُّه نبيل بنشقرون، وهو إعلامي اشتغل في عدة منابر صحفية، يستضيف فيه اللاعبين المغربيين السابقين حمزة بورزوق وسعيد فتاح. يُناقش الضيوف الأحداث الرياضية بتلقائية وحرية قد يجد فيها المتلقي نفسه متحررا من القواعد الإعلامية الصارمة والمُتكلّفة في بعض الأحيان (5). 

نجاح البودكاست يتأسس في وجهة نظري بحسب درجة القرب من المتلقي، كلما ابتعدت عن الرّسمية واعتمدت معايير متطابقة مع ما يطلبه مستهلكي الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، كان البودكاست أكثر نجاحا وانتشارا. 

حقّق هذا البرنامج الذي يُبَث على منصة يوتيوب نسبا عالية من المشاهدة، وحصد انتشارا واسع النّطاق، ويقول بنشقرون في هذا الصّدد ضمن تصريح لـ"مجلة الصّحافة": "نجاح البودكاست يتأسس في وجهة نظري بحسب درجة القرب من المتلقي، كلما ابتعدت عن الرّسمية واعتمدت معايير متطابقة مع ما يطلبه مستهلكي الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، كان البودكاست أكثر نجاحا وانتشارا". 

 

هل أصبح البودكاست شعبويا؟

اشتهر الإعلام منذ عقود بجِنس/ نمط الحِوار، الذي يجري في نطاق مؤطر بما هو رسمي وجاد، مع بعض الاستثناءات لأصناف حوارية تنصَبٌّ على الترفيه وتستجلي الجوانب الثانوية للمُحاوَر. جاء "البودكاست" ليكسر هذه القاعدة ويتجاوز هذه الخطوط التي كانت مرسومة من قبل، مُولِّدا إحساسا لدى المتلقي بأن ما يستهلكه يشبه ربما نقاشات بين أصدقاء في مكان غير رسمي. 

جرت هذه التلقائية التي يتميز بها "البودكاست" انتقادات من بعض الأطراف له، التي وصفت هذا النمط الحواري بـ"الشعبوي"، عبر "مخاطبة عواطف المتلقين" و"المغالاة في التجرد مما هو رسمي"، من خلال تبادل القفشات والمناكفات الهزلية بين الضيوف، وإنتاج مادة إعلامية لا تُناقش عُمق الأشياء وصميم الأحداث وخلفياتها وفق رأي هذا التيار. 

النقاش الذي يَقرن المنتوج الإعلامي بالشعبوية كان ولا يزال متناميا في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد انتعاش ما هو شعبوي في الحقل السياسي وصعود تيارات تستند إلى هذا المبدأ في أوروبا وغيرها.

يرفض نبيل بنشقرون هذا الطّرح الذي يتهم "البودكاست" بتفريخ المُنتَج الشعبوي، بقوله: "لا يُمكن أن أرى في ذلك شعبوية، البودكاست ينبغي أن يكتسب هوية ظاهرة حينما تنتجه لصالح مواقع التواصل الاجتماعي، عليه أن يتميز بالابتعاد عن الرسمية والقرب من العامة باعتماد لغتهم وأسلوبهم، فليس هناك حواجز أو خطوط حمراء في هذا الجنس الصحفي". 

النقاش الذي يَقرن المنتوج الإعلامي بالشعبوية كان ولا يزال متناميا في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد انتعاش ما هو شعبوي في الحقل السياسي وصعود تيارات تستند إلى هذا المبدأ في أوروبا وغيرها. الجدل الذي يتحرك بشأن أسلوب الخطاب ومستوى اللغة اللذين يجب أن يُخاطِب بهما الصحفي جماهيره يحدث بدوره انقساما في وجهة النظر بين عدة مدارس.

تختلف الرؤى بشأن "ظاهرة" البودكاست الذي فرض نفسه جنسا جديدا ضمن الأجناس الصحفية في حقبتنا الحالية، لكن يكاد يجمع كثيرون على أن هذا النَّمط لامس أهواء فئة كبيرة من الجماهير وتطابق مع ما يميلون إليه في عملية استهلاكهم للمنتج الإعلامي. 

 

المراجع 

(1): https://www.listennotes.com/top-podcasts/ben-hammersley/ 
(2): https://www.listennotes.com/podcast-stats/
(3): https://www.youtube.com/watch?v=LyDL9EUIdy0&ab_channel=TheOverlap
(4): https://www.youtube.com/watch?v=BTDdT4whpRQ&ab_channel=CBSSportsGolazo
(5): https://www.youtube.com/watch?v=lfqNa-VmLNE&ab_channel=Korax90%D9%83%D9…

المزيد من المقالات

هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023