”إنها مسألة بديهية يا عزيزي واطسون“

لماذا سيلقى المحقق شارلوك هولمز ترحيبا إن أراد العمل في وحدة التحقيقات الاستقصائية التابعة لشبكة الجزيرة؟

في إحدى روايات سلسلة شارلوك هولمز، كان المحقق الإنجليزي يناقش دليلا مع صديقه الوفي واطسون.. كان الشرطيان يحققان في الطريقة التي وصل بها كنزٌ مدفونٌ إلى لندن. قدم هولمز تفسيرا محتملا، وأجابه واطسون "لكن هذا محض تخمين"، قال هولمز "بل هو أكثر من ذلك.. إنها الفرضية الوحيدة باعتبار الحقائق المتوفرة".

يتشابه العمل الذي يقدمه الصحفيون الاستقصائيون في جانب كبير منه مع ما يقوم به المحققون على شاكلة شارلوك هولمز.

غير أن كلمة "استقصائي" تستخدم بتوسّع في مجالنا، ولا تحمل في الغالب معنى دقيقا، إذ تُستخدم أحيانا لتضفي بريقا على عمل صحفي تقليدي. كما تُستخدم الكلمة في بعض البلاد مع أي محتوى خبري تتجاوز مدة عرضه دقيقتين. يزعم كثير من الصحفيين والبرامجيين أنهم استقصائيون، مع أنهم لا يقدمون سوى حقائق معروفة. لا يقلل هذا من أهمية الصحافة التقليدية وخواص السرد القصصي المطلوبة في هذا النوع من الصحافة، لكنها ببساطة ليست صحافة استقصائية.

في واقع الأمر، تختلف الصحافة الاستقصائية الحقيقية عن الصحافة التقليدية اختلافا جذريا، وتكمن الاختلافات الجوهرية في ممارسات العمل المتباينة فيها.

نُطبِّق في وحدة التحقيقات الاستقصائية التابعة لشبكة الجزيرة منهجية تشبه المنهجية التي يمكن أن يتبعها أي محقق. وفي حقل الدراسة الأكاديمية الصحفية، تُوصف في الغالب إحدى المنهجيات المشابهة لمنهجيتنا "بالسرد القائم على الفرضية". ويضيف صاحب أحد الكتب المهمة هذا التوضيح ليقول لنا "لقد استُخدمت طرق مشابهة في استشارات الأعمال، والعلوم الاجتماعية، وعمل الشرطة.. ما فعلناه هو التعامل مع الآثار المترتبة عليها (على الطرق) من أجل استخدامها في العملية الصحفية، ولخدمة أهداف الصحافة الاستقصائية".

إننا داخل وحدة التحقيقات الاستقصائية لا ننقل الحقائق التي نراها حولنا، فالصحافة التقليدية التي تشمل الأخبار والشؤون الحالية بصفة يومية أو أسبوعية، تفعل ذلك بنجاعة. يعمل المراسلون الصحفيون وفقا لمجموعة من القواعد، ويحاولون إنتاج صورة واضحة للعالم من حولهم، وهو ما يحدث غالبا عبر السعي وراء "موازنة" الآراء المختلفة. يحاول المراسلون الصحفيون أن يكونوا "موضوعيين"، ويرتكزون على ما يبدو كاتجاهين معاكسين للخبر.. إنهم ينقلون الروايات الرسمية للأحداث ويضعونها في الغالب أمام بديل ما، لكنهم لا يستقصون الحقيقة الكامنة وراء كل منها. تظهر المصادر في هيئة تسجيلات صوتية أو اقتباسات، حتى وإن لم يتحقق المراسل الصحفي مما ورد في هذه المصادر.

أما الصحافة الاستقصائية فتتعلق بتقديم الدليل لبرهنة صدق أحد الجانبين، أو ربما كذب كليهما، فلا تقبل بالنسخة المتداولة من "الحقيقة"، بل تبدأ بالقول إن ثمة نقصا في الصورة التي تنقلها الصحافة التقليدية للعالم من أجل فهمه.  

ولكي نصل إلى حقيقة أخرى غير المتوفرة والشائعة، ينبغي علينا أن نقدم معلومات حصرية ومخفية، لا يمكنك أن تبحث عنها في غوغل كي تجدها، ولم ينقلها الصحفيون المحليون.. إنها معلومات جديدة تماما.

ومثلما يوحي شعار وحدة التحقيقات الاستقصائية، لا يتعلق عملنا بنقل الأخبار، بل بصناعة الأخبار. كما أن مخرجات وحدتنا تنقلها بانتظام المنظمات الإخبارية الأخرى، وهي علامة جيدة على ما إذا كانت التحقيقات حصرية حقا. تُغطي جدران مكاتبنا تقارير الأخبار التي تتناول تحقيقاتنا، إذ يشمل ذلك أخبارا نُشرت في الصفحات الرئيسية لعديد من الصحف العالمية مثل الغارديان البريطانية، ونيويورك تايمز الأميركية، وإلباييس الإسبانية، وميل أون صنداي البريطانية، وعديد من الصحف الأخرى.

لذا قد تتساءلون: كيف تبدؤون التحقيق في شيء لا تعلمون عنه شيئا؟ سوف يُستدعى شارلوك هولمز إلى مسرح الجريمة. لكن بالنسبة إلينا، يختلف الأمر قليلا.

إذا كنت محظوظا، قد تأتي القصة إليك.. قد يأتيك صوت عميق عبر الهاتف يبلغك بأن لديه وثائق سرية، أو قد يقرر أحد المبلغين عن المخالفات أن يسعى للوصول إليك. من المؤكد أن هذا لا يحدث بصورة عشوائية.. إننا نصنع حظنا بأنفسنا، إذ إن تطوير المصادر يتعلق بالإقناع وتشجيع الناس للكشف عن الأسرار والأدلة المتعلقة بالمخالفات.

إذا لم يحدث هذا فنحن بحاجة إلى فتح ملف تحقيقي. يعد هذا الفارق في الطرق التشغيلية هو الأكثر جوهرية بين ما تتبعه وحدة تحقيقات استقصائية وما تتبعه غرفة أخبار تقليدية أو قسم برامج تقليدي، وهنا يأتي دور شارلوك هولمز!

إننا نبحث عن أي شذوذ في الطريقة التي يقدم بها العالم نفسه، والطريقة التي يُنقل بها عبر الأخبار.. لدينا فكرة بأن ثمة شيئا في الأخبار لا يبدو مقنعا، وأن جزءا من الأحجية لا يتفق مع باقي الصورة.

نحاول كصحفيين استقصائيين دومًا أن نبدأ بوضع فرضيات مختلفة لموقف معين، تمامًا مثلما يفعل شارلوك هولمز حين يصل مسرح الجريمة، ونبدأ بطرح أسئلة عديدة من قبيل: هل من المعقول أن (أ) يقول الحقيقة بينما الواقعتان (ب) و(ج) تكذبان ذلك؟ هل يمكن أن تكون مجموعة من الإحصاءات دقيقة مع أنها تبدو مخالفة للمنطق السليم؟

يطلق محللو أدب روايات شارلوك هولمز على هذا "السبب والحس السليم". ويقولون "إنه تفكير قائم على معرفة مشتركة يمتلكها جميع الناس (ولكن نادرا ما يستخدمونها).. إنك تستخدم المنطق السليم عندما تطرح أسئلة تقول "هل يبدو هذا منطقيا؟" أو "هل هذا عملي؟" أو "هل هذا طبيعي؟" أو "هل هذا منطقي؟" أو "هل هذا معقول؟" أو "هل هذا جدير بالتصديق؟" أو "هل هذا واقعي؟". 

ستجد في عديد من أعمال السير آرثر كونان دويل أن شارلوك هولمز يرشد واطسون إلى الطريقة الصحيحة لتكوين فرضية.. إنه دائما يبحث عن الدليل أولا. في رواية "فضيحة في بوهيميا"، يخبر هولمز واطسون قائلا "ليس لدي بيانات بعد.. إنه خطأ فادح أن يضع المرء نظرية قبل أن يكون لديه بيانات. وبدون وعي، يبدأ المرء في ليّ الحقائق كي تتماشى مع النظريات، بدلا من أن تتماشى النظريات مع الحقائق".

إن كل ما نفعله يعتمد على الأدلة، ورغم هذا، ومثلما يفعل أي شرطي يبدأ تحقيقًا، قد يشك في أنه يعرف مرتكب الجريمة، لكنه لا يملك دليلا كافيا لإدانته.

وبطريقة مشابهة، تكمن مهمة الصحفي الاستقصائي في السعي وراء دليل لدعم أي فرضية نعتقد أنها حقيقة، ولكننا لا نمتلك دليلا كافيا بعد لإثبات صحتها. تبقى الفرضية مجرد فرضية حتى يتم التحقق من صحتها.

ومثلما يسعى هولمز لإدانة شخص ما بارتكاب جريمة، تسعى صحافتنا للوصول إلى دلائل كافية لإثبات المخالفات والتجاوزات. قد يتعلق الأمر بإثباتنا أن (أ) قد خرق القانون.. في هذه الحالة، قد تستخدم السلطات ذات الصلة أدلتنا كي تحاكمه.. في حالات أخرى، قد نكشف عن حدوث خداع ومخالفات. بعبارة أخرى، قد نكشف عن معلومات أراد (أ) إخفاءها ومنع الآخرين من معرفتها.

وعلى عكس رجال الشرطة، ليست لدينا سلطة إجراء المقابلات أو الاحتجاز أو المساومات، ولكن بوسعنا اللجوء إلى طرق مبتكرة لجمع الأدلة. يمكن أن تتضمن هذه الطرق استخدام تسجيلات سرية، واستخدام خدعة ما لجذب المشتبه به، أو الاكتفاء بالمراقبة لتحديد ما هو بصدد القيام به.. إننا نفكر في كل الأوقات مثل شارلوك هولمز، ونسأل أنفسنا هل نحن قادرون على الوصول إلى أدلة كافية لإثبات المخالفات؟

بعد صياغة فرضيتنا المبدئية، إذا ظهرت حقائق جديدة، ربما نُضطر إلى إلغاء تحقيقنا لأن شكوكنا كانت خاطئة، أو قد نعدل الفرضية. فعل شارلوك هولمز ذلك عندما تعارضت البيانات الجديدة مع فرضيته، فقد قال هولمز في قصة "لغز الوجه الأصفر": "عندما نعلم الحقائق الجديدة التي لا يمكن أن تشملها معرفتنا، فإن هذا هو الوقت المناسب لإعادة النظر في موقفنا".

 

تتعلق الصحافة الاستقصائية أيضا باختبار فرضياتنا، ففي قصة "مغامرة الجندي الشاحب" اختبر هولمز نظريته حول سبب بقاء شاب صغير في منزل والده، ونصح واطسون قائلا "قد يكون هناك عدة تفسيرات باقية، وفي هذه الحالة يختبر المرء التفسير تلو الآخر حتى يحمل أحدها كمًّا مقنعا من الأدلة".

تتعلق الخطوة النهائية في أي تحقيق بتقييم الأدلة التي جمعها المرء، وتقرير هل هو قادر على الوصول إلى نتيجة وخلاصة.. نتساءل "هل يمكننا إثبات أن (أ) لم يكن يقول الحقيقة؟"، ثم تسعى وحدة التحقيقات للحصول على استشارة من المحامين والالتزام بما يطلبونه من أدلة مهما كان قدرها، وهو نفس القدر الذي احتاجه شارلوك هولمز ليثبت أمام القاضي وهيئة المحلفين أن مشتبها به ارتكب جريمة.  

يوجد جانب تشابه آخر.. تتوصل أعمال الصحافة الاستقصائية الأفضل إلى حقائق جديدة تجعل العالم يبدو منطقيا.

ولذلك، حين صاغ هولمز نظرياته، كان يبحث دائما عن موضوع مشترك يربط بوضوح بين الحقائق غير المترابطة. في رواية "كلب آل باسكرفيل"، وصف واطسون عقل هولمز بـأنه "يحاول دوما وضع إطار لموضوع ما، حيث يمكن لجميع هذه الحلقات التي تبدو غريبة وغير مترابطة أن تظهر ملائمة ومُركَّبة داخله".  

فلو كان هناك شارلوك هولمز حقيقي يعيش بيننا اليوم، فأعتقد أنه كان سيصبح صحفيا استقصائيا ناجحا.

 

المزيد من المقالات

في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023