اليوميات..التأريخ بعيداً عن السياسة التحريرية

جرت العادة أن يَقصِر الصحفي كتابته عن الحدث الذي يغطيه ضمن الإطار الذي تفرضه السياسة التحريرية للوسيلة الإعلامية، فتراه يختزل الأشياء من حوله في كلمات أو صور أو أصوات، وهو يدرك جيدا أنه محكوم بحيّز مكاني محدد في الصحافة الورقية، وحتى في الرقمية، أو بحيّز زمني معين في التلفزيون والإذاعة. ونتيجة لذلك، فما إن ينتهي من عمله حتى يجد لديه رصيدا كبيرا من الحقائق والمعطيات والأرقام والصور -والمشاعر أيضا- التي لم تجد طريقها في المادة الصحفية المنشورة.

ولأن ذلك الرصيد الهائل من المعطيات يجب استثماره لما يحتوي عليه من فوائد، فإن الاحترافية الصحفية لا تكفي في هذه الحالة؛ بل يتعين إيقاظ الملكات الأخرى المتمثلة أساسا في حب الكتابة، بحيث يقدم الصحفي للمتلقي "يوميات" يستفيض فيها، وتعطيه فرصة كي يكتشف الحدث من زوايا أخرى، وبنظرة أوسع وأشمل من قبل.

تأريخ اليومي

لطالما سمعنا وقرأنا أن الصحفي يؤرخ لليومي، غير أن الواقع يؤكد أنه يختزل الأحداث، بحيث تحتاج التقارير وغيرها إلى إضافات كثيرة كلما عاد إليها المؤرخ والباحث ليستجلي منها معطيات تهم الحدث زمن وقوعه، وتداعياته.

فالتقرير يحتاج إلى تقارير أخرى سابقة ولاحقة، وأخرى كتبت بالموازاة معها في المنبر نفسه أو غيره، كي يبرز منها أكبر جزء ممكن من "جبل الجليد" الذي هو الحدث.

وفي كل مرة كان الصحفي يفطن إلى ما يتجمع لديه من معطيات قد تبدو هامشية، فيلجأ إلى التأليف ليجمعها في كتاب يتيح فرصة من ذهب للمتتبع كي يستعيد ما وقع بطريقة مغايرة، وللمؤرخ والباحث من بعده كي يمحّصا ما وقع بشكل أكثر دقة وموضوعية، ووفق رؤية أوسع وأشمل.

إنه بذلك يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة قدم خدمة للمتتبع اليومي للحدث حال وقوعه، وهذا دوره في المقام الأول، ومن جهة أخرى قدم خدمة للمكتبة الأكاديمية بعد أن وثّق تلك التجربة بشكل جعلها تخدم الباحثين والمهتمين برؤية الإطار الكامل للقصة، الإطار الذي تقتطع الكثير منه محددات العمل الصحفي اليومي. وهذا التوثيق يحتاج إلى لون مختلف في الكتابة عن الأسلوب الصحفي الاعتيادي.

وفي الحالتين معا، فإن الصحفي لا يغادر الإطار الذي يعمل داخله، بل يجمع بين الواجب والممتع، بحيث يضيف إلى صفته الأساسية صفة "الكاتب"، وهي صفة يتعين على الصحفي -أي صحفي- أن يتهيأ لها من بداياته بالضرورة، ما دام يعمل على الحرف، وبه يصنع خبزه اليومي، ونجاحاته، وشهرته.

وبينت التجربة في عدد من اليوميات، أو ما يشبهها من "تجميعات" للمعطيات "المهمشة" أثناء وقوع حدث ما، أن ما بقي من رصيد معلوماتي متراكما في ذهن الصحفي وهو يغطي الحدث، شكلت ثروة هائلة للمتتبع والباحث معا، فضلا عن أنها كشفت معدن الكاتب الذي ظل يُعتبر "مجرد صحفي" ينقل وقائع بعينها، فقط لا غير.

وينشط هذا النوع من الكتابات في الغرب، بحيث يتحول الصحفي إلى "كاتب صحفي" بسلاسة كبيرة، فتثري كتبه المكتبات، وتثير نقاشات على نطاق واسع، بعضها يشكل مادة دسمة حتى في مؤسسات الدولة كالبرلمان، وربما يحرج بعض الحاكمين، بما يسرده من معطيات جديدة ذات مصداقية، تحتاج إلى تفسيرات من المعنيين بها.

وقد تجد بعض الأحداث التي كانت دول غربية مسرحا لها -سواء أكانت سياسية أو ثقافية أو رياضية أو اقتصادية أو غيرها- محكية في وقت لاحق على وقوعها، وذلك ضمن مجموعة من الكتب، ومن وجهات نظر مختلفة لمن عايشوها من صحفيين، وبأساليب متنوعة، مما يجعلها شهية في قراءتها، وثرية لمن يحتاجها في البحث وتعميقه.

اليوميات.. تجربة شخصية

عندما كنت أغطي بطولة العالم لألعاب القوى، التي جرت في أغسطس/آب 2001 بمدينة إيدمونتون الكندية (ولاية ألبيرتا)، لاحظت أن هناك أشياء كثيرة على جانب كبير من الأهمية تستحق أن تروى. غير أن محدودية الحيز في الجريدة، وضيق الوقت، وتواتر المسابقات الرياضية يوميا، فضلا عن محدودية طاقتي الإنتاجية.. كل ذلك جعلني أؤجل العمل على كل ذلك إلى وقت لاحق.

وحالما عدت إلى المغرب، وانتهيت من الإحاطة بحصيلة الدورة، وما حصده الأبطال المغاربة من ميداليات، والأسباب التي أدت إلى بعض الخسارات، اخترت اليوميات لكتابة ما تجمّع لديّ من معطيات لم يتسن لي استثمارها زمن الحدث. وحلقة بعد حلقة، كان القارئ يجد نفسه إزاء معلومات غير مسبوقة، من شأنها أن تساعده على إعادة قراءة الحدث نفسه، بل الأصح إعادة كتابته.

وعندما سنحت لي الفرصة كي أسافر إلى العاصمة المصرية القاهرة في شتاء 2006 كي أغطي أمم أفريقيا لكرة القدم، قررت أن أكتب ما تجمع لدي من معطيات قد تبدو هامشية، في عمود سميته "هنا القاهرة". وكان يحكي كل يوم عن قصة إنسانية مصرية، أو عن حوار مغربي مصري، أو شيء لم يثر الاهتمام لدى عشاق كرة القدم.

المفاجأة أن العمود لقي ترحاباً كبيرا جدا عند القارئ المغربي، وكانت تصلني أصداء تسر كل يوم عبر البريد الإلكتروني. وشجعني ذلك بالطبع كي أوغل في تلك القصص التي كان يسهل رصدها، بما أنها شكلت 90% من المعيش اليومي، بينما لم تشكل المباريات سوى تسعين دقيقة فقط، أقل بكثير من 1%.

وبعد عشر سنوات من ذلك، وتحديدا في صيف 2016، وبعد أن غطيت الألعاب الأولمبية التي احتضنتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، ورحت أكتب يومياتي على صفحتي في موقع فيسبوك حتى أكون متحررا أكثر، نصحني زملاء أجلاء كثر بضرورة جمع ما كتبته بين دفتي كتاب.

كانت اليوميات تحكي كل مرة عن جانب من حياة الناس في ريو، أو جانب من معاناتي الشخصية في متابعة الحدث الرياضي. وحين تقرَّرَ جمعها في كتاب، قدم لها الدكتور شعيب حليفي -أحد أبرز المختصين في أدب الرحلة بالعالم العربي- ونصح بضرورة ترجمتها على الإنجليزية والبرتغالية، مشيرا إلى أنه كان يود لو أن تلك اليوميات كتبت جماعيا، بحيث تبرز فيها رؤية الصحفي والرياضي والإداري وغيرهم، وتكون "كتابا رِحْلِيا يبقى للتاريخ".

أما في التجربة الروسية، حيث غطيت كأس العالم 2018 في كل من موسكو وسان بطرسبورغ وكالينينغراد(المدن التي لعب فيها المنتخب المغربي)، فقد استثمرت خبراتي السابقة، وهيأت نفسي قبل البداية لليوميات، سيما أن المواقع الرقمية صارت تسبق إلى الخبر، في حين تبقى الحواشي، وأقصد بها تلك القصص الإنسانية، حيث يبرز المكان والمعمار والتقاليد والتراث وأشياء أخرى صامدة زمنا أطول، وتحتاج إلى من يلتقط الصوت والصورة واللون والمشاعر والأصوات، وحتى الأذواق والروائح، في كتابات تثير شهية القارئ، وتبقى للتاريخ، على حد تعبير الدكتور حليفي.

اليوميات..التأريخ بعيداً عن السياسة التحريرية

 

تقنيات كتابة اليوميات

يعرّف بعضهم الصحفي بـ"المبسط والمعمم"، وهو بذلك المعنى العام لا ينشر المعلومات كما هي، بل يبسطها كي تكون في متناول الجماهير. وبناء عليه، فإن الصحفي لا يمكنه وهو يكتب في فروع عمله، إلا أن يكون بسيطا في كتابته، حتى لو اختلفت التقنيات التي تستوجبها الأجناس الأخرى، وضمنها اليوميات.

وهكذا، فليس مطلوباً من أي صحفي وهو يدون اليوميات، أن يكتب بلغة نجيب محفوظ، ويسرد بأسلوب عبد الرحمن منيف، ويشوق بسحر غارسيا ماركيز، بل المطلوب منه أن يكتب حتى لا تضيع الكثير من المعطيات التي شاهدها وسمعها وشعر بها، ولم يتسن له -بفعل طبيعة المهنة اللحظية- أن يسردها في مقالات.

صحيح أنه سيكون صحفيا ناجحا في هذا الجنس الصحفي، إن جاز لنا تسميته كذلك، وهو يبرع في الوصف والسرد، وفي اختيار الكلمات، حتى يجعل قارئه يتتبعه، ويطلب المزيد، ويواصل معه إلى النهاية، غير أن كتابته لن تكون مشروطة بكل ذلك ما لم يتوفر على الآليات آنفة الذكر.

وهنا تبرز قيمة القراءة كزاد غني لكل صحفي، ذلك أنه وهو ينتقل بين أجناس الخبر، أكان مختصرا، أم موضحا، أم تقريرا، أم حوارا، أم استطلاعا، أم تحقيقا، أم رأيا في عمود أو ركن أو افتتاحية، فإنه ينشئ الجمل بجانب الأخرى، وهو بذلك بحاجة إلى زاد لغوي ومعرفي في آن واحد، وكلاهما يُكتَسبان بالقراءة.

فأثناء قراءاته، ودون أن يستشعر الصحفي بذلك، يكون قد كسب مع الزاد اللغوي والمعرفي زادا آخر، وهو الزاد الأسلوبي، إذ يكون راكم الأساليب المتنوعة في الكتابة، بين كاتب يستعمل تقنية السرد المتواتر، وآخر يستعمل السرد الاسترجاعي (فلاش باك)، وآخر يبرع في الحوار والوصف، وغيرهم يجمع بين هذا وذاك، وقد يضيف إليهما تنويعات. فيستنجد بكل تلك الأساليب حين يرغب في كتابة اليوميات، ليكون مفيدا وممتعا في آن واحد.

ولا يهم أثناء كتابة اليوميات، أن يكون السرد "ماسحا إلكترونيا" (Scanner)، بحيث يأتي على كل شيء، ولا يترك أي شيء جانبا. ذلك أن القارئ لا يحتاج إلى تفاصيل التفاصيل، بل إلى جزئيات تجعله يخلص في نهاية القراءة إلى أنه كان بحاجة إلى معرفة ما كتب له كي تكتمل عنده صورة الحدث الذي سبق أن طالعه أو تابعه.

فمثلا، قارئ يوميات لصحفي عاش حدث "11 سبتمبر 2001"، سيكتشف ببساطة أنه توقف -حين وقوع الانفجار وسقوط البرجين الشهيرين- عند صور بعينها، دون أن يعرف جزئيات ذات أهمية كبيرة، ضمنها على الخصوص كيف كان تعامل رجال المطافئ مع الواقعة، وكيف تعاطى سكان نيويورك، وبالذات مقاطعة أرلنغتون وفرجينيا ومانهاتن مع ما حدث، ثم كيف جمعت الأشلاء والشظايا، وأعيد ترتيب الأمور، وغير ذلك.

وبنهاية اليوميات، سيكون القارئ أمام صورة مغايرة عن تلك التي علقت بذهنه للحدث، واختزلت في مشهد أو مشهدين أو حتى ثلاثة، وفي جمل بعينها، وفي سيرورة لفرط ما تكررت صارت هي "كل ما حدث" يوم 11 سبتمبر 2001 وما بعده، مع أنها في الواقع ليست كذلك.

إن اليوميات -إن جاز لنا أن نسميها كذلك- هي "حديقة الصحفي". وفي تلك الحديقة توجد فسحة كبيرة للكتابة، والاسترجاع، والتخلص -ولو جزئيا ولغاية الراحة- من سلطوية الآليات الخبرية المؤطرة للعمل. وهكذا، فإن الصحفي وهو يكتب اليوميات، سيجد نفسه إزاء هامش كبير من الحرية في التدوين، وسيكون أدى خدمات لذاته، وأخرى كثيرة لغيره.

المزيد من المقالات

تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022