الصحف الفلسطينية وتحديات الثورة في عالم الاتصال

تركت التطورات التكنولوجية المتلاحقة آثاراً مختلفة على المجالات البشرية كافّة، لكنّ أهم تلك المجالات المتأثرة مجال الاتصال وما يلحق به من أدوات مختلفة ذات علاقة بالصحافة والإعلام، وأكثر تلك الأدوات تأثراً هي الصحف الورقية، إذ أضحت خلال الفترة الأخيرة في موضع تحدٍ حقيقي، فإما أن تلحق بتطورات الاتصالات والإعلام الرقمي حتّى تحافظ على وجودها بين الجمهور الذي أصبح يعيش معظم أوقاته متنقلا بين التطبيقات والمواقع الاجتماعية، وإما تبقى على حالها التقليدي المعروف.

الحالة العامّة للصحف الفلسطينية لم تكن بعيدة عن مثيلاتها في جميع مناطق العالم، ويزيد عليها حالتها الخاصّة الناشئة بفعل ظروف الاحتلال والانقسام الفلسطيني الداخلي. والحديث عن الصحف الفلسطينية في المرحلة الحالية يعني أنّنا نتكلم عن ست صحف بشكل أساسي تصدر في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزّة بسياسات تحريرية وأحجام ومضامين متباينة.

في هذا التقرير، نحاول استعراض كيفية مواجهة الصحف الفلسطينية المطبوعة للثورة المتلاحقة في عالم تكنولوجيا الاتصال، ومكانتها من الثورة التقنية الحديثة، ومدى قدرتها على استثمار منصات التواصل الاجتماعي وتقنيات الإعلام الجديد في تطوير شكلها ومضمونها. وسنتحدث عن تلك الصحف من خلال استعراض تجربتين منفصلتين لصحيفتي "فلسطين" و"الرسالة" الصادرتين في قطاع غزّة.

أولا- صحيفة فلسطين

تأسست الصحيفة عام 2007، وبحسب مدير تحريرها مفيد أبو شمالة فإنّ "طاقم الصحيفة يراقب عن كثب التطورات في عالم الصحافة، ويرصد الآراء المختلفة التي تشير إلى احتمالية اندثار الصحافة الورقية في الأعوام المقبلة، بسبب الاتجاه الكبير نحو الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي".

يعرف أبو شمالة أن "هذا سيشكل تحديا كبيرا، لكنّنا رغم ذلك وضعنا خطتنا الإستراتيجية مع بداية هذا العام، وهي تضمن استمرار صدور الصحيفة المطبوعة حتى نهاية العام 2030، مع إحداث تطورات عليها، مثل إرفاق الملاحق المتنوعة التي تضمن جذبًا خاصًّا للقراء".

ويوضح أنّ الخطة تضمنت أيضا زيادة التركيز على الجانب الإلكتروني بنسبة 40% من إجمالي العمل داخل المؤسسة، بعد أن كانت 10% العام الماضي. كما شملت الخطة قرار تحديد عدد كلمات المواضيع التي تنشر في الصحيفة، بحيث لا يزيد عدد كلمات الموضوع الواحد عن 600 كلمة إلا في حالاتٍ خاصّة، ويتم تعويض التقليص في النصوص من خلال زيادة وإبراز عناصر طبوغرافية أخرى مثل الصور والتصاميم وغيرها.

ويشير أبو شمالة إلى أنّ تحوُّل الصحيفة نحو العمل في المجال الإلكتروني بهذه النسبة، تَطلّب منهم تنفيذ عدد من الإجراءات، أهمها تطوير قدرات العاملين عبر مجموعة من التدريبات للوصول إلى مرحلة "الصحفي المتكامل" القادر على إنتاج مختلف المواد. كما أنّهم يعملون على استحداث نسخة جديدة من الموقع الإلكتروني "تصدر خلال الأشهر المقبلة"، واعداً بالمحاولة خلال السنوات القادمة أن "نكون أقرب من الإعلام الإلكتروني، لكنّنا في ذات الوقت سنسعى لزيادة انتشار الصحيفة المطبوعة".

وبالنسبة لإدارة الإعلام الإلكتروني في الجريدة فهي تتم عبر قسم خاص في غرفة الأخبار، ويقع ضمن مهامه الإشراف على الموقع الإلكتروني والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. يقول مسؤول القسم محمد الأيوبي إنّ "الصحيفة تعمل بشكل دائم على تطوير أدائها على المنصات الرقمية، من خلال التركيز على تحسين نوعية المواد الصحفية وشكلها، إضافة إلى إنتاج المواد المرئية الخاصّة في أوقاتٍ متعددة، وإعادة نشر فيديوهات ومواد منقولة من منصات أخرى".

ويتحدث أنّ فريقاً متخصصًا كان في المرحلة الماضية يقود الإعلام الإلكتروني، أمّا في بداية العام فقد اختلف الأمر وتحوّل كافة العاملين في الصحيفة إلى المزاوجة في عملهم بين الصحيفة المطبوعة والإعلام الجديد، فأصبح مطلوبا من كل موظف أن يقدم إنجازًا صحفيًّا يُنشر على المنصات الإلكترونية بصورة شبه يومية، مشيرًا إلى أن الصحيفة تركز في استثمار مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها؛ من أجل ترويج المواد المطبوعة وإعادة نشرها من جديد.

وهنا تجدر الإشارة إلى إحدى نتائج دراسة حملت عنوان "استخدامات تكنولوجيا الاتصال في تطوير شكل ومضمون الصحف الفلسطينية اليومية" وأعدّها الباحث محمد ياسين عام 2015، إذ أظهرت أن 52.9% فقط من موظفي الصحيفة يستخدمون الهواتف الذكية بشكل دائم في عملهم الصحفي (1).

ثانيا- صحيفة الرسالة

تعمل "الرسالة" التي تأسست عام 1996 على إدارة أنشطتها في المنصات الإلكترونية المختلفة، من خلال قسم منفصل للإعلام الجديد داخل المؤسسة تمّ تأسيسه عام 2009، بعد تدمير مقر الصحيفة وإيقاف صدور العدد المطبوع خلال العدوان الإسرائيلي على غزّة. ويضم القسم عددا من الوحدات المتخصصة بالعمل في المنصات الرقمية المختلفة، كل على حدة.

يقول مدير تحرير الصحيفة محمد أبو قمر: "منذ ذلك الوقت اخترنا إستراتيجية للعمل داخل القسم تتماشى مع التطورات التقنية والرقمية في عالم الاتصال، وتقوم أساسا على فكرة تحويل المواد الصحفية المنتجة للصحيفة المطبوعة إلى مواد ملائمة للموقع الإلكتروني والمنصات الرقمية هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر نحن نسعى لأن تكون الصحيفة في طليعة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية المستفيدة من الخاصيات التي توفرها تلك المنصات بصورة دائمة".

ويوضح أبو قمر أن العمل على تحقيق تلك الإستراتيجية تطلّب من المؤسسة العمل في اتجاهين: الأول تطوير مهارات العنصر البشري في جوانب العمل التقني والتحرير الإلكتروني والإخراج، وكذلك الظهور أمام الكاميرا والإلقاء الصوتي، ليكون بمقدورهم إنجاز أنماط مختلفة من العمل الصحفي. والثاني العمل على توفير الإمكانيات المادية ذات العلاقة بالتصوير والمونتاج والتسجيل الصوتي، واستقطاب كفاءات جديدة بمهارات معينة.

ويشير إلى أن الصحيفة حرصت على أن تكون سبّاقة في استخدام بعض التقنيات المتطورة، على صعيد تحسين شكل ومضمون الصحيفة المطبوعة، وكذلك رفد الموقع الإلكتروني والمنصات الأخرى بمحتوى جديد.

ومن المجالات التي تميزت بها الصحيفة تصميمات الإنفوغراف دون غيرها من الصحف الفلسطينية، وتركز بشكل أساسي على ثلاثة أنواع منها هي: تحليل البيانات، والتسلسل الزمني والتاريخي، وعرض الأفكار (2).

أمّا مدير قسم الإعلام الجديد في الصحيفة أحمد الكومي فيشير إلى أنّهم يعملون في المرحلة الحالية على تعزيز استخدام الهاتف المحمول في إنجاز المواد الصحفية، من خلال تدريب الموظفين على البرامج المختلفة التي يمكن استخدامها في كلّ وقت ومكان، مبيّنًا أنّ عددًا من الصحفيين العاملين في القسم ينتجون الآن الإنفوفيديو والإنفوغراف، ويعالجون الفيديوهات المختلفة باستخدام الهاتف المحمول فقط.

ويلفت إلى أن الصحيفة تتواجد بشكلٍ متوازٍ ودائم على جميع منصات التواصل الاجتماعي وما يرتبط بها من تطبيقات لتقديم خدماتها الإخبارية، ومن هذه التطبيقات التي تميزت "الرسالة" بالتواجد عليها، تطبيق "زيلو" (Zello) والواتساب والتلغرام والإنستغرام، لافتًا إلى أنّهم يتجهون في المرحلة القادمة نحو تطوير العمل في تلك المنصات عبر تخصيص نوعية الخدمة المقدمة للجمهور.

ويقدم الكومي مثالا على الآلية المتبعة من قِبل قسم الإعلام الجديد للوصول إلى تلك المرحلة، إذ "أنشأنا مؤخرًا مجموعات متخصصة بالاقتصاد والرياضة على تطبيق الواتساب لتزويد المشتركين بكل التفاصيل المتعلقة بالجانبين بشكلٍ آني"، موضحًا أنّهم يَعمدون إلى استخدام تقنيات البث المباشر المرئي والصوتي بهدف إبقاء المتابع على اتصالٍ مباشر بالحدث. كما يستثمرون تلك التقنيات في بث حلقات برامجية متخصصة في مجالاتٍ متعددة، إضافة إلى قصص اجتماعية وإنسانية معدّة بشكلٍ كامل من خلال فريق القسم.

واستطاع حساب صحيفة "الرسالة" على تطبيقي الإنستغرام والتلغرام أن يتفوق في عدد المتابعين.

الحالة العامّة

يرى أستاذ الصحافة بالجامعة الإسلامية في غزة أحمد الترك أن الصحف الفلسطينية تتباين في مدى تعاملها مع جديد عالم الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي لاعتباراتٍ متعددة، أهمها طبيعة إدارة تلك الصحف ومدى حرصها على التجديد والتفوق في أساليب الوصول إلى الجمهور، وكذلك إمكانياتها المادية وقدرتها على تحسين قدرات العاملين فيها وتطويرها.

ويذكر الترك أنّ هناك مجموعة أسباب خاصّة دفعت الصحف الفلسطينية الصادرة في قطاع غزة نحو الفضاء الإلكتروني، أولها كان في العام 2008 خلال العدوان على غزة، حيث تعرضت مقراتها للاستهداف الإسرائيلي، وتعطل صدورها طوال أيام العدوان. كما عانت الصحف من الحصار الإسرائيلي الذي قيّد في كثير من الأوقات دخول الورق اللازم للطباعة عبر الحواجز والمعابر.

ويتابع "في ظل تلك الظروف، كان لزاما عليها الاتجاه نحو الإعلام الإلكتروني وكل ما يتصل به من أدوات لإبقاء رسالتها الإعلامية حاضرة ولتستمر في تغطية العدوان"، مشيرًا إلى أن بعض الصحف نجحت في مجال العمل الإلكتروني وأظهرت حضورًا لافتًا رغم الأوضاع الصعبة التي تعيشها على صعيد الإمكانات وحصار الاحتلال.

يمكن القول إنّ هناك مجموعة تحديات تواجه الصحف الفلسطينية الصادرة بقطاع غزة في طريقها نحو مواكبة الإعلام الرقمي، ولعل أهمها إغلاق منصات التواصل الاجتماعي بشكل متكرر لصفحاتها، وحذف حسابات المسؤولين في تلك الصفحات بدعوى انتهاك سياسة الاستخدام المعمول بها في تلك المواقع. وهناك تحدٍّ ثانٍ يتمثل في وضع مواقعها الإلكترونية ضمن قائمة المواقع المحظورة في الضفة الغربية، وذلك في إطار المناكفات السياسية بين أطراف الانقسام الداخلي.

 

مراجع:

(1)  ياسين، محمد إسماعيل (2015)، استخدامات تكنولوجيا الاتصال في تطوير شكل ومضمون الصحف الفلسطينية اليومية (دراسة ميدانية)، http://hdl.handle.net/20.500.12358/16378.

(2) الدلو، جواد راغب (2017)، الإنفوغراف في الصحافة الفلسطينية.. دراسة حالة لصحيفة "الرسالة"، http://journals.iugaza.edu.ps/index.php/IUGJHR/article/view/3112

(3) سوشال فلسطين، تقرير مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين 2018، https://drive.google.com/file/d/1jUjvsNigQtN1-2_yt2sviylLq4GKWXbJ/view

المزيد من المقالات

هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
موقع كووورة.. قصة نجاح عربي في الصحافة الرياضية

يمثل موقع "كووورة" نموذجا للمنصات الرياضية العربية الناجحة. خلال مسار تطوره، استطاع الموقع أن يبني قاعدة كبيرة من الجمهور. أيمن المهدي، رئيس تحرير الموقع، يبرز في هذا المقال أسباب نجاح تجربة أصبحت بإشعاع دولي.

أيمن المهدي نشرت في: 30 يوليو, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024