ما أهمية تبنّي القيم الصحفية في المنصّات التقنية؟

ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورتس - جامعة هارفارد

في عالم مشاريع الأعمال الناشئة في وادي السيليكون، يؤدي سلوك طرق مختصرة لفترة معينة، إلى نشوء ما بات يعرف باسم "العبء التقني" (Tech debt)، مما يتسبب بدوره في انقطاعات في دورة العمل، وغياب للحلول الشاملة، إضافة إلى صعوبات جسيمة ستواجه أولئك المكلفين بالعمل على منتجٍ ما وتطويره. ونظرًا لقيود الوقت ونقص الموارد، تنشأ حالة من الخلل تؤدي -في حال عدم معالجتها بسرعة- إلى تقليص فعالية فرق العمل والتأخر في أداء المطلوب منها.

أمّا العبء الصحفيّ (Journalistic debt) فينشأ نتيجة عدم إدراك الشركات التقنيّة للقيم الصحفيّة، في حين أنها تزعزع المجال الصحفيّ وتغيّر طريقة استهلاك الناس للمعلومات تغييرا جوهريا. ولعل هذا هو السبب وراء اكتظاظ مواقع التواصل الاجتماعيّ بروابط مثيرة للنقر عليها دومًا. ولنفس السبب، يغيب السياق حتى في تناول المواضيع الحساسة أو الخلافية، مع عدم الالتزام بذكر المصادر حيث ينبغي ذكرها. وفي المقابل، نجد تلك المواد التي تحوي معلومات مضلّلة هي التي تحظى بالزخم والانتشار الواسع، وهذه هي طبيعة الوضع الذي نواجهه الآن.

أحد المخاطر التي يواجهها القطاع التقنيّ الذي يقدّر كلّ ما هو جديد ورائج ويترقب كل جديد، هو فشل هذا القطاع في توظيف المعارف المكتسبة من خلال التجربة والأشخاص الذين يمتلكون مفاتيح تلك المعرفة. فلو امتلكت شركة القدرة على الزعزعة في مجال ما، فسيلزمها أن تفهم طبيعة وحيثيات هذا المجال قبل أن تطرأ عليه الزعزعة، سواء أحدثت بشكل مقصود أو بالصدفة. ولقد أخفقت المنصّات التقنيّة في هذا الأمر في ما يتعلّق بالمجال الصحفي، ويبدو أن المجتمع المستهلك للأخبار هو من يدفع الثمن.

لقد كانت المنصات التقنية في بداية نشأتها -وما تزال- غير معنيّة بشكل كبير في توظيف الصحفيّين، ربّما لأنّ القائمين عليها عجزوا عن رؤية قيمةٍ مباشرةٍ من وراء ذلك، أو لأنهم لم يدركوا الإمكانات الأوسع في شركاتهم فيما يمسّ الصحافة، أو ربّما لأنهم لم يكونوا واعين لأهمية ذلك. غالبًا ما يجري توظيف الصحفيّين في مرحلة لاحقة لاختيار مديري الإنتاج والمهندسين والمصمّمين، بما يعني إعداد منتجات لا تعرف قيمة الصحافة، وتؤدي إلى زعزعة قطاعات مختلفة دون تقديم حلول، ويلزمها سنوات عديدة من سدّ هذا الفراغ الصحفي، أو "العبء الصحفي" على حد تعبير زميلي جوناثان جاكسون من موقع "بلافيتي" (Blavity).

أعمل في شركة "فليب بورد" (Flipboard) وأدير فريقي التحرير والنشر في هذه المنصّة التي تعنى باستكشاف المحتوى على المنصات الاجتماعية، وفيها أكثر من 145 مليون مستخدم نشط شهريًّا. كنت محظوظةً بانضمامي إلى شركة تقدِّر الناشرين والمبادئ الصحفيّة، وشعرتُ بمسؤوليّة عظيمة نابعة من اعتقادي بأننا مصدر لجمع الأخبار وعرضها. ولأنني كنتُ جزءًا من فريق يختبر يوميّا تلك التقاطعات العديدة بين عالمي التكنولوجيا والصحافة، فأنا أدرك تمامًا أهميّة أن يكون للصحفيين دور أساسي -إن لم يكن قياديًّا- في مثل هذه المنصات.

إن للتأخّر في إدراك أهمّية هذا الدور منذ بداية تأسيس أي شركة أثرًا على كثير من القرارات اللاحقة. فما يزال الكثيرون ينظرون إلى المحرّرين والصحفيّين باعتبارهم "إضافة جميلة" وأنهم ليسوا سوى أطراف يمكن الاستئناس بآرائهم قبيل الانطلاق. وهذا يؤثّر على المصادر التي تظهر، وعلى الطريقة التي يتم بها تقديم المحتوى، وفي أيّ سياق يظهر، وكيف يتم إعداد وتجهيز الإشعارات ونشر حملات البريد الإلكتروني، وكيفيّة التعامل مع عمليات التراجع عن نشر محتوى معين. والأهم مما سبق كله، التعامل مع انتشار المعلومات المضلِّلة.

أثناء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2016، انتشرت قصة كاذبة ومسيئة عن هيلاري كلينتون على موقع فيسبوك، نقلا عن موقع للأخبار المفبركة يدعى "ذي دنفر غارديان" (The Denver Guardian). منذ ذلك الحين، جرى تعقّب عدد هائل من الأخبار الزائفة على المنصّة، معظمها من مواقع تدّعي المصداقية الصحفية، وتنشر أخباراً لا أساس لها من الصحة عن وفاة شخصيّات شهيرة واعتقالات واستقالات و"أخبار" أخرى مضلّلة.

يمكن لمعضلة العبء الصحفي أن تصيب المنافذ الإعلاميّة الأصغر حجماً بشكل أسوأ من غيرها، فقد أعيدت كتابة مادة عن جريمة قتل محلية وردت في موقع "ذي ترافرس سيتي ريكورد إيغل" (The Traverse City Record Eagle)، لتظهر في إحدى الوسائل الإعلاميّة الوطنيّة وفي محطة تلفزيون محلية. ولم يظهر على أخبار غوغل سوى النسختين الأخيرتين، دون أيّ إشارة إلى المصدر الأصليّ.

ليست "فليب بورد" بمنأى عن تلك التحدّيات، رغم أنّنا نبذل قصارى جهودنا للتمسّك بقِيمنا ومعاييرنا. لا نُبرِز دومًا المصدر الذي كشف القصّة، ولا نصنّف دائمًا مقالات الرأي تحت هذا التصنيف، وأحيانًا لا نحدّد مصادرنا بوضوح. وتشوّه هذه الأمثلة مفهومنا للحقيقة والموضوعيّة، وينبغي أن يكون بالإمكان تجنّب هذه الأمثلة، وهي كذلك.

حاولت كثير من كبرى الشركات تصويب هذا الأمر واستدراك النقص عبر توظيف صحفيّين قبل فوات الأوان، ومن بينها شركة ياهو وفيسبوك، وسناب تشات، لكن هل هذا الإجراء مقدّر فعلا داخل هذه الشركات؟ وهل بالإمكان حقًّا تجاوز هذا العبء الصحفي؟ وهل يمكن دمج قيم جديدة في شركة ما بعد أن ترسخت مبادئها؟ ولو كان هذا ممكنًا، هل يمكن لهذا تصويب أخطاء الماضي وإخفاقاته؟

كان شائعًا أن نسمع قديمًا قولهم "الغَلبة للمحتوى"، إلا أنّ هذه العبارة فقدت قوتها أمام مسألة الارتباط بالإنترنت والمجتمع المستهدف من المتابعين. في كتابه "فخّ المحتوى" (The Content Trap)، يقول الأستاذ بكليّة إدارة الأعمال في جامعة هارفارد بهارات أناند إنه "من المدهش وجود هذا العدد من مديري الوسائل الإعلاميّة الذين لا يزالون يفكرون في جاذبيّة المنتج للأفراد المستهلِكين بدلا من أن يفكروا في إدارة واستغلال الشبكات، ويصبح ذلك أكثر عجبًا حين ندرك أنّ هذا الاستهلاك الإعلامي كان دائمًا توجهًا اجتماعيًّا بجوهره".

الجانب "الاجتماعي" -بلا شك- أمر لا غنى عنه للنجاح، ولكن دون محتوى جيّد ودون رواية القصص بشكل متميّز أو حتى متوسط الجودة، فإنّ المنصّات تكون عرضة لخسارة قوتها وتأثيرها الحقيقي. إنّ جودة المحتوى هي "رأس المال" وهي العملة الحقيقية التي يتداولونها، ومحور حضورهم "الاجتماعي"، وهي أمر بالغ الأهمية كوسيلة للبقاء والاستمرار في النجاح والمنافسة. وحين تفشل الشركات في إدراك المكسب في تداول العمل الصحفيّ الحقيقي الذي ينتجه الآخرون، فإنها تخسر، ويخسر جمهورها أيضًا، وتخسر مهنة الصحافة نفسها.

لو سلّمنا بهذا الإخفاق الواسع النطاق داخل القطاع التقني، فسيتضح بجلاء سبب تضاؤل الثقة في المنصّات الإعلامية الحديثة وزيادتها في المنافذ الإعلامية التقليدية والأخبار المحلية. كشف تقرير صادر عن مؤسسة "إديلمان تراست باروميتر" المنشور في يناير/كانون الثاني الماضي، عن عودة الناس إلى الوسائل الإعلامية التقليدية، في تحوّل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي. لقد ازداد استهلاك الأخبار التقليدية -بشكل أسبوعي أو أكثر- بزيادة 8 نقاط مئوية، من 24% إلى 32%. وقد تراجع عدد الأشخاص الذين قالوا إنهم يلجؤون إلى مصادر إخبارية تقليدية أقل من مرة أسبوعيًّا بأكثر من 20 نقطة مئوية، من 49% إلى 28%، وفق الاستطلاع. وقد لخصت سارة فيشر من موقع "أكسيوس" هذا المشهد بقولها إنّ "المستهلكين يلجؤون مؤخرًا إلى وسائل الإعلام التقليدية للتحقّق من صحة الأخبار المتداولة على الإنترنت، في خضم بيئة إعلاميّة تتسم بالفوضى والإرباك".

غير أن التقرير أوضح أيضًا أن 73% من الأميركيين يخشون المعلومات الزائفة أو الأخبار المفبركة، وكشف استطلاع جديد لمركز "بيو" للأبحاث أن الأميركيين ما يزالون يشعرون بأن الإعلام لا يفهمهم.

يمكن للمنصات التقنية أن تؤدي دورًا فاعلا في مواجهة هذه التحدّيات وتقديم حلول لها، إذا ما تبنّت القيم الصحفية وأدركت جدواها وعززت التعاون مع العاملين في عالم الصحافة المسؤولة. لستُ متأكّدة إن كان بالإمكان سداد الفراغ الصحفيّ حتى آخر فجوة، لكن يمكننا على الأقل فعل ذلك تدريجيًّا، عبر زيادة الاعتماد على الصحفيين وتوظيفهم في المنصات التقنية، وتطبيق المعايير الصحفية وترسيخ فهمها في بيئة العمل.

هذا هو الطريق نحو زيادة الثقة في المنصات التقنية، وهو عملية أساسية من أجل بناء نماذج عمل مستدامة لتمكين العمل الصحفي الجدير بالاحترام والثقة. 

 

المزيد من المقالات

الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024