ما أهمية تبنّي القيم الصحفية في المنصّات التقنية؟

ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورتس - جامعة هارفارد

في عالم مشاريع الأعمال الناشئة في وادي السيليكون، يؤدي سلوك طرق مختصرة لفترة معينة، إلى نشوء ما بات يعرف باسم "العبء التقني" (Tech debt)، مما يتسبب بدوره في انقطاعات في دورة العمل، وغياب للحلول الشاملة، إضافة إلى صعوبات جسيمة ستواجه أولئك المكلفين بالعمل على منتجٍ ما وتطويره. ونظرًا لقيود الوقت ونقص الموارد، تنشأ حالة من الخلل تؤدي -في حال عدم معالجتها بسرعة- إلى تقليص فعالية فرق العمل والتأخر في أداء المطلوب منها.

أمّا العبء الصحفيّ (Journalistic debt) فينشأ نتيجة عدم إدراك الشركات التقنيّة للقيم الصحفيّة، في حين أنها تزعزع المجال الصحفيّ وتغيّر طريقة استهلاك الناس للمعلومات تغييرا جوهريا. ولعل هذا هو السبب وراء اكتظاظ مواقع التواصل الاجتماعيّ بروابط مثيرة للنقر عليها دومًا. ولنفس السبب، يغيب السياق حتى في تناول المواضيع الحساسة أو الخلافية، مع عدم الالتزام بذكر المصادر حيث ينبغي ذكرها. وفي المقابل، نجد تلك المواد التي تحوي معلومات مضلّلة هي التي تحظى بالزخم والانتشار الواسع، وهذه هي طبيعة الوضع الذي نواجهه الآن.

أحد المخاطر التي يواجهها القطاع التقنيّ الذي يقدّر كلّ ما هو جديد ورائج ويترقب كل جديد، هو فشل هذا القطاع في توظيف المعارف المكتسبة من خلال التجربة والأشخاص الذين يمتلكون مفاتيح تلك المعرفة. فلو امتلكت شركة القدرة على الزعزعة في مجال ما، فسيلزمها أن تفهم طبيعة وحيثيات هذا المجال قبل أن تطرأ عليه الزعزعة، سواء أحدثت بشكل مقصود أو بالصدفة. ولقد أخفقت المنصّات التقنيّة في هذا الأمر في ما يتعلّق بالمجال الصحفي، ويبدو أن المجتمع المستهلك للأخبار هو من يدفع الثمن.

لقد كانت المنصات التقنية في بداية نشأتها -وما تزال- غير معنيّة بشكل كبير في توظيف الصحفيّين، ربّما لأنّ القائمين عليها عجزوا عن رؤية قيمةٍ مباشرةٍ من وراء ذلك، أو لأنهم لم يدركوا الإمكانات الأوسع في شركاتهم فيما يمسّ الصحافة، أو ربّما لأنهم لم يكونوا واعين لأهمية ذلك. غالبًا ما يجري توظيف الصحفيّين في مرحلة لاحقة لاختيار مديري الإنتاج والمهندسين والمصمّمين، بما يعني إعداد منتجات لا تعرف قيمة الصحافة، وتؤدي إلى زعزعة قطاعات مختلفة دون تقديم حلول، ويلزمها سنوات عديدة من سدّ هذا الفراغ الصحفي، أو "العبء الصحفي" على حد تعبير زميلي جوناثان جاكسون من موقع "بلافيتي" (Blavity).

أعمل في شركة "فليب بورد" (Flipboard) وأدير فريقي التحرير والنشر في هذه المنصّة التي تعنى باستكشاف المحتوى على المنصات الاجتماعية، وفيها أكثر من 145 مليون مستخدم نشط شهريًّا. كنت محظوظةً بانضمامي إلى شركة تقدِّر الناشرين والمبادئ الصحفيّة، وشعرتُ بمسؤوليّة عظيمة نابعة من اعتقادي بأننا مصدر لجمع الأخبار وعرضها. ولأنني كنتُ جزءًا من فريق يختبر يوميّا تلك التقاطعات العديدة بين عالمي التكنولوجيا والصحافة، فأنا أدرك تمامًا أهميّة أن يكون للصحفيين دور أساسي -إن لم يكن قياديًّا- في مثل هذه المنصات.

إن للتأخّر في إدراك أهمّية هذا الدور منذ بداية تأسيس أي شركة أثرًا على كثير من القرارات اللاحقة. فما يزال الكثيرون ينظرون إلى المحرّرين والصحفيّين باعتبارهم "إضافة جميلة" وأنهم ليسوا سوى أطراف يمكن الاستئناس بآرائهم قبيل الانطلاق. وهذا يؤثّر على المصادر التي تظهر، وعلى الطريقة التي يتم بها تقديم المحتوى، وفي أيّ سياق يظهر، وكيف يتم إعداد وتجهيز الإشعارات ونشر حملات البريد الإلكتروني، وكيفيّة التعامل مع عمليات التراجع عن نشر محتوى معين. والأهم مما سبق كله، التعامل مع انتشار المعلومات المضلِّلة.

أثناء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2016، انتشرت قصة كاذبة ومسيئة عن هيلاري كلينتون على موقع فيسبوك، نقلا عن موقع للأخبار المفبركة يدعى "ذي دنفر غارديان" (The Denver Guardian). منذ ذلك الحين، جرى تعقّب عدد هائل من الأخبار الزائفة على المنصّة، معظمها من مواقع تدّعي المصداقية الصحفية، وتنشر أخباراً لا أساس لها من الصحة عن وفاة شخصيّات شهيرة واعتقالات واستقالات و"أخبار" أخرى مضلّلة.

يمكن لمعضلة العبء الصحفي أن تصيب المنافذ الإعلاميّة الأصغر حجماً بشكل أسوأ من غيرها، فقد أعيدت كتابة مادة عن جريمة قتل محلية وردت في موقع "ذي ترافرس سيتي ريكورد إيغل" (The Traverse City Record Eagle)، لتظهر في إحدى الوسائل الإعلاميّة الوطنيّة وفي محطة تلفزيون محلية. ولم يظهر على أخبار غوغل سوى النسختين الأخيرتين، دون أيّ إشارة إلى المصدر الأصليّ.

ليست "فليب بورد" بمنأى عن تلك التحدّيات، رغم أنّنا نبذل قصارى جهودنا للتمسّك بقِيمنا ومعاييرنا. لا نُبرِز دومًا المصدر الذي كشف القصّة، ولا نصنّف دائمًا مقالات الرأي تحت هذا التصنيف، وأحيانًا لا نحدّد مصادرنا بوضوح. وتشوّه هذه الأمثلة مفهومنا للحقيقة والموضوعيّة، وينبغي أن يكون بالإمكان تجنّب هذه الأمثلة، وهي كذلك.

حاولت كثير من كبرى الشركات تصويب هذا الأمر واستدراك النقص عبر توظيف صحفيّين قبل فوات الأوان، ومن بينها شركة ياهو وفيسبوك، وسناب تشات، لكن هل هذا الإجراء مقدّر فعلا داخل هذه الشركات؟ وهل بالإمكان حقًّا تجاوز هذا العبء الصحفي؟ وهل يمكن دمج قيم جديدة في شركة ما بعد أن ترسخت مبادئها؟ ولو كان هذا ممكنًا، هل يمكن لهذا تصويب أخطاء الماضي وإخفاقاته؟

كان شائعًا أن نسمع قديمًا قولهم "الغَلبة للمحتوى"، إلا أنّ هذه العبارة فقدت قوتها أمام مسألة الارتباط بالإنترنت والمجتمع المستهدف من المتابعين. في كتابه "فخّ المحتوى" (The Content Trap)، يقول الأستاذ بكليّة إدارة الأعمال في جامعة هارفارد بهارات أناند إنه "من المدهش وجود هذا العدد من مديري الوسائل الإعلاميّة الذين لا يزالون يفكرون في جاذبيّة المنتج للأفراد المستهلِكين بدلا من أن يفكروا في إدارة واستغلال الشبكات، ويصبح ذلك أكثر عجبًا حين ندرك أنّ هذا الاستهلاك الإعلامي كان دائمًا توجهًا اجتماعيًّا بجوهره".

الجانب "الاجتماعي" -بلا شك- أمر لا غنى عنه للنجاح، ولكن دون محتوى جيّد ودون رواية القصص بشكل متميّز أو حتى متوسط الجودة، فإنّ المنصّات تكون عرضة لخسارة قوتها وتأثيرها الحقيقي. إنّ جودة المحتوى هي "رأس المال" وهي العملة الحقيقية التي يتداولونها، ومحور حضورهم "الاجتماعي"، وهي أمر بالغ الأهمية كوسيلة للبقاء والاستمرار في النجاح والمنافسة. وحين تفشل الشركات في إدراك المكسب في تداول العمل الصحفيّ الحقيقي الذي ينتجه الآخرون، فإنها تخسر، ويخسر جمهورها أيضًا، وتخسر مهنة الصحافة نفسها.

لو سلّمنا بهذا الإخفاق الواسع النطاق داخل القطاع التقني، فسيتضح بجلاء سبب تضاؤل الثقة في المنصّات الإعلامية الحديثة وزيادتها في المنافذ الإعلامية التقليدية والأخبار المحلية. كشف تقرير صادر عن مؤسسة "إديلمان تراست باروميتر" المنشور في يناير/كانون الثاني الماضي، عن عودة الناس إلى الوسائل الإعلامية التقليدية، في تحوّل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي. لقد ازداد استهلاك الأخبار التقليدية -بشكل أسبوعي أو أكثر- بزيادة 8 نقاط مئوية، من 24% إلى 32%. وقد تراجع عدد الأشخاص الذين قالوا إنهم يلجؤون إلى مصادر إخبارية تقليدية أقل من مرة أسبوعيًّا بأكثر من 20 نقطة مئوية، من 49% إلى 28%، وفق الاستطلاع. وقد لخصت سارة فيشر من موقع "أكسيوس" هذا المشهد بقولها إنّ "المستهلكين يلجؤون مؤخرًا إلى وسائل الإعلام التقليدية للتحقّق من صحة الأخبار المتداولة على الإنترنت، في خضم بيئة إعلاميّة تتسم بالفوضى والإرباك".

غير أن التقرير أوضح أيضًا أن 73% من الأميركيين يخشون المعلومات الزائفة أو الأخبار المفبركة، وكشف استطلاع جديد لمركز "بيو" للأبحاث أن الأميركيين ما يزالون يشعرون بأن الإعلام لا يفهمهم.

يمكن للمنصات التقنية أن تؤدي دورًا فاعلا في مواجهة هذه التحدّيات وتقديم حلول لها، إذا ما تبنّت القيم الصحفية وأدركت جدواها وعززت التعاون مع العاملين في عالم الصحافة المسؤولة. لستُ متأكّدة إن كان بالإمكان سداد الفراغ الصحفيّ حتى آخر فجوة، لكن يمكننا على الأقل فعل ذلك تدريجيًّا، عبر زيادة الاعتماد على الصحفيين وتوظيفهم في المنصات التقنية، وتطبيق المعايير الصحفية وترسيخ فهمها في بيئة العمل.

هذا هو الطريق نحو زيادة الثقة في المنصات التقنية، وهو عملية أساسية من أجل بناء نماذج عمل مستدامة لتمكين العمل الصحفي الجدير بالاحترام والثقة. 

 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

Yaser Ahmed Ali
ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

Mohammed Babiker Al-Awad
محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024