ماذا أضاف الموبايل إلى الصحافة؟

"كالسكين السويسري"، هكذا افتتح المدرب ورشته. إنّها الكليشهات المعتادة، قلت لنفسي. لكنّه لم يفشل في شدّ انتباهي من جديد. "كالسكين السويسري. التصوير، المونتاج، الكتابة، النشر، كلّ ذلك بجهاز واحد"، قال مشيرا إلى هاتفه. بلغ حماسنا كمتدربين أقصاه قبل أن يكمل كلامه: "لكننا نعلم أن جودة السكين السويسري ليست عظيمة. حجمه صغير، وقد يخذلنا أحيانا". صمت لبرهة وتابع: "بكل الأحوال، أظنه يكفي لإنجاز العمل، خصوصا إن كنا على عجلة". كان هذا الدرس الأول لي في صحافة الموبايل. 

 

إعلام جديد أم موضة عابرة؟ 

هناك خلاف يبدو طفوليا بين الصحفيين في الغرب. أقول الغرب لأن ليس في الشرق بعد نقاش حقيقي حول المسألة. الخلاف يدور حول إن كانت صحافة الموبايل Mobile Journalism نوعا صحفيا جديدا، أم تحوّلاً في نوع الآلة ليس إلا. أحدهم كتب منشورا على إحدى الصفحات المغلقة المتخصصة بصحافة الموبايل: "لمَ الجلبة؟ الصحافة المكتوبة لم تغيّر مفهومها بالتحول من القلم إلى الآلة الطابعة. طالما أن الرسالة والجمهور واحد، فكيف يمكن أن ندّعي أنّ نوعا صحفيا جديدا قد ولد". لم ترحم التعليقات رأي هذا الصحفي المتحفظ. ليس بمقدور مقال واحد أن يشمل ما قيل. غير أن أكثرها أجمع على أنّ الرسالة باستخدام الهاتف لم تعد هي نفسها، وأن المتلقي لم يعد ذلك الجمهور الذي كان عليه قبل سنوات. "الأمر أبعد من الآلة زميلي العزيز. شكل الرسالة وجمهورها اختلفا. بتنا اليوم نسمع موسيقى في التقرير ونرى كتابات بدلا من التعليق الصوتي. صحافة الهاتف ليست تحولا تكنولوجياً، بل هو تحوّلٌ جوهري في أداء الصحفي لعمله".     
84 دقيقة هو معدّل ما سيقضيه الجمهور لمشاهدة فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي في العام 2020، بحسب وكالة زينث الإعلامية. على هذا يستند المدافعون عن صحافة الموبايل، فكيف يمكن للكاميرات المحترفة والحواسيب الكبيرة أن تجاري هذه الحاجة المتنامية لإنتاج الفيديو؟ قد يبدو الرقم كبيراً، ربما غير واقعي. لكن إعلان مارك زوكربرغ أنّ منصته "فايسبوك" ستتحول مع الوقت إلى منصة فيديو يؤكد أن الأمر ليس عارضا، بل تحوّلا جذريا في الاستهلاك، وبالتالي في الإنتاج. إن صحّ رأي مؤيدي صحافة الهاتف، فإنّ الساحة قد تكون لهم قريبا. الإعلام الجديد يبدو متعطشا للفيديوهات السريعة والمشوقة. وهذا ما تضمنه تكنولوجيا الهاتف بتطبيقاتها المحدثّة ومعداتها. 

 

الكاميرا في منافسة الهاتف.. البقاء للأقوى 

الجدال لم ينته هنا. يعدّ الهاتف بالنسبة للبعض آلةً هزيلة يصعب أن تذهلك صورتها. يصعب علينا تخيّل مغامري ناشيونال جيوغرافي في الأدغال يبحثون عن أسود متوحشة وبأيديهم كاميرات الهاتف فقط. أعتقد أنّ التخلي عن العدسات الضخمة التي تلتقط أصغر ذبابة تحوم حول أسد الغابة لن يكون سهلا أبدا على هؤلاء. ومن التطرف أن يدّعي أحدهم أن عدسة الهاتف تستطيع إتمام مهمة كهذه. علينا الاعتراف أن الهاتف لا يقوى على القيام بكل ما نريده، لكن التصوير ليس كله في الأدغال، أحيانا يكون في أماكن ضيقة، أماكن تكره العدسات وتطردها. ويتسي فلجينا، صحفية هاتف هولندية تقول في بحث لمؤسسة رويترز للدراسات الإعلامية: "عندما زار البابا القبطي كنيسة جديدة في فريزلاند (مقاطعة  في شمال هولندا) ، سُمح لي بمتابعته طوال الطريق إلى الجزء المقدس، حيث لم يُسمح لأي من الصحفيين الآخرين. كان من الممكن ذلك بفضل عدتي الصغيرة وحركتي الخفيفة في المكان".

المنافسة بين الهاتف والكاميرا لم تقتصر على الجودة أو القدرة على الاختراق فحسب. ليس خافيا أن المؤسسات الصحفية تواجه مأزقا اقتصاديا. الكل يعرف أن علاقة الإعلام بالإعلان مأزومة، وأنّ الإفلاس أو التقشف مصير حتميّ لكثر من المؤسسات الإعلامية. فهل يكون الهاتف أحد الحلول؟ مايكل روزنبلوم، الصحفي الأميركي الشهير بتأسسيه لصحافة الفيديو قبل ثلاثة عقود، يقول إنّه زار أفغانستان العام 2002 لإنتاج قصة، وقد مكث فيها أسبوعين كاملين. "كلفني العمل كلّه 6000 دولار فقط، في حين كنت سأدفع ما لا يقل عن 70 ألف دولار ليرافقني فريق عمل". ستة آلاف روزنبلوم يمكن أن تصبح أقل اليوم باستخدام الهاتف. 

قد تكون هذه نقطة إضافية تسجل لصالح صحافة الموبايل. لكن ذلك لا يلغي الشكوك الأخرى التي تحوم حولها. الصحفي الذي يخرج على الجمهور ببث مباشر عبر عدة منصات، ويكتب نصا، ويصور فوتوغرافيا وفيديو معا، و يجري مقابلات، وينفذ المونتاج، الصحفي الذي يقوم بكل ذلك، هل يمكن أن يقدم منتجا دقيقا ومتكاملا كالذي يقدمه الصحفي المتخصص؟ جواب السؤال غير محسوم. لا يوجد حتى الآن قياس دقيق لجودة عمل صحفي الهاتف بالمقارنة مع  زميله المختص بمجال محدد. "لكن ذلك لا يلغي الحاجة الملحّة للإجابة عن هذه الإشكالية" يقول معارضو صحافة الهاتف.  

 

القطط تنافس ترامب

يوسف عمر، مراسل شديد الحماس بعمله على الهاتف. يكرر في أكثر من محاضرة ومؤتمر: "لا أعتقد أننا نستخدم الهواتف المحمولة لإنتاج تقارير على غرار ما ينتجه التلفزيون. نحن ننتج قصصاً اجتماعية، وهذا أمر مختلف تماما". التغيّر في محتوى وشكل الرسالة إذا، هذا ما يُحكى عنه اليوم. منصة إنستغرام افتتحت "محطتها التلفزيونية" IGTV  قبل عام من تاريخ هذا المقال. شرط النشر أن يكون الفيديو عموديا وليس أفقيا كعادة التقارير. الاعتماد الصحفي المتزايد على هذه المنصّة يشدد أكثر على تساؤل: كيف يمكن للكاميرات المحترفة أن تصوّر بالطول؟ نرى اليوم خدعاً تساعد المصورين للخروج من هذا المأزق، من خلال اكسسورات صغيرة تخولهم قلب كاميراتهم إلى وضعية عمودية. لكن ذلك لا يلغي حقيقة أنّ إتمام المهمة بالهاتف أبسط وأسرع. الانتقال بين التصوير العمودي والأفقي، يعني الانتقال من منصة انستغرام إلى منصة Facebook watch، بمرونة وخفّة. 

فلنذهب أبعد من شكل الفيديو. هل للهاتف، هذا الجهاز الصغير، دور في تغيير المحتوى الصحفي أيضا؟ سيكون من التسرع الإجابة بنعم. يمكننا ملاحظة تغيّرات طرأت على محتوى التقارير التي أعدت في الحرب السورية، وقبلها في الثورات العربية. جزء غير صغير من مواد التقاريرهذه التقطها هواة، أو شهود عيان. الفضل للهاتف بلا ريب. عندما يتحول المصدر من وكالات الأنباء إلى لقطات مصدرها الناس، عندها قد نعترف بتغيّرات طرأت بالفعل على محتوى الرسالة. يمكن أن يكون الهاتف قد أظهر زوايا لم تكن مرئية في الرسالة، ويمكنه أيضا أن يفرض على الصحفي معالجة مختلفة للحدث.
القطط تنافس ترامب. هذا ليس عنوانا لمقال من النوع الأصفر، بل حقيقة. الناس على مواقع التواصل الاجتماعي شديدة الحماس نحو القطط. فيديوهات هذه الكائنات المشاكسة تحصّل أحيانا ملايين المشاهدات وهو ما لا يقدر ترامب على مجاراته، حتى في أكثر تصريحاته شغبا. الجمهور يميل لما هو مضحك، وخفيف، وبالطبع عاطفي. وهذا ما يبدو أن الصحافة بدأت تسعى إليه في تقاريرها. القصص الإنسانية التي غالبا ما كانت تؤجلها إلى اللحظات الأخيرة  من نشراتها الإخبارية، هي اليوم المحتوى الأكثر حضورا على منصات هذه المؤسسات الإلكترونية. قصص حميمية، بسيطة غير متكلفة. قصص لا تحتاج لجودة بصرية عالية، إنما إلى أكبر قدر ممكن من القرب، وأكبر قدر من العفوية والبساطة. هل هناك ما هو أفضل من الهاتف لإتمام هذه المهمة؟ 

بكل الأحوال، هاتف أو عدسة محترفة، سؤال متخصص لا يعني المشاهد. المجد لمن يجيد سرد القصص. إنّه زمن الحكايات من جديد. 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024