العربية في الإعلام.. هل سقط الصحفيون في فخ "الأعرابي"؟

"لا توجد لغات ميتة، بل عقول في غيبوبة تامة".. هذه العبارة للروائي الإسباني كارلوس زافون في رائعته "ظل الريح"، توضح بتكثيف شديد الشرط الموضوعي لحياة أي لغة، ألا وهو مستوى وعي أهلها، وما يقومون به من جهد فكري للحفاظ عليها وتطويرها.

ولعل أهل الصحافة والإعلام في العالم العربي، معنيون أكثر من غيرهم بوضع اللغة العربية التي تواجه اليوم تحديات كبيرة، نتيجة الارتباك في التعامل مع إشكالية الهوية في العديد من الدول العربية، وارتفاع نسبة الأمية، وتراجع استخدام الفصحى في العديد من مجالات التداول، والاستعاضة عنها إما باللهجات أو باللغات الأجنبية (الفرنسية في شمال أفريقيا، والإنجليزية في منطقة بلاد الشام ودول الخليج).

ووصل حرج المرحلة إلى حد اختيار بعض وسائل الإعلام المحلية التخلي عن العربية واعتماد اللهجات المحلية في شبكاتها البرامجية والإخبارية، بدعوى اعتمادها "قانون القرب"، وبكون المشاهد أو القارئ ما عاد يستوعب المحتوى العربي، وهو مبرر يمكن الرد عليه بكون الصفحات الإخبارية الأكثر متابعة هي ذات المحتوى العربي. ومع الاحترام لكل الاختيارات التحريرية، فإن ذلك ساهم -عن قصد أو غير قصد- في زيادة الغبش حول المجهودات الرامية إلى تطوير اللغة العربية، بل ربما أغرقها في الركاكة من خلال المزج بين العربية كلغة وبين اللهجة، مما يحدث ارتباكا حتى لدى المتلقي.

لهذا نحن في أمس الحاجة لما طالب به المفكر العربي محمد عابد الجابري قبل أكثر من عقدين من الزمان، وهو "تعليم أولادنا وتعليم الأجانب العربية، بل أيضا نحتاج لتعريب حياتنا اليوميّة العامة، وذلك بالارتفاع بالعاميات العربيّة إلى العربيّة الواحدة العالمة، الشيء الذي سيعزِّز وحدتَنا الثقافيّة: المقوم التاريخي الدائم للأمة العربيّة".

في المقابل، تعيش المنصات الإعلامية العربية -خصوصا ذات الانتشار الدولي- تحديا حقيقيا في القوالب التي تعتمدها لإنتاج العربية، فاللغة هي المادة الخام التي تشكلها يد صانع المحتوى (الصحفي) حسب مستوى إدراكه وإلمامه بقواعد اللغة، وسعة اطلاعه وقدرته على تطويع المفردات وتقديمها بشكل سلس للقارئ، والهامش الممنوح له تحريريا داخل المؤسسة التي يتبع لها.

وانطلاقا من كل هذه المحددات، يتم إنتاج محتوى عربي للمتلقي الذي يبقى الحَكم للاختيار بين الجيد المسكوك بعناية، وبين المكرور الركيك. وفي زمن "الثقافة السائلة" كما يصفها المفكر البولندي زيغمونت باومان، ويقصد بها تمييع كل ما له علاقة بالمسألة الثقافية، وإنتاج المادة المعرفية على طريقة الوجبات السريعة؛ نعيش أزمة تنميط كل الأشكال الإبداعية بما فيها العمل الصحفي.

هذا التنميط أنتج لنا لغة صحفية عوَضَ أن تتطور باتت تجد ضالتها في قوالب لغوية يمكن وصفها بالعتيقة، وهي بذاتها تحتاج إلى تجديد إن نحن أردنا الحفاظ على لغتنا حية، ونخرجها من التحنيط الذي دخلت فيه. فالأكيد أن القارئ أصابته حالة ضجر وسأم من قراءة عناوين من قبيل "بين المطرقة والسندان"، و"طبول الحرب تقرع"، فهذه العبارات وغيرها التي سنأتي على ذكرها لاحقا -على قِدمها- تُضمر نوعا من "العنف" حتى ضد اللغة العربية، حيث يترسخ في ذهن المتلقي أنها لغة جامدة، وأنها لغة عنيفة تنهل من قاموس الحروب والمبارزة والتراث القديم، وبهذا يتشكل وعيٌ مشوه لدى الجمهور حول لغته.

وبما أن اللغة -حسب عالم اللسانيات نعوم تشومسكي- تدخل بطريقة جوهرية في الفكر والفعل والعلاقات الاجتماعية، فكلما أنتج الصحفيون لغة غير حية ولا تراعي تطورات العصر، أسهموا في إدخال العقل العربي في حالة من الجمود، وهنا تكمن خطورة العمل الصحفي، فالاشتغال باللغة اشتغالٌ بوعي الناس.

لغة "الأعرابي" وخطر تحنيط اللغة

لا يمكن الحديث عن العلاقة بين الفرد العربي واللغة ودورها في تشكيل وعيه، بل والتعبير عن كينونته، دون المرور على المشروع الفكري الضخم للفيلسوف محمد عابد الجابري الذي أصّل لهذه الإشكالية في مشروعه "نقد العقل العربي". وهنا تجدر الإشارة إلى أن اختيار التركيز على أفكار الجابري ورؤيته لتطوير اللغة، مرده إلى الاهتمام البالغ الذي حظيت به أطروحته، وعمق طرحها، علما بأنها أثارت ردودا تُناقض ما توصل إليه الجابري في تشكيل اللغة للعقل العربي، ومن ذلك ما كتبه الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن والمفكر السوري جورج طرابيشي، ولكن ما يهمنا هنا في هذه المقالة، هو تلك الخطاطة التي رسمها الجابري لتأسيس اللغة العربية.

إن العلاقة التي تجمع بين العربي ولغته علاقة معقدة، وربما الأكثر استشكالا في العالم، لدخول عنصر التقديس في العلاقة بين الطرفين. ويرى الجابري أن "العربي يحب لغته إلى درجة التقديس، وهو يعتبر السلطة التي لها عليه تعبيرا ليس فقط عن قوتها، بل عن قوته هو أيضا، ذلك لأن العربي هو الوحيد الذي يستطيع الاستجابة لهذه اللغة والارتفاع إلى مستوى التعبير البياني الرفيع الذي تتميز به".

وإضافة إلى هذا التقديس للغة العربية باعتبارها لغة الدين والقرآن، فقد زاد من حجم التعلق باللغة تلك الظروف التي مرت بها عملية التدوين، أو ما يسميه الجابري بالأعرابي صانع العالم العربي، ويقصد بذلك أن صورة العصر الجاهلي وصدر الإسلام والعصر الأموي، تم رسمها بريشة عصر التدوين الذي انطلق في القرن الثاني الهجري، ليخلص إلى أن بنية العقل العربي ارتبطت بوثاق شديد مع العصر الجاهلي لا كما عاشته عرب ما قبل البعثة، بل "كما عاشه في وعيهم عربُ ما بعد ترتيبه وتنظيمه في عصر التدوين".

وينتقد الجابري المنهجية التي اعتمدها الخليل بن أحمد الفراهيدي في التقعيد للغة العربية، رغم اعترافه له بالدقة ومساعدته في حفظ اللغة من التحريف، ويرى أن هذه المنهجية ساهمت في تحنيط اللغة لأنها "ضيقت فيها القدرة على مسايرة التطور والتجدد"، ذلك أن المنهج المتبع حينها كان الاعتماد على أهل البادية "الأعراب" لأنهم لم يختلطوا مع الأعاجم، فباتوا المراجع في اللغة، وتقلدوا دور الرقيب اللغوي. واستغل هؤلاء هذه الوضعية كرواة حصريين للعربية، بأن باتوا يبحثون عن النادر في اللغة (وحشي اللفظ) لإظهار بلاغتهم وجدارتهم. وهكذا شكل الأعرابي اللغة ومن خلالها الوعي العربي، لدرجة أن الجاحظ كان يقول إن "من تمامِ آلة الشِّعر أنْ يكون الشاعر أعرابيّا".

ومع ذلك فهناك من يبرر الاعتماد على الأعرابي باتساع رقعة الدولة الإسلامية، ودخول اللحن في لغة العرب في الحواضر الذين اختلطوا بالأعاجم، فكان من الضروري العودة إلى المعين الصافي وهو البادية. لذا، لا بد من استحضار كل هذه الظروف عند تقييم اللغة المتداولة حاليا.

عصر تدوين جديد

يمكن القول إن بعض الصحفيين أصابهم ما أصاب أهل التدوين الأول؛ من خوف على ضياع العربية في بحر من اللهجات المختلفة، فما كان منهم إلا أن اختاروا العودة إلى اللغة التراثية، والاستعارات من النصوص الدينية، والمقولات العربية المأثورة، في كتابة تقاريرهم وقصصهم الصحفية. وإذا كان هذا الخيار قد يظهر جمال أسلوب البعض وتمكنه من ناصية العربية، ويحقق الإبهار لدى المتلقي، فإنه أحيانا يصبح تكلفا وحشوا يضر بالمعنى، وأحيانا ينتج اللامعنى.

ولأن الصحفي من أكثر المشتغلين باللغة، باعتباره مساهما في تشكيل الوعي، فإن الحل أمامه لا يكون بالعودة إلى لغة الشعر الجاهلي وصدر الإسلام وإعادة إنتاجها في قالب صحفي، لإن الإعلامي حينها لن يسهم أبدا في تطوير اللغة ولا في الحفاظ على حياتها ما دام ينهل من التراث. ونحن هنا لا ندعو إلى اعتماد الأسلوب الجاف التقريري الجامد، بل على العكس، يتعين على الإعلامي -باعتباره صاحب فكر- أن يبتدع صياغات جديدة مثيرة ومحفزة للذهن وجذابة. أما تكرار عبارات من قبيل "معركة عض الأصابع، والمنطقة المشتعلة، وعند فلان الخبر اليقين، وأم المعارك، والغضب الساطع آت..."، وهي كلها عبارات مشحونة بالعاطفة وباتت مكرورة، إنما يعكس عجزا جماعيا من أهل الصحافة في إنتاج لغة عربية تحافظ على أصالة الشكل والجدة في المحتوى.

وهنا يحضرني عنوان صدر مؤخرا في مجلة "إيكونوميست" البريطانية، تحدث عن الاحتجاجات الأخيرة في مصر والمقاول محمد علي. يقول العنوان " Sisi’s pain in Spain"، أي الألم الذي سببه الممثل المصري المقيم في إسبانيا للسيسي. وهكذا بأربع كلمات، تَحقق المعنى، وكان له إيقاع غنائي جميل، ولم يسفر عن كل مضمون المقال، جذبا للقارئ. وهكذا يجب أن يكون الأمر عليه حتى بالنسبة للعربية التي تمنح من الاحتمالات والاختيارات الشيء الكثير.

ولست هنا في مقام تقديم الدروس، وإنما أتقاسم هذا الهم مع المهتمين بالبحث العلمي في المجال الإعلامي، وأساهم في التوعية بخطر إعادة تحنيط اللغة العربية من جديد في قوالب عتيقة تحتاج للتجديد، ذلك أن وسائل الإعلام بالنسبة لعالم الاجتماع بيير بورديو تمارس نوعا من "العنف الرمزي" على المتلقي، وخصوصا التلفزيون.

ويشبه بورديو الصحفيين بالنظارات، وعبرها يرون أشياء ويغفلون عن أخرى، أي أنهم يقومون بعملية اختيار وتركيب للواقع قبل تقديمه للمشاهد. ويحدث هذا الأمر حتى في اختيار اللغة المعتمدة والمصطلحات المستعملة، فلكل كلمة وقع في ذهن المتلقي، وإن شحناه بلغة عاطفية تمتح من قاموس تراثي كان له في الماضي سياقه المعتبر، واستدعاء حقل دلالي عن الحروب والتعصب القبلي، والاستعارات التي تكون في بعض الأحيان في غير محلها، فإننا نعيد تكوين عقل عربي مشدود بخيوط حديدية نحو عصر "الأعرابي". ولأن الزمن لا يرحم فإننا بذلك نحكم على اللغة بالموت البطيء لصالح اللهجات المحلية أو اللغات الأجنبية، ونحوّل اللغة إلى فلكلور، عوض أن تكون وقود وعي عربي متجدد.

إن اللجوء في الكثير من الأحيان إلى المجاز اللغوي هو محاولة للهروب من فقر بضاعة الصحفي للوقائع والحقائق التي هي أس العمل الإعلامي، فالإعلام الغربي لم يعد يستعمل لغة شكسبير أو موليير، ويمكن القول إنه المتفوق عالميا وصاحب الكعب العالي في المهنية (دون تعميم). ومع ذلك، فيمكن إيجاد العذر لمن يعلن تمسكه الشديد باللغة التراثية والمغرقة في البلاغة، أمام موجة الركاكة والإسفاف التي أصابت المحتوى العربي بشكل مخيف. لكن على هؤلاء الانتباه إلى عدم السقوط في "كثرة اللغة تقتل اللغة"، أي أن المبالغة في استعراض العضلات لغويا في العمل الصحفي، قد تؤدي إلى ضياع المعلومة التي هي الأصل.

ويبقى نقاش اللغة الإعلامية ورشة مفتوحة تحتاج إلى مزيد من التعمق والتأمل للخروج من مأزق معادلة "إما التحنيط أو الاندثار"، وإنتاج لغة عالية قادرة على استيعاب تغيرات العصر، ومواكِبة لمتطلبات الزمن الإعلامي الراهن.  

 

* الصورة: خالد عبد الله - رويترز 

 

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024